أخبار السودان

أَزِمَةِ الجّنْجَوُيْدِ فِىْ الأُبَيّضِ !! ،، مَنْ ؟ يُحَاسِبَ مَنْ ؟.

لضعف تدريبهم ، فإنهم كلما يتوغلون أكثر ، يقعون فى فخاخ أكبر ،، ويلجون متاهات أوسع ، فتكثر خسائرهم ، لكنهم يستمرون فى التقدم رغم إخفاقهم فى تحقيق الكسب ولو فى معركة واحدة ،،، !!

[COLOR=#0A00FF] أبكر يوسف آدم[/COLOR]

فى مقال تجدونه فى أرشيف هذه الصحيفة ، تحت عنوان : (الجَنْجَوِيدُ … !! مِنْ كَفيَاكِنْجِىُ ،،، إلَىْ حَجَرِ العَسَلِ !!! ) ، سعينا إلى الوقوف على إمتدادات المفهوم ، وظروف النشأة ، وملابسات إحياء المسمى التأريخى ، وما قد قصد منه ، ومن ضمنها دفع الإتهام عن المجاهدين والدفاع الشعبى ، بالتورط فى رتكاب جرائم رهيبة تقشعر منها الأبدان ..

وفى الوقت الذى كان يرجى منهم ، التضحية بأنفسهم ، دفاعاً عن قصور الأموية السودانية ، إلا أنهم أظهروا كشفاً لحسابات أخرى ، فوردت فى الأخبار أنهم يتحينون الفرص لممارسة السلب والنهب ، فى المدن التى يتواجدون بها ، والقرى التى يمرون عليها ، وأنهم فى بادرة خطيرة ، أضحوا يبتزون الإسلامويين ويتوعدونهم ، ويحتقرونهم خاصة فى المناطق الملتهبة ، فيحصلون منهم على ما يلزمهم من أموال ،،،

لم يعد هذا الأمر خفياً ، وبإمكان من يعملون فى دارفور ، إخباركم الكثير ، وهى قصص تؤكد على مبدأ ، أن من يقوم بتربية وملاعبة الأفاعى ، لا بد أن يتأذى منها يوماً ،،،، وتعزز القناعة ، برسوخ الفساد الميئوس من علاجه ، فى المنظومة الجهادية لدى الإسلامويين !!

فمن مجاهدين ، يعشقون الحور ،، تحولوا لقطاع طرق ينهبون ويغتصبون ويحرقون الجثث !!

سميت الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن ، فأنتهكت العقيدة ، وأهدرت الكرامة الوطنية ، فبات من المستحيل ، صمود أى بناء لوحدة وطنية ، ما لم تقم على مباشرة على جمجاجم الطفيليين !!

سقط الآلاف فى الحروب الجهادية العبثية ، وسقطت القبائل العربية ،، وغير العربية ، ضحايا للتضليل والإستنزاف ، وحرفت مواردها البشرية ، عن البناء وتطوير الذات ، إلى تدميرها ، وتدمير الغير !!

لقد سقط الكثير منا فى شرك التضليل الإسلاموى ، المنصوب خلف مسمى الجنجويد ، بنعت المرتزقة من القبائل العربية الدارفورية ، ومن دول الجوار الأفريقى ، وحدها بالجنجويد ، وهى التى لا تعترف بهذا المسمى ، ولا تطيقها ، وهو المعروف ، أنها صفة لقطاع الطرق ..

عليه ، فإن إفاقة ذلكم الاصطلاح التأريخى ، يجب أن تستدعى معها ، تعريفاته وأبعاده الإجرامية الأصلية ، لتشمل كافة المجموعات الإرتزاقية ،،، القبلية منها وغير القبلية ،،، العربية وغير العربية ، والتى تتولى تنفيذ مهام ذات طبيعة قتالية ، مقابل أجور مالية وغنائم ، وصاحب الطلب نفسه ، الذى يتولى توفير مستلزمات التنقل والقتال !!

أجل ،، كافة المجموعات الإرتزاقية !!

