تعليق سياسي: دارفور الأزمة ماثلة

إبراهيم ميرغني
في غياب الأفق السياسي لحل أزمة دارفور ومحاصرة العنف الممتد منذ عشر سنوات أوكل أمر التوصل إلى حل شامل للازمة الى بعثة اليوناميد وهذا ما يبعث على الدهشة والحيرة .فلقد جاء في الصحف أمس إن رئيس بعثة اليوناميد قد كشف عن مشاورات جارية لانعقاد ورشة عمل للحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاقية الدوحة والمكونات الأخرى لدفع عملية السلام في دارفور .وتعقد هذه الورشة في أديس أبابا في الفترة المقبلة فضلاً عن تنشيط لجنة الاتصالات بالحركات غير الموقعة برئاسة صديق ودعة التي التقتها بكمبالا .وأكد رئيس بعثة اليوناميد عقب اجتماعه برئيس السلطة الاقليمية التجاني السيسي أمس دور اليوناميد كوسيط في عملية السلام مشدداً على ضرورة السلام الشامل من أجل دخول دارفور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ونقول ان اليوناميد نفسها عاجزة عن أداء مهامها الموكلة لها. بل عاجزة عن حماية جنودها من الاختطاف والقتل .وحكومة المؤتمر الوطني أعجز من اليوناميد بعد مرور أكثر من عامين على توقيع اتفاقية الدوحة والتي أصبحت جثة هامدة الآن. ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور بات الآن همه الآول جلب أموال المانحين دون جدوى .وهكذا تظل أزمة دارفور ماثلة حتى ينصاع المؤتمر الوطني لرغبة أهل دارفور في الاقليم الواحد والعودة للحواكير الاصلية والمحاكمات العادلة والتعويض العادل والحوار الدارفوري الدارفوري . إما هذا وإما أن سقف المطالب قد يرتفع للمطالبة بحق تقرير المصير.
الميدان