مبادرة "لا لقهر النساء" المسيرة لن تتوقف!ا

مبادرة “لا لقهر النساء” المسيرة لن تتوقف!
رشا عوض
في أعقاب حادثة القبض على الأستاذة لبنى أحمد حسين بواسطة شرطة أمن المجتمع عام 2009 ومواجهتها بتهمة ارتداء الزي الفاضح، وبعد ذلك إقدامها على توزيع رقاع الدعوة لحضور محاكمتها وهو فعل جرئ وشجاع، اجتمعنا كمجموعة من النساء السودانيات الناشطات في قضية الدفاع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان بمختلف انتماءاتهن الفكرية والسياسية ومن مختلف أقاليم السودان وتباحثنا حول الواقعة وكيفية التصدي لها وجعلها مناسبة لتصعيد المواجهة مع قانون النظام العام والمادة 152 من القانون الجنائي التي تحاكم بالجلد على ما يسمى بالزي الفاضح، لأن ذلك القانون وتلك المادة استهدفا النساء بشكل مباشر وتسسببا في انتهاكات جسيمة ومشاكل مدمرة لعشرات الآلاف من النساء السودانيات، فكانت نتيجة ذلك التباحث إطلاق مبادرة “لا لقهر النساء” لكي تركز جهودها لإلغاء قانون النظام العام وإلغاء المادة 152 من القانون الجنائي، ليس اعتقادا بأن مشكلة المرأة السودانية تنحصر فيهما بل من باب ترتيب الأولويات وتقسيم العمل وتكثيف الجهود صوب هدف محدد كي ينجز بكفاءة، فانطلقت المبادرة كطيف نسوي سوداني متآلف ومتعاون ومتحد حول تحقيق الهدف الرئيسي للمبادرة ومتحد في موقفه المبدئي ضد قهر النساء بمختلف صوره وأشكاله ومتحد في التزامه المبدئي بالعدالة النوعية، اتحادا واعيا رغم اختلاف الانتماءات السياسية والفكرية واختلاف التجارب والخبرات والفئات العمرية، واختلاف الأديان والثقافات، وعينا بأن قضية المرأة عابرة للانتماءات السياسية جعل تجربتنا الوليدة ? رغم عثراتها وما فيها من قصور نسعى لتجاوزه- نموذجا واعدا للعمل الوطني المشترك،
في إطار استهدافنا لهذا القانون نظمنا هذه المبادرة، عقدنا الندوات لتفنيد عيوبه وتعبئة الرأي العام ضده، وعكسنا للرأي العام نماذج من ضحايا القانون (بعد موافقتهن) منهن سلفا كاشف الفتاة الجنوبية القاصر التي جلدت خمسين جلدة بسبب ما يسمى بالزي الفاضح وعندما روت قصتها اتضح أنها تعرضت لتحرش من أحدهم فعندما قاومته استخدم سلطاته ودون ضدها بلاغ انتهى بجلدها في الحال!!، وهناك كثيرات من الضحايا تخوفن من إثارة قضاياهن في الإعلام رغم إحساسهن المرير بالظلم، تخوفن من الوصمة الاجتماعية، خرجنا للشارع مرتين متظاهرين ضد هذا القانون،ومن برنامج عملنا رفع المذكرات للمؤسسة التشريعية التي سنت هذا القانون(المجلس التشريعي لولاية الخرطوم)،
عندما انفجرت فضيحة شريط الفديو الذي أظهر فتاة سودانية تجلد خمسين جلدة بوحشية تنفيذا لحكم محكمة (نفذه شرطيان) وبحضور قاضي وأمام جمع من الناس، كان طبيعيا أن تهتز مبادرة لا لقهر النساء لهذا (الفعل الفاضح) كما اهتز له كل صاحب ضمير وفطرة إنسانية سوية، وكان لا بد أن تعبر المبادرة عن إدانته والاحتجاج عليه بأقوى صورة ممكنة في إطار نضالها السلمي ضد قهر النساء وضد قانون النظام العام أحد الأدوات الغليظة لهذا القهر، فقررت المبادرة الخروج في مسيرة سلمية ترفع مذكرة إلى كل من وزير العدل ورئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وقد التزمت المبادرة بالاجراءات القانونية من طلب للتصديق تقدمت به للشرطة ، فهدف المسيرة إظهار الاحتجاج والغضب لما حدث ومخاطبة الجهات المختصة بضرورة وضع حد لمعاناة النساء تحت سياط هذا القانون بإلغائه نهائيا لأنه عصي على الإصلاح، فكانت النتيجة هي كالمعتاد تفريق المسيرة بالقوة واعتقال العشرات ثم الإفراج عنهم بعد ساعات لأن الاعتقال أصلا تم دونما سبب رغم أنف البلاغ الذي دونته جهة ما تحت مواد الشغب والإزعاج العام.إلخ
