توقيف الصحفية سهيرعبد الرحيم..!!

جريئة واضحة كشمس النهار احترمت صراحة قلمها وثراء مقـــــالها وشجاعة مواقفها وصبر ارادتها رغم العواصف التى تحاول ان تقتلع معانى الحرية وتهدم الاقلام الحرة لكن رغم ذلك ظلت سهيرغير قابلة للتلوين تحب ان تختار الاتجاه والمواقف الصادقة التى تثابر من خلالها فقط من اجل الحقيقة
غالبا ما تبحث المرأة السودانية عن ظلال هادئة بعيدة عن معترك التحدى ولكن سهير ظلت تجالد بالقلم الحر باناقة الانثى وقــوة المحارب وبين هذا الشد وذاك الجذب لم تتراجع ولم يفتر عزمها الشامخ ولم تتهاوى ارادتها الجادة تتناول المواضيع الساخنة بسلاسة المحلل المتميز الذى لاينقصها فى ذلك ذكاء الفكرة وبداهة الرأى وصدق الاستنتاج تتابع عبر قلمها الناجح القضايا التى تمس الانسان السودانى الذى كدرت هذه الحكومة صفوه ونغصت معيشته وسلبته ابسط المقومات الحياتية ليظل تابعا مستكينا خاضعا مستهجنا به.
سارت سهير مع الغبش حيث ساروا تعالج قضاياهم وسلاحها القلم وحلمها الاكبر الوصول الى الحقائق وكشف الملابسات وفضح الارزقية الذين يعشقون الظلام والكذب والسلب والنهب والفساد.
ان توقيف الاستاذة سهيرمن صحيفة السودانى هو توجه معلن لتكميم الافواه وتعطيل الكلمة واخضاع الرأى الاخر الذى اصبح مع الايام سالبا لان سياسة التخويف التى تنتهجها الدولة تهدف الى تكسير الاقلام الحرة وجعلها تابعة منقادة تنفذ شهوات الحزب الحاكم ونزواته .
ان من اسوأ انواع الارهاب ان يشعر الانسان انه مهدد وأن حياته ومستقبل اسرته على المحك ليظل خاضعا لسياسة الدولة التى تجعل مصلحة سدنتها وارزقيتها الاداة التى تنفذ بها اجندتها الفاسدة ولتكون السلطة الرابعة الخاضعة لهيمنتها هى الغطاء الذى يبرر اعوجاجها.
التحية لكل قلم حرأبى لايبيع ضميره من اجل متاع زائل والتقدير لكل من يساند مثل هذه الاقلام التى تمثل الواقع من غير رتوش ولا تجميل كاذب والاعزاز لكل صحفى طموحه توصيل الحقائق من غير زيادة او نقصان يمضى مع رسالته الجليلة قدما رغم الصعاب فقط من اجل هذا الوطن الغالى والله المستعان.

[email][email protected][/email]