مقالات سياسية

المنظومة الخالفة

بسم الله الرحمن الرحيم

سرف المداد

د. الطيب النقر

لم يكتفي تلامذة الترابي ومحبيه بنشر تالده وإذاعته، بل أولوا اهتماماً بمشروعه الأخير الذي كان يذخره وينميه، وقد أحالت يد المنون بينه وبين إكمال هذه المنظومة التي كانت ستكون مصدراً خصباً للنفع والفائدة، ففيها تتصل كل الجزئيات الوثيقة التي لم يلتفت إليها الساسة الذين أعماهم التنافس الشديد، والخصومة والتماس المنافع الخاصة الحقيرة عن نهضة الوطن وإعلاء شأنه، والساسة الذين تختلط بهم ما يختلط بالناس من أثرة وضعف وتهالك على المغنم، لم يلتفتوا لهذه الأحاديث التي جهر بها أحياناً الدكتور الترابي، وأخفاها في أحايين أخرى، فقد حملت “منظومة النظام الخالف” تلك الورقة التي اقترحها الترابي “مُراجعات وتقييماً كاملاً لتجربة الإسلاميين في حُكم السودان، فضلاً عن تجربة المؤتمرين الشعبي الذي يقوده هو والوطني الحاكم- فيما مضى- بقيادة الرئيس عمر البشير، لا سيمَّا أن الورقة حدَّدت أهدافها بخلق تحالف عريض في شكل حزب واسع في إطار شراكة سياسية جديدة تضم الإسلاميين بطوائفهم المُختلفة، بمن فيهم ذوو الخلفيات الإسلامية كالسلفيين والتيارات الصوفية والأحزاب الطائفية، وشدَّدت الورقة على أهمية الاستفادة من تجربة الإسلاميين، فيما يتصل بقضايا الحُريات والتنوع عبر التركيز على الإيجابيات وتطويرها، وتلافي السلبيات بما يتناسب والتطور الطبيعي للحياة”.

ولعل المشروع الذي لم يكن يلم بكافة تفاصيله سوى الدكتور الترابي والذي اختتم به حياته يشابه نوعاً ما مشروعه الذي ابتدر به حياته السياسية، وهو مشروع الدستور الإسلامي الذي أقرته كل ألوان الطيف الإسلامي، وشرعت في التبشير به، والتعصب له، والرضي عما فيه، وبعد عدة عقود نرى أن المؤتمر الوطني قد خان والده بصورة بشعة، وأن دكتاتورية الترابي وتسلطه التي أدعوها لا تعفيهم من إثم تلك الخيانة، فقد كانت هناك طرقاً كثيرة يستطيعون بها أن يرتجوا نفع الدكتور الترابي ويتقون بها شره، ثم لم يقف الأمر عند هذا الحد، فهم بعد أن ساموا الشيخ العذاب، وضاموه بأليم العقاب، تعلقت آمالهم به، وعولوا عليه، في استدامة حكمهم، لأجل ذلك رأينا البشير طاغية المؤتمر الوطني الذي خضع واستكان، يلتقي بالدكتور الترابي كثيراً إن أتيح لهما اللقاء، وإن حيل بينهما عمد إلى الاتصال بمنقذه وهاديه، كان الرئيس المخلوع أوشك أن ينال من الدكتور الترابي ما يريد، فقد بلغ الاحتقان السياسي حظاً عظيماً في ذلك العهد، وكانت الحياة في السودان أقل ما توصف به أنها لا تلائم كرامة السود وعزتهم المؤثلة في حناياهم، وكان الجهاز القمعي للبشير يستذلهم ويعنف بهم أكثر ما تعنف الهوام، والبشير الذي يخشى من عواقب هذه الحياة المنكرة التي يعيشها السود ظل يتردى في ضروب من هوان النفس، ودناءة السيرة، وهو يجاهد أن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويجاهد في سبيل ذلك الرفع بالتعاون المخزي مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الكبرى التي اعتادت على سحق الدول الفقيرة والاستخفاف بأمنها وسلامتها، كان البشير ونظامه تتقاذفهم الخطوب وتلح عليهم، وكان الدكتور الترابي ملماً بكل هذه المدلهمات، ويدرك أن البشير يكبر الساسة ويخشى بأسهم، ودائرة “الحوار الوطني” التي احتمل الساسة في سبيلها البؤس والجهد والكدر، كانت ضيقة ضئيلة ذليلة، لولا الدكتور الترابي الذي تولى أمر توسعتها وتشعيبها، ويقر المؤتمر الوطني في ضراعة بعجزه هذه المرة عن النهوض وحده بهذا الثقل الفادح، وها نحن نشهد بعدها في تلك الأيام الزيارات التي باتت تتري بغير حساب، بين جموع الإسلاميين على غير إيذان بها، وانتظار لها، وعادت الأشواق والأصوات التي تنادي بلم الشمل ووحدة الصف، كانت الوحدة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي الأمنية التي تحمل الكثير من الهم، والكثير من العناء، تبتهج لها النفوس، وتطمئن إليها الأفئدة في تلك الفترة، وهو الموضوع الذي يستفيض فيه أهل الحركة الإسلامية بغير حساب، ويطيلون فيه من غير رفق، ولكنهم شقوا به، ولم يرفق بهم صناديد الحركة الإسلامية، أو يرقوا لهم، أو يعطفوا عليهم، وبان لهم بعد برهة أن كل هذه التطلعات والآمال هباء لا جدوى منه و قتام لا غناء فيه.

