مروءة شباب تستعيد روح السودان الأصيلة

خالد التيجاني النور

لولا أمل يشرق في سماء السودان من جديد, ويمنح رجاءً في المستقبل, أيقظته مبادرات مروءة شبابية جددت روح السودانيين الأصيلة في النجدة والشهامة لما كان هناك من داع أصلاً للعودة إلى الكتابة بوادي غير زرع يرد إليك صوتك حسيراً وإن أسمع من به صمم, مع شكر وتقدير مستحقين للقراء الأفاضل الذين ما انقطع سؤالهم مشفقين ومفتقدين لهذا القلم الذي غاب مضطراً لأسباب خارج عن الإرادة لثلاثة أشهر.

وجزى الله الشدائد خيراً, على محنتها لطائفة من السودانيين الذي مسهم الضر جراء سيول وأمطار لم يحسن ولاة أمرهم إدارتها لا تنبيهاً قبل وقوعها وأخذ ما ما يلزم من احتياط واجب لها في عصر تُنذرك فيه وسائل العلم المتقدمة مبكراً بخطرها, ولا هي بادرت إلى نجدتهم ومد يد العون لهم في نكبتهم بعد أن وقعت, كما ينبغي لأي حكومة مسؤولة أن تفعل.

لقد ولد من رحم هذه المأساة الإنسانية التي دهمت هذا النفر العزيز من السودانيين فجر أمل جديد لهذه الأمة, وهل من أمل وبشرى أكثر من أن تتجدد للسودان روحه وهو يرى طائفة من شاباته وشبابه الغض الإهاب ينبرون لإطلاق مبادرة نفير لغوث أهلهم وبني جلدتهم في زمن عز فيه صاحب سلطة نصير.

لا نريد أن نفسد حديث متطلع إلى مستقبل مشرق بإهدار وقت ثمين في حاضر مزر لا نحتاج أن نقيم عليه دليلاً, ولكن لا بد مما ليس من بد, والقليل من الذكرى يكفي “لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهن شهيد”, لم تكن مثلبة السلطة أنها أغفلت عن التنبيه ولا تقصيرها في القيام بالواجب, فحسب, بل في تقديري مأزقها أكبر من ذلك بكثير هو عجزها أن تمنح مواطنيها مجرد الإحساس أنها تحس بمعاناتهم وتقف إلى صفهم وتبذل قصارى جهدها لعونهم وإن قصرت ذات اليد عن الإحاطة بخسائرهم.
أهدر المسؤولون وقتاً ثميناً في البحث عن توصيف مخفف لما حدث خشية أن ترهقهم تسمية الأشياء بمسمياتها تكلفة سياسية لا يبدو أنهم مستعدون لدفعها, غير عابئين بما يدفعه بسطاء من غمار الناس من خشاش ما يملكون, ومن أرواحهم العزيزة. ولو أنهم أنفقوا معشار ما بذلوه من جهد في التقليل من شأن ما حدث والبحث عن مبررات واهية للتهوين منه في عمل جاد لربما كانوا أنقذوا أرواحاً وأقالوا عثرات, وقاموا ببعض واجبهم.

ولم يتأخروا في التجاوب والتحسب للطوارئ مع تبعات ما حدث بالجدية والسرعة المطلوبة فحسب, بل واصلوا ممارسة شؤونهم المعتادة مثل إقامة المآدب الرمضانية في ملهاة لم نسمع لها مثيلاً, والأنكي ما سيق بعدها من تبريرات واهية.

ليست المشكلة هي وقوع كوارثة طبيعية قاهرة, أو أحداثاً طارئة تخرج عن مألوف استعداد أية حكومة, وليست المشكلة أن تعجز إدارة حكومية عن الوفاء بكل متطلبات هذه الطوارئ إن فاقت قدراتها وإمكاناتها, تلك هي مسائل مادية يمكن تعويضها وقد يحدث لدول كبرى ذات صيت أن تعجز عن مواجهة طوارئ عاتية ولذلك تبادر إلى طلب العون والغوث.

إلا أن ما لم يحتج إلى إمكانات مادية لتداركه ولا إلى عبقرية لفهمه, غياب الإحساس الإنساني بالمشاركة للضحايا في مصابهم وهو ما افتقده المنكوبون مما زاد من حسرتهم على مصابهم الأليم في أحبائهم أو في مساكنهم ومتاعهم. ولم يكن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يخصف نعله ويرقع ثوبه عن قلة حيلة بل تلك هي أخلاق القائد القريب من غمار الناس عن معايشة لهمومهم وشؤونهم, لا انتظاراً لتقارير باردة أو تصريحات باهتة.

