الأوهام الخالدة “هذه المرة د. النور حمد”

الأوهام الخالدة “هذه المرة د. النور حمد”.. والتحية لروح الزعيم الأزهري والرعيل الاول المجني عليه توهماً وكسل!.

مافيش حاجة إسمها كومونولث ممكن ينضم ليه السودان سنة 1956!.. ما فيش وجهة أفريقية ممكن يتوجها السودان سنة 1956 حين إستقلاله. لأن الكمونولث حتى 1956 كانت منظمة الرجل الأبيض وحده لا يوجد بها اي دولة افريقية لا جنوب ولا شمال الصحراء. تأسس الكمونولث فعلياً سنة 1931 من بريطانيا وكندا ونيوزلندا وأمريكا وجنوب أفريقيا العنصرية “وفق دستورها”.

وأول دولة أفريقية إنضمت للكمونولث كانت غانا سنة 1957. أي بعد إنضمام السودان للجامعة العربية بحوالي سنة.. أن تقبل الحاجة الوحيدة المتاحة ولا خيار غيرها.. شيء مقبول أو منطقي!.

مافيش توجه أفريقي ممكن يتوجه السودان سنة 1956 لأن جميع الدول الأفريقية وراء الصحراء وعلى وجه الإطلاق كانت غير موجودة “مستعمرات بريطانية” وأن اول دولة اخدت إستقلالها فقرارها السيادي كانت غانا سنة 1957. ولا يوجد أي شي حضاري منظم يمكن تبنيه ولم يحدث!.

مافي تجارة أو إقتصاديات أو علاقات ثقافية أو دبلوماسية كانت ممكنة مع مجتمعات القارة الأفريقية جنوب الصحراء “البيئة الطبيعية لا تسمح والفضاء الثقافي لا يسمح والتاريخ كله كدا منذ الوقت المعلوم حوالي 3500 قبل الميلاد، لا توجد أي إشارات علمية أو آثار دالة اي كانت، هل!”!.

هذا الكلام يجئ بمناسبة مقالة لدكتور النور حمد يمدح فيها الصلح الأثيوبي الآرتري ويعتبره فتحاً جليلاً قبل به الأشقاء الأذكياء المتحاربون سبعين سنة “أثوبيا وأرتريا” عبر مبادرة عربية “إماراتية/سعودية” ومصرية طبعا (التوصيف من عندي).

وهذا المقطع يؤشر بوضوح لتلك المسلمات السائدة وهي ليست مسئولية النور أو شخص محدد بل هو الفهم السائد بدرجات مختلفة وما أخذنا للنور هنا إلا من باب المثال كونه مثقف جدير بأكثر من هذا من وجهة نظري.. يقول النور حمد:

( إن أزمة الخيارات الجيواستراتيجية للسودان، بدأت من قبل الاستقلال. ولقد كان سببها هذا التوجه العروبي، لدى النخب السودانية، التي أدارات حراك الاستقلال، وأدارت، من بعد الاستقلال، مجمل شؤون الدولة. فقد جرَّ الاستلاب العروبي السودانَ من حاضنته الإفريقية، والشرق إفريقية، ورماه في أوار جيوبوليتيكا منظومة المشرق العربي، المتمحورة حول القضية الفلسطينية، التي ما فتئت تسير من خسارةٍ، إلى خسارةٍ أفدح من سابقتها. خرج السودان بذلك الخيار الخاطئ، من المظلة البريطانية، ليضع نفسه، بلا سببٍ وجيهٍ، يخصه، في سلَّةِ معاداة الغرب لعقود طويلة. ولقد توَّج نظام الانقاذ الحالي، حالة العداء للغرب، بالانخراط في مناطحةٍ ساذجةٍ للغرب، وفي تحالفاتٍ مع طيفٍ واسعٍ من المتطرفين، جلبت على السودان، حالة العزلة الخانقة، التي توشك، الآن، أن تخمد أنفاس كل شيءٍ، في دولته.
كان في وسع السودان، أن يسلك طريقًا مماثلاً للطريق الذي سلكته، كينيا، ويوغندا، والهند، وسائر المستعمرات البريطانية السابقة. أي، أن ينصرف إلى العمل على تثبيت، واستدامة، حالة الاستقرار، التي ورثها من البريطانيين، والتركيز على جهود بناء الدولة. بل كان في وسع السودان، أن يسلك دربًا كالذي سلكته سلطنة عُمان، التي بقيت مستظلةً بالمظلة البريطانية، حتى يومنا هذا، مفضِّلَةً، من أجل مصالحها القطرية، التغريدَ المستمر، خارج السرب العربي، متضارب الأهواء. أبعدت سلطنة عمان نفسها، عن كل المؤثرات، الخارجية، التي تعطل جهود بناء دولتها، وتضر بعلاقاتها الدولية.
أدى ضعف الرؤية الجيواستراتيجية، لمشروع الاستقلال السوداني، إلى حالة مستدامةٍ من الفشل العام).. ذلك المقطع الذي يعنينا هنا من النور حمد.

