أهم الأخبار والمقالات

انفتاح البرهان على إيغاد مناورة بانتظار مآلات التحولات في خارطة التحالفات

تقول أوساط سياسية سودانية إن انفتاح قائد الجيش الجنرال عبدالفتاح البرهان على الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” والدول المشاركة فيها، هي مناورة بانتظار ما ستسفر عنه التحولات الطارئة على خارطة التحالفات في السودان من نتائج على الميدان.

وتوضح الأوساط السياسية إلى أن زيارة البرهان إلى جيبوتي (رئيسة الدورة الحالية لهيئة إيغاد) وإريتريا، وقبلها بأيام زيارته إلى كينيا وإثيوبيا، هدفها الإيحاء بأن الجيش حريص على التسوية السياسية ومنفتح على جهود الهيئة، بعد أن كانت له تحفظات كبرى على دور الأخيرة، على خلفية توتر علاقته مع عدد من الدول المنضوية بها.

وتشكك الأوساط في أن يكون الجيش مهتما بالفعل في الدفع نحو تسوية سياسية في الوقت الحالي، بقدر ما هو معني بربح الوقت إلى حين ما ستفضي إليه القرارات التي اتخذتها عدد من الحركات المسلحة بالانحياز له في الحرب، وهل ستكون ذات تأثير على مجريات الصراع الذي يميل بشكل واضح لصالح قوات الدعم السريع.

وأجرى قائد الجيش السوداني مباحثات مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي في العاصمة جيبوتي، تم خلالها بحث عقد قمة طارئة لإيغاد خاصة بالسودان، كما التقى البرهان في طريق عودته إلى بورتسودان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

وكان البرهان وصل إلى جيبوتي الأحد برفقة وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.

السلام بالنسبة إلى البرهان سيبقى مؤجلا إلى حين التوصل إلى قناعة بأنه غير قادر على تغيير موازين القوى

وقال بيان لمجلس السيادة السوداني إن البرهان عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الجيبوتي جرى خلالها استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتطوير العلاقات إلى آفاق أرحب كما تطرقت إلى تطورات الأحداث التي يشهدها السودان.

وبحسب البيان قدم البرهان “شرحاً للرئيس الجيبوتي حول تداعيات الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين وتدمير البنيات التحتية للدولة”.

وقال البرهان بحسب البيان “نأمل في نجاح قمة إيغاد المرتقبة الخاصة بالسودان وإيجاد حل للأزمة السودانية”.

وأشاد بدور السعودية لاستضافتها منبر جدة، الذي قال إنه قدم حلولا في بدايته معربا عن أمله في تنفيذها وقال “نحن مع إيقاف الحرب والاقتتال وعودة الحياة الطبيعية إلى الشعب السوداني”.

واحتضنت مدينة جدة السعودية في وقت سابق جولة جديدة من المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكن لم يتحقق خلالها أيّ اختراق في الأزمة.

وهناك توجه غربي ولاسيما أميركي بمحاولة حل الصراع السوداني على النطاق الأفريقي. وقال المحلل السوداني صلاح خليل في تصريحات أدلى بها لـ”العرب” في وقت سابق إن الدول الأفريقية من خلال إيغاد هي الجهة المناسبة لقيادة المفاوضات في الفترة المقبلة، والتي يمكن أن تحقق اختراقا في مسألة وقف إطلاق النار.

وأضاف خليل أن الوساطة السعودية – الأميركية لم تتمكن في جولتها الأخيرة التي حضرها شرفيا الاتحاد الأفريقي وإيغاد من تحقيق تقدم ملموس، عقب أشهر من الجمود، وصار الغرب مقتنعا بأن الملعب الأفريقي هو الأنسب للتعامل مع الصراع وتفكيك ألغامه قبل أن تنفجر على كامل المنطقة.

زيارة البرهان إلى جيبوتي وإريتريا، وقبلها بأيام زيارته إلى كينيا وإثيوبيا، هدفها الإيحاء بأن الجيش حريص على التسوية السياسية

ويشير محللون إلى أن البرهان أمام كمّ الضغوط الخارجية والداخلية التي يواجهها يحاول التسويق أنه مع خيار السلام، لكن هذا السلام سيبقى مؤجلا بالنسبة إليه إلى حين التوصل إلى قناعة بأنه غير قادر على تغيير موازين القوى.

