تمخضت صراعات اللحظة الاخيرة بين العسكريين والحركة الاسلامية فولدت خطابا مخيبا ..!

عمر خليل علي موسي /كاتب في الشئون العسكرية والأمنية

1 . صاحب الشحن الاعلامي لخطاب الرئيس اسبوعا من الترقب الغير عادي من كافة الوان الطيف السياسي والشعبي وكل طوائف المجتمع السوداني في الداخل والخارج ، هذا الترقب الذي اصبح وسطا للشائعات كل حسب امنياته وأشواقه وساعد علي هذا الزخم من الشائعات سهولة الاتصالات وتمرير المعلومات من تويتر وفيسبوك ورسائل الواتساب وأصناف اخري من الوسائط يزدحم بها الفضاء ، بجانب الصحف والقنوات الفضائية . واكب ذللك تحليلات واجتهادات من قبل كثير من الخبراء واساتذة العلوم السياسية اجمع خلالها الجميع ان شيئا ذو فائدة عظيمة لأمن واستقرار الاوضاع السياسية في البلاد سيحدث ويقال من خلال الخطاب الموعود .

2 . إلا ان حضور السيد الرئيس بخطاب مقرؤ ومعد – وهو الذي يرتجل معظم خطاباته ويرتب افكاره – بهذا الخطاب المحير الذي يشابه ترجمة قوقل لأي مخطوطة انجليزية للعربية ، في لغته العجيبة وفي قراءة الرئيس له وتردده في نطق كثير من كلماته ، هذه الحالة اوضحت ان الرئيس لم يطلع ولم يقرأ هذا الخطاب من قبل وهو شيء لا يليق امام كافة وكالات انباء العالم والدبلوماسيين والأجانب ورؤساء الاحزاب والشعب السوداني ، هذا ما وضح للجميع الا انه من المؤكد ان هناك شيء لم يتضح للجميع لكنه معلوم لقلة وهي وراء هذه الربكة التحضيرية والسياسية .

3 . في تقديري ان لقاءات الاحزاب الكبري خاصة الامة القومي والاتحادي الاصل وتصريحات امام الانصار بان المؤتمر وافق علي حكومة قومية وفترة انتقالية تسبق الانتخابات وما روج لذلك من نافذين في المؤتمر ، كل ذلك يؤكد ان الرئيس ومن حوله طاقمة الجديد (الذي قدمته التغيرات الاخيرة ) للواجهة في طريقهم لإحداث هذا التغير وأنها ليست مجرد اشاعات .

4 . اذن ماذا حدث ….؟ ولماذا هذا الخطاب العجيب المقرؤ ومن تشبه صياغته ؟ في تقديري ان الموافقة علي ادارة البلاد بحكومة قومية ومن ثم انتخابات لا يسيطر علي ادارتها الاسلاميون امر لا يروق للحركة الاسلامية فمن ثم سعت لإجهاض هذا المسعى الذي يشبه حركة (الفريق السيسي في مصر ) الذي اطاح بالإخوان بخطاب والخوف من هذا المآل ، فاصطدمت رغبة اساطين الحركة الاسلامية السودانية بإرادة العسكريين الذين يرون ان البلاد تنحدر للهاوية بسرعة النيزك الهابط ، ويرجح ان مواجهة حدثت في الساعات الاخيرة التي سبقت اللقاء استطاع خلالها رموز الحركة قلب الطاولة وانحاز لها البشير ، وكتابه هذا الخطاب المثير للجدل والذي صيغ علي عجل بكلمات لا استبعد ان تكون من صياغة مساعد الرئيس غندور وآخرون وشباب المكتب الاعلامي للمؤتمر .

5 . يسند هذه الرؤية التحليلية ( والعلم عند الله) غياب كبار العسكريين عن حضور هذا اللقاء وفيهم النائب الاول للرئيس الفريق بكري ووزير الدفاع الفريق اول عبد الرحيم ومدير الامن وهيئة اركان القوات المسلحة والشرطة ، هذا الحضور الذي عادة يُخطط له وتهيأ له فسحة في مقدمة الحضور ويكون حضورهم ببزاتهم العسكرية ليثبت للجميع مساندة القوات المسلحة لأي امر سياسي هام تدعو له رئاسة الجمهورية كالذي حدث . فهل يا تري ما حدث سيكون تحجيم للعسكريين وهيمنة لرموز الحركة ام يا تري ستكون الايام المقبلة حُبلي بردات الافعال ! ويتوه الشعب الذي يعاني الامرين بين هؤلاء سنين عددا …..؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المفاجاة لم تكتمل بعد والايام القادمة حبلى بالكثير والمثير سيطرة عسكرية قادمة وإبعاد للبشير

  2. هؤلاء الذين يحكمون السودان الآن اناس صعاليق موساد من الدرجة الأولى ، الحركة الاسلامية نائمة ، فئة ضالة من افراد المؤتمر الوثني مسيطرين على مفاصل الحكم — هؤلاء جهال وحكومتهم كذلك ،

    هؤلاء دمروا السودان وشعبه وجعلوه متسولين بين البلدان ، ضيعوا هيبة السودان امام العالم اجمع.

    لا عهد ولا امانة لديهم بتاتا ، يجب اقتلاعهم من جذورهم اليوم قبل الغد .

    على الشعب الخروج للشارع بكل اطيافه طلابا وجماهيرا في مدن وقرى السودان دون تدمير لممتلكات الوطن حيث كانت . اغلاق كافة الدور الحكومية بالجماهير .

    على الحركات ضرب النظام في مقتله بالخرطوم والولايات

  3. لك الله يا بلادي
    استاذي ده اكيد الحصل
    الي متي نحن بين سندان ومطرقة الطرفين وهم يرفلون في الحلل والنعيم
    قاتلهم الله
    اتمني ان يستقوي البشير او غيره بما تبقي من الشرفاء في الجيش والشرطة
    ويطيح بهولاء لصالح الجياع والغلابة

  4. اللهم اجعــل كيده وباســهم بينهــم شديد ، وارنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم أجعلهم عبرة لكل مسلم في ارض ، آمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين

  5. مما ﻻشك فية ان الخطاب اتي مخيبا ﻻمال الشعب وقواه
    السياسية بما فيها العقﻻء في حزب الحكومة من الواضح
    ايضا ان الخطأب جاء مرتبكا وانشائيا وملئ بحشو الكلمات
    وخلافة مما قد يدلل مما ذهب الية البعض بتغير الخطأب
    المقلب وفي كل اﻻحوال وضح ومنذ الدقائق اﻻولي والخطاب لم تنتهي قراءتة بعد انة اصاب غالبية السودانين بمراره المقلب الكارثة والذي سيسعض وتيرة
    الكراهية ويوصل النظأم الحاكم لفقدة جميع فرصة للمصداقية امام من ﻻزألو يؤملون في الزمره الحاكمة
    مما تنتج عنة مقاومة عاتية في الايام القادمة..

  6. هو خطاب من النوع الذي قال كل شئ ولم يقل شئ
    يعني دخلت نملة وخرجت وكما طلعت نزلت
    اسطوانة مشروخة تبدا حيث انتهت والعكس
    ومال حوار 24 سنة ومافي فايدة
    دي تدوية للاحزاب والشعب عشان الانتخابات
    لامن ينطوا من جديد ويبدأوا الحوار من الصفر
    قديمة العبوا غيرها

  7. المحزن ان البشير قبل 25 عام اتي لكي ينقذنا من الاحزاب . الان يريد ان يشاركهم الكعكة . و لا بواكي علي الشعب المسكين. حدي فاهم حاجة أأأأأأأأأ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..