التغير لماذا ؟

التغير لماذا
بقلم :إبراهيم عجيب
[email][email protected][/email]
عندما قامت ثورة أكتوبر أو إنتفاضة ابريل كانت نقمة الشعب السودانى على العسكر كبيرة لأسباب عديدة و لفشلهم فى كل ما يرجوه الشعب السودانى منهم وكذلك كل ما وعدوه به فالعسكر دائما يفشلون فى قيادة الدول ايا كان نوعها وذلك أن العسكر يتعلم ما يفيده فى المعلومات العسكرية والامر الأهم أن العسكر يعيش حياته العملية كلها على الاوامر وكيفية تنفيدها فهو منفذ جيد جدا جدا للأوامر والشيئ الأخر أن العسكر متعودين أن من يخالفهم الرأى عدو . وكلنا نعرف ماذا يفعل العسكر مع العدو
فالعسكر يشبه شيخ البلد الذى زار قرية صغير فوجد فيها صبي يؤم الجميع للصلاة فعاب عليهم ذلك و بعد أن توضأ و وقف مكان الأمام ولقلة علمه بالصلاة كبر وقال للصبى أقرأ يا صبي . أن الشيخ كان يعلم جيدا أن تقديم الصبي كان لعلمه بالدين لا غير ، وهذا ينطبق على كل شيئ . وفيما تقدم عرفنا أن العسكر منفذ للأوامر وجبل على ذلك لكثرة تدريبه إطاعة وتنفيذ الأمر ، ولكن أمر الحكم غير ذلك فالعسكرى مجبور على أن يتخذ له مساعدا من المدنين . والمدنين يعلمون تمام العلم انهم لايستطيعون عملا مع العسكر لأن أمرهم فى العمل يعتمد الخبرة والشورة وعمل العسكر مخالفا ومجافيا لواقع عملهم المدنى وصبر العسكر على طول وقت التنفيذ قليل . فهم غالبا يتهربون أو يعتذرون . ولكن هناك فئة تحب ذلك وتجرى خلفه لسبب واحد هو سهولة تملق العسكر وإفسادهم فهذا النوع من الموظفين تجدهم أما مغمورين يريدون الإغتناء والكسب السريع الذى لا يحققه لهم العمل خاصة فى الدول الفقيرة بحكامها والغنية بمواردها كالسودان وهناك من يريدون الوجاهة والجاه والإرتفاع أمام القبيلة وغيره من الصفات الترابية . فالعسكر هو أقرب الطرق للأحزاب الفاشلة والمتعلمين الفاشلين . فالعسكر فشل وإهدار للموارد البشرية لا يدانيه لا يفوقه شيئ أخر فى ذلك .
فالعسكرى يحتاج لدراسة منذ دخوله للكلية حتى خروجه منها حتى نفهم أنه مرتبط بعمله العسكرى وبعيدا جدا عن السياسة ولكن عسكر السودان يدخل أغلبهم الى الكلية العسكرية أما عن طريق السياسين أو عن طريق الواسطة المفرخة عن العوائل العسكرية التى أصلا لها ولاء سياسى
و الحديث عن العسكر وإنقلاباتهم يقودنا للطائفية !! ، الطائفية التى ثار الشعب مرتين وسلمها السلطة (الصادق المهدى ) وكان المبرغنى راعى الحزب و لعمرى لا أعرف راعيا لحزب سياسى لا يشارك فى السلطة حتى لا يتحمل وزرا فيها أن الحرفنه . كيف لهؤلاء خيانة الشعب المنتفض لحريته ويريد دميقراطية وإدخال حزب لم يوقع على ميثاق حماية الدميقراطية ولا يؤمن بالحرية ؟؟؟؟ هل كان ذلك خيانة ؟؟؟ نعم ولقد وضح ذلك جليا من كيفية تصدى هذه الأحزاب للحكومة العسكرية والمشاركة فيها بعد ذلك ، مشاركة تعنى شيئ واحد هو توريث السلطة لا غير ، وهل ان السودانين موقنين بغير ذلك ؟ هل لا يوجد من هو أكفأ من أبن الصادق المهدى وابن الميرغنى فى داخل الحزبين .
