ثم ماذا بعد الثالثة والثلاثين!!

سلام يا وطن

رحم الله ابي الاستاذ محمود محمد طه الذي ذهب مبغيا عليه ، ثلاثة وثلاثين عاما تقضَّت منذ ان وقعت الجريمة النكراء باغتيال رائد المقاومة المدنية الذي علمنا بالامس ما نحاول ان نطبقه اليوم فساعة نادي منادي الحزب الشيوعي ان هلموا للمواجهة واعلان الاحتجاج علي هذا النظام الذي اتي علي الاخضر واليابس ، وافقر البلاد والعباد .. وجاءت ميزانية التجويع معلنة ان صناعة الغد الذي يذخر بكرامة الانسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة اقتضي بالضرورة ان يكسر الناس حاجز الخوف مستلهمين سيرة ومسيرة المعلم الشهيد الاستاذ محمود محمد طه الرجل الذي كانت روحه وموقفه ملهمة للحشود وهي تلتئم لا لتروع امن ولا لتهدد أرواح ولا لتعترض مسيرة ، انما كانت سلمية سلمية ، ضد الحرامية .. رغم ان الحرامي من الصعب ان تكوم مسالماً معه فهذه روحا يسوعية، جسَّدها السيد المسيح ابتداء ، والاستاذ يوم المشهد العظيم وضع البصمة الدامغة فى تقديم الفداء الكبير والموقف المشهود..

* اننا اليوم في هذا الحراك  نسعي لكي نترسم خطي استاذنا من اجل حق الحياة الكريمة والحرية ، حتي يبقي وطننا الوطن  الذي نريد برغم ما اعتور جسده من جراحات الساسة واباطيل هذا النظام الذي يصر علي البقاء في ظل ميزانية التجويع وعقلية الاقصاء وكبت الحريات، وفرض اساليب القهر والاستبداد التي رفضها المعلم الشهيد واختار ان يمشي للمشنقة ووجهه تعلوه ابتسامة الرضا بما يفعل ، وهو يضع بصمة وسمت المشهد بالامس واستلهمنا روحه الوضيئة، وهي تشع عزة واباءا وصمودا ورغبة في التغيير ، تقوم علي الشموخ والاخاء والسلام وادراك ما فات اهل السودان من نماء ورخاء وكل ما تجاوزته البشرية من تطور.تأخرنا عنه كثيراً وقعدنا قعوداً محزناً حتى تزيلنا القافلة البشرية للأسف الشديد .

*إن الذكرى الثالثة والثلاثين لإغتيال المعلم الشهيد محمود محمد طه تجعلنا نقف أمام هذا اليوم وفى هذا العام تحديداً نستشرف فجراً جديداً يحمل فى طياته قيم النهضة ومعارف التغيير فى بلد الجوع يتهدد وجوده والفقر جراء سوء التخطيط وفقر العقلية الابداعية التى تعمل على صناعة الحياة وإعادة انتاج المعاني السامية التى عاش لها وبها الاستاذ محمود ومضى الى المقصلة وهو مؤمن بأن السودان هو قبلة العالم منذ اليوم ، فلايهولن احد هذا القول لكون السودان قطرا صغيرا جاهلا  خاملا وفقيرا ، فان الله قد حفظ على اهله من اصايل الطبايع مايؤهله لريادة هذا الكوكب الحائر، او كما قال ..ومايحدث الان من حراك تزامن مع هذه الذكرى بسبيل من تلكم الرؤية وقد أزفت ساعة التغيير فلنكن جميعاً من طلائعها..وسلام ياااااااوطن..

سلام يا

أطلقوا سراح كل المعتقلات والمعتقلين ، فانهم طالبوا بحقوق مشروعة ، وسنظل كلنا نطالب بذات الحقوق ، أطلقوا سراحهم جميعاً أو فليكن كل الوطن معتقل !!وسلام يا..

