الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان : دكتور خليل ابراهيم يقرع الاجراس للاجيال القادمه

ذهب الدكتور خليل ابراهيم مثل كل حي نابض بالحياة وهي فسحة قصيرة في ضيافة هذا العالم الجميل المعقد ويجب أن تعاش لمعني ومبني ومبدأ وهذا مافعله علي وجه التحديد الدكتور خليل ابراهيم مرضي عنه من شعبنا ،وهو من مدرسة جديدة في العمل السياسي لايأمر الاخرين الا بما يأمر به نفسه ويقود من الأمام ،، فالجود يفقر والاقدام قتال ،،
.ويالها من لوحة عامرة بالجسارة قيادته بنفسه لعملية (الذراع الطويلة) عملية الخرطوم حتي وصل الي قلب أمدرمان في عام 2008 مع جيشه ومع رجال أوفياء كصديقنا الشهيد جمالي حسن جلال الدين .استشهد دكتور خليل ابراهيم وهو يجوب الأراضي الساخنة مجسدا معني التضحيات ، ومنذ أن التقيناه في 2002 وحتي رحيله ظل الدكتور خليل وفيا لقضية التغيير لم يبدل مواقفه ولم يهادن الانقاذ بعد أن اختار الوقوف في الصف المعارض لها وظل كذلك حتي في أصعب اللحظات التي مربها. ومن ميزاته انه طرح دوما قضية دارفور من منظور تغيير سياسات مركز السلطة في الخرطوم وساهم بذلك في دفع قضايا الهامش لافاق جديدة وعبر عن ميلاد جيل جديد من بنات وابناء دارفور والهامش والسودان خارج الأطر التقليدية وبقيادة مستقلة تقدم نفسها لكل السودان . وباستشهاد الدكتور خليل ابراهيم تفقد حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية السودانية أحد أبرز قادتها المخلصين لقضايا التغيير ولكن رحيل المناضلين وقوفا في حد ذاته دافعا للثورة وشحنة وطاقة وبطاقة جديدة لرفاقه للاستمرار في نفس الطريق ومثلما حدث بالأمس القريب عندما غاب أو غيب الدكتور جون قرنق دي مبيور ظلت رؤيته وحركته الشعبية نابضة بالحياة ونود أن نأكد هنا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان وبكل تواضع تضع امكانياتها ومواردها تحت تصرف حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية لتحويل استشهاد الدكتور خليل لعمل ثوري خلاق للرد علي نظام الانقاذ واسقاطه وترسيخ الجبهة الثورية السودانية والمضي الي الأمام لفتح طريق جديد لشعبنا ليحقق الحرية والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية والسلام العادل والطعام والعيش الكريم لشعبنا هكذا سيتم الرد الذي يليق باستشهاد الدكتور خليل ابراهيم ولتبقي حركة العد ل والمساواة ولتزدهر ولتنتصر الجبهة الثورية السودانية مع كافة قوي التغيير .ان واجبنا اليوم في الجبهة الثورية أن نعمل لمزيد من الترابط والتلاحم والعمل المشترك بين قوي الانتفاضة لتصعيد العمل السلمي المدني الديمقراطي المسنود والمتلاحم مع العمل الثوري المسلح دون الالتفات للأصوات التي أكل الدهر عليها وشرب وهي تخشي تغيير النظام أكثر من النظام الشمولي نفسه وتخشي الجبهة الثورية السودانية أكثر من خشيتها لجماعة الانقاذ.سيسجل التاريخ بأحرف ناصعات اقدام الدكتور خليل وقيادته بنفسه لعمليتي ام درمان وكردفان والأبرز في عملية أمدرمان ليس جانبها العسكري وهو معلوم ولكن قيمتها الحقيقية تتمثل في انجاز العمل العسكري دون التعدي علي المدنيين أو المرافق والممتلكات الخاصة والعامة وقد سجلت أجهزة التصوير انفعال وتفاعل المواطنين وترحيبهم في شوارع أم درمان أثناء تنفيذ العملية بقوات العدل والمساواة وهكذا يجب أن يستمر العمل الثوري المسلح في خدمة وحماية المدنيين ، وعبثا تحاول أجهزة النظام بث الأكاذيب عن ما جري في كردفان ان الدكتور خليل قد تعدي علي المواطنين ولأ أحد يصدق الصوارمي الناطق باسم المؤتمر الوطني داخل القوات المسلحة ونحن علي اطلاع بالتفاصيل علي ماتم وكذلك أهل كردفان وسيذهب الصوارمي وحزبه جفاءا ويبقي ماينفع الناس . ان محاولة اغتيال الدكتور خليل ابراهيم سابقة لعملية شمال كردفان وبعضها تم بطرق رخيصة و وضيعة مثل محاولة دس السم في طعامه أثناء تواجده بليبيا ودفع ملايين الدولارات لمنعه من العبور من ليبيا الي دارفورومع اطراف اخري وهي محاولات استمرت مع سبق الاصرار والترصد وسيدفع ثمنها نظام الانقاذ عاجلا أم اجلا لا شك في ذلك.اننا نتوجه بالتعازي الحارة لأسرة الدكتور خليل ابراهيم الصغيرة والكبيرة ولحركة العدل والمساواة وندعو أعضاء الحركة الشعبية والجبهة الثورية السودانية في الداخل والخارج للمشاركة في فعاليات العزاء والوقوف الي جانب العدل والمساواة والجبهة الثورية وقوي الانتفاضة الشعبية وان فجر الحرية قد أزف .الجسارة والاقدام اللذان تمتع بهما الدكتور خليل ورفضه سياسات الهيمنة والتهميش والعمل علي تغيير سياسات مركز السلطة في الخرطوم كشرط رئيسي لاحداث التغيير في بنية الدولة السودانية وبذلك فان الدكتور خليل يقرع الأجراس للأجيال الجديدة من بنات وأبناء السودان والهامش السياسي والجغرافي للانعتاق من التبعية والولاء الموروث واعلان بذوغ فجر المساواة والتحرر، ان القوي الاجتماعية والحركات السياسية التي يمضي قادتها وقوفا في ميادين القتال السياسي والعسكري لن تسلم زمام امرها في خنوع .الدكتور خليل ابراهيم قد قرع أجراس التحرر من الذل والتبعية للأجيال الجديدة وكما قال الدكتور جون قرنق دي مبيور ان السودان لن يكون كما كان في الماضي بعد الان (sudan will never be the same again).رحم الله الدكتور خليل ابراهيم وان لله وان اليه راجعون .

ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
26 ديسمبر 2011

تعليق واحد

  1. اصيل والله يا عرمان انت الاجدر بحكم السودان لانك اكبر من الاختلافات الايدولوجية الضيقة

  2. نرفع الاكف توسلا لله ان يتقبل خليل البطل بقدر ما قدم ومن النوايا الحسنة لكن لامن يظهر الترابى ننزل ايادينا المرفوعة بالتضرع والسؤال ونرفعها مرة ونقول الله ما ريسك علينا وبلاء اخف من بلاء الضايق قرصة الدابىىىىىى يخاف مجر الحبل

  3. للمرة الرابعة عشر اقترح على الصادق المهدي ان يجلس الى هذه القوى الجديدة المتمسكة بالسلاح ويتفاكر وينتقد وينقد. ويخرجا ببيان واضح.
    تفاهمت وافهمت المؤتمر الوطني واليهم وصلت فكرتك .لكن تاخرت فى الجلوس الى كاودا .
    نخشى على مستقبل البلاد-ونحسبه قريبا- من هذه القطيعة بينك وبينهم.
    الانقاذ الى زوال فهل تبقى السيد الصادق وريثا لعدائها مع اهل الهامش.
    هذا هو حال تلك البلاد فيما ارى:
    واقع شعوب الحداثة يعمل سلما.
    واقع ما قبل الدولة يحمل السلاح قدرا مكتوبا
    ووسطية الامام تعمل بينهما قدرا مكتوبا.

