مقالات وآراء

ملامح تآمر على الثورة .. قائد حميدتي إنت مع منو؟

سيادة الفريق نائب الرئيس… إحساسنا نحوك متأرجح بين العشم…. والشك تبعاً لتأرجح مواقفك. بين أهداف ثورتنا وفساد (أصدقائك) الذين قمت بحمايتهم يوماً ما…
ثمن الشعب السوداني غالياً مواقفك حين مواكب الشباب خرجت تبحث عن الحرية. حملت الركبان مقولاتك التاريخية عبر السهل والحَزَن لكل بقاع السودان (لن أوجه سلاحي لصدور الشباب… أنا منوط بي حراسة الحدود)… أو ما معناه. صفقت لك قلوبنا قبل أيدينا وأحببناك. وكنا نعلم أنك حتى إن كنت قد إشتركت في قمعنا… ما كنت ستكسر شوكة الملايين الهادرة. فرحتنا كانت لأنك وفرت علينا الوقت ودماءا فوق الدماء الزكية التي سقت أرض الوطن. وأنبتت ملايين الثوار. أقبلوا من كل صوب راجلين… وفي القطار الشهير.
بعد التجاء حشود الكرامة في فناء جيش كان ينبغي أن يكون (جيش الشعب)، تأرجحت مواقفك.. رأيناك يخدعك (قوش) ولا أستبعد (البرهان). تصدرت المشهد. رحت تجوب أركان الوطن. ترغي وتزبد. تهدد بدعمك السريع تارةً. وتغري بأموال (ذهبنا) تارةً أخرى. ارتفعت حواجب الدهشة (الزول ده معانا والله معاهم؟).
ثم – كما تعلم ونعلم – حلت بنا الطامة الكبرى، مقتلة الإعتصام. اعترف بارتكابها الكاذب باسم الجيش (كباشي). منهياً الإعتراف بمقولته الشهيرة (حدس ما حدس). يا للعجب!! كان حينها (كباشي) صادقاً وهو الذي ظل يكذب ويكذب حتى كُتب في دفتر التاريخ (كضباشي).
لا بل تخير اللفظ المضبوط لتلك الفظائع… خرجت من فيه (حدساً). صدق فقد كانت حدساً أكبراً يوجب الغسل من مغسلة أو قل (مقصلة) القصاص… رحت أيها القائد تنكر إشتراك دعمك السريع فيها.. كذّبت نكرانك الكاميرات وشهود العيان. فلو خرجت وأعلنت لشعبك أنك قد خُدعت… وتم خداع أفراد من قواتك… وأنهم شاركوا بالسياط والعصي ولم يقتلوا. وأنك ستسلم من ثبت اشتراكه منهم للقضاء يقتص منه، لكان لك شأن عظيم في قلوب هذا الشعب اللماح الذكي الذي لم يصدق نكرانك ولم يرض به.
يبدو أنك اكتشفت ذلك. رحت تحاول مسح تلك الصورة القميئة من وجدان الشعب. رأيت بأم عيني رجالك ينقلون من تقطعت بهم السبل الى وجهاتهم حين ندرة المواصلات.. رأيتهم يوزعون الساندوتشات والماء على السابلة. السوداني إنسان طيب. لقن نفسه بعض الرضا عنك. مضى الشعب يبحث لك عن العذر وأنك قد خُدعت في جريمة فض الإعتصام.
هذا في الداخل…….
وفي الخارج نحن نرقب علاقاتك بمثلث (السعودية – الإمارات – مصر) بعين الريبة والشك الأكيد. فلماذا لم تسحب أبناءنا من حرب اليمن العبثية. التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل. ولماذا نرسب الكراهية في قلوب شعب يحبنا جداً؟ كما فعلنا مع الشعب الليبي الذي بيننا وبينهم مودة لا تخطيئها القلوب.؟ لا تقل ان ابناءنا المشاركين في الحربين المأساويتين إنما يشاركون بمحض إرادتهم. الشعب هذا اللماح شعب مثقف ذكي يفهمها طايره. لو أردت أن تنهي اشتراك أبنائنا في الحربين لأنهيته.
ثم – ويا للعجب… يا للعجب.. يا للعجب – حملت الأخبار خلال اليومين هذين أنك أمرت بفتح معبر (أرقين) بيننا وبين مصر!! ستكون إن صدقت الأخبار هذه هي (القشة التي قصمت ظهر البعير والقندول الشنقل الريكه) بيننا وبينك.
فهلا نفيت الخبر فعدم نفيه إثبات (السكوت رضا)…
أنت قائد قوة ضاربة. الدعم السريع أقوى من الجيش عدداَ وعدة وعتاداَ وعقيدةَ. نريد منك التكرم أن تثبت لنا بالعمل وليس الخُطب أن عقيدة الدعم السريع هي (الله والوطن).. تحركاتك حتى الآن متأرجحة.. ونصيحة مني لأني ما زلت أعشم في خير فيك…
لا غدر الكيزان ولا سلاح العسكر ولا قوة الدعم السريع ولا تهاون قحط ولا حبائل الأحزاب الرجعية العجوزة، تستطيع أن توقف المد الثوري العارم…. شباب الثورة على استعداد لثورات جديدة من أجل ميلاد سودان جديد.
الرشيد العطا
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. ماذا التحنيس وقد عرفنا من هو لابد للشعب السوداني ان يسترد كرامته التي دنسها الاجانب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..