يصوم ويصلي ويفسد في الأرض !ا

يصوم ويصلي ويفسد في الأرض !ا
منى أبو زيد
في حوار ذو شجون مع صحيفة السوداني، استدل الأستاذ الطيب مصطفى – رئيس منبر السلام العادل – بحرص أغلبية الشعب السوداني على الصلاة لتأكيد وجوب أخذه بالإسلام كله في نظرته إلى مفهوم الدولة الإسلامية .. والمؤتمر الوطني ? برأيه ورأي الكثيرين! – لا يمثل الحركة الإسلامية، وسياساته لا تتفق مع المرجعية الإسلامية، بدليل أن الإنسان قد يصلي ولا يصوم، أو يصوم ولا يصلي، أو يصلي ويكون فاسداً ..!
إذن، منبر السلام العادل يؤكد أنه ليس انشقاقاً بل حركة إسلامية قائمة بصورتها المغايرة، حركة سياسية تسعى لوراثة المؤتمر الوطني في خلافة الدولة السودانية وتطبيق الشريعة الإسلامية كما ينبغي لذلك أن يكون ..!
قد لا يطيق الأستاذ الطيب مصطفى (الذي اتفق مع محاورته على أن تارك الصلاة ليس بالضرورة أن يكون فاسداً) الرأي القائل بأن الدين والمجتمع شأن إسلامي صميم، بينما الدين والدولة شأن ? سياسي ? آخر! .. وليس بالضرورة أن يفعل، المهم أن لا يصادر منبره خيار هذا الشعب في تقديم عفة يد حكومته على التزامها بأداء الصلاة ..!
في هذا البلد علماء ومفكرين لهم أطروحات تقارع حجة المتشددين بمنطق أقوى منها، الدكتور عبد الله النعيم قدم ? قبل سنوات – تأصيلاً عميقاً لمبدأ علمانية الدولة ما يزال طازجاً، لم يتسنَّه، فالدولة كانت ? بحسبه – دوماً علمانية بشهادة التاريخ الإسلامي، وليس صحيحاً أنها فكرة مستوردة من الغرب، بل تجربة ذاتية تحكمها ضوابط كل مجتمع، وبالتالي فإن نجاحها مشروط بموازنة ثابت الفكرة بمتغير العلاقة بين الدين والدولة والمجتمع ..
ومفهوم الدولة الإسلامية ? كما يراه النعيم – متناقض، فالدولة مؤسسة سياسية لا تقوم على المعتقد، ولا مكان للمعتقد إلا في صدور القائمين على الحكم، وعليه فإن الحديث عن معتقدات الحاكم هو حديث عن السياسة وليس عن الإسلام كمعتقد، والمستقبل القريب لا يبشر بتطبيق الشريعة كقوانين وسياسة رسمية للبلاد، ولكن يبقى المجتمع الكيان الخاص الذي لا غنى له عن تطبيق الشريعة ..
والشريعة نفسها مفهوم متغير محفوف بإشكالات التفاسير وثباتها كحكم ملزم مشروط بإجماع أجيال بأكملها على مذهب فقهي بعينه، والإجماع الفقهي على مذهب موحد شبه مستحيل، وعليه فإن ما يشرع وينفذ هو الإرادة السياسية للدولة وليس الشريعة الإسلامية ..
لا كفر إذن في الاعتقاد بوجوب الفصل المؤسسي الصارم بين الدين والدولة، لأن الدولة ? ببساطة – لا ينبغي أن تُمنح قداسة ادعاء تطبيق الشريعة الإسلامية، فتمنع المعارضة السياسية من ممارسة دورها، وليس لذلك التوسع علاقة باستمرارية تأثير الشريعة الإسلامية على حياة المجتمعات .. فالفصل بين الدين والسياسة غير ممكن، ولكن الفصل بين الدين والدولة شر لا بد منه ..!