الجريدة  السبت ٢٠/١/٢٠١٨

تعليق واحد

  1. سبحان الله وقتها كنت طالب بكلية الشرطة اتلمس خطاي
    وكان القدر سطر ان التقي بالاخوان الجمهوريين في
    موقفين
    الاول كنت متدرب لاعمال الضابط المناوب في قسم ام درمان شمال
    من المهام التي اقوم بها الاشراف علي الحراسات و مراجعة احوال
    المتهمين اذكر ان هنالك حراسة كبيرة ومكتظة بالمتهمين تسمي
    الصين
    كانت رائحة المكان لا تشبه بقية الحراسات نظيفة و تفوح منها روائح
    ذكية و فوق هذا تلك الاصوات الجميلة التي تصدح بتلك بالمدائح
    النبوية
    و كان اليوم عندهم يبدا قبل صلاة الصبح بتلاوة القرآن و بعدهما
    اقامة الأذان ثم صلاة الصبح وبعد ذالك الذكر حتي مطلع الشمس
    الصورة الثانية اعدام الاستاذ محمود رحمه الله
    بعد انا عشت تجربية الجمهوريين كانت رغبتي لا تقاوم ان اشاهد
    شيخ هؤلاء القوم ولو لاول واخر مرة
    و في الموعد خرجت من الكلية مشيا علي الاقدام لان المسافة بين
    كلية الشرطة وسجن كوبر في ذالك الزمان لا يفصلهما سواء كبري
    القوات المسلحة وكان المشهد غريبا حيث الصفوف تبدا من مدخل
    الكبري من ناحية بري المهم دخلت الساحة ما يسمي بساحة العدالة
    علاما اذكر امتلاءة الساحة واصوات التكبير والتهليل تعانق السماء
    و جاءت اللحظة الفارقة وجئ بالرجل و اعتلي المغسلة و ازيح القناع
    والصمت الرهيب المهيب تكاد تسمع دقات القلوب وتوقف التكبير و التهليل
    واطل وجه الرجل التي لا يبدو عليه وجل ولا خوف و ابتسم بكبرياء
    المنتصر الذي هزم الخوف و عانق السماء وشئ أخر ان شارك ابتسامته
    كل الحاضرين في الساحة حيث حيث استدار بوجه حتي القضاء اللذين
    في ذالك اليوم يجلسون خلف المغسلة و بعدها جاء السجان وغطي وجه
    و تم الاعدام وغادرت الروح الجسد لك الرحمة ايها البطل

  2. سبحان الله وقتها كنت طالب بكلية الشرطة اتلمس خطاي
    وكان القدر سطر ان التقي بالاخوان الجمهوريين في
    موقفين
    الاول كنت متدرب لاعمال الضابط المناوب في قسم ام درمان شمال
    من المهام التي اقوم بها الاشراف علي الحراسات و مراجعة احوال
    المتهمين اذكر ان هنالك حراسة كبيرة ومكتظة بالمتهمين تسمي
    الصين
    كانت رائحة المكان لا تشبه بقية الحراسات نظيفة و تفوح منها روائح
    ذكية و فوق هذا تلك الاصوات الجميلة التي تصدح بتلك بالمدائح
    النبوية
    و كان اليوم عندهم يبدا قبل صلاة الصبح بتلاوة القرآن و بعدهما
    اقامة الأذان ثم صلاة الصبح وبعد ذالك الذكر حتي مطلع الشمس
    الصورة الثانية اعدام الاستاذ محمود رحمه الله
    بعد انا عشت تجربية الجمهوريين كانت رغبتي لا تقاوم ان اشاهد
    شيخ هؤلاء القوم ولو لاول واخر مرة
    و في الموعد خرجت من الكلية مشيا علي الاقدام لان المسافة بين
    كلية الشرطة وسجن كوبر في ذالك الزمان لا يفصلهما سواء كبري
    القوات المسلحة وكان المشهد غريبا حيث الصفوف تبدا من مدخل
    الكبري من ناحية بري المهم دخلت الساحة ما يسمي بساحة العدالة
    علاما اذكر امتلاءة الساحة واصوات التكبير والتهليل تعانق السماء
    و جاءت اللحظة الفارقة وجئ بالرجل و اعتلي المغسلة و ازيح القناع
    والصمت الرهيب المهيب تكاد تسمع دقات القلوب وتوقف التكبير و التهليل
    واطل وجه الرجل التي لا يبدو عليه وجل ولا خوف و ابتسم بكبرياء
    المنتصر الذي هزم الخوف و عانق السماء وشئ أخر ان شارك ابتسامته
    كل الحاضرين في الساحة حيث حيث استدار بوجه حتي القضاء اللذين
    في ذالك اليوم يجلسون خلف المغسلة و بعدها جاء السجان وغطي وجه
    و تم الاعدام وغادرت الروح الجسد لك الرحمة ايها البطل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..