كافور الأخشيدي , ونيلسون مانديلا , وحكمة قضاة مصر

كافور الأخشيدي , ونيلسون مانديلا , وحكمة قضاة مصر
محمد بحرالدين ادريس
[email][email protected][/email]
لم يمنع الرق كافور الأخشيدي الارتقاء في السلطة وحكم مصر وأجزاء من سوريا والانخراط في القمة والتفوق بجدارة في السلك العسكري وتميزه فيه، وكانت كمثال على أن الأنسان مهما كانت الصعوبات والفوارق الأجتماعية وممارسة أقصي انواع الاستعباد والرق في حقه ، ان لا ينكسر ويبقي خاضعاومطيا في أيدي المتطاولون واسرى العقول التي تمنت له الاصغاء وتبعية ذليلا ومنكسرا الي ارذل العمر ، بل عليه ان يحلم الي ما بعد الغد ! الي اليوم الذي يكون حاكما علي مستعبديه ومسترقيه ، وسلطانا علي الناس وخزائن ومنابع المال،واَمرا ذو قرار علي دواوين التي سقته ولبني جلدته كؤوسا مرٌة ! ,مراة ثم مراة, ولكن من بعد ذلك حينما يعتلي السلطة ويمسك بيده مفاتيح رد الكرامة والشان التي أحدرت علي شريط الصحراة وشواطئ النيل وسفن المحيطات ذوات البأس الشديد , يجب ان لا يضع الانتقام نصب أعينه بل أرساء قواعد العدالة والمصالحات والتسامح توطئة لدولة تسودها المساواة والقانون والتعايش , هذا ما فعله الطموح الاخشيدي الذي حكم دولة بني اخشيد – واحد وعشرين عاما خلفاً لمحمد بن طغج الاخشيد – واستقر في عهده مفهوم التعايش والتسامح والمصالحات وهذا ما كرره المناضل نيلسون مانديلا امام ممارسات اوبرتايج العنصري حينما اصبح في وضع مماثل لكافور الاخشيدي ، وذات الامر أقره اليوم محاكم مصر في حكمه علي مبارك والعادلي بالمؤبد وبعض اركان حكمه ونجليه بالبراءة عبر قوانين مستمدة من تلك الزمان الغابر ( زمان الاخشيدي ) التي عرفت بالتسامح وأجتراح الماضي ، فهل نشهد يوم التي يحكم فيه افارقة العالم وينزلون العدالة المنصفة ويصنعون حياةٌ جديدة باستقامة منذوعة الغرض والتعالي لشعوب العالم كما في نبوءة المفكر الأخضري الراحل معمر القذافي في مقولته ( السود يسودون العالم ) .
نبوءة المفكر الأخضري الراحل معمر القذافي في مقولته ( السود يسودون العالم )- ماشاء القزافي المريض نفسيا اصبح المفكر عند الشعب السوداني – ليهم حق المصريين يتريقوا عليكم
بالفعل يا سوسو : الراحل القذافي كان مفكرا ومثقفا … وهذه حقيقة وان لم يقتنع
بها الكثيرون .. حتى أنني أذكر في خطاب له ذكر أن ( اسرائيل ) هو لقب للنبي
يعقوب عليه السلام وهذه حقيقة مذكورة في القرآن .. يجب علينا ألا نقول دولة
اسرائيل لأن هذه ستكون سبة لسيدنا يعقوب عليه السلام وبدلا عن ذلك نقول الكيان
الصهيوني ….. وشكرا …
لا تسامح مع الكيزان وما حدث للقذافي سيحدث مع الكيزان بلا لف ولا دوران …الكوز يحضر نفسه لعيدان الكتر ساي