كلام أول أنا قد أختلف مع نظرة النور (أظنه شيء طبيعي) إذ أرى الإتفاقية المعنية في شمولها وبالاً جديداً على منطقة القرن الأفريقي.. ببساطة لان لا احد يعرف الخطة الكلية للمبادرة ولا حتى الإمارات والسعودية كون أهل الخطة الحقيقين (أصحاب الشيء ذاته) يديرون أعمالهم من الخلف دون أن نراهم وهذه مقتضيات السياسية الكونية السائدة منذ عدة قرون، لا شيء جديد غير تبدل اللاعبين لكن ليس الخطة الكلية!.

وقد ظهرت بوادر هذه الإتفاقية في محاولة إغتيال الرئيس الأثيوبي و إغتيال مدير سد النهضة. لكن هذا ليس موضوعنا هنا اليوم.. تلك وجهات نظر تحتمل الإختلاف وضده شي طبيعي.

لكن أنا هنا فقط لأبين ما أسميه بالأوهام الخالدة والتي يرددها الصفوة والعوام على حد سواء منذ نصف قرن بلا كلل أو ملل. وقد فعلها الدكتور النور بجدارة هذه المرة.. ردد نفس المقولات الساي وبنى عليها كامل تحليله ونسج عليها صورة ذهنية مجردة لا تمت للواقع بصلة إلا في الخيالات الروائية الجامحة!.

والمصيبة أيدته الجموع الغفيرة الموهومة “الكلام دا على حسابي” واخذت تقول “يا للروعة” وبل عدد من المثقفين المشاركين في البوست المعني “مرفق” قال بوجوب إنفاذها حالا “لا أدري ماذا” ولكن أظن التوجهات والتوصيات التي قال بها النور له الود والإحترام.

وأول هذه التوصيات القوية والباهرة في نظر المشاركين “المثفين ثقافة شديدة فيما يبدو” هو: إصلاح الخطأ التاريخي في توجه السودان من “العربية والعروبية” إلى الأفريقية/الأفريقانية كوجهة جغرافية وسياسية وإقتصادية وثقافية وربما بديل حضاري.

ذلك طبعاً ليس كلام النور حمد وحده. دا الفهم السائد “النمطي الكسول” في إدانة الرعيل الاول الذي تسبب في جذور الأزمة الحالية بالذات تحديد محاور التحالفات، ولكن نستطيع أن نكتشف بنظرة بسيطة متأملة دا ما السبب!. دا الكلام الذي وصفته بالساي. هو عندي كذلك وكسل أكاديمي وكسل فكري وكسل عديل “من المحتمل فيزيائي”!.

