أخبار السودان

هل تنذر بأزمة بين مصر والسودان ؟.. قضية حلايب تعود من جديد

عادت قضية مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين السودان ومصر لتطل برأسها من جديد، وتفتح بابا لخلافات ظلت مجمدة بين الخرطوم والقاهرة، وتنذر بمرحلة جديدة من التوتر بعد نجاح دبلوماسية البلدين في تجاوز خلافات عميقة سابقة.

وبحسب متابعين، فإن قضية المثلث ظلت تعلو وتهبط وفق تطورات السياسية السودانية المصرية ورؤى نظامي الحكم في الخرطوم والقاهرة.

وكان الوزير بالرئاسة السودانية الرشيد هارون أكد سودانية المثلث بنسبة 100%، مشيرا إلى وجود مقترح لجعلها منطقة تكامل بين البلدين، لكنه قطع بأن السودان “في حال حدوث نزاع مع القاهرة سيلجأ للمجتمع الدولي، لحسم الأمر بالتي هي أحسن.

بينما ردت الخارجية المصرية عبر المتحدث باسمها بدر عبد العاطي بأن الأزمة مع السودان بشأن حلايب وشلاتين “أمر مفروغ منه لأن حلايب وشلاتين مصرية 100% ولا مجال للجدال بشأن ذلك الأمر”.

وقال في تعليق له إن الدولة المصرية تمارس أعمال السيادة المصرية على المثلث، ولن تقبل بحلول وسط للأزمة مع السودان.
إبراهيم أكد قبول حزب مؤتمر البجا

الجمود النسبي
وأثارت تصريحات مسؤولي الدولتين مخاوف كثير من المتابعين من إمكانية انزلاق العلاقات بين الدولتين من حالة الجمود النسبي إلى تدهور لم يحسب حسابه عند الطرفين.

وتساءلوا عما إذا كان توقيت التصعيد -الملف المعلق منذ عقدين- مناسبا ومدى علاقته بفشل مباحثات إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة الإثيوبي، واتهام الأخيرة للخرطوم -تلميحا- بدعم الموقف الإثيوبي.

لكن المتحدث الرسمي باسم حزب “مؤتمر البجا” عصمت علي إبراهيم يرى أن موقف الحكومة السودانية المؤكد لسودانية حلايب “ثابت وداعم لحق البجا في أراضيهم المحتلة”.

ونأى عصمت في حديثه للجزيرة نت عن التعليق في التصريحات الحكومية المتبادلة بين السودان ومصر، لكنه أكد قبول حزب مؤتمر البجا بمقترح التكامل في حلايب شريطة تحديد تبعية المنطقة أولا.

ويقول إن إثارة الموضوع من حين لآخر “لا تعدو أن تكون رد فعل لأشياء أخرى معينة، متوقعا توصل الخرطوم والقاهرة لحل ودي للأزمة بدلا من اللجوء للتحكيم الدولي”.

ومن جهته، يشير أستاذ القانون الدولي المتخصص في قضايا النزاعات والحدود الدولية بخاري الجعلي إلى إمكانية التوصل لحل وفاقي بين البلدين “إذا ما حسنت نواياهما”.

واستبعد في تعليقه للجزيرة نت معالجة النزاع المزمن بين البلدين الشقيقين لرفض القاهرة اللجوء إلى حل النزاع القائم عن طريق الاتجاه لتحكيم دولي لفضه “لأن التحكيم الدولي أو حتى اللجوء لمحكمة العدل الدولية لا يتسنى إلا بموافقة الطرفين معا”.
الجعلي: من الممكن التوصل لحل توافقي

الظروف الراهنة
وأشار أنه لما للبلدين من روابط ووشائج عميقة “لا يستطيع أي منهما إنكارها”، فإنه لا مناص أمامهما إلا السعي لحل وفاقي.

ودعا الجعلي -كما أمل أيضا من غير ذوي الدراية والتخصص في مثل هذه الأمور، سواء في مصر أو السودان- ألا يقحموا أنفسهم في مثل هذه القضايا الحساسة”.
أما آدم محمد أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري فيعتقد أن المشهد الإعلامي الحالي بين البلدين بشأن حلايب ظل يتكرر على الدوام “لأن القضية عادة ما تثار من أحد الطرفين عندما تسوء العلاقات بينهما”.

وقال إن “العلاقات بين السودان ومصر تفتقد الآن الحميمية بفعل مجموعة من الخلافات التي من بينها كيفية التعامل مع ملف مياه النيل وسد النهضة الإثيوبي”.

وأكد أن السودان كان دائما ما يبادر بإثارة القضية المعلقة “قبل مصر التي تحتل المنطقة وتتعامل مع أمرها بسياسة الأمر الواقع، مشيرا إلى أن مصر دائما ما ترد بعنف على التصريحات السودانية كما حدث الآن”.

