أخبار السودان

شاهد ومشاهد

خالد علي محمد خير

ونواصل ….

ونحكي عن مأساتنا وعما يحدث من ممارسات وفساد ولاشك أنه عندما يجهر وزير ويحكي عن مأساته وما لاقاه من فساد في وزارته لدرجة يصعب معها إصلاح الحال في وجود تكتلات وفساد محمي لاشك بأنه أمر خطير , وعندما تكون الجهة التي يناط بها إصلاح الحال وضبط إدارة العمل حاضرة غائبة لاشك أن هناك كثير من علامات الإستفهام التي تبرز من خلال هذا الواقع المرير ونحكي …….
وعندما تتضجر السلطات السعودية من ضعف مناعة حيوان الصادر ومن الزيادات المشحونة على ظهر البواخر ويتم إرجاعها يحق لنا أن نحكي وعندما يقوم من تم ضبطه بالجرم هو ومساعدوه ويهددهم بفضحهم وفضح ممارساتهم وكشف شركائه في الجرم ويمر الامر مرور الكرام دون محاسبة يحق لنا أن نحكي وعندما يغير أحد العاملين على عمله وينبه الطبيب ببعض الممارسات التي تحدث ويتم زجره والإعتداء عليه دون أن يدافع عنه يحق لنا أن نحكي وعندما تقوم الشرطة بضبط من يقومون بعمل إجراءات الصادر ويتلاعبون بالديباجات ويتم فتح بلاغ ضدهم ويهرع أحد المسؤلين ليشهد زوراً بصحة الإجراء لينقذ من تم القبض عليهم يحق لنا أن نحكي وعندما يتم تسليم إذونات الشحن والإيصالات ليفعلوا بها مايشاءون يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم بيع الفاكسينات والأمصال يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم إستنزاف المصدر وإبتزازه بكثرة الرسوم الغير قانونية يحق لنا أن نحكي , وعندما تساعد مؤسسات أخرى تابعة للدولة في تسيير العمل بالمحاجر وإصلاح حالها ويتم إهدار أموالها يحق لنا أن نحكي , وعندما يشكو أصحاب البواخر من كثرة الجبايات المفروضة عليهم ويرفضون العمل نسبة لخسارتهم يحق لنا أن نحكي , وعندما نصحو كل صباح ونجد أحدهم قد وضع رسماً جديداً مثل حق الكتابة للطبيب يحق لنا أن نحكي , وعندما يصبح الموظف هو السمسار يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم ضبط تهريب صادر إناث الضأن والإبل ويتم تجاهل هذه الضبطيات يحق لنا أن نحكي , وعندما لاتكون هناك إدارة على أرض الواقع ويترك الحبل على الغارب يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم إغراق الأسواق الخارجية نتيجة للمارسات السالبة في قطاع البنوك ووسيلة الدفع المقدم وتدوير العملة وبيع مستندات الصادر وإهدار النسبة المخصصة للإستيراد يحق لنا أن نحكي ,وعندما تنعدم المنافسة بين تاجر العملة والمصدر الحقيقي الذي يعمل وفق تكلفة محددة يحق لنا أن نحكي , وعندما يسيطر تجار العملة على القطاع يحق لنا أن نحكي, وعندما يموت صغار الضأن بكثرة نتيجة لعدم الإحساس بالمسؤلية يحق لنا أن نحكي , وعندما يكون المدير المسؤول والمدير العام والوكيل عالمين بما يجري يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم تغيير شهادات الصادر يحق لنا أن نحكي , وعندما تتحدث الدولة عن صادر 5.200.000 رأس من الصادر وتتضارب الإحصاءات ويكون العدد أكثر من ذلك يحق لنا أن نحكي , وعندما تتحرك بعض الجهات لتضبط المخالفات والبعض مازال يواصل أساليبه القذرة يحق لنا أن نحكي وعندما يكون الامر بيد مسؤول ليس فيه خير أو ضمير لنفسه ووطنه يحق لنا أن نحكي , وعندما تنهار كل معينات العمل بالمحاجر وتفسد بيئته يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم إبتلاع 10% – 15% لصالح فئة معينة ويعطى البقية الفتات يحق لنا أن نحكي , وعندما يعجز مدير إدارة أو وكيل عن محاسبة منسوبيه أو ردعهم يحق لنا أن نحكي , وعندما تتم السمسرة في إستخراج تصاديق إناث الضأن والإبل يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم تضليل الرأي العام والبرلمان ومجلس الوزراء بتبريرات ومعلومات مضللة يحق لنا أن نحكي , وعندما يتم إخفاء الملفات وعدم حسمها ومحاسبة الفاسدين وإهدار أموال المشروعات المخصصة لقطاع الثروة الحيوانية يحق لنا أن نحكي , وعندما لايتم الرد على خطابات المراجع العام ولجنة التحصيل الغير قانوني بشأن المخالفات يحق لنا أن نحكي , وعندما …………………… وعندما …………………. وعندما ……………………………………
لاشك أنك قد أصبت بالإحباط عزيزي القارئ وأنما يحدث لهو أمر خطير يحتاج إلى وقفة ولعل هناك تساؤل مشروع عن من يدير هذه الوزارة في ظل وجود (3 ) وزراء ووكيل حاضر غائب , فإذا وجدنا العذر للوزراء الذين أتوا عبر المحاصصات والحوار وهم غير متخصصين وغير ملمين بأدق التفاصيل وكل منهم يغرد على هواه .
فليس هناك عذر للوكيل الذي هو المسؤول الاول عما يحدث من ممارسات بل هو شريك أصيل فيما يحدث في ضياع موارد البلاد والعباد وضياع ثروة بلد كاملة وضياع عائداته نتيجة لعدم إهتمامه ومحاسبته لكل من فسد وأفسد , ولعل كلمات الوزير السابق بروفيسور تبن عن الفساد وعدم قدرته على محاربته وتخندق الوكيل في كثير من الملفات المهمة وتغطيته عن الفاسدين وعدم محاسبتهم وإستمرارهم في تدمير قطاع الثروة الحيوانية عبر الممارسات السالبة وكأن الأمر لايعنيه فمثل هؤلاء لايرجى منهم إلا الخراب الذي نعايشه ونراه في حياتنا ومعايشنا .
هذا قليل من كثير من ممارسات حدثت وتحدث ولعل التعديل الأخير في الإدارات هو إستمرار لنفس الممارسات وضياع لحقوق البلاد والعباد وإستمرار للفساد .
ولاشك أن هناك كثير من الصور المشرقة التي نحفظها ونذكرها من الذين عملوا بهذه الوزارة في مختلف الإدارات والمناصب من الأطباء البيطريين الذين لازالت ذكراهم تفوح عطراً وتلهج ألستنا كلما ذكرناهم بالخير من هم على قيد الحياة ومن إصطفاهم الله إلى جواره .
أما من هم على دفة هذه الوزارة والذين لم يتركوا لنا في هذا القطاع سوى الدمار والتخريب فغداً يتم رميهم إلى مزبلة التاريخ .
ونواصل …………………….
ولاحول ولاقوة إلا بالله ،،،

خالد علي محمد خير
مقرر شعبة الماشية السابق
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..