أن العسكر والتوريث مرفوضين وهاهم المورثين يروحون أدراج الرياح (مبارك ، القذافى ، على صالح ، الاسد ) وانشاء الله عمر البشير بفساد أسرته . كنا نفتخر بأننا من صنع الثورات قبل الربيع العربى ولكننا مختئون جدا جدا أننا أصحاب ثورات فاشلة تسلم سلطتها لفاشلين وبدون شروط ولا مراعة حسن النية بهم . حتى أحزابنا السياسية فاقدة المصداقية فجلهم ( كراع جوه السلطه وكراع بره تشتم السلطة ) فهؤلاء سياسين أعتبروا أن السياسة أكل عيش وبذلك هانت بلادهم وهان شعبهم المشرد عليهم خارج وداخل بلاده
فالكلام عن إخراج المتأسلمين من السلطة عنوة ومحاسبتهم فقط لا يقودنا الى حل . فالرضاء بنصف المشوار لا يوصل للمراد من الحرية والدميقراطية . فثوراتنا ثورات التعابة غير المؤمنين بمبادئهم الذين لا يستطيعون تأمين وإكمال مشوارهم
اننا بلد قام قبل اللاف السنين و رضينا ببعضنا البعض ويجب الا نتمزق للفهلوة التى يمارسها سياسينا من قبل وبعد خروج الإنجليز من بلادنا والى يومنا هذا .
هناك دعوات لقيام حزب جديد يكون وسطا سمه ما شئت أو كما أراد مولانا سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر (حزب الأحرار ) وهناك رجال الجبهة الثورية الذين حملوا السلاح مجبرين كما إجبر الجنوبين على الإنفصال عملا و خابت وحدة جازبة قولا كذبا .
لقد وصل بنا الحديث الى عدم صدق سياسينا ولا صدق مبادئهم ولا صدق نواياهم لا وفهمنا ان عسكرنا ومن ولاهم من متعلمينا قد فشلوا فى الحكم المدنى والحسم العسكرى ، كما هو فشل العسكر فى جميع أرجاء المعمورة تاريخيا . وبما أن السياسة مصالح فالقضية تصبح قضية سلطة ومال . المتشبثين بالسلطة هم فى الحقيقة متشبثين بالمال مهما ترفعوا على ذلك وكذبوا . والسؤال الملح الذى يخافونه وهل يجوز أن يأتيهم المال وهم لا يعملون ؟؟؟؟؟؟ ولان الحكومة فاشلة أو لامر هو سر دفين بينهم كما هي صلاتهم ببعضهم دون الأخرين وتفويتهم لهناتهم وهفواتهم لبعضهم البعض و تعاطيهم لمال الدولة أم لشيئ أخر
أن كل أقليم كفيل بأخذ ثروة أبنائه ومشاركة ابناء الاقاليم الأخرين فقرا وغنى ولا يتأتى ذلك لأهل الأقاليم إلا بالسلطة ولا حل لهذا غير السلطة واي أقليم بالسودان غنى وله موارد تكفى أهله وبمشاركة الأقاليم الأخرى يكون أكثر ثروة وقوة. ان السايسة التى تركها لكم الأنجليز فى مشروع الجزيرة صارت لا تجدى ، فالمنتج هو من يقرر فى ماله وأدوات إنتاجه و لذا لزم التنبيه لاهل الهامش فى ثورتهم ضد ظلم لا ينكره أحد عليهم أنه لا للمشوار غير المكتمل ، انه لا لتكرار حكم العسكر ، انه لا لتوريث السلطة ، انه لا للتميز وجباية المال عن طريق السلطة ، و انه أن الأوان ليأخذ كل ذى حق حقه . على أهل كل أقليم المطالبة بحقهم كاملا والحساب ولد حتى لا تهرب أموالهم للخارج وقد كان خيرا لهم أن يبدلوها سلعا وأدوات تعبنهم على مغالبة الحياة
وها هو نظام المتأسلمين يتفق مع هذا الفريق وذاك وفى كل إتفاق هناك حقيقة يجهلها الشعب وهى مخادعة أنظمة الخرطوم للشعب فهم فى الحقيقة لا يتفقون بل يضربون هذا الفريق بذلك فقط ويوزعون بيضهم الفاسد فى جميع السلات ويعينهم رجال فشلوا فى أوطانهم البعيدة بألقاب كاذبة فى زمن الكذب فهل يصلحون السودان .