واستبعد إمكانية تأزم العلاقات بين البلدين بفعل التصريحات النارية المتبادلة بين مسؤولي الخرطوم والقاهرة “لأن السودان لن يصعد القضية حرصا على عدم التوتر مع مصر في ظل الظروف الراهنة”، داعيا إلى إيجاد إطار مختلف للتعامل بشكل نهائي مع القضية التي وصفها بالمعقدة بعيدا عن التصريحات.
المصدر:الجزيرة

تعليق واحد

  1. قال منطقة تكامل اي تكامل ارضنا محتلة يجب اسرجاع الارض الي الوطن جدودنا زمان وصونا علي الوطن علي التراب الغالي ما ليهو تمن
    نحنو فرضنا في الوطن كل من هب ودب ما خد حتة اي متي نصمت حتي يضع السودان كله

  2. عندنا حق نأخذه بالقانون الدولي فلماذا السكوت والتحجج بعلاقات ازلية وهي اذلالية وتوهم ان المصريين اقوياء وجيشهم قوي بل ان جيشهم خيش ولكنكم لا تعلمون ولن نطيل! ان كنتم رجالا فأسعوا الي ارضكم بالقانون وان لم تسنطيعوا فأستعدوا واعدوا لهم عدة الرجال والسلاح والخيل ولانامت اعين الجبناء والمعرصين والمنافقين والعزة للسودان وكفتا ضياع الجنوب منا اللهم الطف بالسودان آمين

  3. الظروف الراهنة
    وأشار أنه لما للبلدين من روابط ووشائج عميقة “لا يستطيع أي منهما إنكارها”، فإنه لا مناص أمامهما إلا السعي لحل وفاقي.
    من كان يحب مصر ولدية وشائج اجتماعية زواج اعمال لا يحدثنا مستقبلا عن كل بلد يمثل عمق للاخر انا اطالب ببناء سور في الحدود
    الوشائج العميقة عمري وغيري من السودانين لم ولن يشعروا بها اذا كنتم تتحدثون عن التاريخ البغيض ابان فترة الحكم الثنانئ والتركي وتسموه علاقات طظ فيكم اما فترة الحضارات النوبية القديمة انهم مشهورون بتزوير ذلك التاريخ والمغالطلة هم بقايا شعوب ادعوا هم مصريين والمصرين هم النوبة والقبط اما البقية المسيطرة علي الاعلام هاني رسلان والطرابيلي وبتاع الفراعين هم احفاد الغزاة لا علاقة لهم بمصر ولا ننسي المصري الهندي عزالدين شقيق فاطنة الصادق

  4. ياجماعة في ظل حكومة البشير ماذا سنفعل بحلايب من الافضل ان تكون بيد المصريين الي ان يذهب هذا النظام الفاسد التافه ولو تم عمل استفتاء الان في حلايب اهل حلايب سيختارون مصر لآنهم يعرفون المآسي التي يعيشها السودانيون في ظل حكومة المؤتمر الوطني حكومة السجم والرماد .
    رغم سودانية حلايب فاني اري ان يؤجل موضوعها لحين ذهاب حكومة الفساد والسرقة لأنها اضعف من نملة ومسؤوليها مشغولون بالنهب والسرقة والعمولات .
    وبأذن الله سترجع حلايب سودانية بالقانون الدولي ولانريد نزاع مع مصر بل بالتفاهم معها وبالقانون الدولي وارجعوا للتاريخ والمعاهدات والاتفاقيات الدولية .

  5. رسالة للمصريين والسودانيين على السواء
    اخوتي الأعزاء الغير أخوان مسلمين في البلدين أحزركم ان لا تنساقوا لفتن الإخوان المدحورين ديل عملوا عملوا الفتنة دي وزمان كان فاكرين نفسهم حيكونوا الإمارة الإسلامية الكبرى ومصر والسودان إحدى هذه الإمارات عشان كدا ما كانش في اي مشكلة كونوا حلايب وشلاتين لمصر أو للسودان لذلك أوصيكم ان تتوخوا الحزر في هذه المشكلة وأحسن حاجة تلجأوا للتحكيم الدولي والوثائق الرسمية وأحزر على وجه الخصوص المصريين لأن السودانيين كلمة بسيطة تزعلهم وكلمة بسيطة ترضيهم وفي حالة الرضاء مستعدين يعطونكم عيونهم مش للمصريين بس لأي حد حتى لو كان عدو لو يجي بالطيب يأخد كل شئ

  6. الشعب المصري يحركه الاعلام. واذا دخلت في نقاش مع احدهم يتبين لك كمية المعلومات التي يملكها ، تلقاهو ما ناقش ابو النوم ..

  7. وانا اعتقد سبب التطاول …. انو نحن كسودانيين عندنا ثقافة عدم الرد ودي ضيعت حقنا الادبي ( وعدم الرد في السياسة والثقافة وفي كل المجالات جعلت الامم والشعوب الاخرى تستهتر بالسودان والسودانيين …. لا سياسيين بردو في الامور السياسية ولا الرياضيين بردو ولا الصحافة بترد وثقافة عدم الرد صنعت مننا شعب ضعيف يتقبل الاهانات وطيب ممكن يتماشا مع الاساءات ) والسودانين ما عندهم الجرءة في طرح قضاياهم ولا عندهم المبادرة واقتحام المجالات المختلفة … لو عندنا ثقافة الرد والحضور في كل المواقف لما تجرأت الشعوب وتتطاولت علينا …. الحاجة التانية نحن كسودانيين ما بنحترم رموزنا بل بنكسرها عندنا علماء في اللغة العربية والاقتصاد وفي المجالات الاخرى فقط محتاجين اعلام يرفع من شأنهم ويلمعهم وينقلهم للعالمية … ولكن البحصل العكس نحن بنكسر في رموزنا … والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..