وزير المالية على خطى سلفه

وزارة المالية والاقتصاد الوطني هي الوزارة المنوط بها تطوير الاقتصاد في الدولة عبر سياسات فاعلة تحرك الإنتاج في جميع قطاعاته الزراعية والحيوانية والصناعية وغيرها، وتبعاً لهذه السياسات تتحسن معيشة المواطنين تلقائياً، وما حدث في السودان إنه ومنذ مجيء حكومة المؤتمر الوطني قبل 28 سنة، لم تهتم بمثل هذه السياسات بل لم تفكر فيها أصلاً وتركت كل القطاعات تنهار ففقد المواطنون مصادر دخل مهمة، أما هي فقد اعتمدت عليهم في تحصيل الجبايات لتصرف على نفسها رغم إنها تعلم إنه لم يعد لديهم من الأعمال والوظائف ما يوفر لهم الحياة الكريمة، سوء المعيشة الذي وصل إليه السودان اليوم هو نتيجة طبيعية للسياسات التي مضت عليها الحكومة ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، فكل وزرائها لم يقدموا إلا ما يزيد الاقتصاد دماراً والمعيشة ضنكاً، ولا أعتقد إننا بحاجة إلى أن نشرح ماذا فعلوا، ويبدو إن وزير المالية الجديد لن يكون بأفضل ممن سبقوه وأن المواطن موعود باستمرار ضنك المعيشة .
بالأمس ورد في الصحف إن وزير المالية والاقتصاد الوطني الفريق أول دكتور محمد عثمان الركابي دعا العاملين بوزارته لمضاعفة العمل وبذل الجهود للارتقاء بالاقتصاد الوطني والخروج به لبر الأمان واستشعار عظم المسئولية في إدارة الاقتصاد السوداني، وقال لهم أن الشعب يعول عليكم كثيراً في تحسين معاشه، وأن برنامج حكومة الوفاق قائم على تحسين معاش المواطنين، وأن برامج الوزارة تعمل في ذات الإطار، هذا الكلام يجب أن يقوله الموظفون لوزير المالية وليس العكس، الذي يجب أن يستشعر المسئولية ويضاعف العمل ليس الموظفين بل الوزير نفسه، فالدمار الذي حدث للاقتصاد السوداني ليس بسبب الموظفين وإنما بسبب الوزراء الذين سبقوه، فالارتقاء بالاقتصاد والخروج به إلى بر الأمان لا يأتي بمجهود الموظفين بل من خلال ابتعاده هو من السير في خط زملائه بل والاتجاه عكسهم تماماً .
وزير المالية قال إن الشعب يعول على الموظفين لتحسين معاشه، وهذا كلام غريب لأن الأمر إن كان بيد الموظفين لما قصروا أبداً ولما احتاجوا لوصيتة ، فأجهل واحد منهم ان اصبح وزيراً للمالية يستطيع إنقاذ الاقتصاد السوداني، أما الآن يفترض أن الشعب يعول عليه هو، فهو من اختاره حزبه كأفضل رجل اقتصاد لديه، وهو من بيده أن يفعل كل شيء ليحسن المعيشة وليس الموظفين، ولكن ها هو يثبت لنا مبكراً أن لا خير يرجى منه فحديثه هذا حديث من لا يملك عقلية التفكير والتطوير والتغيير فهو من نفس الطينة والعقلية التي دمرت الاقتصاد، أما حكومة الوفاق التي يتحدث عنها ليس لها هدف أصلاً فهي مجرد أداة في يد المؤتمر الوطني .
الذي يسمع حديث وزير المالية الحالي يشعر وكأنه يستمع إلى الوزير السابق بدر الدين محمود والأسبق على محمود أو الذين قبلهم، و لذلك دائماً نقول إن أزمة السودان تكمن في عقلية المؤتمر الوطني ورجاله الذين لا يكلفون أنفسهم عناء التفكير العلمي فيستوي الجاهل والمتعلم، فوزراء المالية مثلاً جميعهم تصرفوا وكأنهم لا يعلمون عن الاقتصاد شيئاً، لم يقدموا إلا ما دمر السودان وأبقاه فقيراً يعاني شعبه ضنك المعيشة رغم ثرواته التي يمكن أن تجعل منه مارداً اقتصادياً .
التيار
وقبلها قام الإريتيري المتسودن مساعد حلة الرئيس ألي محموض بجولة خارجية طالباً من المغتربين تحسين صورة السودان المستهدف.. إن شاء تخرج روحك من السبيلين يا شقي الحال.
الذي يده في الماء .. ليس كالذي بده في النار .
* اهو كلام .. بمعنى .. انا موجود .. و بس .. و أ دهم حاجة عندنا نحن انه .. صحة الوزير كويسة .. ونأكل حسار .. لقمة .. و جغمة .. و طرطاراية ويكة .. والحمد لله .. نعمة.. كتيرة علينا .
وقبلها قام الإريتيري المتسودن مساعد حلة الرئيس ألي محموض بجولة خارجية طالباً من المغتربين تحسين صورة السودان المستهدف.. إن شاء تخرج روحك من السبيلين يا شقي الحال.
الذي يده في الماء .. ليس كالذي بده في النار .
* اهو كلام .. بمعنى .. انا موجود .. و بس .. و أ دهم حاجة عندنا نحن انه .. صحة الوزير كويسة .. ونأكل حسار .. لقمة .. و جغمة .. و طرطاراية ويكة .. والحمد لله .. نعمة.. كتيرة علينا .