
العقل السوداني يحاول تبخيس وتبعيض الخصم فعند البشير أمريكا تحت (جزمتي) هو سلاحه لمحاربتها كما لاحق شعبه بعبارات شذاذ الافاق ونعت ثورة الشباب بأنها حركة مندسين وخونة والحشرة الشعبية نعته لمكون الاخوة في دولة جنوب السودان والبشير كان رب البيت وأوصافه للخصوم من دول وأفراد صارت معجما في سئ القول يرجع اليه الملأ من رهطه فيسير علي عثمان مهددا بعبارة ( شوت تو كل) و يحدث عن قدرة كتائب الظل في سحق الخصم ثم يلحق نه الفاتح عز الدين يسير في درب القتل والإزالة للمعارضين ولا يتأخر نافع عن مهرجان السب والشتم فله أيضا تلحين ونغمة خاصة ينعق بها من ذات القاموس حامل السفه والبذاءة في تحقير الخصم.
يختلف العقل الامريكي فمن التجربة يحاول تثمين الخصم عاليا ففيتنام حرب خاضتها الادارة الامريكية في ستينات وسبعينات القرن الماضي تحت دعاية إعلامية أمريكية ترفع قدرة ثوار فيتنام علي تهديد الامن العالمي وقدرة المحارب الفيتنامي حيث أظهرته الة الاعلام الامريكي بمحارب لا يقل في اقدامه وجسارته عن المقاتل الياباني الذي أذهل العالم في الحرب العالمية الثانية وفي العصر الحديث أظهر الاعلام الامريكي صدام حسين بمظهر هتلري جديد قادر علي تدمير العالم بأسلحته الكيماوية التي أحسن اخفائها ولا سبيل للعالم من اتقاء شر صدام إلا بغزو واحتلال العراق وهكذا يسير تضخيم الخصم المواجه لأمريكا من كوريا الشمالية الي ايران.
والحظر الامريكي الذي تفرضه وتضع بموجبه أسم السودان علي قائمة الدول الراعية للإرهاب يقع بين العقلين يعامله السوداني بسذاجة يطلب رفع اسم السودان بكلمات يسقط العقل السوداني و ينسي فيها أفعال البشير في فتح السودان للمنبوذين من جميع أنحاء العالم لدخول السودان واعتباره وطنا لمنتسبي التنظيم العالمي لحركة الاخوان المسلمين بتقدمهم عمر عبد الرحمن وإسامة بن لادن وآخرون انزوا في السودان وطنا حيث لا بلد اخر يرضي ضمهم ثم عمل (الاخوان) علي تشغيل مفرخة محاربين لبوكر حرام من خلال منظمات دعوية وتعليمية وأمريكا ترصد كل ذلك وتتابع حركة الاموال والأشخاص لتصبغ السودان بصبغة محور الشر وتقدمه كخطر علي العالم يهدد السفن الامريكية في البحار والسفارات الامريكية كما لا يستبعد تهديده لناطحات السحاب الامريكية في محاكاة سيناريو برج التجارة العالمية ويسير بناء تعظيم سودان الانقاذ في دوائر القرار الامريكي بأنه خطر يجب أن لا تغيب عنه العين أو تمنحه حسن الظن وعلي الامريكي في جميع المواقع من اتخاذ كافة الاجراءات لتثبيت الحظر الامريكي علي السودان لحماية التراب الامريكي والمواطن الامريكي في البحر والجو داخل أو خارج أمريكا .
الحكومة الانتقالية وبتكليف ثوار ديسمبر تحاول جاهدة لرفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب بحسب التصنيف الامريكي وتأتي تطمينات وزارة الخارجية السودانية للشعب بأن الامر( مسألة وقت) وإتمام فتح مسارات تطلبها الادارة الامريكية ولكن واقع الحال ومن فهم ورصد التفكير الامريكي فالأمر أبعد من (مسألة وقت) التي تقدم حجة فالوقت لا تسمح جائحة (كرونا) بتمديده دون إسقاط ضحايا فيعمل العقل الامريكي مستغلا الجائحة لتقوم بما ينوي فعله ولبساطة العقل السوداني وحسن طويته لا يربط نوايا وأهداف أمريكا وشعار رئيسها الذي يرفعه دائما هو ( أمريكا أولا) ولا يجب شراء الحجج الامريكية في تأخير أو أبطاء رفع اسم السودان من قائمة الحظر الامريكي .
علي الحكومة الانتقالية الالتفات يمنة ويسرة لتأخذ تجارب الدول في التعامل مع الحظر الامريكي والعالمي فنجد حكومة جنوب أفريقيا في ستينات القرن الماضي استطاعت ابطال مفعول الحظر علي بلادها بسلاح التجارة مع شركات أوربية وأمريكية و كسرت الحظر بطرق خاصة وفي العصر الحاضر تتعامل ايران مع أمريكا بذات العقلية فالتجارة سرا مع الشركات الامريكية والأوربية هي الوسيلة التي تجبر أمريكا علي الجلوس مع ايران وبالتجارة من خلال شركة الهند الشرقية استطاعت بريطانيا استعمار الهند الكبري بمكوناتها من باكستان وبنغلاديش .
بالتجارة و(بس) يمكن فك الحظر الامريكي باستخدام (عامل الوقت) كما تفعل أمريكا وجائحة (كورونا) التي لا ترحم أيضا قالاسراع بتفعيل التجارة مع دولة جنوب السودان في هذا الوقت هو الحل السحري الذي يستثمر الوقت وابتهال جو محادثات السلام من منصة جوبا يمثل اعتراف بدور دولة جنوب السودان في تحقيق السلام ليس برعاية وتوقيع وثيقته مع الاطراف بل بالمشاركة كطرف ثالث في استدامة السلام بزراعة الذرة والبصل في دارفور وجنوب كردفان وكسلا لصالحها وتصديره لدول الجنوب الافريقي لتغدو دولة جنوب السودان مرتكز لتجارة اقليمية لها صدي تؤثر في عالم التجارة العالمية وترجح التوازنات.
وتقبلوا أطيب تحياتي——- مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد
[email protected]
بقا ناس عندهم لحمة بيعزموا ناس عندهم لحمة عشان ياكلوا لحمة .
ما هذا السفه ؟؟؟؟؟؟