جرائم الفـتيـات .. دق ناقوس الخطر

تقرير: نجلاء عباس
لم تختف ظاهرة جرائم الفتيات عن سطح المجتمع بالرغم من التحديات المنية الكثيرة التي واجهت هذه الجرائم وشددت في مواجهتها العقوبات الرادعة وصاحبتها أساليب التهديد للفتاة المجرمة لكن انغماس الفتاة في مجتمع مفتوح بتنوع عاداته وتقاليده المختلفة ويخلط فتيات من مختلف القبائل السودانية ويكون هناك تبادل بينهم في الأفكار والتصرفات وكل واحدة منهن تشد عضد الأخرى لممارسة الجريمة سواء أكانت السرقات التي تحدث بالداخليات أو الجرائم اللا أخلاقية وتقود الفتاة لتدمير مستقبلها إضافة إلى جرائم الابتزاز الذي يمارس من قبل جماعات متخصصة وعبر جرائم منظمة وهى لا تقل خطورة عن جرائم القتل والخطف ونجد معظم المبتزين من ضعاف النفوس وأصحاب النوايا السيئة تجاه غيرهم وتتم غالبًا مثل هذه الجرائم بعيدًا عن أعين الناس بين شخص له مصلحة معينة لدى شخص معين مقابل القيام بمصلحة معينة والشخص المبتز يحرص دائمًا على البعد عند تقديم عرضه فيجعل الضحية غير قادر على التبليغ عنه لإرهابه وترويعه ويكون ماهرًا فى إخفاء دليل إدانته مما يعرض الضحية لإشانة السمعة والاتهام عند مبادرته بفتح البلاغ لأنه لن يتمكن من إثبات الجريمة وهذه الظاهرة اتسعت في مجتمع الطالبات في الجامعة والداخليات على وجه الخصوص.
تحوطات أمنية
أكد مصدر أمني تشديد المراقبة على مداخل ومخارج الجامعة لافتاً إلى وجود مراقبة خفية في الحرم الجامعي لرصد كل الجرائم الصغيرة والكبيرة التي تحدث، وأفاد المصدر ان جريمة الابتزاز داخل الجامعة انتشرت بصورة واسعة خاصة بين الفتيات وعند التحري في هذه الجريمة يتضح أن الجانية والمجني عليها كانت تربطهما علاقة قوية لكن وجود خلاف صغير دمر الصداقة وتحولت لأداة انتقام، مشيرا إلى كثير مثل هذه البلاغات دونت في المحاضر الشرطية إضافة الى بلاغات السرقات كالمجوهرات والمبالغ المالية والهواتف المحمولة، وقال المصدر إن الشرطة تسعى لحصر هذه الظاهرة ووضع قوانين رادعة وعقوبات تحد من تنفيذ هذه الجرائم.
نماذج الجريمة
وكشف مصدر شرطي انه دون بالسجلات الشرطية مختلف من البلاغات الموجهة ضد الفتيات بداية بجريمة اشانة السمعة عندما استغلت احدى الفتيات حساب الفيس بوك الذي يخص صديقتها لتعرض لها بعض الصور المخلة بالآداب ونشر الألفاظ النابية على لسان صديقتها وختمتها بنشر صورة صديقتها صاحبة الحساب وتعلق عليها انها تريد الزواج مصاحبة لصورة رقم الهاتف الجوال لمن يرغب في الزواج منها الأمر الذي أدى الى أن يحتقرها كل أصدقائها على الفيس بوك وعندما علمت الفتاة الضحية بذلك أسرعت لإبلاغ الشرطة التي بعد التحري اكتشفت المجرم وأحيلت الفتاة المتهمة الى المحكمة. وبلاغ آخر عن القبض على ثلاث فتيات يقمن بتنفيذ سرقات ليلية من أحد المنازل بمنطقة الحاج يوسف وكانت الفتيات يتنكرن في زي شباب وعندما أحس بهن صاحب المنزل أبلغ الشرطة التى داهمت المنزل وألقت القبض على اللصوص ليكتشف انهن فتيات بالاضافة الى بلاغات الابتزاز التى تتم بين الطالبات في الداخليات عندما يتصورن في غرفهن الخاصة بالهواتف النقالة بأزياء فاضحة ويرقصن وعند حدوث اقل مشكلة بين الصديقات تخرج الفتاة التسجيل الموجود وتقوم بابتزاز الفتاة وهذه الظاهرة انتشرت بصورة تروع المجتمع وتضع فتياتنا في خطر.
أسباب نفسية لانحراف الفتاة
أوضحت الباحثة الاجتماعية رشا عبد الرحمن وجود كثير من الأسباب التى تؤدي الفتيات الى ارتكاب الجرائم المختلفة .
وقالت تعتبر جريمة السرقة نابعة عن مرض نفسي ملازم للفتاة منذ الصغر وينتج عن أسباب نفسية متعلقة بالبيئة التى تعيش بها وكثيرا ما يكون السبب هو الحاجة المفرطة والوضع المعيشي الصعب الذي تعيش فيه الفتاة كل هذه الأسباب تجعلها تلجأ إلى جريمة السرقة أما جريمة اشانة السمعة التي تتم بين الفتيات يكون السبب الرئيس لها الغيرة بينهن فتكون الفتاة تريد ان تنتقم من صديقتها بغرض نفسي داخلي ومثل هذه الحالة لابد ان تعرض الفتاة المتهمة للعلاج النفسي لان ذلك يسبب لها ولمن حولها كثيرا المشاكل وتخلق زعزعة في الوسط الذي يعيشن فيه.
وقالت رشا فيما يتعلق بجريمة الابتزاز فان ذلك يحدث بتنسيق مشترك وتخطيط إجرامي كبير لكن عندما يتم بين الفتيات فان الأمر لا يخلو من وجود حقد وحسد في قلب الفتاة التي جمعت كل من البيانات والمواقف التي تقويها لابتزاز الفتاة الضحية وكل تلك المواقف ناتجة عن البيئة التي تعيش فيها الفتيات اللاتي يلجأن لسلوك تلك الأساليب الإجرامية التي تحتاج لعلاج نفسي سريع حتى لا تتفاقم المشكلة.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. دي كلو باسباب الكيزان جوعتو البنات اقتصبتو البنات وهن ماعليه الله لاوفقكم دنيا واخره قال الشرطه والامن والله ديل اشد خطرا علي البنات حاميها وحراميها