نعم أنه التغير أت لمحالة فاليكن عزمنا قوى لإكمال المشوار ولننبذ الفاشلين والضعفاء اولا قبل محاكمتهم ولا ندعهم يتنقلون من عهد الى عهد كما تنقلهم بين شارع القصر ومجلس الوزراء والبرلمان
بقلم :إبراهيم عجيب
أشكرك أخي إبراهيم عجيب على مقالك الثري بالكلمات مهمة جدا التي تهم الشعب السوداني الأبي رغم ظروف إنفصال الجنوب عن شماله لأن السودان هي مهد الثورات والإنتفاضات الشعبية في الوطن الإفريقي والعربي في ١٩٦٤، ١٩٨٥م حتى الآن وأقول آن الأوان لخروج الكيزان من السلطة لأنهم تسللو ليلا فوق أسوار السودان وحكموها حتى اليوم. لم يكن حكم عسكري نافع بل يعلمون لغة صفة إنتبه ، ولغة البندقية لحلحلة مشاكل البلاد وهذه الطريقة غير مجدي بل خروجهم هي الأرحم.
بسم ألله الرحمن الرحيم
أرفع التحيات الطيبات لجميع اخوتى وأخواتنا الفضليات رواد وزوار الراكوبه (الحبيبه) برغم الاحتجاب القسرى والغياب المؤلم لمنبر هام وقد قام مجموعة من (الهاكرز) باختراق موقعنا المميز ومما يبدو انهم مجموعة من (الهُواة) خفيفى الظِل .. ستعود (الراكوبه) قريباً باذن ألله ..
وفى خِتام مساجلاتنا السياسية ندعو للتغير الحتمى للنظام .. لنعترف جميعاً بضرورة تغيير النظام السياسى الحالى .. فالنظام القائم أوجد شبكة مصالح (فاسدة) وأن بقاءه مرهون بما يُقدمه من مصالح غير مشروعة لهذه الشبكة الأمر الذي يدفع بجماعة المصالح هذه إلى القيام بشكل مستمر فى خدمة هذا النظام الفردى.. فالمجموعه (الحاكمه) تحتمى بأهدافها السوداء تحت مظلة (الفساد) الجماعى ..
والنظام لا يزال محكوم بأجندة معروفه للجميع .. إن سُلطة على هذا النحو ينبغى أن تزول فوراً وبإرادتنا جميعاً ستسقط هذه السُلطة عاجلا أم آجلاً.. فهى سُلطة مزقت المجتمع السودانى شّر ممزق .. انها لسُلطة مستكبرة ظالمة لم تعد قادرة على إدارة شؤون البلد وصيانة الوطن ورعاية الشعب والحفاظ على مصالحة الأمر االذى يستوجب على الطلائع السياسية الوطنية المناضلة أن تتوجه للالتفاف للنضال من أجل تغيير هذه السُلطة المتجبرة والمستبدة بالوسائل الديمقراطية والتغيير الديمقراطى ..