    فاروق بشير والفاضل البشير

  4. ضاعت عليك يا عرمان – أنفصل السودان – بقى نصين – إنت مع ياتو نص – أحسن ليك تكون في النص معاي لا معانا ولا معاهم ونريّح ضميرنا . ننتظر لما يجي قرنق تاني ونوحد السودان على أمل وأمنيات سودان جديد تاني .

  5. جاء مصطفى عثمان من بريطانيا التى كان يعمل فيها بثمن بخس
    وجاء قطبى من بريطانيا وجحيم البلقان هاربا
    دكاترة جاءوا من أجل السلطة والمال وأياديهم ناعمة وجلودهم رخوة
    أما د.خليل فقد ترك السلطة والمال وعفنهما وأبت نفسه الذكية إلا الركاب والقفار وتحدى الأوعار مجاهدا لقضية دين وعدل ووطن ووهب نفسه لذلك بغير أسف
    فنعم بيعك يا خليل وتعسا لبيعهم

  6. خلينا فى الكلام المهم .. الزول دائما عندما يعمل من اجل الناس يكون متعباً فى حياته ليسعد الاخرين وهذه هى سنه الحياة .. ايووا ليسعد الاخرين .. وحينها يعيش كبيراً ويموت كبيراً ..
    نعم لقد كان خليل ابراهيم ..كانت حياته بلاءاً وتعباً من اجل راحة مواطنيه واهله بدارفور .. بل فى السودان اجمع من اجل المهمشين ليعشق الحرية والحق العام ..دعوة لتحقيق العدل والمساواة بين الناس اجمعين .. رحم الله خليل ابراهيم .. وكلنا خليل

  7. خاسر سجمان ما زال في غيه … طيب ياخي لو خليل شهيد إنت ما عايز تموت في درب الله ….. ما شفناك يوم واحد في الميدان!!! نحن في إنتظارك في تتقدم الصفوف وبعدين الباقين \\"المهمشين\\" سوف يأتوا من بعدك …. لكن إنت ما بتسويها بتنبح من بعيد وبس .

  8. الاخوة الاعزاء عرمان ساعٍ للفتنة و كذاب ، يدعو الاسلاميين بمثل قوله هذا ليقتتلوا و يتفرج هو ، لماذا لا يذهب هو للميدان و يقود من الامام ، إياك أخي المسلم أنْ تُضيع على نفسك فرصة النجاة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )) (16) أخي المسلم الكريم ، هل أنت على استعداد أنْ تفوّت على نفسك فرصة النجاة العظيمة من النار ، اسأل الله ان يغفر لخليل رغم اقترافه لكثير من القتل للعزل و الابرياء و ارجو من الجميع الحذر من الوقوع في الفتنة و ارجو من الجميع ان يبتعدوا عن استرخاص الدماء و لا تسمعوا لقول هذا الشيوعي الاشر الذي يمدح شجاعة خليل و شجاعة من يقاتل هذا النظام ، ان عرمان ينطلق من حقده على المومنين و يحرض الاسلاميين ليقتلوا بعضهم و يتفرج هو و حزبه
    أخي المسلم الكريم قد بيّن الله سبحانه وتعالى حرمة المسلم ومكانته عند الله تعالى فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) (26) وفي رواية أخرى : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ )) (27). أخي المسلم الكريم ، إنَّ المسلم ينبغي له أنْ يحذر من الدخول في الفتن ، وأنْ يستعيذ بالله تعالى منها -فقد كان عمار بن ياسر يستعيذ من الفتن ? وأنْ يحذر أنْ يشارك فيها بقول أو فعل أو رأي أو بغير ذلك ؛ فإنَّ الفتن إذا صارت لم يسلم منها أحد إلا مَن رَحِمَ اللهُ .
    هذا وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

  9. والله ياعرمان انت الرجل الوحيد الذى نعلم من اجل المستضعين من بقى من اهل السودان ودمت ائما يامناضل ……انت ليس سواك اجدر بحكم السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..