حرب شوارع بـ«المولوتوف» والأسلحة النارية بين قبيلتين في قرية مصرية

القاهرة: وليد عبد الرحمن
شهدت قرية في دلتا مصر (شمال القاهرة) اشتباكات عنيفة بين عائلتي «النويشي» و«عبد الصمد»، أدت إلى نشوب حرب شوارع بين أبناء القبيلتين بمختلف أنحاء القرية، استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والأسلحة النارية بأشكالها وأنواعها كافة، انتقاما لمقتل شاب بسبب فتاة، مما أدى إلى توقف الحياة تماما بقرية «كوم الفرج» بمركز «أبو المطامير» في محافظة البحيرة بدلتا مصر، وإصابة 20 فردا بينهم إصابات خطيرة. وجرى تحطيم 5 محلات تجارية وإشعال النيران في 10 منازل، ولم تهدأ الاشتباكات التي استمرت أكثر من 10 ساعات أمس؛ إلا بعد تدخل الأمن وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق أبناء القبيلتين.

وكان والد القتيل الذي يعمل مدرسا، تقدم ببلاغ لمركز شرطة أبو المطامير بغياب نجله، ولم يتهم أحدا بالتسبب في غيابه، وجرى إخطار اللواء محمد فتحي إسماعيل مدير أمن البحيرة بالواقعة، ووجه اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث بتشكيل فريق بحث في الواقعة. وأسفرت التحريات التي قامت بها السلطات المحلية عن أن وراء اختفاء المدرس طالبا بإحدى الجامعات الخاصة وعاملا بشركة صرافة، وعلى الفور قامت أجهزة الأمن بالقبض عليهما والتحفظ عليهما بمركز شرطة أبو المطامير.

وقال شهود عيان من القرية، إنه «عقب علم أهالي القتيل، الذي كان من المقرر خطبته اليوم في ثالث أيام عيد الأضحى من الفتاة، بوفاته، أشعلوا النيران في عدد من منازل أسرة القاتل، مما حول القرية إلى ساحة حرب». وأكد الشهود أن شباب العائلتين استخدموا الأسلحة النارية والمولوتوف خلال الأحداث التي اندلعت فجر أمس واستمرت حتى ظهر أمس، لافتين إلى وقوع إصابات من عائلة القاتل نتيجة حرق المنازل.. وأن أجهزة الأمن فرضت حظر التجوال على القرية وفرضت طوقا أمنيا، لمنع دخول غرباء للقرية من أهالي العائلتين.

فيما قال مصدر طبي بمحافظة البحيرة، إن «مستشفى أبو المطامير استقبلت ما يقرب من 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال، خلال أحداث أمس، وأن بينهم إصابات خطرة نتيجة إحراق المنازل والمحال التجارية».

من جانبها، قامت وزارة الداخلية بنشر قواتها في الكثير من الأماكن التي تربط بين أطراف النزاع في قرية كوم الفرج التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة، وجرى الدفع بـ5 تشكيلات أمن مركزي لإحكام السيطرة على القرية، خشية تجدد الاشتباكات بين العائلتين، خاصة عند تشييع جثمان القتيل، فضلا عن حماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسة، كما قامت قوات من الشرطة بالفصل بين القبيلتين لمنع أي احتكاكات بينهم.

وتمكنت قوات الشرطة صباح أمس من إلقاء القبض على 15 شخصا من أبناء القبيلتين وبحوزتهم بنادق آلية وعدد من الطلقات. وقررت النيابة تحرير محضر بالواقعة. وأفاد مسؤولون محليون بأن مفاوضات بدأت من قبل القيادات الأمنية والشعبية لاستعادة الهدوء مرة أخرى وإقناع عائلة القتيل باتباع السبل القانونية في التعامل مع الأمر، وعدم الأخذ بالثأر.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..