أقلام النفاق والجهالة (التي ستكون لنا وقفة طويلة معها في مقال الأحد المقبل بإذنه تعالى) حاولت بكل ما أوتيت من قدرة على لي أعناق الحقائق وعلى (التهريج الانصرافي) حاولت أن تختزل المبادرة في أنها أداة للحركة الشعبية التي تستخدمها بالتعاون مع بعض الشيوعيين في تقويض المشروع الإسلامي المزعوم عبر إفساد المجتمع ومحاربة الشريعة والدفاع عن الرذيلة لأن قانون النظام العام حسب فهمهم المعطوب أو بالأحرى حسب الأكذوبة التي يريدون ترسيخها في أذهان الناس هو الذي يحمي حمى الفضيلة المفترى عليها، بل إن كتاباتهم التي تنضح جهالة وعصبية جعلت الاعتراض على هذا القانون الجائر المعيب حربا على شرع الله وعلى الإسلام! وقانون النظام العام ما هو إلا قانون وضعي بائس أعد لإذلال الشعب السوداني عامة والنساء السودانيات خاصة، وسوف نفند في مقال الأحد ادعاءات ان هذا القانون جزء من الشريعة في سياق فضح الخواء الفكري للذين يمارسون الإرهاب الديني على كل من دعا للإصلاح ويتحصنون خلف النصوص القرآنية ويجعلونها غطاء لكل فعل قبيح ولكل إهدار للقيم الإنسانية كما جعلوها غطاء للاستبداد والفساد،
نحن عندما خرجنا إلى الشارع نساء ورجالا مطالبين بإلغاء قانون النظام العام ومعبرين عن إدانتنا الكاملة لجلد الفتاة، لم يخطر ببالنا أن هناك من يجرؤ على المجاهرة بالرضا عن ما تعرضت له تلك الفتاة بل يدافع عما حدث لها باعتباره جزاء مستحقا على فعلتها وينشر ذلك في الصحف على الملأ!! ولكن أقلام (النفاق والجهالة) دائما ما تفوق سوء الظن! ولكننا لن ننساق وراء تلك الجهالات ونتساءل عن ماذا فعلت الفتاة، لأننا لسنا في حاجة لإثبات غيرتنا على الفضيلة ومكارم الأخلاق عبر مباركة تعذيب امرأة، ولسنا في حاجة لترديد بديهيات من قبيل أن المجرمين يجب أن يردعهم القانون وأن وجود القانون مطلوب لحفظ النظام وحماية المجتمع من الفوضى ، ولكن ولأننا بشر أسوياء فإننا ننشد العدالة والإنسانية حتى في معاملة من ثبت أنه مجرم فالإجرام لا يجرد الإنسان من إنسانيته، وانطلاقا من ذلك نناهض عقوبة الجلد ونناهض قانون النظام العام ومحاكماته الفورية المفتقرة لأبسط أسس العدالة .
ولكن ما نود إجلاءه هنا هو التأكيد على استقلالية مبادرة” لا لقهر النساء” وعدم تبعيتها لأي حزب سياسي ،وتأكيد هذه الاستقلالية نابع من احترام كل العضوات والأعضاء المنتمين للمبادرة لانتماءات بعضهم البعض ورغبتهم في العمل المشترك العابر للانتماءات السياسية، فالمبادرة تحترم كل التكوينات السياسية التي تمثل الشعب السوداني، ففي صفوفها نساء منتميات لحزب الأمة القومي، ونساء منتميات للحزب الاتحادي الديمقراطي، ونساء منتميات للحركة الشعبية لتحرير السودان ونساء منتميات للحزب الشيوعي السوداني، ونساء مستقلات ليست لهن انتماءات حزبية، ونساء ناشطات في المجتمع المدني، ونساء ذوات توجهات فكرية إسلامية وأخرى علمانية، والمبادرة تحتضنهن جميعا وتعتبر هذا التنوع ثراء لها، وعندما نقول إن هذه المبادرة ليست تابعة للحركة الشعبية أو ليست تابعة للحزب الشيوعي نقول ذلك مع كامل احترامنا للحركة وللشيوعي، فنحن مبادرة ديمقراطية تحترم التعددية الفكرية والسياسية، ولا تشارك (أقلام النفاق والجهالة) موقفها الغوغائي المعادي للحركة والشيوعي ويعتبر الانتماء لهما سبة أو