المَاشَّة عَرْياَنة وَ تغطي فِي جَارَتَها

إن قولك للشيطان شيطان لا يضره في ذاك شيئ و لا يعيبه لأنك ما زدت أن سميته بما هو معروف به و لذلك عندما نتكلم عن فساد الكيزان و سوء إدارتهم للأمور فإنهم لا يتأثرون بتلك المسميات و الألقاب من حيث نرى أنها مرة تشفي غليلنا و تضيق عليهم للدرجة التي نأمل أن تتحرك فيها ضمائرهم بعقد نية الإخلاص في العمل لأجل هذا الشعب و لكنهم صفر كبير من قيم الحياء و تأنيب الضمير .. تحجرت أحاسيسهم و إلا كيف لمن لمن تتيبس أحاسيسه يخصص من المال العام لملذاته و شهواته فوق ما يحتاج بينما آخر يئن و تفيض روحه لأنه عدم الدواء أو الأجهزة المعينة التي ذهبت كما أسلفنا لملذات و شهوات الفئة الباغية.
الله الذي خلق الإنسان و أكد أنه خلقه في أحسن تقويم و أنه من ذكر و أنثى و أسقط جميع جميع معايير الأفضلية بين البشر من لون أو جنس أو جاه و أبقى على التقوى القلبية فقط يجيئ الإنقاذييون و يحقنون في وريد الشعب السوداني سم التفرقة و الولاءت فكانت النتيجة الحتمية احتراب سالت له دماء طاهرة برئية و تشرد آلاف و بات المسير بلا هدى.
عارية الحكومة الكيزانية أمام الكل و تدعي التحجب أمام شعبها .. مُخترَقة كل أجهزتها فكل يوم نطالع وثائق حكومية و حيثيات اجتماعات غاية في السرية .. تارة من ويكليكس و أخرى من إيران و أخرى و أخرى من مدسوسين .. حكومة متنمرة أسدية و عملاقة أمام نساء و طلاب بلادي و حمل وديع تستعطف من تعاديهم و تهتف ضدهم جهرا .. بالأمس ذهبت مجموعة منتقاة من الإدارات الشعبية و الأهلية إلى أمريكا لتحسين وجه الحكومة القبيح أمام الإدارة الأميركية .. بالأمس و قبله و قبل قبله هرب البشير من أصفاد القبض و كان أخوف من نعامة و لكن ما إن حطت طائرته بمطار الخرطوم حتى انتفخ و حاكى صولة الأسد أمام اللافتات الصفراء و الهتيفة المأجورين دون أدنى احساس بمسؤولية ما تجره الملاحقة الدائبة له على السودان و السودانيين ..حكومة ترفع الشعار الديني أمام الحشود نفاقا لاستدرار عاطفة الشعب الجياشة أمام الدين و في الخفاء تظل شيطانا رجيما و الدليل ممارساتها التي تطفح بها الآفاق و تزكم الأنوف خاصة الانتهاكات التي طالت أحرار بلادي و الفساد الذي استشرى حتى بات عندهم عرفا تمشي به أملاكهم خاصة الفلل و القصور الشواهق أما الحسابات المصرفية فنقول ارفع سقف توقعك إلى أبعد ما يحملك الخاطر و لن تخسر رهانا .. و لأن الحقيقة أنهم خبثاء خلقا و ممارسة باتوا لا يستحون .. صاروا يقتلون المصيبة بأختها .. قضية مثل قضية الحاويات التي حملت سما زعافا إلى بلادنا ماتت أو في الاحتضار حتى لم تعد ذاكرة الشعب السوداني تذكرها أما سيل المصائب المتدفقة و ما رأيتم من هروب الرئيس الأخير من جوهانسبيرج و كيف أن القضية شغلت الرأي العام المحلي و العالمي مع أن مناقشتها كقضية لا يفيد تناولها بشكل مباشر المواطن السوداني ما لم يتم القبض عليه فعليا و عندها ترجح مراجيح التغيير و قطعا مهما كان الرجحان فلن يكون أسوأ من الحالة الماثلة أو التي ستكون تحت سيطرة البشير على الكرسي الرئاسي. و صورة ثانية لتمويت الأزمات في عقلية الشعب السوداني هي قضية الحوار المارثونية التي بات الشعب يتحراها كأن في جعبتها الخلاص من ظلام الإنقاذ إلى نور الحرية و لكن الحقيقة التي لا جدال فيها أن الحكومة تريد إشغال الرأي العام بهذا الأمر لا أكثر و لا أقل لأن العقلية التي ظلت تبرم العهود و توقع على المواثيق هي ذات العقلية التي تدعوك للحوار لا لشئ أكثر من محاولة خبيثة لإيهام الشعب بأنها حكومة غير إقصائية و رأيت كما رأيتم كيف أن الناس يتحرون هذه الحوارات و في كل فترة التسويف بين الإعلان لإنعقاد مؤتمرات الحوار هذه و الانعقاد الفعلي لها تظل الأحزاب في حالة صم بكم و هو ما ترمي إليه الحكومة. و ثمة ملهاة أخرى دأبت الحكومة سيئة السمعة على زجنا فيها و هي قضية التعديل الوزاري الأشبه بلعبة الورق الذي يعاد خلطه المرة بعد المرة و إذا استثنينا المشاركين في اللعبة و قليل المتعة السالبة التي يحظون بها خلالها فإن الغالبية الغالبة لا تتنتفع شيئا كسب هذا أو خسر ذاك و لكن اللهو والعبث بمقدرات شعب كامل و دولة صارت مقاليدها في أيدي عصبة فاسدة.