ولا نلقي القول هنا على عواهنه من غير سند أو دليل عليه, لقد كانت ثالثة الأثافي بلا جدال تلك السقطة غير المسبوقة لوسائل الإعلام الرسمية المرئية والمسموعة وما جاورها, اللهم إلا نفراً قليلاً حاولوا جهدهم أن يسهموا بشئ من أجل مواطنيهم المنكوبين, فقد طفقت في سلوك معيب تحتفل بالبرامج الغنائية والطرب بلا توقف طيلة الأيام الفائتة والأزمة تتفاقم ومواطنوهم في العراء, وكأن ما يجري على مقربة منهم لا يعنيهم في شئ أو يحدث في بلد آخر.

لقد كان هذا التعاطي الإعلامي غير المسؤول سبباً كافياً لأن يثير السخط والسخرية معاً على السلطة, فحتى لو كان ما حدث من بنات أفكار قادة هذه الأجهزة لكن الأولى بالمسؤولين زجرهم وتوجيههم إلى مواساة الناس في مصابهم, ولكن الصمت في ظني إن لم تكن التوجيهات هي تلك التي جعلتها سادرة في غيها.

وكيف تريد السلطة من مواطنيها أن يقتنعوا بأنها تمثلهم أو تحس بهم وهي لا تكاد تشعرهم بأنها تأبه لحالهم, وينسى أهل الحكم كيف أنهم في العام المنصرم في مثل هذه الأيام حينما وقت حادثة الطائرة المؤسفة التي أودت بحياة نفر كريم من أبناء هذا البلد من المسؤولين سارعت إلى إعلان الحداد وتحويل كل البرامج التلفازية والإذاعية طيلة أيام العيد إلى متابعة شأن هذه المناسبة الحزينة, فما الفرق, وما الذي يجعلها تغفل هذه المرة عما حاق بمواطنيها وتعمد مع سبق الإصرار والترصد في محاولة بائسة إلى الإلهاء بتجاهل كارثة السيول والأمطار, ولو بخدمة خبرية ذات مغزى.

لقد كشفت أحداث السيول والامطار هذه عن قلة كفاءة وتدني وتراجع في أداء الجهاز التنفيذية بدرجة مريعة, كما كشفت عن غياب كامل للأجهزة السياسية والمنظمات الفئوية التي يعج بها المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وينفق عليها بسخاء, فلم يسمع لها أحد حساً ولا خبراً, إلا محاولات لاحقة تهدف إلى رفع الحرج السياسي الذي خلفه هذا الفراغ العريض أكثر من واجب القيام بالمسؤولية, والأجدى للقائم بأمرها أن ينشغلوا بإصلاح حالهم المائل هذا بدلاً عن البحث عن مشاجب لتعليق الفشل الذريع عليها, أو عرقلة جهود الذين بادروا إلى سد الفراغ ب”عمل ضرار”.

لقد كان مثيراً للاستغراب تبخر كل تلك القدرات في الحشد والتعبئة في امتحان حقيقي لعمل إنساني لا يبتغي المرء منه غير خدمة غمار الناس, وبدت كأنها مصممة لخدمة زينة السياسة وصولجان السلطة, ولذلك عجزت أن تنهض لمهمة هي من صميم واجبها.

ولكن قيض الله لهذه الأمة خيراً أن ينهض من بين كل هذا الركام ومن تحت الرماد أمل جديد أحيته تلك الثلة المجيدة من الشابات والشباب الذين استنفروا أنفسهم ونذروا جهودهم واستحثوا ذوي المروءة من أجل يرموا بسهمهم في نجدة الملهوف وإغاثة المحتاج ورعاية ذوي الحاجات من مواطنيهم الذين وجدوا أنفسهم فجأة بلا معين ولا نصير ممن بأيديهم الأمر.

إن اعظم ما كشف عنه نداء النفير الذي أطلقه هؤلاء الشباب أن المعدن النفيس لا يصدأ أبداً وأن موروث السودانيين المركوز من القيم وحميد الاخلاق والمروءة والنجدة والهمة سعياً للخير لا تزال حية باقية في النفوس, ليس كأئناً اسطورياً كطائر الفينيق ينهض من تحت الرماد, بل هي حقيقة ملموسة استعادها هذا الجيل الجديد بمبادرته الجريئة وهمته العالية, لقد هزموا اليأس الذي بدأ يدب في النفوس أن السودانيين ما عادوا هم من سار بذكر محاسنهم وفضائلهم الركبان, وأن بلدهم لم يعد ذلك الوطن الذي أحبوه حتى أصبحث الهجرة حلماً ومطلباً لكل من استطاع إليها سبيلاً.