كان المؤتمر الوطني يخلع على الحركة الإسلامية بشقيها هذه الآمال من جهة، ثم يقف عقبة كؤود دون تحقيقها من جهة أخرى، ولم يسعى أقطاب المؤتمر الشعبي أيضاً أن يعطوا لهذه الوحدة معنى، أو يرسموا لها أطراً وأبعاد، ولكن هؤلاء الأقطاب نسوا أن الشيخ الترابي كان دائم الحديث عن رغبته في أن يرى السودان قد اتصل بالحياة الهانئة المطمئنة، وقد ذهبت عنه هذه الكوارث الخطيرة، كان الشيخ رحمه الله في آخر أيامه لا يسأم تكرار هذه الأماني واجترارها، ولعل مراده النبيل هذا هو الذي دفعه لحبك المنظومة الخالفة ونسج دقائقها وتذويب كل التيارات الإسلامية ذات الصبغة الإسلامية بين أفوافها.

ولعل الجهات التي عناها الدكتور الترابي بهذه المنظومة خلاف المؤتمر الوطني الحاكم في تلك الفترة والمؤتمر الشعبي، والتيارات الإسلامية من حزب أمة واتحادي ديمقراطي وحركات صوفية، كل الأحزاب التي تنتصر للديمقراطية وتتعصب لها، وترفض حكم الفرد وتسلطه، الأحزاب التي لا تسعى لتأييد الأنظمة الفاشية، والتي تتوخى نصرة الحق، وتنشد العدل، ولا تجحد الأديان فضلها، وحتماً كان الترابي يرمي أن يضع الحلول الناجعة في منظومته تلك لكل المآسي التي يعاني منها السودان، فهو يشفق أن يغادر تلك الفانية دون أن يضع الحلول المستدامة لمشاكل يشعر هو بأنه قد لعب دوراً كبيراً في تصعيدهاحينما أخفق في اختيار الكوكبة التي لا يغريها بهرج الحكم، أو يفسدها نزق السلطة وعنفوانها، سعى الترابي في هذه المنظومة لتغيير ما شاب الأنظمة السابقة من خطل وعبث، “فضلا عن النظام القائم وتداول السلطة عبر الانتخابات الديمقراطية، كما تسعى هذه المنظومة لتحقيق التوافق عبر الكثير من المعالجات والتي منها الفيدرالية الحقيقية، والدستور التوافقي، والتمثيل النسبي، والديمقراطية التوافقية، والمشاركة في أجهزة الدولة (التنفيذية والتشريعية) والخدمة المدنية، والقوات النظامية، فليس الهدف توحيد الحركة الإسلامية بشقيها (المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي)، بل يشمل التوحيد المرتجى أطيافا أخرى من التنظيمات والكيانات السياسية، فلا تفريق بين من انتمى إلى الإسلام أو حتى إلى غيره من الأديان، فيجتمع كل هؤلاء ويؤسسون تنظيماً يقوم بإنزال الأفكار التي اتفقوا عليها، في الحياة العامة.”

