“التقنيات لا حس لها” الرسم بالفرشاة والقلم.. موهبة يدوية في طريقها للاندثار

الخرطوم – درية منير
من منَّا لا يتذكر حصة الرسم التى كانت في الغالب يوم الخميس من كل أسبوع، ولعل أكثر الكرسات التي كان يحتفظ بـها التلاميذ هي (كراسات) الرسم التي جعلتهم يكتشفون ويصقلون مواهبهم، لذلك كانت هي الحصة المحبوبة دون سائر الدروس التي تقدمت.
والرسم موهبة لا يمكن أن تورث أو تستبدل ببعض التقنيات الحديثه إلا في التصاميم الداخلية وما شابهها ويحتفظ فن التشكيل أو الرسم على الورق بقدره العالي مع إمكانية التدخل البسيط في التلوين، فهو حساس يتأثر بكل التقنيات المتاحة، وبالرغم من استحداث برامج وتطبيقات جديدة وتطور الرسم حتى وصل الرسم ثلاثي الأبعاد الذي يعتمد على الخدعة البصرية يقول بعض الموهوبين والدارسين للأمر.
أحاسيس عدة تدفع للرسم كما أنها مهمة جدا، فبعض الناس يحب الرسم عند الحزن ومنهم من يحب يرسم عند الفرح وآخرون يفضلون الهدوء وبعض يعشق الصخب، إلا أن هذا الشاب يهوى الرسم عند الحزن ويفضل الهدوء معا عند الانفراد مع لوحته محمد كاتلة هاوٍ للرسم، فهو يدرس تقنية معلومات بكلية شرق النيل، حيث يقول إن الفنانين هم موهوبون هبة من عند الله، فأي تقنية تدخل سواء رسم بالحاسوب أو غيرها.
مقاربات
الرسم بالأيدي لا يقارن بأي رسم حتى الرسم بالكمبيوتر، لأن الإنسان لا يستطيع التحكم بالمواس كالتحكم بالأيادي التي وهبها له الله، فأي تقنية تدخل لا تستطيع أن تؤثر في الرسم بالأيدي. مضيفاً في قوله: صحيح أن الحاسوب يساعد في التلوين وبعض الأشياء، إلا أن إحساس اللوحات والتصاميم اليدوية عالٍ ومريح وواقعي، أما عن الرسم ثلاثي الأبعاد فهو من أجمل الرسومات يظهر فيها الرسم وكأنه حقيقي، لكنه يحتاج إلى خبرة كبيرة في الرسم والأبعاد، وخصوصا الظل يستخدم أكثر في رسم الحيوانات والحشرات، ويستخدم في البلاد أن الأخرى يتم رسمه في الشوارع، فنجد أشخاص يرسمون عمارات وبيوت وحفر وحياة في بأكملها في الشوارع بتقنية ثلاثي أبعاد كأنها حقيقية عندما تقترب تجدها رسومات.
التصميم الداخلي
محمد أحمد خريج جامعة السودان كل الفنون قسم التصميم الداخلي، يقول هناك بعض البرامج التى تساعد في عملية الرسم بالكمبيوتر، بجانب احترافي الرسم بالزيت، ويشير إلى أن الرسم في الأول يعتمد على الخيال ومن ثم الدقة في اختيار الألوان ثم التعامل مع برامج الحاسوب (بلانات ولا سكاشن) خصوصا في التصميم الداخلي، فاختيار الألوان اعتمد على الأرضية واختيار لون السقف والإضاءة المناسبة والسيراميك والزخارف والأركان المناسبة، مضيفا أن التصميم الداخلي يعتمد بشكل كبير على الكمبيوتر، لأن الأشخاص لا يفضلون العمل اليدوي، تفاديا لضياع الزمن وعدم الدقة، فالكمبيوتر يختصر الزمن والدقة في التلوين، فكل المطلوب فهم البرامج والاختيار المناسب للألوان، موضحا أن هناك برامج عديدية تم إنشاؤها مؤخرا تتيح للمصمم اختيار الألوان مقابل تفنيذ الفكرة بكل سهولة ومهارات وعلى الكمبيوتر لأن الأشخاص لا يفضلون العمل اليدوي، تفاديا لضياع الزمن وعدم الدقة.
معالجات سريعة
يتميز الكميوتر باختصار الزمن والدقة في التلوين، فكل المطلوب فهم البرامج والاختيار المناسب للألوان، موضحا أن هناك برامج عديدية تم إنشاؤها مؤخرا تتيح للمصمم اختيار الألوان مقابل تنفيذ الفكرة بكل سهولة ومهارات وإمكانيات عالية، في ما أشار محمد أن شغل الكمبيوتر قد يؤثر في التشكيلي مما يفسد جمال اللوحة، وخير مثال اللوحة الغالية للفنان دافينشي(الموناليزا) معروضة بمبلغ هائل في وقت يمكن أن يكون هناك عدد من اللوحات المقلدة في أماكن عدة وبتصميم كمبيوتر، لكنها تخلو من الإحساس، فالرسم التشكيلي يعتمد على الرسم اليدوي والإحساس والخيال الجيد بعيدا عن الدراسة والبرامج المخترعة.
طرق مختلفة
تتعدد طرق الرسم والتخصصات ويمثل الحاسوب مصدر قلق عند البعض، حيث بات يشكل الخطر، إلا أن التشكيليين يرون خلاف ذلك من خلال الإحساس والمتعة البصرية التي يعيشها المتمعن في اللوحة، فمهما تطور الرسم والتقنيات والتلوين يبقى الرسم اليدوي الذي ينطوي تحته الرسم بالريشة والفرشاة وقلم الرصاص هو الوحيد الذي يسيطر على العيون ويجذبها منذ أن تعكس عدسة العين ما أمامها من لوحة أي كانت
اليوم التالي
بالله بطلو تخاريف وتشبكونا “مهما تطور الرسم والتقنيات والتلوين يبقى الرسم اليدوي الذي ينطوي تحته الرسم بالريشة والفرشاة وقلم الرصاص هو الوحيد الذي يسيطر على العيون ويجذبها” بالله خش جوجل واكتب “digital painting images” وشوف بنفسك حتسيطر على عيونك وتجزبها ولا لا؟؟ كل فن وليه ناس وكل وسيلة رسم وليها ناسها … ماف حاجة اجمل من حاجة … في ناس بترسم بالرز وبالزيت وبالفحم وباشعة الشمس وحتى بالدم .. فيا ريت تطورو شوية ..