شتيمة، فالحركة الشعبية والحزب الشيوعي لكل منهما تجربة وطنية ونضالية محترمة ومقدرة، ولكننا نؤكد استقلاليتنا لأن هذه هي الحقيقة ولأن إلحاق المبادرة واتباعها القسري لحزب بعينه فيه استخفاف بالأعضاء والعضوات ذوات الانتماءات الأخرى المحترمة والمقدرة كذلك ، والنيل من استقلاليتنا الذي تمارسه هذه الأقلام يهدف إلى صرف الأنظار عن القضية الأساسية التي نناضل من أجلها أي قضية إلغاء قانون النظام العام والمادة 152 من القانون الجنائي، هذه الأقلام تريد تمييع هذه القضية العادلة عبر خطاب يغالط في الحقائق الماثلة ويدافع عن هذا القانون انطلاقا من مصالح سياسية معلومة، وبأسلوب(رمتني بدائها وانسلت) يتهم المبادرة بأنها تخدم أجندة سياسية، مبادرة لا لقهر النساء مبادرة مجتمع مدني لها برنامج عمل محدد وهدف محدد، مبادرة تناضل بالوسائل المدنية السلمية من أجل إنقاذ نساء السودان من الإذلال والإهانة وإشانة السمعة والملاحقة بالسياط تحت قانون فاسد غير دستوري، ينفذ بطريقة فيها إهدار تام لكل أركان المحاكمة العادلة. وسوف تتواصل مناهضتنا لهذا القانون ولن تتوقف إلا بإلغائه.
تنظيم الاخوان المسلمين فى السودان == بتعدد تسمياته وتنوعها == تسبب بحرج بالغ لكل التنظيمات الاسلاميه فى العالم وعلى وجه التحديد فى مصر والمنطقه العربيه بممارساته الغريبه من تعذيب وبيوت اشباح وقهر للخصوم ==وخج للصناديق == مما اكد صحة السلطه فى الجزائر بمنعهم من الوصول للسلطه حتى ==لا تتمزق البلاد وتضرب النساء بسياط العنج والكرابيج كالحصين واسوأ ==وصحه موقف النظام فى مصر حتى لاينفصل الصعيد ويطالب القبط الذين سميت البلاد باسمهم egyptكما حصل لجنوب السودان الذين سميت السودان بهم
عليه لا اظن ان مبادرة لا للعنف ضد المرأة لا تواجه اتهام بالانتماء للشيوعى او الحركه بل هى السلطه فى السودان تواجه اللفظ والتبرؤ منها وسط التنظيمات الاسلاميه لما جلبته لها من عنت ولبعدها عن صحيح الدين والشعارات التى يرفعها الاسلامويون فى العالم جميعهم وداخليآ لا يستبعد تدبير انقلاب قصر يقوم به الاسلامويون انفسهم وان ينحاز التنظيم العالمى للتغيير الداخلى الا ان الشعب السودانى قد صار بالضد من الحكم جميعه قصره ومنشيته وحتى من فى رحم الغيب من منشقيه
لستن متهمات ولا فى موضع او موقف ضعف حتى وان اعتقلوك ضمن الحرب النفسيه لما للسجن والحبس من آثار نفسيه ==وقد تدربوا ودرسوا التعذيب نظريآ ومارسوه تطبيقآ عمليآ وكان نافع من اوائل المبتعثين لايران فى دوره دراسيه لفنون التعذيب = لستن متهمات بل الشعب السودانى السمح الأبى يقف معكن لان الحق عن يمينكن والعدل عن يساركم
لفد خسر النظام الشباب والنساء وبالتالى المستقبل وسارت مياه كثيره تحت الجسر وسألت دماء ودموع فى بلاد السودان غسلت كل زيف تجار الدين فلا تهادنى يارشا يا رمز عز بلادى وصمود بلادى وطهر بلادى انت واخواتك من نيلنا ومن جروفنا ومن الاتبراوى وعنفوانه ومن القاش ومن ابيض ودسعد ومن الغرب ومن الجنوب ==عزيز انفصل = ومن كل بلادى
لا لا لجلد النساء لا لا لقهر النساء ونقولها لا والف لا
صح لسانك ايتها الرائعه والمتالقه دوما فد متى لنا سندا لهذا الوطن الجريح
الاستاذة رشا
تعليقك جانبة الصواب وخلطى شريعة الخالق عز وجل بشريعة الانقاذ ونافع وحاج نور وعبيد حقنة ولم تكن ايات اللة سبحانة وتعالى وشريعة محمد ابن عبد اللة علية افضل صلاة واتم تسليم سببا فى ايزاء اى انسان ناهيك عن ديانتة
