تصدير إناث الضأن وشتول الهشاب وتهريب نبتة المورنقا خيانة عظمى…

من المعرون ان الإقتصاد هو المحرك الاساسي للأمن القومي لأي دولة، ويعتبر محور اساسي في التعاطي مع اي تهديد، وتدور الحروب وصراعات التجسس علي الشركات والابحاث العلمية بآلاف الاضعاف علي المواقع العسكرية والامنية، ويعتقد الكثيرين ان الامن القومي هو جيش ومواقع عسكرية وخطط حربية واسرار عسكرية فقط، بل الدول المتقدمة تفرض سياج امني وتفرض سرية علي مشاريعها الإنتاجية وابحاثها العلمية لأنها هي مصد قوتها الحقيقية، وتحرك الجيوش وتدور الحروب من اجل الإقتصاد لأنه هو العمود الفقري الوحيد لأي دولة وبه تقوم كل مؤسسات الدولة فهو صناعة وزراعة وخدمات وتجارة.

وهبنا المولي عز وجل بنعم لا تحصى ولا تعد، والسودان الدولة الوحيدة في العالم تمتلك ثروة حيوانية تفوق 120 مائة وعشرون مليون رأس وجميعها ترعى في مراعي طبيعية مائة بالمئة ولحومها من اجود اللحوم علي الإطلاق وارخصها مما يجعلها مصدر رئيسي للدخل القومي.

اما شجرة الهشاب فهي لا توجد في اي بقعة من العالم إلا في السودان، ويعتبر السودان الدولة الوحيدة في العالم التي تصدر الصمغ العربي الذي لا يمكن الإستغناء عنه ويدخل في الصناعات الطبية والغذائية، ولاهميته تم إعفاءه من قوائم العقوبات الغربية علي السودان، لحوجة الغرب وامريكا له بصورة اساسية ولا يمكنها تعويضه من اي مكان آخر.

اما نبتة المورنقا وهي نبتة تنمو في السودان بصورة عشوائية وسط الحشائش في موسم الخريف والجناين والجروف والغابات، فثبت ان هذه النبتة تدخل في صناعات طبية كثيرة وبفاعلية، واصبحت مصدر رزق حبى الله به اهل السودان ولأهميتها يمكن ان تكون من ضمن قوائم السلع التي تدخل في الدخل القومي لحوجة العالم لها.

شاهدت في تسعينيات القرن الماضي ان شاحنات تصدير المواشي السعودية تجوب الاسواق المحلية والشراء من الاسواق التي يشتري منها المواطن، واخيراً رأينا تصدير إناث الضأن الي المملكة السعودية، وفي تقديري هذه جريمة ترقى للخيانة العظمي، ومن صدق بتصدير اناث الضأن لا يؤتمن علي الامن القومي للبلاد، وهذا السلوك لا يمكن ان يبرر بأي مبرر لأن هذه الإناث لا تقدر بثمن علي الإطلاق، بهذا التصرف تعطي الدولة السودانية افضلية إنتاجها لدولة اخري، من المعروف ان السعودية من المستوردين الاساسيين للحوم من السودان، وانثى الضان تلد مرتين في العام وفي الغالب انها تلد توؤم، فبتصدير 1000 الف رأس من الإناث سيجعل السعودية في اقل من عشر سنوات ان تستغني عن اللحوم السودانية ولا ندري الي اي دولة اخري تم ويتم تهريب ثروة السودان والعبث بها.

ومن المؤسف قامت جهات حكومية وبرعاية رسمية بتمليك دولة اجنبية شتول شجرة الهشاب المنتجة للصمغ العربي، وقامت هذه الدولة بعمل ابحاث وإنشاء مزارع تواكب البيئة والمناخ الذي تحتاجه هذه الشجرة العظيمة.
واخيراً يتم تهريب نبتة المورنقا الغنية ببذورها، ومن متابعة شخصية في احدي الدول المجاورة للسودان يتم جلبها بواسطة (تجار الشنطة ) وتخرج من السودان بكميات كبيرة وبدون اي رقابة او وجود للدولة السودانية، وكان سعر الكيلو جرام الواحد يعادل 40 اربعين دولار في هذه الدولة قبل عامين، واخيراُ بدأت في زراعة هذه النبتة وإنتاجها بصورة علمية وكبيرة مما جعل سعرها يتراجع لأقل من خمس دولارات.

من المسؤول عن هذا السلوك الإجرامي في حق الامن القومي للوطن..؟؟ من يقول ان المسؤول هو النظام مخطئ، لأن الجميع متفق ان هذا النظام مجرم وفاسد ومنحرف، وفعل ابشع من تصدير الإناث وشجرة الهشاب وإهمال المورنقا، انه قتل البشر واهان كرامتهم وشتت شملهم، فالمسؤول الاول والاخير هو الشعب السوداني بكل قطاعاته وفي مقدمته الشباب في تحرير هذا الوطن من ايدي هؤلاء المرتزقة الكهنة تجار الدين الفاسدين.

