ماذا  لو خرج موكب المليون خجلة ..!

تتجلى  في كل يوم هزيمة منطقهم  ويتزايد إنكسار  ظهر منسوبي  حزب النظام والحركة الإسلامية   كلما ظهر رئيس العصابة السفاح  بكلام يخيب أمالهم فيه ..ويضاعف  من حمى إستحيائهم  تجاه معالجاته التي تصب الزيت على جراحات رعبهم  المكتوم خلف حوائط الإنزواء ورجفة الخوف من مواجهة الشارع ..فلاذ  البعض منهم بمحاولة تلطيف الأجواء  مرة بتبريرخروج الناس وتارة بمعسول النفاق حول مشروعية التظاهر السلمي المتبوع بالجمل الإعتراضية على التخريب المزعوم ممن وصفوهم بالمخربين والمندسين وعملاء إسرائيل !
بالأمس وبعد أن نال منهم الخجل  على تكاسلهم عن مجرد رفع أعينهم التي أعمتها كتاحة  الزحف الكبير ..قالوا في تصريح هزيل ونفوا على لسان أحد قادة مؤتمرهم الهالك بإذن الله ..بأنهم وعلى خلفية تسريبات حول نيتهم تسيير مليونية تاييد للنظام لايفكرون في الأمر  لانهم لايتعاملون باساليب ردة الفعل وأن خروجهم في مثل هذه الظروف لا تقره الحكمة ولايسنده منطق ..وأنهم لابدأن يكونوا حماة للأمن والسلم الإجتماعي بدلاً عن  تأجيج الفتن أوكما جاء في المعنى وإن إختلف الصياغ !
يا ترى ماذا سيكون هتافهم إذاما قُدر لهم المسير في شوارع البلد بعد أن ضمختها دماء  ضحايا عصاباتهم  التي تسعى لحفظ الأمن  على طريقة القنص  لإصطياد المسيرات السلمية من على أسطح البنايات !
هل  سيسيرون محمين من عصابات  التخريب بذات أسلحة الرباطة التي قتلت   الشهداء الأبرياء تنفيذاً  للقصاص   التي كانت شرطته ونيابته  وقاضيه وشهوده هي يدالبشيرالذي أطلق دعوته للإفراط في العنف!
أم هل سيهتفون لسفاحهم من بعد كل ذلك الخطاب الواجف المتلعثم ..سيرسير يا بشير وهي لله لا للسلطة والجاه ..أوسيظلوا متمسكين بشعار  فلترق كل الدماء !
فلا أحد يحسدهم على حيرتهم في مصيبتهم التي أوجدوها باياديهم  ..فإن هي  شدت على أيادي عمر..جذبها الى حفرة الهلاك  ..وحتى لو هم أحجموا فلن يسلموا من مصيرهم الذي ينتظرهم عند جادة الهروب دون جدوى  من ماضيهم الذي  لا يغتفر هذه المرة بقانون غفا الله عما سلف !
فيكفيهم حتى ذلك الحين تنكيس  الرؤوس عند أقدام الخجل  التي لوتحركت  قيد أنملة لمواجهة هدير الإنتقاضة  فلن تكتفي جموع  زحفه بإلقامهم أحذية اللعنات فحسب .
وماتبقى من باقي  مشهد المحاكمات فليكملوه  من خيالهم المريض ..إن كانت جنون الخوف قد ترك فيهم عقولاً للتفكير ..تباً لهم قادة ومنقادين ..لا غمضت لهم عين .

نعمة صباحي.. [email protected]