ولو تاملتى الحدود فى عهد الرسالة المحمدية لوجدتيها لاتكاد تحسب با صابع اليد ولم ترجم الا امرأة واحدة وباصرار منها كذلك الرجل الذى اعطى السانحة لكى يهرب من العدالة لكنة اصر على اقامة الحد
الشريعة الاسلامية نظام تكافلى امر بتقسيم دخل الدولة بالتساوى على الافراد وما قصة سيدنا عمر ابن الخطاب بعيدة عن الازهان حينما تقاسم المسلمين الثياب بالتساوى وكان سيدنا عمر رجل طويل اخذ ثوبين واصروا علية ان يخبرهم من اين جاء بالثوب الثانى فاخبر الناس ان الثوب التانى ملك ابنة عبد اللة
الحاصل فى السودان ماشريعة
اشد على ايدي اخواتي رائدات المبادرة وليسمحن لي باقتراح وهو محاولة كسب جانب بعض الدستوريين والبرلمانيين لدعم التوجه للعمل على تعطيل العمل بالمادة152 لحين مراجعتها او الغاءها .. كذلك الاستعانة بجهود أهل القانون من محاميين وقضاة للدعم العلمي ولا انسى محاولة الاتصال بالقياديات والمتنفذات مثل الاستاذة اميرة الفاضل والاستاذة سناء حمد وقبلهن الاستاذة رجاء خليفة فوجود اصوات مناهضة للمادة من جانب السلطة تساعد على جذب الانظار وايصال مطلوبات النساء لاهل الحل والعقد فنحن اولا واخيرا كل ما يهمنا هو حفظ كرامة المرأة السودانية ودمتم
الاخ هاشم عبدالماجد تحياتى ياخ اختنا رشا دى ماأتكلمت عن شرع الله سبحانه وتعالى ولا عن سنة نبينا الكريم عليه افضل الصلاة واذكى التسليم هى فقط نقلت خبر المسيرة المناهضة لقاتون ازلال النساء عندنا فى السودان وهو قانون وضعى ليس له علاقة بالدين او الشريعة السمحاء ده قانون ناس نافع وصلاح قوش والطيب مصطفى والهندى عزالدين بس النساء عايزين المساندة من الرجال مش ذى الانزال الذين التقطتهم كاميرا مصور الشريط وهم يتلززون بالفرجة على البنت وهى تتلوى من فرط الالم وتستغيث ولم يستجيب لها واحد من الرجال النساء الذين كانوا يتحلقون للفرجة ولكن البنت لها الله القوى العادل وسيقتص لها عاجلا ام آجلا وناس الانقاذ ديل مهما جلسوا على هذا الكرسى حتما سيعقبهم غيرهم وسيكون اعدل منهم حتما لانو افظع من ديل مافى ولك اكيد الاحترام وللاخت رشا التحية
تألمت ولم أبكي عندما شاهدت شريط الفيديو ,لكني بكيت عندما شاهدت فيديو فاطمة أحمد أبراهيم لأني أيقنت بان المرأة السودانية موجودة في الساحة. وأصلوا كفاحكم يأخت رشا فهولاء المجرمين في طريقهم الزوال.
الحل في الغاء قانون النظام العام والمادة 152 من القانون الجنائي..
نعم لأيقاف (كربجة )الشعب العلنية والخفية…
اساند بشدة مطالب اخواتي في المبادرة النسائية..
صح لسانك وانا معجب باسلوبك فى تناول الموضوع والى الامام .
يكفي يااخت رشا انكن كنتنا سودانيات على الرغم من اختلاف توجهاتكن ، لمناهضة تلك القوانين الجائرة فى حق المراة السودانية .
ونحن نشد من ازركن و الله ناصركن إنشاء الله .
وابشرن يا حفيدات مهيرة بت عبود .
بالمناسبة اين إتحاد المراة السودانية من هذه الحادثة لم تكن الفتاة من بنات السودان ، لم نسمع اي تعليق حتى الان ولا مازال نائماً ، ولايصو الا فى مناسبات التطبيل والتأيد فقط للانقاذيين .
التحية لمبادرة – لا لقهر النساء – و الى الإمام دوما و لا تراجع عن مكتسبات المرأة السودانية
لا والف لا لقهر النساء..يجب التضامن من اجل رفع وعي المرأة ..لان توقد شمعة خير من ان تلعن الظلام الف مرة.. اخواتي اسأل الله ان يشد اذركن..نعم لتصحيح المفاهيم الخاطئة…كلنا مع الشريعة الاسلامية السمحاء التى فيها مكان للتسامح..قال "نعالى لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" صدق الله العظيم..