إن لم يكونوا مرتزقة ! ، فمن هم المرتزقة ؟؟ وما هو الإرتزاق يا ترى ؟؟

فى بدايات أزمة دارفور ، أعلن مسؤولون أمريكيون ، أمام الكونغرس ، أنهم يعتبرون الشيخ موسى هلال ، منسقاً عاماً لمليشيات الجنجويد ، فوضعوه على رأس لائحة ضمت كل من ، العمدة سيف معادي ، الشيخ حامد ضواي ، الشيخ أحمد أبوكماشة ، الشيخ عبد الله أبو شنبات ، الشيخ أحمد دخيري ، الشيخ عمر بابوش ،،، لكن الشيخ هلال ، وآخرين فى كل من كردفان ودارفور ، قد إبتعدوا مؤخراً عن هذا الدرب ، وسلكوا درباً آخر ، فى مساعى لحل المشاكل من جذورها ، لا لتأزيمها ونحترم مساعيهم !!

وبنفس الفكرة ، كانت تعمل قوات فاولينو متيب ، التى تحالفت مع حكومة الخرطوم ،، ومارست التطهير العرقى ، فى مناطق جنوبية وشمالية ، قبل الانفصال ، وأنشأت ما هو أسوأ ، من محاكم القرون الوسطى فى الخرطوم ، والتى لم تكن فى حقيقتها إلا محاكم جنجويد ،،، !!

والناظر المجاهد ، كافى طيارة فى جبال النوبة ، لم يكن إلا قائد جنجويد ،، وقواته قوات جنجويد ، وقد إختفى مؤخراً فى ظروف غامضة ، كعادة المصائر التى ينتهى إليها مثل هذه الأصناف من البشر !!

وشبه العسكريين ، غير المفرغين ، من المغرر بهم ، من أبناء أحجار نهر النيل ،، ممن يتم إستدعاءهم ، كل ما تضيق على القوم الضائقة ،،، ما هم إلا جنجويد !! ،،،

وقائد المليشيا أبو البشر ، فى خور أبشى ، الذى قتل فى مطلع 2014 ، فى منتصف الشارع الرابط ما بين الفاشر ونيالا ، ووجدت بمقره المجاور لمعسكر القوات الحكومية ، على 7 سيارات إيتوس و 3 ركشات ، وشحنة من الذرة ، وكميات من الاسمنت والسكر والمواد الغذائية ، ولا يصنف إلا فى نفس الخانة ..!!

وحميدتى ،، ذلكم المجاهد ، الذى إجتهد فى بيع أبناء قبيلته لطفيليي الخرطوم ، أملاً فى الوصول إلى المحفل الشيطانى الأكبر ، فتورط هو ومليشيته فى جهنم جبال النوبة ، فى الوقت الذى لا يعترف أنه جنجويد ، ولا يقدم نفسه إلا على أساس أنه مجاهد ، وليس بمجرم !! ، حتى وإن كان مطارداً ، ومطلوباً حياً أو ميتاً ، لدى جهات عدة ،،،

وقائد جيش الرب الأوغندى ، ومطلوب لاهاى ،، فى كفياكنجى ، مجاهد بلا شك !!

وهكذا ،،، وفى ظل سعة التعريف ،، تطول القائمة ،، حتى تضم إليها عصابات النيقرز فى هناك فى أحياء الخرطوم ، وكان مخطط لها ، الإشتراك فى تنفيذ بعض المهام القذرة أثناء هبة 23 سبتمبر ، لمصلحة الإسلامويين ،،،

ومهربى المخدرات ، والأدوية والكيماويات المحظورة ، الذين ينشطون تحت حماية مسئولين نافذين ،، وتجار الأعضاء البشرية ، وغيرهم من رموز الجريمة المحمية ، لا بد أنهم وجه آخر ينطبق عليه مصطلح الجنجويد الذى نعيد تعريفه ، أملاً فى إزالة الغشاوة عن البصائر ، التى زغللتها الإعلام الحكومى !!

يتم إستدراج وتوريط البسطاء من أبناء القبائل ، بواسطة الإدارات الأهلية ، التى أخترقها الإسلامويون منذ فترات مبكرة ، عبر صفقات أشبه بعمليات الإتجار بالبشر ، وفقاً لإتفاقات تنص على التبرع بالآلاف من الشباب ، للتدرب بغرض تنفيذ عمليات محددة وسهلة ، أشبه بالنزهة ،، !

