انت سليل الميرغني ….لا يكفي

في البدء هذا ليس هجوم علي شخوص شكلوا تاريخ السودان المعاصر بكل محتواه ان كان (صالحا او طالحا) ولكن لحظة وقوف مع النفس و النظر الي ما آل الوطن عليه و نحن من بعده …
في مستهل القرن الفائت كانت حبوباتنا و اجدادنا يقسمون بالسيدين اشد ايات القسم و كان الاعتقاد انذاك نابع من الاحساس الديني و الصوفي الذي كان يعطر اجواء السودان بعقيده يسبغ عليها طابع العمل بما انزل من تعاليم الاسلام الحنيف و هي اساس الدين التعامل و احترام العلماء و حق الجار و اكرام الضيف و نصرة (المضيوم) وهي مفرده دارجه مشتقه من ضيم و تكريم آل البيت
و هذا الاخير ما هو بصدد الحديث عنه …
شوقنا الفطري ك سودانيين الي ما كل هو يمت بصله الي الاسلام و العروبه هو غايه نبذل لها الغالي و النفيس و الاولي مبرره و لكن الثانيه تم استغلالها من قبل مافيا الانقاذ اسوء استغلال من فتن وتاجيج فرض واقع بغيض و هو شئ بائن للجميع و لا نريد الخوض فيه حاليا…
عندما جاءالمستعمر الي السودان ايقن تماما بعد اصطدامه بالمهدي في بادي الامر ان اسهل طريقه الي حكم السودان و السيطرة علي السودانيون هي الدين و هو ما فعلوه الترابي و البشير و الزمره المافونه لاحقا .. اذ ان السوداني عاطفي لكل ما هو يتصل بالدين لذلك قاموا باستقطاب وجه جديد ديني يحمل معه نسب المصطفي (ص) و هو شئ عظيم في ذلك الوقت .و الغرض من ذلك تحجيم آل المهدي و الانصار بعد الاطاحه بهم و ايجاد الرمزالديني البديل الذي سوف يكون صاحب طابع دعوي فقط….
وكل هذا مدون في سفر التاريخ القريب و معلوم للجميع ولكن واقع الساحه السياسيه الراهن في السودان اصبح يحمل الكثير من علامات الاستفهام ؟هل السياسيه تؤرث ام هناك جينات تتحكم في هذا الشئ لم يكشف العلم غموضها ؟؟
كل هذه التساولات تقود الي هناك خلل اصلا في التركيبه السياسيه السودانيه وهي بائنه في احزابنا الطائفية المنشاة و التي اكتسبت الفكر مع تقادم الزمن …
الحزب الاتحادي العريق و اسهاماته في الساحه السودانيه لاينكرها احد و الرموز الذين حفروا في سجل الوطن من الازهري حامل لواء الاستقلال و الشريف الهندي المفكر و الرجل الشامل و كل اساطين السياسيه الاتحاديين الذين بزغ و لمع نجمهم في عالم السياسيه اكتسبوا الاحترام من الجميع و لم يكن سندهم اسم او اسره بل كان عطاوئهم و و فكرهم هو الذي قدمهم للسودان و العالم قاطبه بعد خروجهم من عباءة الطابع العقدي القح في سياساتهم و عملهم …
ولكن للاسف الان العمل السياسي و النضالي في السودان اخذ الطابع الاجتماعي و الوجاهه الاجتماعيه تحت شعار (كان خالك فلان و كان ابوك فلان) …
وهذا يعزي الي سياسة التغييب التي فرضت من قبل كهنة ظلام الانقاذ في فترة التمكين و ساعدت الرموز الحزبيه فيها بعدم افساح المجال الا لذوي القربي و الاقطاب المؤثره ماديا في سماء التنظميات ..
ابراهيم الميرغني و بعد الزخم الاعلامي الذي احدثه في زواجه من الاعلاميه بقناة النيل الازرق هاهو يعود ويحمل معه نفس الزخم و هاله يروج لها الاعلام و لا استبعد ان المذكور له يد فيها و هو يعشق الاضواء بمعرفتي به ..
واسهل طريق للظهور في زمننا (الاغبر) هذا هو الهجوم و هو اسلوب رخيص ابتدعوه اشباه اهل الفن للوصول و الظهور ..كان الاجدر بابراهيم ان يسلك طريق الكفاح و النضال الحقيقي بدل من اتباع الوسائل المستهلكه التي ارهقتنا بها الالة الاعلاميه الانقاذيه التي اضرت بالوطن قبل ان تضر الاشخاص و اوصلتنا الي هذا المنحني الحقيقي .