لماذا كلام ساي وفارغ؟!. لأن ليس في الإمكان أحسن مما كان!.
الرعيل الأول (جيل الإستقلال) مثل كل سياسيي العالم قد ينجحون أو يفشلون حسب مقتضيات اللحظة التاريخية وربما كان رعيلنا الأول له أخطاء جسيمة وكثير أكثر من حسناته لكن ليس من ضمنها الإنضمام للجامعة العربية وليس من ضمنها العروبية وليس من ضمنها عدم التوجه ناحية أفريقيا ولا القرن الأفريقي ومن المؤكد ليس من ضمنها عدم الإنضمام للكمونولث (دا لو حصل كنا شنقنا الرعيل الأول حرفياً في الحقيقة برغمه شنقناهم معنوياً بسوء فهمنا للتاريخ ومحركاته الحقيقية)!.

لا يوجد تحالف أقليمي أو قاري آنها رفضه السودان وأختار الجامعة العربية.. لا يوجد نهائي!. كلو كلو مافي!.

عندما أنضم السودان للجامعة العربية يناير 1956 كانت كل أفريقيا وراء الصحراء مستعمرة وعلى وجه الإطلاق. وقد ألتزم الرعيل الأول الخلق السياسي المثالي المتوقع منهم: الوقوف مع حركات التحرر الأفريقية “البان أفريكانزم” في مواجهة ولو باردة مع المعسكر الغربي الرأسمالي في تحالف علني وسري مع العروبية الإشتراكية بقيادة جمال عبد الناصر ذلك الوقت (واقع اللخطة التاريخية لا يسع أكثر من ذلك) متحالف مع روسيا كجزء من حرب كونية بين معسكرين كل منهما يعمل على فناء الآخر مادياً ومعنويا. يعني كانت بس مساعدة في التحرر ك”حد أخلاقي” على امل المستقبل، الواقع كان مختلف عن الآن وزمن الواتساب والوسائط “على قول حميدتي” داخل المأساة دي قلت أخفف على القارئ بنكتة، معليش لو بايخة!.

نرجع للموضوع.. معليش.. أي توجه رسمي مستحيل نحو أفريقيا لأن قرار الامم السيادي مغيب في لندن “تمشي تتفاوض هناك إذاعندك حاجة في أفريقيا ما وراء الصحراء كلها ومطلقا”.

كان سيكون الإنضمام “وهو طبعاً مستحيل” للكمونولث أكبر الأخطاء في التاريخ “هذه العبارة لا تجوز على إطلاقها” إذ ليس في الإمكان أحسن مما كان وإلا لكان.. منطقي!. لكن دعني أقولها للبيان لو أن السودان طلب الإنضمام لمنظمة الكمونولث لتم تصنيفه أكبر خطأ سياسي وأخلاقي في تاريخ البلاد الحديث.

وذلك للأسباب سياسية واقعية وعلمية (صراع الداخل يحتم أخذ مسافة من بريطانيا ونعرف قصة وحدة وادي النيل والسودان للسودانيين وأن من اهم مبادي الكمونلوث ولاء أعضائه لملك الإمبراطورية ومقر المنظمة في لندن) وأسباب إقتصادية (ليس للسودان اي مصالح إقتصادية مرئية مع بقية منظمومة الكمونلوث ما عدا بريطانيا والسودان لا يحتاج لكمونلوث في تبادلاته التجارية أو الثقافية مع بريطانيا فهي عملية تحصيل حاصل) وأسباب اخلاقية (الكمونلوث يضم جنوب أفريقيا العنصرية والتي إنسحبت بالفعل سنة 1961 إعتراضاً على دخول المنظمة دول منحطة عرقياً مثل غانا).. وأسباب إجرائية حاسمة وأهم شيء (السودان ليس جزءاً من المستعمرات البريطانية، السودان تركي ثم بريطاني قررت بريطانيا أن تجعله حالة خاصة لا شأن لها بالكمونولث وبالتالي منظمة كالكمونلوث عند إستقلال البلاد من المنطقي أن لا تكون من أولويات المخيال السياسي الواقعي للرعيل الاول).