فمن ينتظر خير من هؤلاء فهو واهم، إنهم ساقوا ساموا نسائنا في اسواق النخاسة بدول البترول كخادمات برعاية الدولة وسمسرة متنفذين ووزراء.. غذراً إناث الضأن السوداني فحرائرنا ايضاً يتم شحنهن بصمت، وتبقى كرامة الامة السودانية مهدرة وبموافقتنا طالما ظللنا صامتين…

خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المصيبة الكبرى أن وزير الثروة الحيوانية صرح بأن مجلس الوزراء لم يحظر تصدير أناث الضأن وأن الحكومة هي التي وافقت على ذلك أين نواب الشعب والمجلس الوطني وكذلك قبل عشر سنوات قرأت تقرير عالمي بأن أكبر مصدر للصمغ العربي في العالم هي ليبيا وإستغربت جداً ولكن بعد التأكد من الخبر وصحته علمت بأن الحكومة الليبية في عهد الغذافي تقوم بتهريب الصمغ العربي من السودان وإعادة تصديره بسمع الحكومة وعلمها إلا أن تم إيقاف التهريب ولذلك لا بد من قيام مجلس حماية إستراتيجي لحماية محاصيل السودان ومنتجاته ووضع الخطط الكفيلة بذلك لأن هنالك كثيير من الدول تخطط لسرقة البلاد والضرر بمنتجاتها .

  2. مورنجا المصريين ملوا منها خزانة الدولة وروجوا لها في الخليج والسعودية بكثافة والان في الاتحاد الاوروبي ونحنا ناااااااااااااامين في العسل ورفع السبابة الخازوق يرفعوا لينا الوسطي

  3. التحية لك الاخ خليل وما خفى أعظم ما يحصل فى المؤانئ فى بورسودان يشيب له الولدان اتضح لى اننا شعب لا نحب وطننا السودان نفتقد التربيه الوطنيه وبس

  4. مقال يقضح سياسة النظام الاقتصادية لكنه اورد معلومات غير دقيقة عن الهشاب والثروة الحيوانية.
    اما شجرة الهشاب فهي لا توجد في اي بقعة من العالم إلا في السودان” هذا غير صحيح، يمتد حزام الصمغ او الهشاب من السنغال غربا الى اثيوبيا شرقا. الاسم العلمى للهشاب اكاشيا سنغال وليس اكاشيا سودان! ارجو مراجعة صفحة الصمغ هنا http://www.kordofan.co.uk/html_docs/gum.html
    ثروة حيوانية تفوق 120 مائة وعشرون مليون رأس) اذا كان هذا صحيحا لماذا يبلغ سعر كيلو اللحم هذا السعر الخرافى ولماذا يستهلك الفرد السودانى 20 كيلو جرام من اللحوم في العام مقارنة بالفرد المصري الذي يستهلك 22 كيلووالسعودى الذي يستهلك 54 كيلو فى العام. هذا ليس نقدا لكن نرجو الحذرفى هرض المعلومات الحقيقية حتى لا تضلل القراء. الاجابة على اسئلة اللحوم هنا http://kurdofan.kordofan.co.uk/#post20

  5. كل شئ جائز وبل حصل فعلا في عهد الكيزان ابو كلابيش نعلة الله عليه وعلي كل كوز كان بامر منه يتم تصدير اناث الابل للخليج وكان هذه الصروة حقته والبشير ايضا نعلة الله عليه وعلي الترابي اللي نصبوا رئيسا علينا يعطي ويهب من يشاء من اموال السودان وخيراته وبل اراضيه وكان السودان ملك له والعملوه بحق الوطن فظيع كم كم من مشاريع فاشلة دفعوا فيها مليارات الدولارات وبقت ديون علي علي عاتق الوطن كم من صفقات فاسدة ومعدات فاسدة والالات منتهية ومواد منتهيى الصلاحية ادخلوها الوطن ودفعوا قيها الالاف من الدولارات لا احد يحاسب لا احد ينتقد لا احد يجيب لا احد يصلح والكل ساكت والكل ينهب ويفسد ويخرب ويجرح في الوطن ختي ظل الفساد شئ عادي وصار كل من يخطاء بشئ من هذا القبيل يسامح ولا جرم عليه طالما لم يمس الموتمر الوطني ولا الحكومة بسؤ كثرت الاخطاء الطبية حتي صار المواطن ضحية كثرت المشاريع الفاشلة كثرت الصفقات التجارية الفاسدة والنس سببت العاهات للمواطنين قيتوا العملوه الكيزان غي السودان ماحصل في تاريخ السودان كل شئ باعوه ختي شعار الخطوط انباع ولا نعرف من الباعه الشئ المحير الرئيس الطرطور الاسمه البشيؤ داء قاعد ساكت معقول ما بيقراء البحصل في السودان داء بس بيقراء موضوع المحكمة الجنائية كل ما يقوموا عليه في الاعلام يقوم مليون مرة اكلوا مال المدينة الرياضية اكثر من ثلاثين سنة المشروع لم يري النور وغيره كثير

  6. معلوماتك عن الهشاب ووجوده فقط في السودان هي خطا..زي ماكنا نقول انو الفول السوداني حقنا نحنا بس .طلعنا بره وشفنا اشكال والوان منه والغريب هو ان هناك دول تتفوق علينا في انتاجه…اما المورينجا..صدقني نحن اخر الشعوب الافريقيه التي عرفتها لدرجه اننا حسبناها اكسير العلاج لكل الامراض علما ان جميع الدول الافريقيه يستخدمونها بصوره يوميه في وجباتهم وتغذيه حيواناتهم لا عملو دعايه ولا باعوها في اكياس ..بياكلوها في شكل ملاح زي الكول عندنا بالضبط ويضيفوها للسلطات والاغذيه الخفيفيه..ذاكر كويس واكتب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..