السياسي يا ابراهيم رمز و قدوه قبل ان يكون منصب تشريفي او اجتماعي وان بكون في المقدمة من اجل الجماهير قبل البحث عن مجد شخصي او اسري …
شباب الاتحاديين الاحرار و الذين هم انداد لك في السن نكل بهم في هبة سبتمبر المجيده و القي بهم في غياهب المعتقلات و لقوا ما لقوا من تعذيب في سبيل فكر و منهج ينادون به هم و جميع شباب الاحزاب الاخري فأين كنت من ذلك ؟؟
كوارث طبيعيه احاقت بالسودان العام المنصرم و كانت نفير و غيرها من من يحملون لواء البذل و العطاء لا باحثين عن اضواء او مجد بل احساس بابناء شعبهم بعد ان تخلت عنهم الدوله المزعومه فاين انت من ذلك .
و المؤسف في هذا سوف يكون ديدن لكل التنظميات ان لم يحدث التغير في الهياكل و اعطاء الفرصه للجديرين من شباب الاحزاب و تغليب المصلحه العامه علي حب الامتلاك المدمر للوطن قبل الكيانات السياسيه …
عد يا سليل الميرغني الي عالمك فالسياسه لا تؤرث…..
[email][email protected][/email]
رحم الله محمد اسماعيل الازهري يا الاتحاديين فقد التقيته عند عودته للسودان في 2006 وقد كان مهموما وقلقا وبدأ تحركات نشطة شهدت بداية تجمع الاتحاديين الشباب حوله بعد نكسة الحزب الطويلة على يد السيد الميرغني ولوحظ في الجامعات بعد عودة محمد رحمه ان الحياة السياسية بدأت تدب بقوة في الوسط الطلابي الاتحادي ،، ولكن سبحان الله بعيد لقائي له وليس به بأيام معدوات اذا بي اقرأ خبر موته في الجرائد في حادثة جعلتني أشك في حيثيات حدوثها بالشكل الذي رويت به ،،، هل هناك سيارات نظافة تعمل في شوارع ام درمان الساعة الثانية والنصف صباحا وتقف في منتصف الطريق ،،، لكانت اذا ام درمان من انظف المدن،،،
يا حبيبي..اولا انا ما اتحادي بالعكس انا تريبت وسط اسرة انصارية لكني ايضا لا ادين بالولاء لحزب الامة لكن عاوز اقول ليك شئ مهم…نعم هناك كثير من الشباب الممتاز و الرائع..لكن يا عزيزي في كل دول العالم خاصة الدول التي نهضت حتى في الدول الاوروبية بما فيها المملكة المتحدة و كذلك الولايات المتحدة..هناك صفوة تحكم…هناك عقد اجتماعي ثابت من الذي يحكم ومن الذي يدير الامور…نعم يتغير رئيس الوزراء في بريطانيا و يتغير الرئيس في امريكا لانهم موظفين في الحكومة ومهتهم خدمة الشعب و يتم اختيارهم على اساس الكفاءة و نسبة الاصوات.. لكن هناك مجموعات ثابتة هي من تدير الامور وتحكم تلك البلاد بصورة دائمة و هي ركيزة الاستقرار في هذه البلاد..مشكلتنا في السودان اننا ما قدرنا نكون مثل هذه المجموعة وكلنا عاوزين نحكم ..والنتيجة لهذا الحقد كان الوضع الحالي من دمار ومهانية وشتات
إلا أن السياسة في السودان هي بالوراثة وبالوراثة فقط ، انظر إلى كل التجمعات القديمة التي تسمى زوراً وبهتاناُ أحزاب لترى ما هي حالها ، بها أمناء ورؤساء منذ أكثر من خمسين عاماً لم يتغيروا ، ولم تعقد جمعيات عمومية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، والعمل كله بالإشارة وسكتم بكتم وقبض من المحكومات العسكرية
كانت الليالي السياسيه والندوات هي التي يتخرج منها السياسيون..
لعن الله من حرمنا من كل ذلك..
لا اعتقد ان هذا المدعو ابراهيم من سلالة الميرغني لكنه يستغل الاسم ويوظفه..
بمناسبة هبة سبتمبر. . .وأين كان عمه وأين كان جده ذا فيوجيتيف بل أين كانت عائلتهم كلها ولا هم عندهم خاصية الإختفاء عند الملمات والظهور وقت الخمات !! حتى لو ما بنقدر نقلعهم على الاقل نهمشهم . . وأصلوا وجودهم ذي عدمه.
هذا نتاج حقبة الظلام التي اضحت تاريخ يكبل السودان ب اشواك الذل و القهر ….قاتلهم الله