وبالمقابل ،،، التحرر التام من الإلتزامات العسكرية التقليدية ، وتخصيص مبالغ مالية تدفع للقادة ،،، وكان ذلك ما دفع بمجموعة حميدتى ، أثناء تدربها الميدانى القصير ، تمهيداً للهجوم الصيفى على جبال النوبة ، بعصيان الأوامر ، وإملاء ما يودون التدرب عليها ، كالأسلحة الثقيلة والمدافع ، حتى قبل الإلمام بالابجديات ، ناهيكم عن الخطط العسكرية ، والإلمام بما هم مقبلون عليها ،،،
ظنوا أنهم مقبلون كالعادة ، على مهاجمة مدنيين ، ممن لا حول لهم ولا قوة ، ولم يكونوا يعلمون ، أنه يتم إعدادهم لمواجهة عسكريين متمرسين ، وغرض مختلف ، عما تصوروه ،،،

هم يريدون التدرب للمزيد من الخراب فى دارفور ،،،

والمؤتمر الوطنى يخطط للزج بهم فى جهنم جبال النوبة ، وتقديمهم قرابين لتحويط الكراسى والأموال ، ولا يهمه إن فقأت الطيور أعينهم ، وتنازعت الذئاب على رؤوسهم وأيديهم ،،،

لم يكونوا مدركين حقاً بخارطة عملهم ، ولا أبعادها الحقيقية !!

لقد سمعوا ما أطرب آذانهم من مسئول كبير ، أباح لهم قتل أى رجل أو طفل ذكر حتى لو كان رضيعاً ، والتملك الأبدى لأى منطقة يدخلونها بنسائها ، مع وعد قاطع بتنفيذ التنمية ، وتمديد الخدمات ، بعد فترة وجيزة ، من تنظيفها !!

سؤال عرضى !! أين الجيش السودانى من كل هذه المهزلة ؟؟

بعد أن طُرد أكثره تعسفياً ، من الخدمة ، وأبدل بعناصر تمكينية رخوة ، إلا أن بعضهم لم يقنط ، فإنضموا إلى قوات الجبهة الثورية ، فنقلوا عصارة خبرتهم ، إلى من يعملون على إنقاذ السودان من الإسلامويين ، وهؤلاء هم من يحلم الجنجويد ، وصعاليك ساحات الفداء بهزيمتهم .

أجل ،، الجيش السودانى الذى عرف ببسالته وإنضباطه وحسن تدريبه ، هو اليوم جيش الجبهة الثورية السودانية !!

إبتدر أفراد مليشيا حميدتى المتخرجة حديثاً ، جرائمه بدءاً بتندلتى ، فكانوا يحصلون على السلع من المحلات التجارية ، ولا يدفعون ،،، يطلقون الذخائر فى الهواء ، ولا يأبهون ،،، فطالبت السلطات المحلية بإخراجهم ،،، فإنتقلوا إلى الأبيض ، فإنزعج المواطنون من سلوكهم الذى يفتقر إلى الإنضباط ، فأخرجوا منها ، فإتجهوا إلى أبوزبد ، بعد أن خرجت منها الجبهة الثورية ، فإستباحوه بسفك الدماء ، والإغتصابات وإنتهاك الأعراض ، إنتقاماً لعدم هروب أهلها من المدينة ، أثناء دخول الثورية ،،،

يبدو أن أحداً لم يسلمهم خارطةً ، تميز لهم المناطق المباحة عن ما سواها !!