لقد كانت فكرة بسيطة ومباشرة تجاوب معها الناس من كل الأطياف كما لم يتجاوبوا من قبل, لأنها مست عصباً حساساً وحركت ما كانت تجيش به النفوس, وأهم من ذلك كلها أنها امتلكت الصدق وحققت المصداقية لأنها لم تسع إلا إلى تحقيق مصلحة عامة وقيام بواجب تجاه من ينتظر إنقاذه من محنته, ليس مطلوباً من هذه المبادرة العملاقة في معانيها الكبيرة في مقاصدها النجاح الكامل للوصل إلى كل محتاج, بل المطلوب من هؤلاء الشباب أن يحتفظوا بجذوة الأمل هذه حية, وأن يبثوها إلى كل الجيل الجديد في كل أنحاء السودان, وأن يتواصل عطاءهم بقدر المستطاع في أصقاع بعيدة من السودان ظلت مأسيها نسياً منسياً.

لنر سواعدهم الفتية وجهودهم المقدرة تنطلق إلى دارفور, وإلى جنوب كردفان وإلى النيل الأزرق, وإلى الشرق, وإلى شمال السودان ليرموا بسهم في استعادة اللحمة الوطنية وجدانياً, وأن يتطلعوا بثقة إلفى المستقبل لأنه ملكهم وهم من يصنعون مجده.
ومن خلال مبادرة نفير نحي العشرات من المبادرات الشبابية التي ظلت ولا تزالج تعمل في استعادة الوعي, وفي خدمة المجتمع في مجالات شتى لا يضرهم أن الناس لا يذكرونهم, ولكن جاء الوقت لنقول الآن فقط نحن مطمئنون إلى مستقبل السودان, لقد نهض شبابه يستعيدون قيمه الأصيلة, ويجدون في الإصلاح من قاعدة الهرم إلى قمته.

صحيفة إيلاف السودانية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نخوة شباب ان شاء الله هؤلاء هم من يزيلوا هذه الحكومة المقفلة البداية طيبة عمل خير اساس لبنيان متين
    الله يخسف بمن يمسهم بسوء

  2. لك التحية الاخ خالد التجانى ولقلمك الجرئ اذ نشكرك نشكر فيك روح الوطنية الصادقة ولوقفتك مع اهلناالغبش لك الشكر مجددا

  3. الحمد لله الشباب ماقصرو لكن ياجماعة المصيبة هسى في الاغاثة الوصلت دى الناس ديل وزعوها ولا بلعوعها الناس تعانى من العراء .. والله عدم احساس وعدم ضمير دى مامرت علينا حتى في الروايات ربنا يلطف بعبادة

  4. كلام جميل ومرتب من شخص غيور على وطنه
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    “لمن كان له قلب أو ألقى السمع (وهن) شهيد”
    الآية بها خطأ طباعي والصحيح وهو شهيد
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وتراجع في أداء الجهاز التنفيذية بدرجة مريعة
    والصحيح التنفيذي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    والأجدى(للقائم) بأمرها أن ينشغلوا بإصلاح حالهم المائل
    والصحيح القائمين
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وأن يتطلعوا بثقة (إلفى) المستقب
    الصحيح إلى
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نحي العشرات من المبادرات الشبابية التي ظلت ولا (تزالج) تعمل

    الصحيح تزال

  5. شكرا دكتور خالد وكل عام وأنتم بخير وعودا حميدا ونرجوا ان لا تنقطع عن الكتابة فهي تنير لمثل هؤلاء الشباب الطريق ولا تيأس من روح التغيير فلابد لليل ان ينجلي :

