قال القيادي بالمركز الموحد لتحالف قوى التغيير الجذري؛ د. عمار محمد الباقر، إن مفهوم التغيير الجذري يعني تغييرا شاملا في طبيعة الدولة السودانية، ويعيد تعريف مضمون ومحتوى العملية الاقتصادية والتوجه التنموي، وإضافة بعدٍ اجتماعي يخدم مصالح الأغلبية المسحوقة والمحرومة،ووضع حد لاحتكار الثروة والسلطة في يد مجموعات محظوظة ولكنها ضيقة.
وأوضح الباقر في تصريحات صحفية، أن المفهوم يشمل وقف نهب الموارد الطبيعية وبناء قاعدة إنتاجية زراعية وصناعية عريضة تؤسس اقتصاد بطبيعة اجتماعية، ويشرك اكبر عدد من الشعب في نشاطه وتستفيد منه الغالبية العظمي – (وهذا هو عكس الراهن الذي تحتكر فيه مجموعات ضيقة الثروة).
وأشار الباقر الى انه منذ سقوط نظام البشير، خلا خطاب الثورة السودانية من أي مضمون اقتصادي منذ ان تم ابعاد الحقوق الاقتصادية من اجندة الثورة، حين اعلن من وصفهم بالافندية انها ثورة وعي وليست ثورة جوع، مضيفا ان الشيء الذي أصابها بازدواج شخصية أتت فيه كل شعاراتها تقدمية مجندرة ومحاربة للعنصرية، ولكن برنامجها الاقتصادي كان معاديا للفقراء ورجعيا بتطرف، ونجح في اطلاق موجة غلاء غير مسبوقة مع انبطاح كامل للخارج. مشيرا لحديث أحد المعلقين في ورشة صحيفة الديمقراطي الاخيرة لتقييم أداء قوى الحرية والتغيير؛ بأن الاقتصاد ليس أولوية، ولم يثر ذلك أي رد فعل يعتد به.
واكد الباقر، أن إضافة محتوى اقتصادي للثورة السودانية خطوة تصحيحية في غاية الأهمية، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع تحالف التغيير الجذري.
ودعا المجموعات الأخرى التي لا تتفق مع خطاب المركز الموحد عن المعاني الجذرية؛ ان تنتج تصورها الاقتصادي الخاص بها وتضيفه الى وثائقها وتعرضه للجماهير للأخذ والرد.
مداميك