لقد عصوا أمر الوالى الإسلاموى لغرب كردفان ، بالخروج من المدينة ، وردوا عليه ، أنه شخصياً ، هو من علمهم القيام بمثل هذه الأشياء !! ، وأنهم لا يتلقون التوجيهات ، الا من مسئول كبير فى الدولة ، ويقال أن ذلكم المسئول قد سافر إليهم سراً ، فأقنعهم بضرورة التقدم إلى عمق جبال النوبة ، إن مازالوا حريصين على إتمام متبقى الصفقة ، وإلا فلاصفقة على الإطلاق ، فدخلوا بعض القرى الطرفية الشمالية ، القريبة من الدبكر وأبوزبد ، ففقدوا فيها أرواحا كثيرة ثم خرجوا ،،

طُلب منهم الهجوم على جبال النوبة من الغرب ، ففعلوا ،،، وهزموا فى عدة قرى!!

طلب منهم العبور بأرض المسيرية لتطويق الثورية من الخلف ، فدخلو منطقة الخرسانة ، وتحرشوا بالنساء كعادتهم ، فوقعت الفتنة ومن ثم المواجهة ، فدُقّ النحاس ، وإستنفرت القبيلة أفرادها ، من كافة إنحاء السودان ، وفقدت أرواحاً فى سبيل الدفاع عن عرضها ،،، فتمكنت من قتل الكثير من أولاد حميدتى ،،، وأسروا بعضهم ،، ثم أرسلوهم إلى من بعثهم ، بعد أن أقدم بعض الأفراد ، على تقطعيع أعضاءهم الذكورية ، فقضى بعضهم نحبه جراء النزيف ، ومنهم من نجو ، وأخلوا إلى المستشفى بأمدرمان بجروحهم ، فضرب عليهم وعلى عنابرهم ، الطوق الأمنى ، منعاً لتسرب الخبر إلى الأجهزة الإعلامية !!

لضعف تدريبهم ، فإنهم كلما يتوغلون أكثر ، يقعون فى فخاخ أكبر ،، ويلجون متاهات أوسع ، فتكثر خسائرهم ، لكنهم يستمرون فى التقدم رغم إخفاقهم فى تحقيق الكسب ولو فى معركة واحدة ،،، !!

إستانف الباقى رحلته ، ووصل طروجى وبحيرة الأبيض ، على الحدود مع جنوب السودان ، وبعد أن تأكدت الثورية أنهم قد إبتعدوا تماماً ، وولجوا الى بطن الحوت ، وتورطوا فى الوحل جيداً ، أحكم عليهم الحصار ، ومنع عنهم المدد ، وقطعت عنهم الإتصال ، فتلقوا الضربة القاصمة ، حسب ما أظهرتها وسائل الإعلام ،،

وفى ظل هذه الخسائر الكبيرة ، فى هذه البقاع البعيدة ، وهروب بعض السيارات بعتادها إلى دارفور، قرروا أنهم الآن !! ، قد أنهوا مهمتهم ، ونفذوا إتفاقهم ،،، فأخرجوا ما تبقت لهم من أنفس وأسلحة ، وتسارعوا بالخطى نحو مدينة الأبيض زرافات ووحداناً ، فتجمعهوا خارجها ، ثم قدموا كشفاً بمطالباتهم ، وحملوه حميدتى ليرفعه إنابة عنهم ، وهم من نفذوا ما طلب منهم ، وأن الإتفاق ، كان ينص على وصولهم إلى هذه المناطق ، غض النظرعن النصر أو الهزيمة ،،، فذاك أمر آخر ،، !!

إذن المطلوب ،، وتحت تهديد السلاح ،، والإحساس بالغبن جراء الخديعة ، والمرارة جراء الخسائر ،،، وتدنى الروح المعنوية ،، أن يتم تسديد باقى المبالغ المالية ، والتعويضات عن الخسائر ، والديات عن القتلى والمصابين ، منذ بدء الهجوم الصيفى ، وتمليكهم ما بين أيديهم من سيارات وأسلحة ،،،

هذه هى الأزمة المشتعلة حالياً فى المدينة ،،، وفيها ،،، لم ينسوا قتل مواطن حاول الدفاع عن زوجته فى قرية الهشابة ،، وفى إحدى ضواحيها بسوق حى الصالحين ، طالبوا أصحاب المطاعم ، والمحلات التجارية بعد أن إستولوا على بعض أغراضهم ، بالتوجه إلى الشيخ ،، على عثمان محمد طه ، لتحصيل فواتيرهم ،،،

