ليسوا في حاجة لضوابط وكوابح

*ظاهرة العنف وسط الطلاب والشباب ظاهرة قديمة لكنها ازدادت في السنوات الاخيرة مع ارتفاع حمى الصراع السياسي والاستغلال السيء لحماس الشباب والطلاب وشحنهم السالب بمشاعر العنف وكراهية الآخر ورفضه.
*إنها ليست ظاهرة معزولة عن المحيط المجتمعي? لكن الذي يعنينا في المقام الأول حماية الشباب والطلاب من المؤثرات السالبة التي تغذي في دواخلهم طاقات العنف والكراهية وعدم التعايش مع الآخر.
*عجبت للآلية الطلابية لنبذ العنف التابعة لهيئة مركزية الأحزاب وهي تتهم القوى السياسية والحركات المسلحة باستغلال الطلاب في الجامعات وتورد إحصائيات موحية بأن المستهدفين وسط الطلاب هم طلاب المؤتمر الوطني.
*هنا يثار سؤال مشروع حول هوية هذه الآلية التابعة لهيئة المركزية للأحزاب لأن مولد الأحزاب زاد ضابية الوضع السياسي غموضاً? ولم يفلح في التعبير عن التعددية الحزبية الديمقراطية.
*الأمر الثاني المحير هو ما قاله رئيس هذه الآلية عمار زكريا في المؤتمر الصحفي بضرورة حسم أمر الزي الجامعي حتى يتكمن الحراس من تمييز الطالب من غيره!!.
* الزي الموحد – مع غرابة المطلب – لن يمنع الذين يودون الدخول للجامعات من الحصول عليه وارتدائه للدخول للجامعة? وهذه ليست المشكلة لأن المشكلة في الأفكار التحريضية السالبة التي لا تستوجب الوجود داخل الحرم الجامعي.
*إن حركات وجماعات العنف وكراهية الآخر وعدم التعايش معه موجودة خارج الحرم الجامعي لكنها تبث سمومها وشحنها السالب للطلاب – عبر عمليات غسيل مخ مبرمجة ومنظمة – داخل وخارج الجامعات .. تحول الطلاب إلى أدوات طيعة لا إرادة لهم ينفذون المهام الموكلة لهم كأنهم خشب مسندة.
* إن الطلاب والشباب في الجامعات والمعاهد العليا ليسوا في حاجة لضوابط وكوابح بقدر حاجتهم للتهوية الفكرية الصحية التي تحمي الأنشطة الطلابية الثقافية والفنية لتمارس بسلام بعيداً عن العنف والكراهية ورفض الآخر.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..