اللهم لا شماتة وحاشا للوطن.. امريكا نفسها استشعرت ضعفنا وهواننا وبدأت تتراجع حيال السودان

حياة ادم
فعلا يصلح هذا العنوان لرفعه شعار للحال المائل الذي نراه امامنا اليوم وكله نتيجة لافتقار الخطط المدروسة وانعدام استراتيجيات واضحة حيال سياساتنا الخارجية والتي قسمت لعدة ملفات ووزعت علي اشخاص كثر ولم تعد وزارة الخارجية وحدها هي من تدير الملف الخارجي وبالتالي المركب التي بها اكثر من ربان يؤدي الي الغرق.
للاسف الشديد نحن نتعامل مع ملفاتنا الخارجية بصورة ظرفية وحسب الموقف بمعني اننا نعمل ببطئ وخاصة عندما تكون هناك مشكلة حيث تجدنا نميل كل الميل لذات المشكلة ونترك الباقي ونهمله الي أن تطرأ لنا مشكلة في مكان اخر وبعدها نركض ونهرول خلفها وعندها ويكون قد فات الاوان. عندما كان الحصار الامريكي مضروبا علينا طرقنا كل الابواب وخاصة اروبا وروسيا ولكن سرعان ما هبطت كل تلك المعنويات العالية حيال هذه الدول بمجرد ظهور بريق امل ان امريكا سترفع العقوبات عن كاهل السودان وهذا التعامل بالتاكيد خطأ لان وضع البيض كله في سلة واحدة يعد من اكبر المخاطر وعليه وجب علينا الحصافة والدبلوماسيه تجاه الاخرين لضمان التواصل معهم متي ما طلب منا ذلك.
أن التحركات التي تحدث الان في الأروقة الاوروبية والامريكيه بصدد فرض عقوبات جديدة علي السودان ليس فيها بالجديد لأننا بعد أن ننال مبتغانا لا نرجع للخلف لنسمع او نري ما هو ردة فعل العالم عن ذلك ومدي تفاعله معنا بمعني اخر العفوية الزائدة في ظل فراغ الخطط والبدائل مما يؤدي الى افراغ ما نكتسبه من مكتسبات سياسية من محتواها لان اوروبا كانت من قبل متحمسة جدا مع السودان لرفع الحصار عنه ووقتها كانت الدبلوماسية السودانية نشطة نشاطاً تاماً حيال الدول الاوربيه وفي سباق محتدم معها من خلال الزيارات والمشاورات لمساعدتها في رفع الحصار وكانت روسيا ضمن الدول التي كنا ناشطين حيالها وتعددت الوفود وتنوعت الزيارات وفجاة توقف كل شئ ولم يعد هناك من يتحدث عن روسيا او الدول الاوروبيه لذلك نشطت هذه التحركات من جديد.
حكومة الوطني للاسف لا اعتقد انها تعرف ما تريد فعله في حقيقة الامر لان العقوبات كانت مرفوعة قبل عشرة اشهر ولكن لغياب الخطط والاستراتيجيات لم تحرك ساكنا وبالطبع فاقد الشيء لا يعطيه وكيف ذلك وليس لدينا منتجات جاهزة او محاصيل لتصديرها لم تكن لدينا اي شئ لذلك كنا فقط نحاول في الضغط على امريكا تجاه رفع العقوبات كليا وفي ذات الوقت كان الفشل حليفنا من خلال عدم مقدرتنا لتحييد الجانب الاوروبي والركض خلف أمريكا وحدها وكأنما الدنيا فقط اصبحت امريكا وحدها لذلك امريكا نفسها استشعرت ضعفنا وهواننا وبدأت تتراجع حيال السودان مرة اخري من خلال البيانات الامنية التي تصدرها يوما تلو الاخر ونحن في ذات ثباتنا ندحض تلك البيانات تارة بالتكذيب ومرات بعدم التصديق.