ومن جانب آخر أفاد مصدر مطلع ، على أن إسلامويي وكر الشياطين ، ومن أجل تفادى رسائل الجثث ، لم يجدوا بداً ، من الخضوع لذلكم الإبتزاز المسنود بالقوة ، ، فقرروا البحث فى تنفيذ الآتى :

( إيجاد طريقة لتلبية مطالبهم ،،، تجريدهم من الأسلحة ،،، سحب كل السيارات منهم ،، السماح لهم بالعودة من حيث أتوا .. )
لكن ،، من سيتولى هذا الأمر الخطير ؟؟
على عثمان ؟؟ ولم يعد ، نفس على عثمان ،، !!
أحمد هارون ؟؟ وهو من يقول أن التعليمات ليست بيده ،، !!
حميدتى ؟؟ ، مطلوب فى دارفور ،، ومخنوق فى الأبيض !!
إذن ،،، من ؟ سيحاسب من ؟

في هذه الأجواء ، التى يسودها التوتر الإحتقان ، يتوجه بعض المواطنين إلي المساجد للصلاة والتضرع إلى لله ، عسى أن يرفع البلاء ،،، وحسناً فعلوا ،،، لكن عليهم بجانب رفع أكفهم إلى السماء ،، وتصويب فوهة بنادقهم مباشرة إلى صدور الجنجويد ،، !!

وإذ لا نلوم أفراد الدفاع الشعبى وحدهم ، على ما إرتكبوه ، فى حق أنفسهم والآخرين ، حيث وقفت أحلام الثروة السريعة ، فى ظل اليأس الإقتصادى ، على رأس دوفع المغامرة ، إلا أننا لا نتردد فى الرمى به ، وبكافة الموبقات والأزمات ، فى وجه الفسوق الإسلام السلاسى ،،، تلكم الفكرة الشيطانية ، التى ما أن تحل بإمة ، إلا وحلت معها الفتن والكوارث !!

إن منظمة الدفاع الشعبى ، والهيئة القومية للدفاع عن العقيدة والوطن ، والشرطة الشعبية ، والأمن الشعبى ، واللجان الشعبية ، والنظام العام ،، والإدارات الأهلية المخترقة إسلاموياً ، هى كلها منظمات ، تتحرك على نفس أرضية منظومة الجنجويد ، وبعضها تعد روافد تغذية أساسية لها !!

لقد أضاعوا رجالاً ،، وثكلوا نساءاً ، ومزقوا أسراً ، ويتموا وشردوا أطفالاً ،، وغرروا بشباب أبرياء ، ودفعوا بهم إلى إرتكاب الكبائر ،، والموت ، فى سبيل قضايا خاسرة ،،، وفوق هذا وذاك ،، بددوا الطاقات البشرية ، وحرفوها عن مهمة البناء والتطوير ،، ووجهوها نحو الدمار ، وتكريس التخلف ، والتأخر ..

والمجاهدون ،، المرتزقة الأجانب ، ممن جيئ بهم من الصحارى الأفريقية ، وأصبغت عليهم شرعية غير مستحقة ، فى سابقة هى الأغرب من نوعها فى العالم ، أعطوا الجنسية ، ومُلّكوا أراضى الغير بعد قتلهم ،، إلا أن من يُثرى منهم ، يفضل الإبتعإد عن أرض الجماجم ، بإستئناف رحلته إلى الخرطوم ، حيث يطيبُ المقام ، فى منزل فاخر ، جوار أوكار الشياطين !!

لماذا ، الإغرب ؟؟ ،،، لأن الدول لا تقدم مثل هذه الحوافز التشجيعية ، إلا للكوادر المنتقاة ، الرفيعة المستوى ، من العلماء والعباقرة والرياضيين ،، أما فى سودان الإسلامويين ، فإنها تقدم للقتلة ومصاصى الدماء والساديين والمرضى النفسانيين ، وعلى حساب بعض الرعايا ،،

سنحاول مرغمين ، وعلى مضض ،، بلع ، وهضم هذه الحقائق المرة ،، ونعلم إنها نتيجة إحتضان وتربية أبناء الأفاعى والمرافعين ،،، وإنها المتلازمة التأريخية التى ظلت تصيب كل من يرحب بالإسلام السياسى فى بيته ،،

