حين ياتي العقلاء

حين ياتي العقلاء
فيصل محمد صالح
حملت صحف اليوم خبرا يقول إن الطرق الصوفية في كردفان بدأت في تجهيز كتائب جهادية إلى جنوب كردفان، لو اكتفى الإنسان بقراءة هذا لأصابه غم شديد، ففي كل سنوات البلاء والمحن كانت الطرق الصوفية هي ملاذ الناس وحصنهم من غدر الزمن، ومكان الراحة والسلام والطمأنينة، حين كان المشايخ همهم محصور في الخلاوي والمسيد وإطعام الحيران، وما يزال أكثرهم يفعل هذا، أما في عصر مشايخ الـ”لاندكروزر” و”برادو” فيمكنك ان تسمع العجب.
في نفس اليوم كانت الصحف تقول إن قياديي الحركة الشعبية اللواء خميس جلاب، والي جنوب كردفان السابق، ودانيال كودي نائب الحاكم ووزير الدولة السابق، سافرا إلى جوبا لاقناع الفريق سيلفا كير بالتفاوض لإيقاف إطلاق النار في جنوب كردفان، وبغض النظر عن طريقة صياغة الخبر والإيحاءات التي حملها، إلا أنه في النهاية يعكس وجود عقلاء داخل الحركة، على المستوى القيادي، لا يريدون للنار أن تلتهم الأخضر واليابس، ولا للولاية أن تتحول إلى محرقة جديدة.
قبل ذلك بيومين كان السيد أحمد هارون يشيد بالقائد مالك عقار رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية ويصفه بالعاقل والحكيم، ويقول أن لديهم خطوط مفتوحة مع بعض قيادات الحركة الشعبية الميالة للحوار والتفاهم. هذا جميل، والحمد لله أن هناك قيادات في الحركة ميالة للحوار والتفاهم، ولكن أين نظراءهم في المؤتمر الوطني؟
لم نسمع حديثا عاقلا من قيادات المؤتمر الوطني، من أدناها إلى أعلاها، خلال هذه الأيام العصيبة، كل ما سمعناه كان يدور في إطار القتل والتصفية والطرد والتجريد من السلاح والتخوين، هذا غير حديث الجهاد والدبابين. بل قرأنا لمن تساءل “ماذا يفعل عبد العزيز الحلو في بلادنا؟” ولم يكن هو ولا أجداده من الجبال، فتخيل ضمير الملكية هنا وكيف تم استخدامه.
حيرني السؤال، حتى وجدت بعض الأسماء في إطار لجنة مبادرة جامعة الخرطوم لحل أزمة جنوب كردفان، حمدا لله إذن، ما يزال هناك عقلاء في المؤتمر الوطني، حتى وإن لم يكونوا من بين القيادات العليا. والمبادرة التي خرجت من ثنايا دعوة قدمها معهد أبحاث السلام، وهو مؤسسة اكاديمية محترمة ذات مبادرات سابقة، تهدف لفتح ابواب الحوار والتفاوض بحثا عن حل سلمي للأزمة، وقد شارك فيها وانضم إليها كثير من الحادبين والمهتمين. انخرط الفريق جلال تاور، عضو البرلمان وقيادي المؤتمر الوطني، في هذه المبادرة باعتباره ابن المنطقة، لكن يحتاج الأمر لانخراط قيادات أخرى من المؤتمر الوطني، خاصة من النافذين، حتى تمضي لتحقيق أهدافها.
جامعة الخرطوم وهي تقدم هذه المبادرة تستشعر دورها ومسؤوليتها تجاه الوطن وأمنه وسلامته واستقراره، وليتها تمضي في هذا الطريق بلا توقف، فهي لهذا قد شيدت واستقامت يعجب عودها الناظرين، وقد ظلت لسنوات مستودع الحكمة والعقول النافذة والقلوب الملتهبة بحب الوطن والمستعدة للفداء والتضحية.
فلنرفع أيادينا بالدعاء أن تتمكن هذه المجموعة الخيرة من أبناء الوطن من إسماع صوت العقل لكل النافذين، هنا وهناك، لا فرق، فالمهم أن تسكت صوت البنادق وأن يعود الناس للحوار.
الاخبار
نحن في عهد شيخ …..المحايتو بيبسي و حيرانو جيكسي
زي ما قال المثل السوداني (جدادة الخلا الطردت جدادة البيت):mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
ولكن السؤال: هل يمكن أن تستمع للعقلاء حكومة مجنونة؟
ان مايجرى الان هو تمامة لمخطط عنصرى كريه
الم يقل داعى العنصرية الجاهلى ان اهل جنوب السودان لا يشبهونهم -يقصد العنصر العربى الاصيل -وانهم مهما فعلوا لن يكونوا جزاء منهم
ذهب اهل الجنوب وبقى النوبة وهم باى حال ليسوا بعرب ولو تعربوا فليكن سبيلهم سبيل اهل الجنوب وان كان لابد فليحرقوا بنارا ولا اسفا عليهم
المحزن المبكى ما بال قومى يغمضون اعينهم عن الحقيقة
لقد سئم الناس من حالهم وأرادوا كنس هذا النظام الذي تسبب في كل البؤس و الفوضي بأي طريقة …. ولكن ( ثلاثة خطوط تحت لكن دي ) لا نريد لباقي السودان مزيداً من الفوضي والدمار فأي صرح مهما قل شأنه فهو ملك للشعب يجب المحافظة عليه بوعي ووطنية … وأركان النظام يعلمون تماماً أن في إزاحتهم سيزاح العز و المجد الزائف و المسروق وربما حياتهم… لذلك سيعملون بنظرية ( عليّ وعلى أعدائي ) … ولهذا سيحتاج تغييرهم قدر كبير من الوعي والتخطيط والمسؤولية …. وربنا يسهل
با أستاذ فيصل مافى شئ يمنع ذكر اسماء الاساتذه القاموا بالمبادره كلكم عندك الروح بتاعت الدسدسه-منو مثلا من ناس المؤتمر الكان فى المبادره نريد ان نعرف -يعنى دائما تعاملوا الشعب معامله الخونه الجوكيه يسرقوا المليارات تجيبوا اسم مدير السجن- وهم لحدى اليوم وعددهم 37 واحد عرف هم منو مافى- وهل هم لسه مسجونين ولا عملوا معاهم تسويه وماهى التسويه – –