فالسُلطة فقدت شرعيتها حين واجهت أبناء الوطن بالرصاص لمجرد تمسكهم بالتغيير إن بقاء الوحدة الوطنيه مرهون بسقوط هذا النظام ورحيله.. لا حل لهذا الشعب إلا أن يُسقط هذا النظام الفاشل الفاسد.. يكفى أنه يحتكر كل موارد الدولة دون أن يقدم خدمات فنظام (البشير) لم يبذل أىّ جهد فى سبيل تخفيف وطأة الأسعار التى باتت تطحن المواطن فى جميع الولايات مما يؤكد أن البلد يعيش مستوى من الفساد لم يعشه من قبل.. فولاية بحجم (الجزيرة) تعيش وضعا كارثياً غير مبرر رغم وفرة مواردها الاقتصادية التى تجعلها تستحق حالاً أفضل بكثير مما هى عليه الآن ..
وقدأعرب قادة عدّة أحزاب سياسية وكُتاب عن استيائهم ممّا وصفوه بالانسداد السياسى والاجتماعى الذي ميّز الساحة السودانية فى الآونة الأخيرة داعين لضرورة التعاون وتكثيف الجهود من أجل (تغيير) النّظام الحاكم وإيجاد حلّ سريع للوضع الحالى بضرورة التحرّك للقيام بخطوات فعّالة للخروج من المأزق عِوض الاكتفاء بالتقييم والتشخيص فلابد من مشروع جاد للتغيير .. انه انسداد على مختلف المستويات نتيجة الإخفاقات التى سجّلها النّظام عبر الزمن ونُحمّل مسؤولية الرّكود السياسى وتردّى الوضع الاجتماعى والمعيشى للمواطن للنظام الحاكم الذى أوصل سفينة السودان إلى (الغرق) وقاده لانسداد سياسى تامّ تضرّر منه الوطن ..
فالبشير صار (عِبئاً) على الشعب والبلد على حدّ سواء حيث أصبح يُشكّل خطرًا على البلد بتراكم المشاكل وتدهور الأوضاع ولافتقاره لرؤية سياسية رشيدة… وبدفعه بالبلد للوقوع فى انزلاق أمنى بالشرق والغرب .. وحتى اتفاقه مع دولة الجنوب لا يُقدّم ولا يُؤخّر فى وضعه الحرج.. لان النظام أصيب بالعجز والشلل وهو ما ترجمته جميع الاتفاقيات التى اصطدمت بالجدار ..
*اننا كشباب ندعو مرة أخرى لتغيير النّظام الحالى .. أن هناك تقبّلا واستعدادا شعبيا للقيام بعملية التغيير لكن ينقصها التحرّك الجادّ والفعّال..لابد من ضرورة ميلاد معارضة وطنية جادّة لإحداث التغيير الحقيقى الذى يتطلّع إليه المواطن بتوفّر آليات التغيير وخطابه وأهدافه لضمان نجاحه.. وفق شعار لا عنف.. لا انتقام.. لا صمت.. ولا خوف من القمع والترويع والتضييق..
* فعبر (الراكوبه) ندعو النّخب و(أصحاب الضمائر الحيّة) للالتفاف حول هذا المشروع.. فتسبب غِياب المبادرات السياسية الجادّة وتشتّت المعارضة السياسية وتشرذمها واكتفائها بالنّقد والتشخيص دون تقديم الحلول ل(فرعنة) البلطجية..
* وفى الخِتام نُناشد وسائل الإعلام باختلافها لمرافقة عملية التغيير والتخلّى عن فكرة تيئيس المواطنين .. فنحنُ شباب (الراكوبه) على استعداد للتعاون مع أيّ جهة تعمل من أجل التغيير بمشاركة الشعب واحتضانه لعملية التغيير التى تستجيب لتطلعاته واحتياجاته..
فعلى الشعب أن ينتفض وأن يعصى من أجل التغيير انها دعوة للعصيان والانتفاضة من أجل إحداث التغيير المنشود..
*** الجعلى البعدى يومو خنق ليل الخميس 4 أكتوبر ودمدنى السُــنى ألطيب أهلها ..