حقاً ،، إن لحكومته والجنجويد ،، قضية مشتركة ،،،، أو كما قال مصطفى عثمان إسماعيل ، أما عدسات الفضائيات الدولية ، فى ذروة إنحطاط ، سياسة الخارجية السودانية !!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأخ أبكر: أرجو ألا توسع مظلة مصطلح الجنجويد لتفرق دماء جرائمهم بين القبائل كما تحاول فى مقالك هذا،، الجنجويد يا أخى هم الجنجويد نعرفهم بسيماهم فى معسكراتنا وملاجئنا،، منهم من القبائل العربية بدارفور وهم الذين أحدثوا هذا الخراب فى بداياته وما يزالون بهدف تحقيق أهداف التجمع العربى وبيانات قريش 1 وقريش 2 تحت غطاء دعم الحكومة،، بعد إنكشاف حقيقة جرائمهم فى الإعلام العالمى وتورط المؤتمر الوطنى فى محاكم دولية إنسحبت القبائل الكبيرة بينما ظلت تلك التى ليست لها دارات فكافأها الحاج عطا المنان عندما كان واليا على جنوب دارفور بدارات فى ديار قبيلة الفور المستباحة بالرغم من تحذير قيادات الإدارة الأهلية له من مغبة فعل ذلك لكنه لم يستمع،، ومع الضغوط التى تعرض لها الجيش السودانى فى الجنوب بدأ المؤتمر الوطنى وبمساعدة موسى هلال تفويج المزيد من المقاتلين الجنجويد العرب من تشاد والنيجر وبوركينا فاسو وأخيرا مقاتلى مالى الذين فروا أمام ضربات القوات الفرنسية وذلك عبر مكتب للمؤتمر الوطنى فى نيامى عاصمة النيجر رفع عليها علم السودان حتى يبدو كقنصلية،، وعندما دخلوا دارفور عبر تشاد طار الرئيس التشادى إدريس دبى للخرطوم وحذر البشير من مغبة وجودهم فى دارفور لكن سبق السيف العذل إذ أنهم وفدوا بدعوة من نافع على نافع وتمت إستضافتهم فى معسكرات عبارة عن قرى الفور المهجورة فى جبل مرة ومن هناك بدأو فى تجنيسهم وتنظيمهم وتدريبهم على حروب الجبال فى مجموعات سميت مساندة للجيش السودانى قبل أن يدفعوا بهم لجبال النوبة لمحاربة الجبهة الثورية،، إنها خطة كاملة ومبرمجة ولم تكن خبط عشواء،،،

    هذه هى الحقيقة أما المقاتلين من غير هؤلاء فيمكن أن تطلق عليهم مصطلح مليشيات (دفاع شعبى، أبو طيرة، الإحتياطى المركزى، ألخ) تمييزا لهم عن الجنجويد (حرس الحدود) حتى تكون الرؤية واضحة،، وبالرغم من كل ما يحدث فما يزال المؤتمر الوطنى سادرا فى غيه فعندما فشل الحاج آدم يوسف فى السيطرة على الجنجويد إستبدلوه بحسبو عبدالرحمن وهو من المؤسسين الرئيسيين لمؤسسة الجنجويد ليواصل المهمة،، تحطيم دارفور إلى آخر قطعة عظم فيها ظل هدف أساسى لنخبة المؤتمر الوطنى وفى ذلك يستعينوا بكل ميتة ونطيحة ومتردية وما اكل السبع من أبناء القبائل العربية بدارفور لتحقيق تلك الأهداف،،، على عثمان ونافع على نافع يتولون كبر محاولة إغتيال حسنى مبارك إلى فصل السودان إلى تدمير دارفور،، ماذا يريد هؤلاء أن يفعلوا أكثر من هذا،، خربوا دارفور بحيث لم يتبق فيها شيئ فانتقلوا إلى كردفان لذات الهدف والبشير يعتذر لأهلنا النوبة ويقول فى سره الإضينة دقو فى رأسو وإعتذر ليهو،،

  2. أبكر يوسف آدم .. لك التحية على الجهد المبذول في المقال ..