وبعد أن أفلت شمس الترابي وظعنت عنا، يجاهد أعضاء حزبه ويحسنوا الجهاد، لإبراز قيمة “المنظومة الخالفة” التي لم يرد منها الترابي غير نهضة السودان ومجده، كان الترابي يريد هذا كله، وحرص على تحقيقه كل الحرص، ولعل الكل يعلم أنه أفنى عمره من أجل تحقيق هذه الغايات، وأنه قد ذاق من أجلها ذل الأسر، وهوان السجون، حتى يعيش السودان كريماً مستقلاً، “وفي هذا الصدد يقول القيادي البارز بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق المحامي ل”عاين”، إن النظام الخالف هو امتداد لرؤى فكرية ظلت تعتمدها الحركة الإسلامية في تاريخها الطويل، وعدَّها عبد الرازق رؤية تنبؤية استباقية لوحدة السودانيين، وتعمل على لملمة التمزق إلى أحزاب محدودة تمثل عقداً اجتماعياً جديداً، أو حزب جديد يتمحور حوله السودانيين لوحدة الوطن”.

بينما يرى القيادي في المؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام أن النظام الخالف يرمي لتوسعة المشاركة السياسية التي لا ينبغي أن تكون حكراً لأحزاب بعينها، وأشار لأنها تهدف لإصلاح العلل التي صاحبت مسيرة الحكم في السودان. وأوضح المحبوب أن المنظومة لا تستطيع أن تفضي لحل كل مشاكل السودان، لكنها في مجملها مجهودات ألمت بجميع العوائق والمعضلات إلماماً سريعاً، تلك العراقيل والمصاعب التي نحتاج أن نفطن إليها، ونطيل التفكير فيها، حتى نجد لها الحلول التي ينتفع بها الوطن أشد الانتفاع، موضحاً أن هناك تتفاوتاً بين أجيال الإسلاميين تفكر بطرق مغايرة جديدة وتستعمل وسائل جديدة، تختلف عن الوسائل التي كانت سائدة أيام الجبهة الإسلامية القومية أو جبهة الميثاق، ويقول القيادي الإسلامي المحبوب: الآن “هناك دعوة لمراجعات جذرية وحتى للفكر الإسلامي من أجيال واسعة جدا، وإذا جاءت حريات كافية سنكتشف حجم التحول الذي حدث في هذه الأجيال، ومقترح المنظومة الخالفة تواجه تحديات كثيرة لأن الحركة الإسلامية لم يعد لها وجود مثل ما كان في السابق، وهناك من يرى أنها على وشك أن تتلاشى، ويقول عبد السلام “هي لم تتلاشَ لأنها قوة اجتماعية يعني لا تتلاشى ولا تخلق من العدم مثل المادة، بمعنى أنه حتى لا يمكن إقصاؤها أو عزلها، وأضاف عبد السلام أن على قادة الحركة تصحيح العديد من المفاهيم السلبية التي صاحبت فترة الحكم مخلفة ورائها إحباطات عديدة”.

د. الطيب النقر

‫13 تعليقات

  1. ليتك ألحقت تعليقات الإخوة في سودانيزأونلاين على هرفك هذا عندما نشرته في ذلك الموقع. أعجبني تعليق الأخ دينق الذي أحسن فيه وصفك وأظهر حقيقتك. شكرا أخي العزيز “دينق”

  2. اقتباس Quotes
    ((لمشاكل يشعر هو بأنه قد لعب دوراً كبيراً في تصعيدهاحينما أخفق في اختيار الكوكبة التي لا يغريها بهرج الحكم))
    هذه هي مشكلة الترابي حينما إنقلب علي حكومة ديمقراطيه أتت بإختيار الشعب السوداني ليكون الترابي (وحده لا شريك له ) من يختار الكوكبة التي تحكم الشعب , دكتور الطيب كيف تثق في رجل أخفق بل قل أجرم في حق الأمة السودانية بإختياره لهذه الشرزمة التي أتي بها وكما تري نتائجها الأن , أما المنظومة الخالفة : فهي أمامك البشير وحمايته (حميدتي ) والجيش وكتائبه التي تتوالد يوماً بعد يوم والحركات المسلحة والشعب السوداني كلهم علي خلاف كمنظومة الترابي الخالفة .