إن كان الشعب السوداني يتوهم أن ذهاب الكيزان من تلقاء أنفسهم فذاك سهم طائش و سراب بقيعة و إن كان هذا الشعب لا يزال منتظرا أسبابا قوية تحركه فقد مرت تلك الأسباب و لا تزال تمر كل يوم و إن كان يرى الخلاص في أن فارسا ما من مكان ما سيأتي على جواده الأبيض ليخلصه فإنما هو في حالة من الحلم بعد أن انتفخت معدته بقليل خبز وكثير بروماد البوتاسيوم جعلت يرى الذي رأى .. و إن كان بعض هذا الشعب يظن أنه بمأمن مما يحدث لبقية اخوته فإنه واهم و أن الخطر مدركه لا محالة .. يجب أن نعي أن الحكومة في أسوأ حالتها و في أضعف مراحلها و مثلما أكرر كثيرا فإنها تلك البالونة الضخمة الزاهية و لكن شكة دبوس صغير من صبي صغير سيفرغ هواءها الفاسد و يجعلها تتكوم في الطريق لتصبح مداسا للأقدام و النعل قبل أن تستقر حيث يجب لها أن تكون في أدنى بتجميات (الكُوشَة) و إن شيئت الزبالة.
[email][email protected][/email]
كفيتي ووفيتي يا استاذه في رسم الصورة الحقيقية لواقع الوطن والمواطن تحت ظل الحكم الاخواني البغيض والذي مهما حاول الرئيس الهارب تجميل صورة حكمه وانه قد تخلص من التنظيم العالمي للاخوان فهو كاذب واذا ارادنا تصديقه فليجرب مجرد التحقيق مع رمز كيزاني واحد في شبهة فساد واحد صغيرة او كبيرة ولأن الفساد امة واحدة فستخرج له الكروت الصفراء والحمراء ويصبح الرئيس وال بيته في مقدمة المهددين بالكشف اضافة الى ان الكيزان قد تمددوا وانتشروا وغاصوا في ارض السودان لمدة ربع قرن من الزمان وهذا يتطلب حرق الارض وحرثها وقلبها راسا على عقب حتى تتطهر
كيفتي ووفيتي
ولكن من الذى يشك هذه البالونه … شعب رايح .. غير سك الحفلات والهشك بشك ماعندو شغله .. اخوى واخوك تانى مافى .. دم للركب .. من لديه حل تانى اليقولوا
قال .. شنو .. قال حوار .. تانى جينا للكلام الفارغ …!أصحى يابريش ..ده شنو ده
صالات الافراح واغاني واغاني وقناة النيل الازرق ومهرجانات ايلا وتفريخ الفنانين والاهتمام بحضور والتحضر للاعراس بشكل لافت وهيمنة النساء وتدخلهن في تسيير امور ما كان لامهاتهن عود فيها جميعها ثقافة ارستها الانقاذ عن عمد وتعمد لالهاء هذا الشعب فاصبح لا يبالي بأي حادثة مهما كبرت ،،،،،
لذلك لابد من أن يتحرك المستنيرون من أهل الطبقة الوسطى لارساء الثقافة القاعدية الجديدة في الاحياء والفرقان والقرى والمدن لارساء ثقافة الحقوق الجماعية وعدم انتهاكها والوقوف الف أحمر كل حي وكل قرية ومدينة حينما ينتهك حق قانوني مكفول لأي مواطن في الفريق أو في الحي أو القرية أو المدينة والتنسيق مع القرى والمدن الاخرى ،،، الوعي بالحق الجماعي هو أساس تأكيد الحق الفردي سواء كان سياسي او اقتصادي أو قانوني ،،، الديكتاتوريات أكثر ما تخشى معرفة الشعوب لحقوقها وتلاحمها جماعيا للدفاع عنها ،،، ومن ثم مقاطعة أي مؤتمر وطني حتى وان كانوا اباءنا او اخواننا او اعمامنا أو عماتنا أو أخوالنا أو خالاتنا او أبناء أعمامنا أو بنات عماتنا أو أبناء أخوالنا أو بنات أخوالنا أو أبناء خالاتنا أو بنات خالاتنا أو حتى طفلا لم يبلغ الفطام أو قواعد من النساء ان كنتم تريدون العيش كريمين ايها السودانيين والا فان ما هو آتي لشر مستطير لم تسمعوا به حتى في اساطير الاولين…