    الاجابة لن يستطيع أحد منهم أن يحاسب الآخر لأن المنظومة خاطئة من أساسها ..

    قيادة البلد من العسكر و في العسكرية (علوم) نافعة أن تم استخدامها بالصورة الصحيحة ..و لكن !!

    ما حدث في دارفور كان بالإمكان حسمه (سياسيا) لكن لإنشغال الحكومة بصفقة نيفاشا قرر العسكر التعامل مع أزمة دارفور عسكريا و أعتبروا أن ما يحدث هو (تمرد) فأستخدموا (أفضل) وسيلة عسكرية لمواجه الموقف ب(أغبى) صورة عرفتها العلوم العسكرية ..

    في حالة وجود تمرد تقوم الاستخبارات العسكرية باختيار (أفراد) من المتمردين و تجنيدهم للعمل بجانب القوات المسلحة و يعرفوا في العسكرية ب(counter insurgency unit) أو (وحدة مكافحة التمرد) و دورهم استخباراتي بالدرجة الأولى نسبة لمعرفتهم بلغات اهل المنطقة و قبائلها و طرقها و أو أحراشها مما يمكن القوات المسلحة من القيام بعملياتها و هي على دراية بكل ذلك .. هذا (علميا و عالميا) ..

    لكن ناس (اللمبي) بمباركة البشير قرروا تجنيد (قبائل) بحالها !!! و هذا ما جعل الحرب التي تدور هناك حرب غير نظامية (حرب عرقية) و حرب من أجل الغنائم .. حرب لا هدف لها و لا نهاية لها إلا بفناء فريق بعينه..

    هذا الوضع الشاذ جعل القوات المسلحة ليست صاحبة أي سلطة أو قرار فيما يجري هناك و الخسائر التي منيت بها في دارفور و كردفان تدل بشكل عميق أنه ليس لديها دراية بالمنطقة و ليس لديها أي معلومات أستخباراتية تفيدها في معاركها فأخذت تدفع بمليشيات الجنجويد الغير مدربة للمشاركة في معارك ضد الجبهة الثورية و جل أفرادها من ذوي الخبرة في الأعمال العسكرية علاوة على معرفتهم بالمنطقة بكل ما تعنيه من قبائل و لهجات و تضاريس جغرافية ..

    حقيقة ما أراه هو أن هذا الوضع المعقد لن يحسم إلا عبر أحدى آليتين (المفاوضات) أو (الحسم العسكري) و الأول سهل فقط أن تتنازل هذه الحكومة عن صلفها و أن تقبل بالتفاوض من أجل كل السودان و الآخر طريق صعب و قد يطول أمده و إلى أن تحدث أحدى الخاتمتين فستستمر معاناة سكان تلك المناطق ليس في القرى و حسب لكن قد تطال كبريات المدن ..

  3. سألنا هيئة علماء السودان عن ديات قتلى الجنجويد بقيادة (المجاهد )حميدتى .. وقالوا ان القاتل هو من يدفع الديات وليس امير المؤمنين وانهم نالوا الخير والبركه فى مشاركتهم ودفاعهم عن دولة الخلافة الاسلاميه امارة عبيد السودان .. وعلى الاخ حميدتى تقديم فواتير قتلاه المقدرة باكثر من خمسمائة قتيل وخسائره الاخرى الى الجبهة الثورية مع تسليمنا ان هناك خسائر حدثت لبعض شبابه من المستحيل تعويضهاوالتى تضطرهم للجلوس للتبول .. وجزاه الله عنا كل خير ..

