قطرة في بحر 1

* تمت اقالة المهندس مكاوي محمد عوض من منصبه كمدير عام للهيئة القومية للكهرباء بعد انجازات واشراقات ملموسه لاختطاها عين وتم تكوين وزارة الكهرباء والسدود والغاء الهيئة القومية للكهرباء وايلولة كل حقوقها والتزاماتها لمجموعة شركات منشأة في مجال الكهرباء حسب نص القرار رقم 169 الصادر من مجلس الوزراء عام 2010
* كانت هذه الخطوة هي بداية عهد التقهقر والتدهور في مجال الكهرباء بعد فترة شهد خلالها هذا القطاع استقرارا ونجاحات كبيرة .
* الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء احدي تلك الشركات الخمس التي تكونت بعد تفكيك الهيئة القومية للكهرباء بنص القرار اعلاه .
* وكحال الكثير من مؤسسات الدولة في غياب الرقابة والمحاسبة فإن تجاوزات ومخالفات الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء اداريا وفنيا وماليا منذ التأسيس وحتي يومنا هذا فاقت الحدود …
* مساحة كهذه بالتأكيد لاتكفي لحصر التجاوزات داخل هذه الشركة وهي مجرد (قطرة في بحر) ويكفي فقط القاء (نظرة) علي التقارير الرسمية وتقارير المراجع العام السنوية للوقوف علي حجم الخروقات الادارية والمالية داخل ردهات هذه الشركة دعك من تلك التي تغفل عنها عين (الرقيب) او تتغافل …
* )الفوضى) اقل ما يمكن ان يوصف به العمل الاداري بالشركة السودانية لتوزيع الكهرباء و(التجاوز) قليلة في وصف تعامل هذه الشركة مع القوانين واللوائح ..
* هذا الواقع البئيس تسبب في هجرة الكثير من الكفاءات والكوادر تاركة مواقعها لمن هم اقل كفاءة وخبرة لتبدا مرحلة فوضي التعيين والتعاقد وخروقات الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء لقوانين العمل والخدمة المدنية
* انهاء عقود الكثيرين دون حقوق وتعيين الالاف بعقود مؤقتة وعقود تحت مسمي (تدريب) والاستغناء عنهم قبل وصولهم لمرحلة عقد العمل الدائم مع امكانية اعادة التعاقد معهم مؤقتا مرة اخري متي ما دعت الحاجة لذلك
والانتقال لمرحلة التعاقد مع شركات اخري لإنجاز مهام معينة في محاولة (لف) علي التعاقد المؤقت والموسمي واسكات بعض الاصوات التي كانت تتحدث عن هذه التجاوزات والمخالفات ومايدور في تلك الشركات المتعاقدة من استغلال وضياع للحقوق.. تلك عناوين (بارزة) فقط داخلها مجموعة من (التفاصيل) تحكي عن مهازل ومهازل تدور داخل هذه الشركة سنعود لها
* اما عن الاهمال والاستهتار وبيئة العمل وغياب الاشراف ومتابعة مواقع العمل فحدث ولاحرج وعن غياب واهمال تطبيق انظمة السلامة المهنية وحالات الاصابات والموت في مواقع العمل وعن غياب مشرفي المواقع ومديري المكاتب الباردة سنكتب بإسهاب ..
* سوء الخدمة المقدمة من تلك الشركة للمواطن والقطاعات المختلفة وتفاقم مشاكل قطوعات وتذبذب التيار الكهربائي ومشاكل اخري ظلت تؤرق المضاجع غير مستغرب في ظل تلك الفوضي الضاربة وغياب التخطيط الإداري وسأعود للكتابة بشئ من التفصيل عن بعض ماذكرته في هذا المقال وغيره من الاحداث والوقائع التي تكشف حقائق كثيرة داخل شركة توزيع الكهرباء ….
[email][email protected][/email]