تاني شنو!. أول منظمة أفريقية تكونت سنة 1963 وهي منظمة الوحدة الأفريقية والسودان عضوء مؤسس ثم تحولت إلى الإتحاد الأفريقي والسودان عضوء مؤسس وهناك إتحاد الكرة الأفريقي والسودان عضو مؤسس “ثالث ثلاثة”. لا يوجد شيء ممكن غير ذلك!.
طيب ممكن واحد يقول سنة 1956 أفريقيا جنوب الصحراء مستعمرة بالكامل.. واضح.. لماذا لم يتوجه السودان ناحية القرن الافريقي!.. مستحيل. دي أفقر منطقة في العالم وعلى وجه الإطلاق تضربها المجاعات كل سنة أو سنتين. واثوبيا نفسها لا تربطها أي صلات إقتصادية أو ثقافية مميزة مع بقية العمق الأفريقي بل السودان أفضل منها بدرجات مضاعفة. لا يوجد أي شي مهم في التاريخ فعله السودان مع القرن الأفريقي ما عدا أموال الفساد الهاربة في هذا العهد من الزمان المختل.. أثيوبيا الآن أفضل.. كويس نحاول نغير الأحلاف الآن دون محاكمة جزافية للماضي!.

عندما أنضم السودان سنة 1956 إلى الجامعة العربية لا توجد أفريقيا ولا أفارقة كي يتوجه لهم السودان.. ولا يوجد شيء إسمه أفريقانية ثقافية أي حضارية بل آيديولوجية إشتراكية التوجه لا محلية ولا عرقية ولا وطنية وتحالف معها السودان والسودانيين .

وكانت شعوب فقيرة مستغلة هاربة لتوها من غزوات الرقيق التي قادها الرجل الأبيض الذي ما زال يستعمرهم ويخطط لهم مستقبلهم عبر منظمة الكمونلوث (إختراع إستعماري بحت ومعلوم للغاشي والماشي) التي يتحسر مثقفينا الجدد على فوات فرصة التشرف بها وإلا كنا خرجنا من الأزمة المعاشة.. دا وهم خرافي!.. معليش للعبارة، لا اجد أدق منها إلا إذا أراد البعض المجاملة!.

معظم دول الكمونلوث والأخرى الفركفونية في أفريقيا من أفقر الشعوب فوق أرض الكوكب وأكثرها عدم إستقرار وتعمها الحروب الأهلية والتخلف والجهل ومرض أيبولا.. لا تصلح مثال يحتذى به.. بل كل الشعوب ضحايا بدرجة أو أخرى في كل القارة الأفريقية المظلمة هذا العصر ونحن منها والمظلومة منذ عدة قرون بواسطة المستعمر الغربي.

قليل من الدول نهضت في التسعينيات والألفينيات لاسباب لا علاقة لها بالكمونلوث ولا الهوية ولا التحالفات الأقليمية أو العالمية (بل ربما ضدها) فقط بالعمل الجاد في أرض الواقع. وهذا ما ينقصنا نحن الآن لا البحث عن توجهات وهويات محلية أو أقليمية أو عالمية دا شيء جانبي وعامل فقط مساعد لا جوهري.

أول دولة أفريقية جنوب الصحراء اخذت إستقلالها كانت “غانا” سنة 1957 وأحب الرعيل الأول نكروما وقدسوه وتغنو له الشعراء كما أحبو باتريس لوممبا حتى عملو له معهد في قلب الخرطوم وكذا فعلت موسكو “معهد باتريس لومومبا” إشارة للكلية الإشتراكية الكونية.