    من الملاحظ أن الجميع أجمعوا على اللامبالاة التي قابلت بها الحكومة والمسئولون هذه الكارثة والتي هي امتحان للشعب في المقام الاول لأن الحكومة لا تحتاج لإمتحان حيث سقطت في مادة التربية الاسلامية في سنة أولى منذ اغتيال الدكتور علي فضل بمسمار في رأسه و28 ضابط في شهر رمضان دون أدنى حس ديني ووطني وكذلك اعدام 3 سودانيين بتهمة الاتجار بالعملة وهم يعلمون تمام العلم انهم ليسوا تجار عملة وغير ذلك من الجرائم التي يندي لها الجبين السوداني كافة ولا تحتاج هذه الحكومة الى أي امتحان فقد فشلت منذ فترة طويلة في المواد التي كتبتها والفتها بايديها ،،،، غير أن السيول والامطار كانت امتحان موجه للشعب نفسه هذه المرة حيث كان البسطاء هم المتضررون ورحم الله من توفوا خلال فترة الامطار والسيول التي يصفها الناس وحتى المسئولون يقولون انها كارثة والعياذ بالله فهذه الامطار لم تكن كارثة ولكن الكارثة الحقيقية هم المؤتمر الوطني ومنتسبوه ومنافقوه لأنهم لم يقوموا بواجبهم في التخطيط وتشييد المصارف الصحيحة وفق خطط سليمة بل حتى شوارع الظلط التي شيدوها لو جئنا بأجهل انسان لم يدرس الهندسة ولا يعرف معناها وشاهد طريق بورتسودان الخرطوم الذي شيده الامريكان بس سيقوم بوضع قنوات تصريف للمياه من مسافة لأخرى ،، ولكن الانقاذيين الذين اغلب شركات التشييد لهم أو لأبناءهم لا هم لهم سوى كنز المال من العطاءات التي يحصلون عليها بالحظوة والقرابة فهم لا تهمهم ارواح الناس ويعرف ذلك كل من شاهد الطرق التي قاموا بتشييدها وذابت اجزاء منها كبيرة كما يدوب البسكويت في كوب الشاي،، كذلك لا تزال الانقاذ ومسئولوها يصرون على توزيع الخطط السكنية دون القيام بالتخطيط اللازم لمصارف مياه الامطار والصرف الصحي،،،، الان اغلب المنازل في العاصمة والمدن الكبيرة بها سايفون للصرف الصحي فلو احصينا عدد السايفونات في العاصمة القومية فقط في كل منزل سنجد أن عددها خطر جدا على المياه الجوفية حيث ستختلط في يوم ماء بشكل كبير مخلفات هذه السايفونات مع المياه الجوفية وستختلط حتى بمياه النيل الذي سيقل تياره بعد دخول السد الاثيوبي والسد اليوغندي حيز العمل وستكون هذه الكارثة من اخطر الكوارث القادمة طالما أن هؤلاء اللصوص الذين سقطت اخلاقهم سقوطا بشعا سيستمروا في اعتبار الشعب السوداني مثل البهائم ولا ضير أن يموتوا موت الضأن،،، بصراحة هذه هي نظرة جماعة المؤتمر الوطني للانسان السوداني ،،لذلك استمات المصريون في طرد الاخوان واكدوا ان الموت أفضل لهم قبل ان يتمكنوا من رقابهم ،،، إن الكارثة التي تعتبر اخطر من قنبلة هيروشيما ومفاعل تشرنوبل وتسرب الغاز في بوبال واعصار كاترينا هو المؤتمر الوطني وقادته واذا لم يقل الشعب كلمته فسيستمرون في سياسة الارض المحروقة في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وترك الناس للسيول والاوبئة وسحل كل من لا يؤيدهم وسوف يأتي الخريف القادم وستتكرر نفس المآسي فالامتحان موجه لنا نحن إما أن نموت أو نعيش بكرامة والآن تحول الحال بما حدث في مصر فبعد أن كان الاسلامويون السودانيون فرحون بفوز اخوانهم في مصر ويتبجحون بتمدد نفوذ الاسلامويون انقلبت عليهم الاية وها هو الشعب الذي خرج منه البنا وسيد قطب يقول لهم أنتم خطر على الانسان وعلى الحيوان وعلى النبات إما نحن أو أنتم،، فهل نتعظ نحن الذين ذقنا ويلهم 24 عاما بينما لم يذق المصريون 1 من مليار مما ذقناه من هؤلاء ،،،