  3. قال الامام القزويني نفعنا الله بعلمه:
    “أما الحرباء فكاءن من اعجب الخلائق لا يبقي علي حال لميله للتخفي والتلون والتشكل، وهو مابين الضب والورل في الهيئة.. يدور مع الشمس كيفما دارت وقد يكون رمادي اللون ثم يصير اسوداً وفي غالب احواله ترابي.
    وقيل يختلف لونه باختلاف الاحوال واختلاف الاشياء التي يقع عليها ، ومن اسمائه في بعض انحاء بلاد السودان الكوز او الحربوية والله تعالي اعلم بخلقة”

  4. الحبوب، الطيب النقر.
    حياكم الله وأسعد أيامكم بالأفراح والمسرات.
    يا حبيب،
    بحكم انني قانوني مارست هذه المهنة طوال (٥٣) عام بعد تخرجي من جامعة كييف في عام ١٩٧١، وحصلت علي الدكتوراة من جامعة لايبزج عام ١٩٩٠، وعملت في عدة ادارات حكومية في السودان وجمهورية ألمانيا الديمقراطية وفيما بعد جمهورية المانيا الاتحادية، ونشرت عدة أبحاث قانونية وشاركت في مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف، ومازلت رغم نزولي المعاش امارس مهنة القانون كمستشار في شؤون اللجوء… وهنا اتوقف لأقول بالصوت العالي عن خبرة ودراية، إنه لا يوجد شيء اسمه “دستور اسلامي”، ولا “دستور مسيحي”، ولا يهودي، أو بوذي.
    الدساتير قد وضعت من أجل العدالة والإنصاف لجميع المواطنين دون تمييز، أن يكونوا جميعا سواسية كأسنان المشط أمام القوانين واللوائح،… وما يسمي ب”الدستور الاسلامي” يعني من ناحية قانونية تفضيل فئة المسلمين علي الاقليات.

    يا حبيب،
    في هذا المقال – مع احترامي لشخصك الكريم- اعطيت الدكتور/ ما لا يستحقه من التكريم والتعظيم، لن اناقشك في الشأن الديني الذي داب الترابي علي الظهور به، ولكن حسن الترابي فشل فشلا ذريع ومخجل عندما مزج القانون بالدين وحاول اخراج نظام (قطعة من رأسه) ليكون أساس لبناء دولة شبيهة بدولة الخميني في إيران.

    وانت ايضا يا دكتور النقر اخطأت خطأ كبير في المقال عندما مزجت الدين بالقانون في فكر الترابي!!، كل المواطنيين يعرفوا لماذا فشلت ما سماها هو “المنظومة الخالفة”؟!!، لانها بكل بساطة ووضوح كانت مبهمة وغامضة حتي عند الاسلاميين وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي.. مشروع الترابي فشل لانها كانت فكرة من اختراعه دون أن يشاركه أحد فيها ومراجعها غير معروفة، لذلك لم يكن بالغريب أن الإسلاميين القابضين علي زمام السلطة وقتها رفضوا المشروع جملة وتفصيلا… ومات المشروع وشبع موت ولم “يحيا” الا اليوم في المقال المنشور أعلاه.

    يا حبيب،
    عندما تكتب وتنشر ما هو يخص الدين الاسلامي والقرآن الكريم، عندها اسكت ولا اناقش في اشياء لا علم لي بها كثيرا، ولكن عندما تكتب وتنشر ما هو ليس من اختصاصك واقصد القانون والدساتير ارجو ان تتوخي الحذر، واترك القانون لأهل القوانين والتزم بالكتابة في تخصصك الديني، وقديما قالوا “ادي العيش لخبازينه ولو ياكلوا نصفه”.

    يا حبيب،
    “hard luck”- المرة دي لم توفق في اختيار نوع المقال.

