أخبار السودان

مصادر إسرائيلية: وفد من «الموساد» التقى البرهان وحمدوك لمعرفة خبايا الأوضاع

كشفت مصادر إسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، أن وفداً أمنياً ضم عدداً من قادة «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجية)، زار الخرطوم في الأسبوع الماضي والتقي عدداً من المسؤولين في طرفي الصراع بغرض الاطلاع على خبايا الأزمة في السودان.

وقالت هذه المصادر إن الوفد الإسرائيلي التقى كلاً من رئيس أركان الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة المعزولة عبد الله حمدوك.

وأكدت هذه المصادر أن الوفد الإسرائيلي حرص على الامتناع عن إبداء موقف من الصراع، والتقاء الطرفين حتى يبدد الإشاعات التي نسبت لإسرائيل دوراً في دعم الانقلاب. وأوضحت: «نقف على مسافة واحدة من الجميع ولا نؤيد طرفاً ضد الآخر»، وأن «الوفد جاء للتعرف على التطورات وتكوين انطباع عن الوضع الداخلي في السودان وسماع رأي كل طرف حول مصير العلاقات الناشئة بين القيادات السودانية وإسرائيل».

وكانت مصادر سابقة قد تحدثت عن «تأييد البرهان للتقدم في العلاقات مع إسرائيل مقابل اعتراض حمدوك والقيادات المدنية على ذلك»، لكن المصادر الإسرائيلية أوضحت أن «رئيس الوزراء حمدوك أبلغ الولايات المتحدة بأنه قرر المشاركة بنفسه في التوقيع على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل في واشنطن، التي كانت مقررة نهاية أكتوبر (تشرين الأول) وتم تأجيلها بسبب التطورات في السودان. ولذلك فإن الادعاء بأن إسرائيل تقف إلى جانب البرهان ضد الحكومة المدنية غير صحيح».

وكان موقع «واللا» الإخباري في تل أبيب قد نشر، صبيحة أمس (الثلاثاء)، نبأ زيارة الوفد للخرطوم، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار. فقال إن الوفد «الذي على ما يبدو ضم ممثلين من الموساد اجتمع بشكل أساسي مع مسؤولين عسكريين». ونقل عن «دبلوماسي غربي قوله للموقع إن أحد المسؤولين الذين اجتمع معهم الوفد الإسرائيلي كان الجنرال عبد الرحيم دقلو، شقيق محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حيمدتي»، قائد قوات الدعم السريع في السودان، التي شاركت في الانقلاب العسكري». وأشار إلى أن «دقلو زار إسرائيل قبل أسابيع من الانقلاب على رأس وفد عسكري وأجرى اجتماعات مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ومع جهات أخرى في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب». وأضاف الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه «خلال هذه الزيارة استعرض ممثلو الجيش السوداني الأزمة السياسية في البلاد، لكنهم لم يقولوا أي كلمة عن نيتهم تنفيذ انقلاب عسكري».

ولكن موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ذكر، أمس، أن الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم في الأسبوع الماضي التقى مع البرهان وكذلك مع حمدوك. وأضاف: «هناك جهات في السودان اعتقدت أن الوفد جاء ليتوسط بين الطرفين، لكنّ مصادر إسرائيلية أكدت أن الهدف هو الاطلاع والمعرفة حتى تفهم إسرائيل ما هي حقيقة الأوضاع وخبايا الصراع». وأوضح الموقع أن المسؤولين في إسرائيل حريصون على التأكيد أن إسرائيل تمتنع عن إبداء موقف وتنفي الإشاعات بأنها كانت على علاقة بالتطورات في السودان.

ومع ذلك فإن جهات دبلوماسية في تل أبيب تقول إن هناك خلافاً ظهر لهم بين البرهان وحمدوك منذ عدة شهور فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل. فالأول بدا متحمساً لهذه العلاقة ورأى فيها مدخلاً أساسياً لرفع العقوبات الأميركية عن السودان، والتقى في حينه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، في فبراير (شباط) من سنة 2020، فيما رأى حمدوك أنه يجب التقدم فيها بوتيرة أخف. وقد سمح لوزير القضاء في حكومته بلقاء وزيرين إسرائيليين في الإمارات، هما: عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي الذي يعد أحد وزيرين عربيين في الحكومة الإسرائيلية، ووزير الأديان متان كهانا.

الشرق الاوسط

‫4 تعليقات

  1. إن أحد المسؤولين الذين اجتمع معهم الوفد الإسرائيلي كان الجنرال عبد الرحيم دقلو، شقيق محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حيمدتي»، قائد قوات الدعم السريع في السودان، التي شاركت في الانقلاب العسكري».

  2. جريدة الشرق الأوسط التي تمتلكها وتمولها السعودية لابد أن تحاول بالطبع أن تجمل وجه إسرائيل التي تطبع معها المملكة السعودية الآن بل وتريد أن يتبعها الآخرون في ذلك. علي الساده قراء الراكوبة ملاحظة ذلك ..

  3. ان كانت علاقتنا مع اسرائيل ما زالت في بداياتها
    وها هي تتدخل في من يحكُم ومن يُحكَم من يذهب ومن يبقى
    فخبروني بالله عليكم كيف ستصير هي الاوضاع بعد عدة سنوات من الان ؟

  4. غايتو الانقلاب الفاشل دة ،، كشف للجميع ما كان يحدث تحت تحت
    واوضح بان حميدتي والبرهان ومن معهم عبارة عن عملاء لاسرائيل ومحور الشر
    واضح بجلاء اكتر للكيزان بان البرهان والعساكر ديل هم الخطر الاكبر عليهم

    اوضح للناس بان فرية ازمة البنزين والخبز والتفلتات دي كلها كان وراها عملاء اسرائيل

    البرهان شكلو اتأثر باليهود شديد ،،
    اليهود اي كلام ما يعجبهم طوالي يقولوا دة عداء للسامية
    البرهان اي كلام ما يعجبوا هو وحميديتي يقولوا دي اهانة للجيش

    ما بين اهانة للجيش والعداء للسامية ،، يبقى حبل الود

    شالوم حميدتي شالوم برهان شالوم التوم هجو وعكسوري الراح ومالو ما جاء وغيرهم
    في الدفاع عن الوطن فليخرج الحميع

    الان يا اسلاميين زي ما كررت في مداخلة سابقة
    امامكم (البرهان وحميدتي الخانوكم ينفذوا في اجندة اسرائيل المحتلة القدس وانتو بتتكلموا عن القدس ليل نهار ومعاهم مصر والامارات اعداء الحركات الاسلامية )
    ديل لو لا الشباب ديل وتضحياتهم ولو نجح مخططهم الفاشل ،، كانوا اول شئ ح ينتهوا منكم
    مشكلتهم الكبرى هي انتم
    اسرائيل ما نست ليكم دعمكم لحماس وووو ومصر والامارات اعداء الاسلاميين طبعا زي ما عارفين
    مافي ليكم حل الا تقيفوا مع الوطن لمصلحتكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..