“حلاوة قصب” مذاق طاعم.. وصناعة مرة

بحري: رباب محمود

في سوق بحري خلف الكنيسة يجلس الشاب عبد المنعم سليمان الذي جاء إلى العاصمة بعد أن ضاق به الحال بمدينته ود مدني، فظروف الإيجار الذي أصبح مرتفعاً جداً لم يحتمله عبد المنعم ويتحمل تكاليفه، ما جعله يحمل حاله ويأتي إلى الخرطوم، واختار أن يعمل في صناعة “حلاوة قصب” التي تعلم صنعتها من والده منذ الصغر.

ويقول عبد المنعم: المواد المكونة لـ”حلاوة قصب” هي سكر أبيض، وسكر الجلكوز وليمون، ونقوم أولاً بوضع زيت على الصحن الذي تُعمل فيه، حتى لا تلتصق المكونات، وبعد تسخين الزيت نضع عليه المكونات، بعد النضوج يتم سحبها من الصحن، ثم تضع على شكل مخصص لها، ثم تترك لتجف، ونقوم بقصها بأشكال مختلفة. وأضاف: عملها يستغرق يوماً بأكمله، مشيراً إلى أنه يحصل في اليوم على نحو “50” جنيهاً، وأوضح أن عدداً من التجار طلبوا منه عملها. لكنه لا يستطيع لأنها صعبة جداً بسبب السخانة التي يتعرض لها الشخص الذي يعمل على صناعتها، ولصعوبة عملها، ولا يستطيع أي شخص أن يتعلمها بسهولة، ولابد أن يكون قد مارس عملها لفترة طويلة، ليصبح صاحب خبرة. وأشار عبد المنعم إلى عدم رغبته في انتقال المهنة لأبنائه، وقال: لا أحب أن يعمل أبنائي في هذه المهنة، لأنها شاقة، وأتمنى أن يكملوا تعليمهم، وأضاف: رغم ذلك سأعلمهم للزمن، لأن الظروف ما معروفة، وبالنسبة لي إذا وجدت البديل فسأتركها فوراً.. أما عن الزبائن، فأكد أنهم من كل فئات المجتمع، الغني والفقير، أيضاً النساء الفريشة، فكل واحدة تشتري حسب حاجتها، والمغتربون يشترون بكميات أكبر لأنها لا توجد بالخارج، فهي خاصة بالسودان فقط

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..