ويلفت المحللون إلى أن قائد الجيش ما تزال لديه ورقة أخيرة وهي انخراط الحركات المسلحة في الحرب إلى جانبه، ولكن ليس من الواضح بعد مدى قدرة الأخيرة على التأثير على الوضع الميداني لعدة اعتبارات من بينها الانقسامات التي تعصف بها، فضلا عن أنها ظلت إلى وقت طويل بعيدة عن ساحات القتال.

ويشير المحللون إلى أنه في حال فشل الرهان على تلك الحركات فإنه لن يكون أمام البرهان حينها سوى الرضوخ للتسوية السياسية وهذه المرة لن تكون في صالحه.

وعلى ضوء هذا الواقع يشكك المحللون في أن تفضي القمة الطارئة لإيغاد إلى نتائج إيجابية.

وخلاله لقائه بالبرهان أكد الرئيس الجيبوتي على استعداد بلاده لتقديم أيّ مساعدات وحلول من خلال رئاستها لإيغاد لحل الأزمة السودانية ووقوفها ودعمها لكل المبادرات المطروحة.

وعقد البرهان أثناء زيارته إلى جيبوتي لقاء مع السكرتير التنفيذي لإيغاد ورقني قبيهو، ناقش فيه المفاوضات غير المباشرة في منبر جدة والعقبات التي تعترض سبيل الوصول إلى اتفاق.

وقال بيان أصدره مجلس السيادة إنه تم الاتفاق على “أهمية عقد قمة لرؤساء إيغاد قريباً في جيبوتي لوضع خارطة طريق واضحة المعالم لإنهاء الأزمة في السودان”.

وذكر الإعلام التابع للمجلس أن البرهان توقف بمطار أسمرا في طريق عودته إلى البلاد والتقى الرئيس أفورقي وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

العرب

‫6 تعليقات

  1. البرهان بشخصيته المراوغة والكذوبة ونفاقه واستهتارة فسوف يدمر الجيش ويقسم السودان إذا لم يقتنع أنه شخص غير مرغوب فيه لإدارة البلاد ولذلك لعجزه أن يكون قائد مثلي واتضح للشعب أنه افشل قائد للجيش والبلاد عرة لا أمل فيه

  2. صدق الرئيس الكيني عندما قال :السودان في حاجة لقيادة مؤهلة قادرة على اخراجه من ازمته.. بالتأكيد هذه القيادة غير متوفرة الان..

  3. لا يختاج المجتمع الافريقى الى مثير حهد ليقف امام الخراب الذى تسبب فيه حنرالات العسكر ومن يقف خلفهم… بتفس القدر عدم ثقته فى هذا الب هان المراوغ نامص العهود قاتل الابرياء ومخرب الوطن.. شراء الوقت ومحاولة خلط الاوراق واللعب بها لا تنكلى على قادة يقدمون الحهد للا اقاء باوطانهم وليس مثل هذا المجرم.. اى كرامة تبقت على خوذتك الملكخة بالدماء. انها غفلة من عجائب التاريخ وجود هذا البلطجى على سدة الجيش….لن يفلت حتما من العقاب مثلما تستمر لعنات الابرياء والثكالى الى ان يقضى الله امره فيه موتا مخزيا يستحقه.

  4. البرهان يناور؟؟ ههههه
    ياخي ده كوز وعنده رغبة باستعادة حكم الكيزان ويكون هو مكان بشه
    هو ده ملخص لهدف البرهان كله
    كل ما فعله بعد ذلك ضد الثورة لا تدل على ذكاء مناورة بل هو سعي واضح لتحقيق هدفه
    بالمناسبة الناس البقولو الجيش ما كله كيزان هل نسو حتى في دورات عزة السودان كيف أن معظم الضباط هم كيزان ظاهرا وباطنا وأن حتى القليلين الما كيزان كانو يخافون من شماشة الكيزان الكانو بسمون نفسهم مكتب التنسيقية والارشاد وأن الكوزنة لم تكن حكرا على الضباط بل معظم التعلمجية برضو

  5. البرهان كالذي بعنقه حبل فعندما يشتد عليه يسير بالاتجاه الذى يرخى الحبل عن عنقه وبعدها يعود إلى الكيزان عندما يشدون الحبل من اجل ان يرخيه ومثل هذا الرجل نهايته محتومة وفظيعة لا محالة انا ما بفسر اكتر من كده وانت ما تقصر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..