د. الفاتح خضر رحمة
في سوق العمالة لكل شيء ثمن ولكن ارخص ماستقبضه من بيع وطنيتك انك تخلع كل ما كان يدثرك ويغيك شر التشتت ويقوم فيك الاخلاق ويبعث فيك الفخر ستتكشف بلا مساحيق وتظهر كل ما بداخلك من نزالة فتصبح عارى وخالى من الحياء بجح لدرجة مثيرة للغثيان تافه أمام عينيك مهما تعاظمت ودني مهما تراى لك من صور نضرة وخيلاء كذوبة قذرة لانك ستصبح اوسخ من يطهرك موقف أو يغسل عارك فيض تسامح ستصبح نكرة في عالم منحط.
وكثر في بلادنا اسقطوا في فخاخ العمالة وتدنست أيديهم واصبحوا في موائد الانحطاط بشراهة نتنه يتبجحون وأصبح حجهم نحو أصنام السفارات يبيعون كساد أخلاقهم ووطنهم بثمن بخس لا يغيهم بردا ولا يغنيهم من بؤس حتى أصبح حجهم لاسيادهم اهم من وطنهم والدولة مايعة في ضلال عجز وفي تغافل غبي تغض الطرف غير ابهة بما ترى وتسمع وتبصر ، وبعضهم من داخل دولابها يبيع مواقف الوطن لإرضاء سيده وولي نعمته حتى أصبحت الدولة مخاور يرتع ويعربد فيه الخونة ويتراقص على استباحة خدرهالعملاء فلا رادع يقتص لكرامة الوطن ولا ضمير يحرك نخوة العزة فيهتز شنب رجل بموقف شجاع.
وخزة
عندما يستبيح العملاء وطن فاعلم أن الوهن اصابه في مقتل وان جرب الخونة تمكن من جسده ولا عزاء .