  2. يييهه ياسودان ….الجاي اكثر من كدة ان شاء الله ……فرعون استخف قومه فاطاعوه انهم كانوا فاسقين…..السكوت على الظلم بحجة نعمل شنو؟؟؟؟؟ والغريبة تلقى الواحد ملان لحم وجلاضيم وتقول عليه الاسد النتر وهو نعامة…الحمدلله…

  3. اﻻم مدرسة لو اعددتها ﻻعدت شعب طيب اﻻعراق الله يدي الصحة ﻻمهات
    زمااااان امهات زماااااان ويرحم من انتقلت الى رحمة الله ﻻنهن فعﻻ كانت
    مدراس وهذا هو غراسهم فى انغراض
    اما امهات هذا الزمان اﻻ ما رحم الله والباقى إرم في البحر ﻻن سمعة
    اسوا من سيئة تطالعنا اﻻخبار هذا غير ما يدوخ يوميا ببﻻغ الشرطه
    وما نراه من دعارة سودانية عابرة للقارات
    اين تذهب من الله يا ولى الأمر
    اين تذهب من الله يا من أتى باﻻخوان تذهب بعدين وين يا ترابى
    كلهم فى رقبتك يوم القيامة
    اين تذهب من الله يا عمر البشير من الله
    اين تذهب من الله يا من روج وتاجر فى اعراض الناس
    اين تذهب من الله اﻻب اﻻم اﻻخ
    كللللللكم مساحبون امام الله فاعدوا اﻻجابة
    ونشرك صاحبة المقال و الراكوبة
    واين منظمات المجتمع المدني

  4. ضعف الوازع الديني …. هو سبب ما نحن عليه اللهم اهدي شباب المسلمين قال تعالى ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب “

  5. يجب رفع الحجاب بين البنت وأمها وكلمة عيب يابنة زمنها ولي وتكون الام صريحة مع ابنتها وعلمها من مرحلة الطفولة مخاطر اختيار صاحباتها في كيفية الاختيار وعواقب الأخطاء والممارسات التي تودي الي عواقب وخيمة ومسلسل الشيمة التي أوقفت قبل فترة من التليفزيون السوداني كانت تطرح نفس القضية واوقف بسبب انها دخيلة علي عاداتنا ولكن العكس كان يحكي عن لب المشكلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..