منى أبو زيد
[email protected]
الأخت / منى ،،، السلام عليكم
انت ككاتبة أقرأ لك كثيرا منذ وقت مبكر وأشاهد لك برامج مع الاستاذ البوني ، وأحترم آرائك جدا ولكن أرجو منك أنت تبتعدي عن هذا المجال (علاقة الدين بالدولة) لأنه يحتاج لبحث طويل من فقهاء متخصصين. فعليك المحافظة على قرائك وعدم الدخول في هذه الدهاليز التي اشفق عليك منها. وهذه نصيحة محب يرجو لك التوفيق وليس ناقد ذو غرض والعياذ بالله.
يابت ابوزيد …لاحول ولاقوة الا بالله …الوداك تهبشى الطيب مصطفى شنو ؟؟ الزول ده كان قبل عليك بتكهرى الكتابه عديل كده وحا افصلوك من نقابه الصحفيين …ده فصل بلد بى حالها …ارجعى اكتبى عن الموناليزا الله اخليك .وشكرا
حفظك الله بنيتى…نعم ان الاوان ان نغير ذلك الفكر الاخوانى البنوى (البنا) الذى ظل يسيطر على عقولنا لعقود من الزمان. ولاشك ان الكتابة فى ذلك ستعرض المفكر لغضب التكفيريون كما حدث لشهداء الامة من المفكرين امثال :-
1.فرج فودة كتب(قبل السقوط -الارهاب…..
2.على عبد الرازق كتب (الاسلام واصول الحكم )
3.محمود محمد طه (جماعة الهوس الدينى ) (احذروا ايها الشباب؟
4.ابن رشد -الكواكبى
وفى عصرنا الغنوشى والشنقيطى فصلوا لنا مفهوم الدولة وبرأوا العلمانية
ما هاجر نبى الرحمة ليثرب ليبنى دولة بل ليبنى مجتمع انسانى على نهج الوحى وما امر اصحابه بالهجرة الى فارس او الروم او اليمن او للغسسانة او لملوك الحيرة ولكن امرهم بالهجرة الى الحبشة لما؟؟؟؟
وفقك الله بنيتى واعلمى ان الناس تبعث فرادى يوم الحساب وليس كدول او شعوب ويبعثوا امم ومفهوم الاممية اكبر واعظم من فكر الدولة لذلك نفخر بأننا من امة محمد لا من دولة محمد صلى الله عليه وسلم
( علاقة الدين بالدولة) ومكان سبب بلاوينا – لا طبقنا شرع الله بصورته الصحيحة ومازال رئيسنا يرقص ولا أرضينا أخواننا الجنوبيين وأبقينا على الوطن موحداً وبهذه الضجة إفتقدنا نصف خيرات السودان ومازالت الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ولا أقمنا علاقات مصالح مع الدول الكبرى وكان تشدداً باللسان وليس بالقلب وكانت عزلتنا وأصبح السوداني الشمالي مصنف إرهابياً وممنوع من دخول الدول الغربية إلاّ بقدرة قادر من المسئول وماهو السبب – وإذا كانت بلاد الحرمين تقيم علاقات مصالح مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإكتملت بنيتها التحتية من مطارات شوارع مستشفيات نهضة عمرانية في كل نواحي الحياة ونحن نعيش فيها وما سبب عدائنا لهذه الدول التي صنعت التكنولجيا وخدمات الإنترنت والجوالات وأدوية الضغط والسكر وطلعوا القمر وعلى الرئيس البشير والطيب مصطفى الإجابة على هذه الأسئلة : لماذا علاقة الدين بالدولة ونحن شعب لحم راس – لماذا أنتم فرحين بإنفصال الجنوب وضاع بذلك إقتصاد السودان وماذا تقولو للشهداء الذين إستشهدوا وسالت دمائهم من أجل أن يكون السودان بلداً موحداً وننتظر نهاية إنهيار السودان على أيديكم حتى يصل الدولار إلى ذروة أرتفاعه ..