ولكن كانت الوجه العملية من حيث الإقتصاد والتجارة والسياسة والثقافية ناحية الشمال والشرق لأسباب عملية ومنطقية وبيئية ومناخية وتاريخية ليست لها علاقة بخيارات الأزهري ولا الرعيل الأول.. أعظم منهم وما هم حيالها إلا حبة من رمال الصحراء.. بل تجد جذورها في التربة ابعد، في التاريخ القديم، سنار “رواق الأزهر ومافيش رواق أديس أبابا ولا كمبالا”. وما قبل سنار، كانت الممالك النوبية “المسيحية” تنسق جل أعمالها مع الكنسية القبطية في الإسكندرية. ونعرف في التاريخ البعيد تداخلات الكوشيين مع الشمال والحروب والإتفاقيات التاريخية دائماً مع الشمال القريب أو البعيد لغاية أورشليم وبابل.

ولم نقرأ أو نسمع أي تداخل معلوم مع جنوب الصحراء كونه شبه مستحيل للعوامل البيئية والمناخية لا حب ولا كراهية (المصالح لا تفهم العواطف) إذ تفصلنا عن العمق الأفريقي الصحراء القاسية ناحية الغرب والغابات الموحشة والتربة الطينية الهشة ناحية الجنوب فتعثر الإتصال والتواصل كل الوقت الماضي. والقرن الأفريقي أيضاً تداخله مع السودان محدود ولا يشكل في التاريخ المعلوم أي مهمة إستراتيجية وإلا لحدثت أحداث عبر التاريخ.. لا يوجد الكثير كل الوقت الماضي. تبدل الحال الآن.. إذن نتحرك مع الواقع دون رمي واجباتنا فوق ظهر رجال ونساء الماضي!.

انظر فقط من الناحية الإقتصادية وحدها.. لتجد إقتصاد السودان منذ العام 1821 مرتبط عملياً بالشمال “مصر وتركيا” وبعد العام 1900 مرتبط عملياً بالشمال “مصر وبريطانيا”. هذا واقع عملي لا يمكن القفز عليه بالأوهام وحتى هذه اللحظة ساري الفعول برغم بعض الونسات المتذمرة بحكم تبدل الواقع المعاش الذي هزم الخيالات القاصرة.
يكفي أن نعلم أن السودان ومصر مربوطين بخط سكة جديد منذ العام 1898 (أسباب عملية، دعك هنا من الرغبات والعواطف) اسباب إقتصادية مباشرة ولا يوجد مثل ذلك مع الجارة الأقرب أثيوبيا أو أي دولة أفريقية أخرى لأانه ببساطة مستحيل.. ما ممكن، مافي اسباب واقعية. دا مجرد مثال صغير.. فإن تغير الواقع هذا يتطلب منا الإحاطة به علمياً لا الركون للتفسيرات الرغائبية. . كدا إذن كويس بس لازم نفهم الحقائق عشان نمشيء صحيح لقدام.

أقول قولي هذا في هذه العجالة دون كثير مراجعة لغوية إنما أقصد المعاني التي أستطيع ونسبة لضيق وقتي هذه اللحظة. أعمل هذه الأيام مع الرفاق في مشروع السودان200 مشروع ضد الأوهام ومع تأسيس الحياة العامة (السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية) على الوعي العلمي بالذات الجماعية والبيئة الطبيعية المحيطة بنا وهذا ينقصنا فتسود الأوهام كل الوقت.. أو هو زعمنا ونعمل على تحقيقه!.

وأنا والحمد لله لست عروبياً (شرح: العروبية تيار آيديولوجي إشتراكي ضد العرب الحقيقيين متحالف مع السوفيت ضد أمريكا والخليج متضامن مع حركات التحرر الأفريقية لأنها تلتقي معه في الهدف “العداء للغرب الرأسمالي” وآخر إجتماعت ألبان أفريكانزم عقدت في القاهرة في السبيعينيات من القرن الماضي.. دا بإختصار هناك مقالات كاملة في هذا الصدد).. هنا إشارة للحلف العروبي الإشتراكي مع البان أفريكانزم كرؤى بدورها إشتراكية (نكروما، جيلس نايريري، موقابي، نيسلون مانديلا) أمثلة.

