زيارة البشير لمصر تفشل بالثلاثة!!

زيارة البشير لمصر تفشل بالثلاثة!!

عبد الغفار المهدي
[email][email protected][/email]

لابد مما ليس منه بد.. وهو توضيح لبعض الذين لم يستهويهم عنوان المقالين السابقين (فأر العرب) المقصود به الرئيس البشير والذين هاجموننى فى تعليقاتهم على المقالين. لكن ما رأى هؤلاء السادة فى أن زيارة المشير كما ذكرنا لاتصب الا فى مصلحة الجانب المصرى فقط ،،بهذا يكون المشير ليس (فارا) بل طلع (فاره) ومن خلفه جوقة الوزراء الثمانيه الذين رافقوه فى رحلته (القرديحه) لمصر حسب معجم لغة المشروع الحضارى؟؟..
هذه الزيارة كما أسلفنا وكما سابقتها لاتصب فى مصلحة الجانب السودانى بأى حال من الأحوال..فالمشير ووزرائه الثمانيه الذين رافقوه فى زيارته لم يحققوا اى نقطة تقدم تصب فى صالح الجانب السودانى ،خصوصا وأن هذه الزيارة تناولها الاعلام السودانى بشىء من التفاؤل والفرح ممنيا نفسه فيها بعد وصول الأخوان للحكم بحل جميع العقد والاتفاقيات بين الجانبين والتى يستفيد منها الجانب المصرى فقط،خصوصا الحريات الأربعة.
من المؤسف أن هذه الزيارة لم تجد اى صدى فى الاعلام المصرى المرئى أو المقرؤ أو المسموع بل جاءت فى بعض الصحف المصرية فى الصفحة الثالثة ،ورغم ما صدعنا به من قبل الاعلام السودانى بان الزيارة ستحقق أهداف واتفاقيات استراتجية الا أن أى شىء من هذا لم يحدث..
ما حدث هو استقبال مرسى للرئيس البشير والذى بدوره وافق على الفور على طلبات مرسى المتعلقة باللحوم والتى تناولها الاعلام المصرى وحتى الطريق الذى يربط بين البلدين تم تأجيله بسبب أن الجانب المصرى لم يكمل المنشآت خاصته.
أما الطامة الكبرى فحدثت فى المؤتمر الصحفى عقب لقاء المشير ومرسى حيث صدم متدث الرئاسة المصرى (ياسر على) الصحفيين فى الرد على أشئلتهم بأن كل تلك التساؤلات ستجدون اجاباتها فى البيان الختامى المشترك!!!
لكن هل تصدق عزيزى القارىء أن هذا البيان لم يصدر حتى الآن بعد أن غادر المشير مصر وهرول خلفه مباشرة السفير السودانى ليكون فى استقبال رئيس الوزراء المصرى (قنديل) غدا فى الخرطوم ليفتتح سيادته فرع (البنك الأهلى المصرى ) بالخرطوم وينجز ما وافق عليه المشير فى زيارته الأخيرة لمصر فورا ودون أى تعطيل عقب زيارة المشير بيومين فقط …تخيل عزيزى القارىء ضعف وذل وهوان السودان فى عهد هؤلاء البشر!!
رغم أن المشير وحاشيته من الوزراء حفيت أقدامهم ونضبت أفكارهم وتعرت مواقفهم فى زيارتهم المتلاحقة لمصر دون أن ينجحوا فى اقناع الجانب المصرى بتفعيل اتفاق الحريات الأربع ناهيك عن ما هو أشد وطأة (ملف حلايب) وغيره..
مع ملاحظة بسيطة أتركها لفطنة القارىء الكريم وهى أن الشركات المصرية لها أكثر من 6 أشهر لاتعترف بالاعتمادات البنكية الصادرة من بنوك الخرطوم وغدا سيكون البنك الأهلى المصرى حاضرا فى الخرطوم ليحل بديلا للبنوك السودانية!!
وان الذكرى تنفع المؤمنيين هذا اذا كان فى هؤلاء مؤمنيين فليذكر التاريخ أن مصر أغلقت البنك الأهلى السودانى فى القاهرة باجراءت تعجيزية وهاهى ترفض اعتمادات البنوك السودانية وتفتح بنكها الأهلى ليكون بديلا للبنوك السودانية..
يا عاااااااالم أدونا عقولكم وأفتونا لعلنا اصبنا بالخرف هل يعقل أو يرتضى اى سودانى حر غيور ما يحدث للسودان من ذل وهوان فى عهد هؤلاء الكيزان وفتح أبواب ثرواته على مصراعيها ليأخذ منها الجميع دون أن يجنى فائدة..وبرضو البشير ما (فأر) العرب؟؟
خبيرة الشأن السودانى القادمة:ـ
موسيقى تصويرية لدراما العلاقات السودانية المصرية اتذكرون الصحفية المصرية شيماء عادل؟؟
توقعوها فى القريب العاجل الخبيرة الجديدة فى الشأن السودانى بعد هانى رسلان وأسماء الحسينى وصباح موسى..وقد جاءتنى منها مكالمة تستفسرنى فيها عن سجناء البحث عن الذهب الذين لم يتم الافراج عنهم بعد من السجون المصرية كم عددهم يعنى حتى لاتكلف نفسها وتسعى للمعلومة..
فى عهد المشير وزبانيته أصبحنا ملطشه للجمبيع بدون فرز ووزعت ثرواتنا يمينا ويسارا وهبوطا وصعودا دون أن نجنى أى شىء..
هل يفهم الآن المشير وزمرته أن زيارته فشلت بالثلاثة أم لابد أن نشرح لهم مابين السطور…
ولا أظنهم لازالوا منتظرين البيان الختامى…ما من زمان وانحنا بنقول ليكم أن ملف العلاقات السودانية المصرية لايتغير بوجود الأخوان أو مبارك أو صباحى أو اى كان..والا كان مرسى قد أكرم السودان بزيارة عقب فوزه بالرئاسة خصوصا وأن نظام المؤتمر الوطنى المنبطح قد لهم الكثير دون أن يجد حتى المبألاة بزيارة رئيسه الذى أخرجت له مذكرة توقيف وهو فى مصر ولم يرد عليه لافى ملف حلايب ولا الحريات ولا أى حاجة لذلك فان زيارته فشلت بالثلاثة وأن أخوان مصر لايعز عليهم أخو السودان فى شىء…
ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم

تعليق واحد

  1. للتوضيح: العنوان هو زيارة فأر العرب لمصر تفشل بالثلاثة. و كيف لا؟ فبدلا من أن يقول أسياده بمصر بأن التهم و المحكمة مسيسة, قالها أسياده المصريون بأن المانع من إعتقال فار العرب هو وجود قرار أفريقي. بالله أي خيبة لهذا الخايب فارة العرب و عرة العرب و جرثومتهم البغيضة!!

  2. ياما جاب الغراب لامه!!!! البشكير وزبانيته ساقطين سياسة وقاصرين فهم! هل ظنو بان الاخوان تولوا السلطة غصباعن الامريكان؟ اكيد لا الكل يعلم بان الاخوان فى دول الربيع العربى وصلوا للسلطة بايعاز امريكى استعدادا للمواجهة المرتقبة مع الهلال الشيعى وكموازنة سنية لهذا الخطر!اخوان مصر مثلهم مثل كيزان السودان مرتهنين لامريكا فقط تالفرق فى انهم اتو بصفقة عادلة ولم يخدعهم احد ولم تبتزهم محاكم وغيره ويسندهم مد شعبى حقيقى

  3. هذا البشير رئيس الغفلة من يتشرف انه رئيسه عليه ان يراجع عقله وتفكيره

    لم اشعر ان له لون اوطعم منذ مجيئه وقد كان عمرى وقتها 6 سنوات والان احبو الى الثلاثين

    لم نرى منه الا فاحش القول واشتر الفعل والانبطاح الارعن للاجنبى حتى اصابتنا عقدة الاجنبى

    رئيس قالت عنه وكالت الانباء الاجنبية انه يشتم امريكا بالنهار ويعطيها جسده باليل

    فتبا له وانه كالغراب واذا كان الغراب دليل قوم سيذهب بهم الى حيث جيفة

    لن ينصلح حال السودان الا بزوال ومحاكمة هذا الارعن القشير

  4. الزيارة لم تجنى ثمارها وهى فاشله فاشله وخايبة رجلاء طالما انها لم تشمل الدفاع المشترك واعادة حلايب وسلاتين لحضن الوطن والسؤال هل الزياره من اجل الاستصمارات المصريه علما بأنها مستمره منذ مئات السنين ولم يأتى بجديد غير تمليكهم الحريات الاربعه التى اراحت قلب كرتى .لا اتفاقيات ولا تكاملىدون حلايب واتفاقية الدفاع المشرك .

  5. معنا الكثير من المصريين فى فيافى كردفان ينقبون عن الذهب كأنهم سودانيون لا أحد يسألهم .. وكمان يحتلون أراضينا فى حلايب .. عجبى من المنبطحين من بنى الكوز .

  6. لم تفشل يا أستاذ عبد الغفار، بكل أسف. لم تمض عليها 72 ساعة حتى جاء رئيس وزراء مصر و في معيته سبعة وزراء و محافظ البنك المركزي. جاءوا لحلب و عصر السودان في شخص النظام الواهن، و كما تعلم فإن المصريين طبعهم شين حين يتعلق الأمر بسياستهم تجاه السودان، لأنه لم يبق لهم من “يتعنترون” عليه غيرنا. و النظام السوداني في ضعفه الحالي مستعد لخلع لباسه لكسب دقائق قليلة لعمره، لكن الثمن للسودانيين سيكون فادحاً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..