نفي شائعات وفاة ايقونة حركة الحقوق المدنية جون لويس

واشنطن الراكوبة: محمد يوسف وردى
قال مايكل كولينز مدير مكتب عضو الكونغرس جون لويس، إنه لا صحة للأنباء التى تم تداولها مطلع الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وفاة لويس النائب عن اتلانتا.
وقال كولينز لصحيفة اتلانتا جورنال “انها محض شائعات وانه يقضى فترة نقاهة بشكل مريح فى منزله “.
كانت مدونة تركز على الأخبار الخاصة بجامعات السود التاريخية والنائبة الديمقراطية عن ولاية كارولينا الشمالية ألما آدامز من بين أولئك الذين نشروا اولا أن لويس قد مات ما اثار الزعر فى أوساط محبيه.
وحذفت آدامز منشورها وقدمت اعتذارًا قائلة إنها قدمت التعازي بناءً على تقرير إخباري خاطىء ، وكانت التقارير التى نشرت وفاة لويس قد استشهدت بتغريدة آدامز فيما بعد كمصدر رئيسى للخبرية التى تحولت لشائعة.
وعقب ظهور تغريدة آدامز تلقف أنصار ترمب خبر وفاة لويس وروجوا له فى إطار سياسة التضليل، وسرعان ما تداوله الديمقراطيون القلقون.
ويذكر ان لويس كان قد قاطع احتفالات تنصيب ترمب واصفا إياه بانه رئيس غير شرعي.
ويخضع ايقونة حركة الحقوق المدنية جون لويس، 80 عامًا ، للعلاج من سرطان البنكرياس ونتيجة لذلك يستخدم وكيلاً للإدلاء بأصواته في الكونغرس وكان ظهوره العام محدودًا للغاية، غير انه طاف فى الشهر الماضى بصحبة عمدة واشنطن بساحة (ارواح السود مهمة) التى اقامتها سلطات العاصمة واشنطن بالقرب من البيت الأبيض اثناء الاحتجاجات بسبب مقتل جورج فلويد.
واصدر عضو الكونغرس لويس خلال احتجاجات جورج فلويد بيانا في أواخر مايو الماضى قال فيه : أن قلبه محطم من اجل الرجال والنساء والأسر التي لا تزال تعاني من العنصرية الممنهجة في الولايات المتحدة. وقال ان البلاد تمر بلحظة تاريخية تتطلب الاتحاد مثلما كان الناس من جميع الأديان و الخلفيات والعقائد والألوان مترابطين منذ عقود للقتال من أجل المساواة والعدالة بطريقة سلمية ومنظمة وغير عنيفة ، مناشدا الأمريكيين فعل ذلك مرة أخرى.
ويعد لويس احد ابرز قادة حركة الحقوق المدنية الذين مازالوا على قيد الحياة . عندما ألقى مارتن لوثر كينغ خطابه التاريخى ” لدي حلم” في مارس 1963 في واشنطن ، كان لويس ، رئيس لجنة التنسيق السلمية للطلاب البالغ من العمر 23 عامًا احد الذين ألهبوا ذلك المكان و كان أحد “الستة الكبار” الذين نظموا تلك المسيرة و قد لعب العديد من الأدوار الرئيسية في حركة الحقوق المدنية وأعمالها لإنهاء الفصل العنصري المقنن في الولايات المتحدة الأمريكية. كما شارك فى مسيرة سيلما مونتغمري التاريخية مع مارتن لوثر كينج حيث تعرض لقمع وحشى من شرطة الباما فيما يعرف بالأحد الدامى ، وجون لويس عضو بارز في قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي حيث يمثل اتلانتا منذ العام 1987.
حصل لويس على العديد من الدرجات الفخرية وحصل على العديد من الجوائز من المؤسسات الوطنية والدولية البارزة ، بما في ذلك أعلى وسام مدني للولايات المتحدة ، وسام الحرية الرئاسي.