من الذي خلق قضية الجامعة.. وأين الخلل

بعد كل هذه الضجة وكوم المقالات والبيانات والتصريحات المتضاربة والمتقاطعة بين المسؤولين، وبعد أحداث احتجاجية عنيفة ومواجهات بين الشرطة والمحتجين أسقطت عدداً من المصابين من الطرفين وغاز مسيل للدموع لم تسلم منه حتى (قرود) جامعة الخرطوم في أشجارها ثم حملة تثقيفية طارئة لتذكير الناس بتاريخ جامعة الخرطوم بمعلومات ورسومات وصور أرشيفية تحكي قصة هذه الجامعة منذ أول طوبة تم وضعها في بناء كلية غردون..
بعد كل هذا الفيلم (الآكشن) يخرج لنا مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الخميس ليس بقرار جديد يؤكد فيه تنازله عن خطة نقل جامعة الخرطوم الى سوبا والإستفادة من المباني القديمة سياحياً أو بيعها.. لا.. بل المفاجأة أن يخرج مجلس الوزراء بعد كل هذه (الجوطة) بكل ما أوقعت من أضرار على الأطراف المختلفة يخرج بتأكيد (متثائب) بعدم صدور أي قرار بنقل جامعة الخرطوم من موقعها الحالي أو التصرف في منشآتها من الأساس، وأن نقل جامعة الخرطوم من موقعها الحالي أو التصرف في منشآتها، لم يكن مكان تداول في اجتماعات مجلس الوزراء أو في اللقاء الذي جمع نائب رئيس الجمهورية بمجلس الجامعة ..!
مؤكد أن هذا التوضيح المتأخر جداً من مجلس الوزراء يعني وجود خلل كبير في مؤسسة مجلس الوزراء وتحديداً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي لا نعرف لها دوراً سوى الإعلان الروتيني عن أيام العطلات الرسمية، بين فترة وأخرى ..
هذه الأمانة العامة لمجلس الوزراء هي الجهة المسؤولة عن إزالة هذا الالتباس منذ لحظة حدوثه طالما أن مجلس الوزراء لم يتداول في اجتماعاته السابقة موضوع نقل جامعة الخرطوم إطلاقاً كما في أورد ذلك الناطق الرسمي باسم المجلس عمر محمد صالح.. لكنها لم تفعل .
والمسؤولية كذلك على وزارة الإعلام التي من الواضح جداً أنها قصرت عن أداء دورها في احتواء هذه الأزمة إذ كان عليها أن تتصل بمجلس الوزراء وتسارع بتوضيح الحقائق منذ اليوم الأول خاصة بعد وجود تناقض في تصريحات المسؤولين بين وزراة التعليم العالي ووزارة السياحة .
هذا الخلل الكبير الذي ظهر وتجلى في قضية نقل جامعة الخرطوم يستدعي المحاسبة للجهات المتسببة فيه سواء بالتقصير عن دورها أو تغذية الأزمة بتصريحات (شختك بختك) غير دقيقة وغير مسؤولة..
ثم إن هذا الخلل يستدعي تصحيحاً ضرورياً وعاجلاً في أوضاع وزارة الإعلام وتطوير آليات عملها فعدم تدخلها ببيان توضيحي أسهم في توسيع نطاق النار وتأزيم الوضع .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الا توافقنى بأمنها لعبة أمنبة وقد عهنا كثيرا خلق المشاكل مرة رياضية ومرات كثيرة تزامنا مع قراراتهم وسياستهم وقد عهدتنا لعبة من لعباتهم أبان وثبتهم فقد كانت ملهاة رياضية انصرف الناس لاستقالة الوالى ومشاكل الهلال والمريخ واخيرا جاءتاستفتاء دارفور وخجهم لعملية الاستفتاء فخلقوا مشكلة جامعة الخرطوم وعنما صلوا لمبتغاهم يبحثون هدف اخر . هذه من الاعيب الامن انصرافيية بحتة ولهم لعبات انصرافية كثيرة

  2. ياجمال يااخوي انت صدقت الكيزان الكذابين ديل؟…
    حسب تقديري ان قرار الترحيل كلام حصل وصاح…ولكن لما اتضح باانة تنفيذه سوف يكون مكلف جدا وربما عصف بحكومة الجيش الاوطني فضلت جماعة سارقوا الحكم التراجع والنفي…
    من محن السودان انه يحكمه من ابناءه من رسبوا الشهادة السودانية وعقولهم مربية تربية عسكرية…

  3. الا توافقنى بأمنها لعبة أمنبة وقد عهنا كثيرا خلق المشاكل مرة رياضية ومرات كثيرة تزامنا مع قراراتهم وسياستهم وقد عهدتنا لعبة من لعباتهم أبان وثبتهم فقد كانت ملهاة رياضية انصرف الناس لاستقالة الوالى ومشاكل الهلال والمريخ واخيرا جاءتاستفتاء دارفور وخجهم لعملية الاستفتاء فخلقوا مشكلة جامعة الخرطوم وعنما صلوا لمبتغاهم يبحثون هدف اخر . هذه من الاعيب الامن انصرافيية بحتة ولهم لعبات انصرافية كثيرة

  4. ياجمال يااخوي انت صدقت الكيزان الكذابين ديل؟…
    حسب تقديري ان قرار الترحيل كلام حصل وصاح…ولكن لما اتضح باانة تنفيذه سوف يكون مكلف جدا وربما عصف بحكومة الجيش الاوطني فضلت جماعة سارقوا الحكم التراجع والنفي…
    من محن السودان انه يحكمه من ابناءه من رسبوا الشهادة السودانية وعقولهم مربية تربية عسكرية…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..