في حقيقة الامر صحيح أن هناك اكثر من مائة حزب وحركة تشارك في الحكم مع الوطني ولكن انا اعتقد انها موجودة بطريقه ديكوريه لان السلطة والمال والقوة والقانون كلها بيد المؤتمر الوطني وكل العالم يعرف ذلك وعليه فان ادارة هذه الملفات جميعها بيد الوطني ايضا خارجيا و داخليا وعليه يقع المسؤولية عليها وحدها لانها درجت أن تفعل كل شئ منفردة من خلال ادارة الحزب لشؤون الدولة من خلال كوادرها التي تتفاوض بنفسها مع كل الاطراف منفردة دون اشراك اي حزب ولا حتي البرلمان الذي يشكل من ثلثي اعضاء المؤتمر الوطني نفسه اللهم الا عملية التنوير التي يقوم بها لنوير الاحزاب بعد أن يكون الفاس قد وقع في الراس لذلك تتحمل هذه الاحزاب ايضا بعض الوزر لسكاتها علي ما يحدث وعدم مطالبتها الوطني المشاركة معها في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم الدولة فضلا علي اعطائها الشرعية لتثبيت مبدأ الديمقراطية الزائفة والتي هي في حقيقة الامر ليست موجودة انما هي ديمقراطية لحزب شمولي دكتاتوري خلفه احزاب ومعارضة هشة اضفت عليها الشرعية الكاملة والتي مكنتها من السيطرة علي دولة وامة بصورة كاملة دون منازع.
الشعب السوداني للاسف مل من هذا الوضع المأساوي وما عاد يعول على اي طرف من الاطراف وكيف نفسه مع كل الظروف والاوضاع التي يمر بها وبالتالي لم تعد تنطلي عليه الخدع وتبرير الفشل من خلال تعليقها علي شماعة المؤامرات الخارجية وان السودان لا زال تحت العقوبات من خلال الدول الراعية للارهاب وهذه الاشياء بل لم يعد يهمه هذه التبريرات الواهية وهي تعلم ان هناك شعوباً قد نهضت من العدم مثل ماليزيا وسنغافورة واثيوبيا وحتي كوبا وبوروندي وكل هذه الدول حتي اليابان نفسها والتي تعتبر من الدول التي ليست بها موارد ولكن اليوم تعتبر من اكبر الدول الصناعيه وكذلك المانيا التي كنا نمدها نحن شعب السودان في يوم من الايام ابان الحروب والمجاعة بالبطاطس والسؤال اين نحن منها الان ولا زال الواحد منا يتفاخر ويقول لك عملنا ليكم كباري وشوارع والتي لا تصمد لمجرد رشة مطر واحدة عابرة وتتحول كل البلد الي برك ومستنقعات.
المواطن السوداني بات يبحث فقط عن كيف يعيش كإنسان مكرم كما قال تعالي (لقد كرمنا بني ادم ) فكيف له ان يهان من انسان مثله بعد أن كرمه خالقه ؟ هذا شي عجيب المواطن السوداني يفتقر للتعليم بعد أن رفع الوطني شعار الثورة التعليمة وبحول الله وقدرته اصبح السودان به اكثر من مليوني امي اما بالنسبه للعلاج فلا شماتة حقيقة لانه يفتقر حتي في بعض الأحيان في بعض المناطق للاسعافات الأولية وفي حالة الطوارئ وعند دخول اي مرض فيروسي لا توجد خطة جاهزة او استعداد لذلك اما بالنسبه للامن اين هو والبلد مليئ بالمعسكرات حيث فشلت الدولة بمنظماتها الوطنية والعالم كذلك بجميع منظمات المجتمع الدولي من افراغ هذه بالمعسكرات وارجاع المواطنيين الي قراهم مع توفير الخدمات الاساسية لهم ثمانية وعشرون عاما من التخبط ولا زال الشعب صابر مالكم كيف تحكمون.