الفهم العرقي للعروبة شيء آخر غير الآديولوجي وإنما العروبة كآيديولوجياً أصلاً مصممة ضد الخليج العربي “السلفي الآيديولوجيا” العربي العرق “عرب الخليج لم يستخدمو العرق كعامل إستقطاب آيديولوجي فهم في هذه الحالة مثل اليهود (لا تطابق طبعاً فقط محاولة للبيان). لا أحد يدعوك لتتقمص عرقه في الحاله الاولى ودينه وعرقه في الحالة الثانية.. بل مش عايزنك اصلاً!.

لكن في النطاق العروبي قد يأتيك (حزب البعث العربي الإشتراكي) يدعوك للإنضام له وأنت من جبال النوبة أو الفور أو البجا أو المحس أو الشايقية لا يهم.. شرح زيادة. وأنا لست أخو مسلم و لست إتحادي ولا أمة ولا جمهوري ولست من أهل أي قبلة لا شرقية ولا غربية ولست شيوعي ولا لبرالي وليس لي صلة مصلحة أو نسب مع الرعيل الأول المعني ولا شيء.. مافيش!.
وإنما اقول ما اقول من اجل العلم الحق بالاشياء كون الأوهام لا تصنع الواقع.. وفق ما أرى ومسئول وحدي عن اقوالي وأفعالي!.

دا كلام مسبق لأني عارف الناس الموهومة تحتاج لتغذية وعيها الوهمي كي تعيش في إتساق مع واقعها الوهمي.

والتكرار الذي ورد في هذه المقالة مقصود بهدف وضوح الرؤية في مواجهة الأوهام التي أزعم كونها شديدة الرسوخ!.

وهذه ايضاً دعوة للجميع للعمل معنا في مشروع السودان200 وفق القناعة المحتملة بغض النظر عن الكلام الهنا دا!.

محمد جمال الدين “نواصل سرد بقية الأوهام كلما سنحت الفرصة”

تعليق واحد

  1. مقال مرتب و محكم..ظللنا سنوات وسنوات نردد ما ظنناه حقائق دون الخلود الي النفس والرجوع لوقائع التاريخ البعيد والقريب لتبيان مصداقيتها. الادهي والامر اننا وبناء علي تلك الحقائق المتوهمة خرجنا بخلاصة كسيحة و سرنا بها ننافح انفسنا قبل الغير. مغالطات ينبغي تفنيدها و تبيان خطلها..
    لك الشكر الجزيل استاذ محمد جمال الدين وفي انتظار المزيد.

  2. مقال مرتب و محكم..ظللنا سنوات وسنوات نردد ما ظنناه حقائق دون الخلود الي النفس والرجوع لوقائع التاريخ البعيد والقريب لتبيان مصداقيتها. الادهي والامر اننا وبناء علي تلك الحقائق المتوهمة خرجنا بخلاصة كسيحة و سرنا بها ننافح انفسنا قبل الغير. مغالطات ينبغي تفنيدها و تبيان خطلها..
    لك الشكر الجزيل استاذ محمد جمال الدين وفي انتظار المزيد.

  3. كلام في التنك السودان استفاد من الدول العربية اكتر من اي كيان تاني مليارات الدولارات والمنح ، السودان ده لو انضم للاتحاد الاوربي حيبقي متخلف مريض جاهل ، لان الداء والدواء في السودان نفسه ، انضمامه للدول العربية او الافريقية ما حيفرق كتير

  4. كلام في التنك السودان استفاد من الدول العربية اكتر من اي كيان تاني مليارات الدولارات والمنح ، السودان ده لو انضم للاتحاد الاوربي حيبقي متخلف مريض جاهل ، لان الداء والدواء في السودان نفسه ، انضمامه للدول العربية او الافريقية ما حيفرق كتير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..