    إن نفسية المؤتمرجية نفسية سيئة للغاية ولا تحليل لها حتى في مؤلفات سيجموند فرويد حيث انهم تخطوا مرحلة السادية التي حللها فرويد هذا إلى مرحلة ابعد من السادية التي تعني التلذذ بتعذيب الآخرين SADISIM ودخلوا في ممرحلة سايكلوجية أخرى تخطت السادية الى ما وراءها، كما أن كبار المؤتمرجية من متخذي القرار اصبحوا يعيشون في مجتمع منغلق مرفه وهذه هي الخطورة الكبيرة فكبار رجالات الحركة الاسلاموية على الاقل قبل الوصول للسلطة كانوا من غمار الناس ومعهم على الاقل يحسون بمعاناتهم وربما يتراجعون عن بعض الاشياء أما وقد بنى المؤتمرجية لأنفسهم مجتمع خاص فان هذه الحالة ولدت لديهم لامبالاة مطلقة بالآخر لا لأنهم لا يختلطون بأقرباءهم الفقراء ولكن لأن الحلقة المغلقة التي انشأوها خلقت ستارا سميكا جعلهم يعتقدون ان ما يعيشونه هم موفور لدى كافة الناس، ولذلك يا محمد أحمد يا خوي لا تستغرب لقول المسئول الذي قال ان الخطأ في سقوط البيوت ليس الحكومة ولا الامطار وانما المواطنين الذين بنو بالطين وكان الاجدر بهم البناء بالاسمنت المستوفي عند علي كرتي والسيخ المتوفر للرآئي عند العبكاوي، وحديث هذا المسئول أكبر دليل على أن ناس المؤتمر الوطني لا يهمهم السودانيون وانما تهمهم غزة التي بيوتها من الاسمنت وشوارعها تملح فيها ملاح ام رقيقة ولابسين بدل وتي شيرتات وعندهم اسعافات تحير ،،، فمالكم كيف تحكمون

  6. حمدا لله علي السلامة يا دكتور خالد افتقدناك كثيرا في هذا الزمن الاغبر ,
    وعلي وزن الاية الكريمة (لولا نفر من كل فرقة طايفة ليتفقهوا في الدين ) نقول لولا نفر من كل امة جماعة مثل نفير ليعيدوا لهذه الامة اصلها واخلاقياتها وقيمها الاصيلة لنؤكد للعالم اجمع ان هذا الشعب الاصيل يحكمه أقزام وشذاذ افاق وعديمي الاخلاق والمروؤة .

  7. ادرت مؤشر الريموت على قنوات البلاد السبعة باحثا عن خبر يخفف وجيب القلب المشارك فى الهم والغم الذي اصاب الاهل هناك ، وقنوات السودان سبعة قنوات تقريبا فوجدت خمسة منها تغني واثنان واحدة منها الرئيسية مختطفة وهي تحلق وتسبح فوق البحار السود بلا ربان !!!!! والاخيرة تبحث عن موضوع تبثه لجمهور السودان وهو يحتضر ( لاحبذا أنت يامدرمان من بلد أمطرتني نكدا لاجادك المطر من صحن مسجدها حتى مشارفها حظ الضياع بها واستحكم الضجر . هذا البيت من قصيدة طويلة كتبها الشاعر الواثق قبل ار بعين عاما وعنوانها ( امدرمان تحتضر ) ولكن حينما كتب الواثق هذه القصيدة كانت امدرمان تنبض بالحياة وعبيرها يعطر ربوع السودان كله بالمدنية والنظافة والوطنية والشرف الباذخ . فماذا سيكتب الواثق اذا كان على قيد الحياة وطلب منه الكتابة عن امدرمان البشير مضمنا بها السودان الفضل كله .
    البلد فى كارثة بكل ماتعني الكلمة من معاني وقنوات امدرمان الفاجرات العاهرات تغني وترقص عشرة بلدي فى بيت العزاء . ياقوم اليس فى السودان كله رجل ذو عقل رشيد . احدى القنوات يعرض برنامجها حسين خوجلي هذا المدعي الثقافة وهو أجهل من هبنقة يتحدث عن رحيق الامكنة يبدأ حديثه بامضوا بان ويبدأ الفعاليات بإغنية من الحقيبة ( ياما الغراب جاب لامه) كما يقول المثل المصري الشعبي .. شوفو السفاهة والصفاقة وقلت الادب وعدم الحياء .. واحدى القنوات تقدم صلاح ابن البادية وعائلته للغناء وللحديث عن الطرب وابن البادية اهله غرقى والحرائر هناك تقوص فى الطين وتنام على قارعة الطريق . اي تخلف حضاري هذا واي تبلد فى الاحساس فى هذا الاعلام الفاجر التافه المنحط . كل القنوات العالمية حتى قناة تلفزيون الصومال ممكن للمشاهد أن يستفيد منه معلومة مفيدة الا قنوات السودان الفاجرة المتملقة الحقيرة . اعلام جمع اجهل شباب السودان بكل شيئ حتى بقيم المجمتع وادابه وتاريخه وجميعهم فاقد تربوي كرئيس البلاد تماما . اتقوا الله وشاركوا يااعلام السوء والجهل والتخلف واخرجوا قليلا من حانات الاغاني والدعارة الاعلامية والتفتوا لمأساة الشعب المنكوب بكم وبنظامكم ونسأل الله ان ينزع منكم هذه السلطة نزعا مذلا كما اذللتم هذا الشعب الابي الكريم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..