السلطات السودانية تتسلم جثمان الفنان “محمد بهنس” لدفنه بمسقط رأسه عقب وفاته بموجة البرد الأخيرة في مصر

كتب : طارق موسى

تسلمت السلطات السودانية مساء الجمعة جثمان الروائى والفنان التشكيلى الراحل محمد حسين بهنس لدفنه فى موطنه الأصلى بأم درمان بالسودان، الذى لاقى حتفه على أرصفة شوارع القاهرة بوسط المدينة أثر تعرضه للتجمد خلال موجة البرد الشديد ، الذى تعرضت له مصر مؤخرا ، الامر الذى أدى إلى وفاته ، خاصة أنه كان يعانى أمراض تقرح الفراش وجروح غير ملتئمة فى الرأس، بحسبما أفاد تقرير الطب الشرعى المبدئى بعد احتجاز جثمانه لأيام بمشرحة زينهم حيث طار جثمانه على الطائرة المتوجهة من القاهرة إلى السودان بصحبه عدد من أصدقائه وصحفيين سودانيين.

الروائى والفنان توفى عن عمر ناهز الـ 43 عاما ،والذى كان قد جاء إلى القاهرة منذ أكثر من عامين، ليقيم معرضا تشكيليا فى القاهرة، وقرر بعدها الإقامة فيها، ثم تدهورت أوضاعه المالية ووضعه النفسي الأمر الذى دفعه لإتخاذ ميدان التحرير سكنا ل وأرصفة وسط القاهرة منصات لإعلان سخطه على الوضع السياسي والثقافي والإنساني.

وقال عنه الكاتب المصري عمار علي حسن في صفحته على فيسبوك “إن بهنس الذي لم يكن له مأوى مات جائعا متجمدا من البرد على أحد أرصفة شوارع القاهرة بعد أن عانى سنتين من أزمة نفسية حادة”.

جدير بالذكر أن “بهنس” كان قد اقام معرضه التشكيلي الأول في الخرطوم عام 1999 ثم شارك في معارض تشكيلية أخرى في أديس ابابا ومدن أوروبية منها باريس حيث تتزين جدران قصر الغليزية بفرنسا بلوحاته الضوئية المميزة.

وبهنس هو مؤلف رواية (راحيل) كما كان يكتب أيضا العديد من الأشعار والتى كان من اهمها “بين غزال الروض وركشة الهند”.

صدى البلد

تعليق واحد

  1. امثاله كثر – والدولة لن تعرف قدر فنانيننا وعلماءنا إلا بعد الممات لانها غائبة تماما ، وما فاضية لشعبها المسكين الحيين منهم والذين يموتون مثل بهنس رحمه الله

    الدولة ما فايقة همها في من يحكم السودان ؟

  2. هل قتل نفسه وانتحر؟؟؟ ام هل قتناه جميعا؟؟؟ عليه الرحمة
    الموت الطبيعي محزن ، اما مثل هذا الموت فلا يوصف حزنه

  3. الخبر يقول ( حيث طار جثمانه على الطائرة المتوجهة من القاهرة الى الخرطوم بصحبة عد من اصدقائه والصحفيين ) طيب السؤال البسيط اين كان هؤلاء الاصدقاء والصحفيين عندما مات صديقهم جوعا ومتجمدا فى البرد القارس فى العراء ؟

  4. جدير بالذكر أن “بهنس” كان قد اقام معرضه التشكيلي الأول في الخرطوم عام 1999 ثم شارك في معارض تشكيلية أخرى في أديس ابابا ومدن أوروبية منها باريس حيث تتزين جدران قصر الغليزية بفرنسا بلوحاته الضوئية المميزة.

    وبهنس هو مؤلف رواية (راحيل) كما كان يكتب أيضا العديد من الأشعار والتى كان من اهمها “بين غزال الروض وركشة الهند”.
    الإشارة من الكاتب المصري عمار علي حسن .. اتحدي معظم صحفيينا الابواق لو يعرفون شيئاًعن هذا الإنسان ..

  5. بحد شئ يحير قال رافقه اصحابه الصحفين ؟ اين كنتم ياايها اللاصحاب كان المرحوم يعاني من امراض وبرد وصقيع,,,,وحسي جيتو بعد ما مات لتظهروا ؟ لا بارك الله في صحبتكم .الله يرحمه ويدخله فسيح جناته..امين….اما انتم امشوا واكتبوا عن نافع …لان نافع من سرق مع حكومته حق هذ ا المرحوم؟

  6. عار على السودان وعلى حكومة الجوع والضلال ان يموت المبدعون على ارصفة الغربة جوعا ويفتقدون الغطاء .. العار ياوطني الجريح

  7. الحكومة فلاحتها فى إستلام جثث السودانيين أين كانت عندما كان بهنس يترددفى شوارع القاهرة ويموت ببردها القارس سؤال موجه الى آكلى أموال بهنس واليتامى والمساكين والأرمل والمطللقات وباقىالشعب السودانى بغير وجه حق

  8. ثلثى الشعب السودانى اصبح بهنس فمن يموت جايعا ومن يموت ظلما وكمدا ومن يموت فى بيوت الاشباح .ومن ينتظر يومه بفارغ الصبر للخلاص من هذا العذاب.

  9. واقع حالنا يغني عن سؤالنا..مبدعي بلادي.. شعراء ومغنين.. وكتاب.. وتشكليين..ومهنيين.. تعج بهم المنافي القصرية..والإختيارية بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت.. في الوطن المصلوب على جدران الخوف والإرهاب والمسغبة.. وطن الأشباح وبيوتها.. وسجونها.. وأغبية “محمد عطا المولى” حاكم عموم السودان من وراء حجاب”…ومدير عام فرق الموت.. تقليدي ومبتكر..
    مبدعي بلادي لا بواكي عليكم..!! في وطن تحكمه عُصبة أكلت حتى أبيها.. وأنتم أنتم.. واطئين جمر الموقف..وأحوالكم تقطع نياط القلوب.. والخُلص منكم..فيهم من إنتظر..وفيهم من إفتقر..وفيهم من رحل..وما بدلوا تبديلا..
    ( محمد بهنس.. في عليين مع النبيين والصدقيين.. برحمته تعالى).. يا مبدعي بلادي في المنافي إتحدوا.. فهل من مذكر!!؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..