أنا آمل أن يغير الوطني استراتيجيته تجاه السياسة الخارجية الخاصة بكل دول الجوار والاقليمية والدول الغربية وقبل ذلك ارجاع ملف الخارجية لوزارة الخارجية وتمكينها من خلال كوادر مؤهلة تنشط في العمل الخارجي بطريقة منتظمة وفي خطوط متوازيه كلا حسب الأولوية مع عدم اغفال اي ملف والابتعاد عنه لاي ظرف من الظروف مع اعتماد خطط واستراتيجيات بديلة لكل موقف و الا سيكون فقط اشواق واماني.




أنا آمل أن يغير الوطني استراتيجيته تجاه السياسة الخارجية الخاصة بكل دول الجوار والاقليمية والدول الغربية وقبل ذلك ارجاع ملف الخارجية لوزارة الخارجية وتمكينها من خلال كوادر مؤهلة تنشط في العمل الخارجي بطريقة منتظمة وفي خطوط متوازيه كلا حسب الأولوية مع عدم اغفال اي ملف والابتعاد عنه لاي ظرف من الظروف مع اعتماد خطط واستراتيجيات بديلة لكل موقف و الا سيكون فقط اشواق واماني. …..
لحدي قبل الاخيرة كنا …. معك يا حياة ….. ولكن امتينا بأن لك امل فمن دمر البلد ….. ولا زال مستمرا منذ 28 سنة من السنين العجاف …. لا يوحد عاقل يرجو ممن يكسر رقبته …. ويقثأ عينه …. ويخرب بيته …. بيده .انهه ….حكومة الارجاس ….. فمن يلرجو منها خيرا …. فليشرب من السراب ………. الله لا كسبهم خير …… ابدا …..
أأمل ان يغير الوطني استراتيجيته … معقول انت لسه بتأمل بعد تلاتين سنه دمار
اللهم ان الترابي و البشير و جماعته اشقوا علينا فاشقق عليهم .اللهم اميين
الأستاذة حياة لقد ارتكبت نفس خطأ الجماعة الذي تنادين بتصحيحه، فالسياسة الخارجية ليست بمعزل عن السياسة الداخلية ولو استعنا بخدمات هنري كيسنجر فإن الحال لن ينصلح. كل المنظومة تعاني من خلل بين، كالفرقة الموسيقية التي يعزف فيها كل فرد على هواه فيكون الناتج نشاذ وإزعاج.
بدون ذهاب الفئة الحاكمة لا تأملي في أي إصلاح لأن الدولة السودانية تحتاج لأعادة هيكلة Restructuring في البداية.
ابن خلدون
مؤسس ورائد علم الاجتماع في العالم كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشرالميلادي.
يقول فيها :
عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون ..
والمنافقون والمدّعون .. والكتبة والقوّالون ..
والمغنون النشاز والشعراء النظّامون .. والمتصعلكون وضاربوا المندل .. وقارعوا الطبول والمتفيقهون .. وقارئوا الكفّ والطالع والنازل ..
والمتسيّسون والمدّاحون والهجّائون وعابروا السبيل والانتهازيون .. تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط .. يضيع التقدير ويسوء التدبير .. وتختلط المعاني ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ .. ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل ..
*عندما تنهار الدول .. يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف .. وتظهر العجائب وتعم الإشاعة …
ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق ..
ويعلو صوت الباطل .. ويخفق صوت الحق ..
وتظهر على السطح وجوه مريبة .. وتختفي وجوه مؤنسة .. وتشح الأحلام ويموت الأمل .. وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه .. ويصبح الإنتماء الى القبيلة اشد التصاقاً .. وإلى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان . ويضيع صوت الحكماء
في ضجيج الخطباء .. والمزايدات على الإنتماء ..
ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين .. ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعماله والخيانة .. وتسري الإشاعات عن هروب كبير .. وتُحاك الدسائس والمؤامرات ..
وتكثر النصائح من القاصي والداني .. وتُطرح المبادرات من القريب والبعيد .. ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته .. ويصبح الكل
في حالة تأهب وانتظار .. ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين .. ويتحول الوطن الى محطة سفر .. والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب ..
والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات ..
يا بن خلدون
هل انت بيننا الآن ؟؟؟
فكلّ ما يجري لنا وثّقته أنت منذ سبعة قرون …
حسبنا الله ونعم الوكيل
أنا آمل أن يغير الوطني استراتيجيته تجاه السياسة الخارجية الخاصة بكل دول الجوار والاقليمية والدول الغربية وقبل ذلك ارجاع ملف الخارجية لوزارة الخارجية وتمكينها من خلال كوادر مؤهلة تنشط في العمل الخارجي بطريقة منتظمة وفي خطوط متوازيه كلا حسب الأولوية مع عدم اغفال اي ملف والابتعاد عنه لاي ظرف من الظروف مع اعتماد خطط واستراتيجيات بديلة لكل موقف و الا سيكون فقط اشواق واماني. …..
لحدي قبل الاخيرة كنا …. معك يا حياة ….. ولكن امتينا بأن لك امل فمن دمر البلد ….. ولا زال مستمرا منذ 28 سنة من السنين العجاف …. لا يوحد عاقل يرجو ممن يكسر رقبته …. ويقثأ عينه …. ويخرب بيته …. بيده .انهه ….حكومة الارجاس ….. فمن يلرجو منها خيرا …. فليشرب من السراب ………. الله لا كسبهم خير …… ابدا …..
أأمل ان يغير الوطني استراتيجيته … معقول انت لسه بتأمل بعد تلاتين سنه دمار
اللهم ان الترابي و البشير و جماعته اشقوا علينا فاشقق عليهم .اللهم اميين
الأستاذة حياة لقد ارتكبت نفس خطأ الجماعة الذي تنادين بتصحيحه، فالسياسة الخارجية ليست بمعزل عن السياسة الداخلية ولو استعنا بخدمات هنري كيسنجر فإن الحال لن ينصلح. كل المنظومة تعاني من خلل بين، كالفرقة الموسيقية التي يعزف فيها كل فرد على هواه فيكون الناتج نشاذ وإزعاج.
بدون ذهاب الفئة الحاكمة لا تأملي في أي إصلاح لأن الدولة السودانية تحتاج لأعادة هيكلة Restructuring في البداية.
ابن خلدون
مؤسس ورائد علم الاجتماع في العالم كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشرالميلادي.
يقول فيها :
عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون ..
والمنافقون والمدّعون .. والكتبة والقوّالون ..
والمغنون النشاز والشعراء النظّامون .. والمتصعلكون وضاربوا المندل .. وقارعوا الطبول والمتفيقهون .. وقارئوا الكفّ والطالع والنازل ..
والمتسيّسون والمدّاحون والهجّائون وعابروا السبيل والانتهازيون .. تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط .. يضيع التقدير ويسوء التدبير .. وتختلط المعاني ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ .. ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل ..
*عندما تنهار الدول .. يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف .. وتظهر العجائب وتعم الإشاعة …
ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق ..
ويعلو صوت الباطل .. ويخفق صوت الحق ..
وتظهر على السطح وجوه مريبة .. وتختفي وجوه مؤنسة .. وتشح الأحلام ويموت الأمل .. وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه .. ويصبح الإنتماء الى القبيلة اشد التصاقاً .. وإلى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان . ويضيع صوت الحكماء
في ضجيج الخطباء .. والمزايدات على الإنتماء ..
ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين .. ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعماله والخيانة .. وتسري الإشاعات عن هروب كبير .. وتُحاك الدسائس والمؤامرات ..
وتكثر النصائح من القاصي والداني .. وتُطرح المبادرات من القريب والبعيد .. ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته .. ويصبح الكل
في حالة تأهب وانتظار .. ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين .. ويتحول الوطن الى محطة سفر .. والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب ..
والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات ..
يا بن خلدون
هل انت بيننا الآن ؟؟؟
فكلّ ما يجري لنا وثّقته أنت منذ سبعة قرون …
حسبنا الله ونعم الوكيل