استأنفت مصفاة الخرطوم عملية التشغيل الساعات الماضية، وذلك عقب إنهاء الصيانة التي استغرقت أربعة أشهر، وذكر مهندس من المصفاة لـ”الترا سودان”، أن المصفاة خضعت لصيانة شاملة لتعمل بكفاءة عالية لفترة خمسة أعوام قادمة.
وكانت الحكومة الانتقالية أوقفت مصفاة الخرطوم الواقعة شمالي العاصمة المثلثة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بغرض الصيانة. شهدت البلاد على إثرها أزمة حادة في مشتقات البترول سيما غاز الطهي والبنزين.
ونقل مهندس من المصفاة لـ”الترا سودان”، أن مصفاة الخرطوم خضعت لصيانة شاملة تمكنها من العمل بكفاءة عالية حتى العام 2025، معلنًا وصول خام النفط من الحقول الواقعة غربي البلاد خلال الساعات الماضية.
وأشار المهندس الذي طلب عدم الافصاح عن هويته لأنه غير مخول له بالتصريح للصحافيين؛ إلى أن الشركة الصينية “سي إن بي سي” هي التي تولت امتياز الصيانة، موضحًا أن الصيانة شملت المصفاة القديمة.
وخضعت المصفاة إلى صيانة جزئية في العام 2018 إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، وذلك لتفادي الاضطرابات الشعبية الناتجة عن شح الوقود.
وذكر المصدر الهندسي أن مصفاة الخرطوم خضعت لصيانة متقدمة هذه المرة لتعمل بكفاءة عالية وزيادة في معدلات الإنتاج، مؤكدًا أن الإنتاج الجديد من الوقود وغاز الطهي ووقود الديزل سيكون متاحًا خلال اليوم الأحد للتوزيع في أسواق الاستهلاك.
وتنتج مصفاة الخرطوم (70)% من الاستهلاك المحلي من البنزين، و(750) طنًا من غاز الطهي، أي نسبة (50)% من الاستهلاك المحلي، وأقل من (30)% من الجازولين.
ولجأت الحكومة الانتقالية إلى استيراد مشتقات النفط لسد النقص الناتج عن توقف المصفاة لفترة أربعة أشهر، ما أدى إلى تفاقم أزمة الوقود وطوابير السيارات وشح غاز الطهي.
الترا سودان
لا يعقل ان تكون دولة بحجم قارة بها ميناء واحد ومصفاة واحدة وبلا دار رياضة واحدة تستقبل مباريات قارية يجب البحث عن البدائل وانشاء مصفاة اخرى خلال هذه السنوات المتبقية من عمر هذه المصفاة او توسعة هذه المصفاة بجيث تكون التوسعة قائمة بذاتها حتى لا تؤثر عملية الصيانة المتكررة في توقف الانتاج نهائياً