  4. عندما تفشل الدولة فى ضمان حتى ولاء قواتها المسلحة تلجأ الى مثل هولاء المرتزقة ولن ينفعها حميدتى اوغيرها وسوف لن يصبر اهل كردفان على هولاء ابدا

  5. مقال رائع يستحق تدريسه في المؤسسات الإعلامية عن كيفية صياغة الخبر ، وتستحق أنت أيها الكاتب الرائع ( أبكر يوسف ) كل التحيا والتقدير والامتنان لتوضحيك حقائق ووقائع غاية في الأهمية ، ويجب توثيقها وحفظها جيدا ، وتناول فقراته في البيان الأول الذي سوف يتلى عند تغيير هذا الكابوس الجاثم على صدورنا ( المؤتمر اللاوطني – إخوان الشياطين ) القتلة العنصريين الجهويين الفاسقين تجار الدين السارقين الناهبين الفاعلين جميع الموبقات والسيئات … شكرا لك مرة أخرى ومزيد من مقالاتك الرائعة …

  6. يجب ان يعلم الشعب السوداني ان حسبو عبد الرحمن تولي منصب نائب الرئيس مستمد قوته من حمدتي وهو الان امير الجنجويد

  7. ******** لقد تم خديعة هؤلاء الجنجويد في الاونة الاخيرة بحجة تدريبهم و التحاقهم بجهاز الامن الوطني ****** اما المرتزقة تم خداعهم عندما قيل لهم سوف تنالون التدريب اللازم و التاهيل ثم تسليحكم لاسقاط حكومة ادريس دبي و للماليين باستعادة الحكم **** لم تخبرهم الحكومة بالذهاب الي جبال النوبة ******* هولاء الجنجويد تم جلبهم في سبتمبر 2013 اثناء هبة سبتمبر ****** تم تدريبهم في منطقة وادي سيدنا ******** عندما عرفوا اخيرا بالقتال في جبال النوبة استاءوا ********

  8. ياليت كل القبائل مثل المسيرية قوم يدافعون عن انفسهم واعراضهم بكل بسالة دون الرجوع لحماية من الجيش ولا الشرطة لله درهم فى هذا السودان الذى لم يعد فيه امنا لاحد.لعنة الله على الكيزان

  9. قدوم الجانجويد الى جنوب كردفان تتبعه تولية احمد هارون
    هو للقيام بنفس الافعال والتصفية العرقية وغيرها من الاجرام
    ولكن خاب املهم والقموا حجرا كسر اسنانهم وهربوا من الخرصانة
    بعد تصريح الجبهة الثورية بقدومها لهم بعد أن كانت فى إنتظارهم
    على أهل دارفور تجهيز انفسهم لعودة هؤلاء … وعلى الرزيقات أن يفهموا
    ان السلطة بدأت تتسرب من أيدى من سلحوهم….أحمد هارون يماطلهم حتى لا يعودو
    لدارفور لانه يحتاجهم و غيرهم لا يصلح

  10. لك مليون تحية وتعظيم سلام…أيها الرائع أبكر يوسف… تقرير محكم وصادق .. ان الاحداث والوقائع الواردة به متوافقة تماما مع ما يرد من أرض الواقع..
    صدقوني.ان كردفان هي (محرقة الجنجويد)!! قُضي الأمر!! ان الوضع القتالي في كردفان يختلف عن دارفور وهو كالاتي:
    ** في دارفور بعد ان تقوم طائرات الانتينوف بقصف القرى بالقنابل.. يدخل الجنجويد القرية ويعيثوا فيها فسادا من نهب وسلب وقتل واغتصاب وحرق.. وذلك ضد الابرياء العزل من النساء والاطفال والشيوخ..حيث لم يسبق ان دخل الجنجويد في معارك مباشرة مع الحركات المسلحة بدارفور.. بل كل اعمالهم الخسيسة تتم في القرى تحت حماية ومظلة القوات الحكومية ( قذف القنابل بالطائرات)!!!

    ** في كردفان قابل الجنجويد أبطال الجبهة الثورية الاشاوس.. المدربين على القتال وخوض المعارك.. التكتيك الذي يتمتعون به… المعرفة التامة بطبيعة وجغرافية الارض.. هذا بالاضافة لما يتمتع به افراد الجبهة الثورية من عقيدة قتالية وأهداف ومبادئ محفزة للقتال من أجلها..

    الآن يُقطع ذكر الجنجويد (العضو التناسلي)ويٌسلم له في يده (عهده) ويرسل معه الى الخرطوم…. وكما تدين تدان…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..