    1. دعك يا كوز من الادعاء بان الاسلاميين امثالكم و الهالك الترابي بان هدفكم هو مصلحة المواطن السوداني المسكين المغلوب علي امره … والذي نال من حكمكم خلال الخمسة وثلاثون عاما الماضية ما نال من تجويع وترويع وتشريد وها انتم الان تركتوه ما بين قتيل و جريح ونازح ولاجي و دمرتو منزله ان كان يملك سكن و قضيتم علي مستقبل ابنائه في التعليم واحلتوا حياته الي جحيم و حجبتو عنه ما يخطط لمستقبل ابنائه من حياه افضل من الحياه التي عاشها وانتم تكتمون علي انفاسه… و بعدين الاسلاميبن البتتكلم عنهم ديل اليس هم زناة نهار رمضان و فيهم ابو بكر عبدالرازق الذي يسب الدين داخل المحاكم والاسلاميبن الذين تتحدث عنهم اليس هم من اشعل الحروب وفصل الجنوب واباد الشعوب في دارفور وكردفان والان في جميع مدن وقري السودان ..اليس هم من اسكن عوائلهم في تركيا وباقي مدن العالم وتركو الشعب السوداني للقصف الجوي و الموت بالبراميل المتفجرة ..اليس انتم من فرط في حدود البلاد … انتم اافساد وانتم شر ما خلق رب العباد … ينتقم منكم الله ويريكم ما فعلتوه في الشعب السوداني في اولادكم و بناتكم اغتصاب واذلال وقتل ذلك قبل ان يحيق بكم عذاب الدنيا قبل عذاب الاخرة … هذا ما سترونه اجلا او عاجلا فان الله يمهل ولا يهمل …لعنكم الله والملايكة … اللهم ارنا فيهم انتقامك اجلا وليس اجلا لانهم يدعون الحكم بشريعتك السمحاء وهم الطغاة .

  5. الكاتب كوز معروف ومن اسرة كيزانية…يتصف الطيب النقر بسوء الخلق و بالحقد علي البشر وعلى البشرية جمعاء، مثله خوانه بني كوز سواء كانوا وطني او شعبي أو غيرها من الواجهات الوهمية التي يتوارى خلفها التنظيم الشيطاني الماسوني : الحركة الاسلامية

  6. طبعا ريالتنا مازالت سائلة لتقبل هذا النوع من المقالات التي تمجد حسن الترابي – الرجل الذي جعل السودان ضيعة لبني كوز لينهبوا ويقتلوا ويزنوا ويحكموا وطنا بحجم قارة —- والقرءان لاينطق عن الهوى ” لا يحيق المكر السيء إلا بأهله”….
    وكل من يمجد حسن الترابي ” لا يعول عليه”

  7. سلام ود الشريف
    نعم هذه حقيقة لا يمكن أن نتغاضى عنها لقد أخفق الدكتور الترابي رحمه الله والتنظيم من خلفه في اختيار الطائفة التي تقود دفة الأمور في البلاد وقد دفع الدكتور الترابي والتنظيم والسودان بأجمعة فداحة هذا الخطأ ولعل المبررات كثيرة التي جعلت الدكتور الترابي يلجأ لاختيار هذه الفئة دون تدقيق وتحري عظيم فهناك في تلك الفترة عدة تنظيمات سياسية كانت تسعى جادة للانقلاب على نظام الصادق المهدي..لن نستطيع أن نجحد هذه الحقيقة

  8. دكتور الصائغ سلام وتحايا
    المنظومة الخالفة مشروع متكامل والفكرة باقية لم تمت فالأفكار لا تموت وإن رحل من ابتدعوها..
    سنتبنى هذا الطرح وسنجدد الحياة في أوصاله لأننا ببساطة شديدة، ووضوح سافر، نؤمن بهذا الطرح.

    1. ذروة سنام طرحك و بلسان الدجال الارهابي البنا انكم تهدفون لاقامة الخلافة التي من شروطها ان يكون الخليفة من قريش و إلا بطلت و من ثم حكم العالم اجمع مع ثالثة الأثافي اللا وهي أستاذية العالم 😳

      الان أعطيك فرصة للتدليس و مزيدا من التدليس على وزن الشعار الشيوعي الإنتاج و مزيداً من الإنتاج 😳

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..