حكومة د.. و.. ت.. ر..!ا

حكومة د.. و.. ت.. ر..!

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

أذكر في عهد حكومة مايو خصصت الدولة سيارات أنيقة للسادة وزراء الحكومة ، وضعت عليها لوحات كتب فيها للتمييز الحروف ( ح س ر ) ولما صار الناس يتجادلون حول الذي تشير اليه تلك الحروف!
حسم الأمر واحد من أصحاب المزاج العالي ، مفسرا ذلك بانه يعني اختصارا لعبارة ( حكومة سلطة روب )
خطرت ببالى تلك الحكاية الظريفة وانا أطالع تشكيلة حكومتنا التي تعثرت لادتها كثيرا ، فخرجت أخيرا في شكلها المنغولى غير المنسجم في تركيبتها الستينية عددا ما بين الوزراء المركزيين ولزوم ما لا يلزم من وزراء الدولة ، في ظل تكلس ديناصورات المؤتمر الوطني على كراسى القاطرة المتهالكة الامامية ، ودخول وزراء الشراكة بدون رأس مال ولا مؤخر صداق ، عند نهاية الخدمة التي ستعود عليهم بالخسارة السياسية والتاريخية ، لمن له تاريخ على حائط غفلة الزمان !
طبعا المؤتمر الوطني ، وحتي بالنسبة لوزراء غرفة المسافرين ( أي الضيوف حسب التعبير المصري) في ديوان الحكم ، ممن يسمون اتحاديين نسبة للحكم الاتحادي وليس الحزب الاتحادي ، المستضاف بأكثر من فريق ، منه الأصل ومنه التايواني ، فان خطة لعب المدرب تقتضي أن يوضع لكل واحد وزير دولة ( سيرد باك ) يعرقل شعوره بانه وزير جد جد ومن دائرة نصف الملعب ! فيكون وزير دولة المؤتمر هو صاحب الجلد والرأس ، والشواهد كثيرة ، ابرزها وجود البصيرة أم حمد في وزراة الاعلام التي ستجعل من أخونا عبد الله على مسار في مرتبة قد يفوقها موقع الخبير الوطني ، ربيع عبد العاطي ، ويكون أكثر تقدما عنه في ملعب اعلامنا المبتل !
لذا فقد حق علينا من قبيل الاستشراف المبكر لنتيجة مباراة التنافر في تشكيلة فريق الحكومة الجديدة ، التي لن تحقق أي هدف في زمن الانقاذ بدل الضائع ، أن نسميها ، اختصارا ( ح دوت ) اي حكومة ديناصورات وترلات ، ليس الا ، ولاننسي أن نقول لمن حجزوا في مقاعد النص فيها ، مبروك النجاة من الوقوف في شماعة حافلتها المتاخرة ونخص الرفيقة الدكتورة ثابيتا بطرس ،، باعتبارها ،قد دخلت وزارة الكهرباء والسدود ، ضمن بيت طاعة مالكها الحصري.. اسامة عبد الله ، فنقول لها ، والتهنئة موصولة لكل ركاب الدفار،
( منوّرة يا دكتورة ) وعقبال مية شمعة كيلو وات !
والله المستعان .. انه من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. استاذي الكريم دي حكومة.دوت.كوم ( وانت الصادق) موقع جذاب اليس كذلك.. ورغم نسبة المشاهدة العالية جدا؛الا ان الملعب خالي من المشجعيين لانو الاعبيين لن يحققوا اي اهداف علي ما يبدو !!

    وربنا يكضب الشينة…..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..