الفشل..!!

هل سيرتاح الشعب السوداني يوماً ما…أم كُتب عليه الشقاء الأبدي..الجيش يقترب من ساعة الحسم،المتمردون يقتربون أيضاً من ساعة الحسم،الجيش يسترد،والمتمردون كذلك يسيطرون،الجيش يدعو المتمردين لبلوغ السلام،المتمردون يدعون ضباط الجيش للانضمام إلى الثورة المسلحة لأجل الخلاص،ثم تجلس الأطراف في تفاوض مستمر،تباعد في المواقف ثم انفضاض تعقبه حرب وسقوط ثم استرداد ثم سقوط حتى النخاع،ولاة الأمر يتقاتلون في الكراسي والشعب يموت مراراً،نعم لقد فشلت كل الحلول لإيجاد رؤية متفق عليها لاستقرار السودان،فشلت لأنها تسير في اتجاه واحد،اتجاه البقاء على السلطة مهما كلف الثمن،حتى لو كان نظير ذلك ذهاب الشعب كله،فشلت لأنها في الأساس لم تكن هناك محاولات صادقة لإيجاد حلول بحيث يعلو الوطن على شهوة السلطة..فالبقاء في السلطة هو الأساس حتى لو كان على الجثث،فالمهم هو البقاء
الواقع يصرخ..الحكمة غائبة والبندقية تعلو ولا يُعلى عليها،وليت البندقية أدت دورها كما ينبغي،حتى حاملها مل من القتال لكن القادة في ضلالهم لا يسمعون ولا يعون،حيث الصراخ والعويل والشكوى والمؤامرة والضلال ولي الحقائق،الوضع ان استمر على ما هو عليه فهو يسير باتجاه بحور من الدماء،ولم يعد هذا التوقع هو نتائج تحليل محللين حصيفين أو مراقبين أو حتى استخباراتيين،فالمواطن العادي بات ينتظر سيناريوهات أكثر دموية من الذي يشاهده عند الآخرين،فالصورة أصبحت واضحة،إلا أن القوم لم يملوا بعد من تكرار نظرية المؤامرة والاستهداف،استهداف الشريعة في بلد لا تحمكها إلا شريعة القتل والدماء،استهداف وحدته وهو ممزق،استهداف أرضه وهي جدباء،ففيما يستهدف المستهدفون..لا يزالوا يتحدثون عن مخططات خارجية تستهدف وتستهدف،لا يزالوا غير مدركين أن المواطن عندما يسمع هذه الأقاويل يضحك،يضحك من شر بليته..وهب أن مخططات خارجية تستهدف السودان،من ينفذ هذه المخططات من الداخل،من قسم البلد ومهد لانقسام محتمل..للأسف السودان مستهدف من داخله لا من خارجه..وليس من مخطط أكثر مما يحدث الآن بأيدينا من تمزيق وتقطيع وفشل في كل المناحي يتحمله المواطن أضعافا مضاعفة،ولم يعد هناك استعداد للقتال أكثر مما وقع،لأن من قاتلوا لأجل السلام لم يحصلوا على السلام،ومن قاتلوا باسم الدين اكتشفوا الخديعة ومن قاتلوا لأجل وحدة السودان حصلوا على النتيجة التي بين أيدينا،لم تعد هناك مقدرة نفسية للقتال،مايعني أن أي شعارات ترفع للحرب من أجل وحدة السودان فهي باطلة،ولن تؤت أُكلها،الوضع بحاجة إلى حل سياسي وليس عسكري،والأدهى أن القائمين على الأمر يدركون أن الحل هو سياسي لكنهم يقاتلون ويتقاتلون،ثم يتصورون أنهم يحمون الأرض من شر الاستهداف الخارجي،ويجدون لأنفسهم الشرعية المطلقة للبقاء لحماية البلاد،ولا يعلمون أي مبلغ بلغه الوطن من الفشل المستمر،وربما يظلون على هذا الحال إلى أن تأتيهم البينة أكثر من الواقع الآن.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله جملة السودان مستهدف والدين مستهدف بقت تصيبنا بالغثيان ..أرحمونا الله لا رحمكم يا تجار الدين

  2. الطيب مصطفى فى مقالة اليوم اكد ان طريق الجهاد هو الحل الوحيد والدافع (العروبة +الاسلام )كما اكد بان نائب الئيس على طة يتفف معة بحسب تصريحة مع الصحفين مؤخرا .

  3. يااستاذة شمايل
    انها الاسطوانة المشروخه من حيث تبدأ تنتهي وبالعكس
    وقي غدم وجود دستور دائم للبلد فان البندفية هي الصوت المسموع لبلوغ السلطة والمال
    انها متلازمةالفشل
    الفشل في كل شئ في السياسة في الافتصاد في التعليم وفي الصحة
    انه النجاخح في الفساد

  4. اولا الدين تم افراغه تماماً من محتواه بواسطة هذه العصبة اما الحديث عن العروبة فليذهب اي من هؤلاء الي اي دولة عربية ليكتشف حقيقة عروبته سأل احد الخليجيين احد السودانيين عن اسمه فقال له اسمي عبيد فرد الخليجي ادري انك عبيد بس ويش اسمك ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..