عرس إماراتي: حفل بسيط وأعراس جماعية… وعبرة

في بلد ثري مثل الإمارات أراد محمد بن زايد أن يقول لنا: ليس المال وحده ما يرسم الفرحة او يبني الشعوب.
بقلم: عبدالله المصعبي
تلخصت المبادرة التي اطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في تغيير مواعيد الأعراس لتكون من الرابعة حتى السادسة مساء والاكتفاء بتقديم حفل بسيط والابتعاد عن الولائم والاحتفالات الضخمة والمكلفة وتشجيع الشباب للتوجه نحو الافراح الجماعية.
كل من يتأمل هذه المبادرة التي تفردت بها دولة الامارات العربية المتحدة سيجد انها تحمل نظرة ولي الأمر صاحب الرؤية الحكيمة والحريص على رعيته. وهي رؤية مهمة قد يغفل عنها الكثير وانها تحمل العديد من المعاني والقيم التي تهدف الى بناء وخدمة الإنسان في المقام الأول.
أتت هذه المبادرة أولا في تطبيق ما امرنا به الخالق ? عز وجل ? في عدم المغالاة والاسراف في الأمور. فالإمارات، بما حباها الله من نعم، بلد ثري وأهلها يعيشون في يسر. ولكن الإسراف شيء آخر.
المبادرة جاءت للسير على خطى “أبي الامارات” وهي امتداد لمشروع انساني عظيم اطلقه الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو مشروع “صندوق الزواج” الذي يقدم الدعم لتوفير تكاليف الزواج للمواطن في دولة الامارات وايضا مبادرات المغفور له في تخفيض المهور. العقد الاجتماعي ليس فقط فلسفة علاقة الحاكم والمحكوم، بل كيف ينظم الناس علاقاتهم مع بعضهم البعض وكيف يزنون الأمور بمثقال العلاقة الإنسانية بعيدا عن تكلفات المادة.
مبادرات ولي عهد ابوظبي دعمت خفض تكاليف الزواج بطريقتين: الأولى من خلال عدم اقامة الولائم والاحتفالات الضخمة؛ والثانية بالتشجيع على اقامة الأعراس الجماعية. فما ينفق على الحفلات عادة ما يكون اكثر من تكاليف الزواج الاساسية.
ما يقدمه العرس الجماعي هو أكثر بكثير من الأعراس الفردية. فالعرس يروي قصة المحبة التي تربط المجتمع الإماراتي ببعضه البعض ويكشف عمق العلاقة المتميزة مع الحكام من شيوخ الإمارات ممن يبادرون إلى رعاية هذه الأعراس.
مبادرة خفض تكاليف الزواج هي الرد على ما يدور في عقل كل أب وأم، وكل شاب وشابة. فالزواج هو الأصرة التي تقام عليها المجتمعات وتشيد من خلالها الأمم. لكنه تحول إلى عبء يقلق أغلب المجتمعات بما يفرضه من كلفة متزايدة تذهب في أغلبها على المظاهر.
مثل هذه المبادرة يمكن تطبيقها في العديد من البلدان الأخرى خاصة في منطقة الخليج والدول العربية حيث أن النسيج الإجتماعي متشابه في العادات والتقاليد مما يوفر الفرصة لمساعدة الشباب في خفض مصاريف زواجهم وتأسيس الأسرة التي تعد اللبنة الأولى في تكون المجتمع.
لعل الحديث عن الأرقام التي توفرها هذه المبادرة على الأفراد والمجتمعات قد يكون مفاجأة للجميع. ثمة الكثير من الدروس مما يمكن تعلمه من هذه المبادرة الرائدة والتي تأتي من قائد يرى بنظرته الثاقبة أهمية أن تنطلق مثل هذه المبادرات من بلد مثل الإمارات.
رسالة محمد بن زايد، التي تلقى اصداءها في فضاء الانترنت فرحا، يدركها كل شاب عجز عن الزواج لضيق ذات اليد أو من بدأ حياته الزوجية بقرض من البنك، ومن كل شابة لم تذرف دموع السعادة أو ترى دموع أمها وهي تزفها لحياة جديدة، ومن كل أب وأم يحلمان بحمل أحفادهما.
في بلد ثري مثل الإمارات أراد محمد بن زايد أن يقول لنا: ليس المال وحده ما يرسم الفرحة او يبني الشعوب.
عبدالله المصعبي
كاتب من الإمارات
ميدل ايست أونلاين
داير اتزوج يا ناس ….درت درت وما قدرت ….اسوي شنو؟
انا كمان ما مرتاح زيك وكايس وما لاقي العروس الصبر كمل والصموم كمل خلاص داير اعررررررررررررررررررررررررررس ياعالم .