إنتو الناس ديل جادِين!!؟

كثرت المضحكات ـ المبكيات حتى بلغ الضحك ـ (بيت البِكاء) ولئن ظل المثل الشعبي يمشي بيننا (البِكاء بيحررو أهلو) إلا ان بكاء حكومتنا ـ الرشيدة أحيانا تستعين عليه بالنائحات الأجيرات على شاكلة ادارة ـ مشروع الجزيرةـ موضوعنا، بالأمس نقل لي محدثي وهو شخصية مصرفية يجيد تقييم الأمور ووزنها وفق حسابات دقيقة وها أنا ذا أقوم بدوري بنقل القصة على لسانه بأمانة ودون تصرف ..الرجل وهو يحدثني لم ينجح في إخفاء حالة الضحك المبكي والتي وضحت في نبرته جلية وهو يقول قبل أيام وأنا أدير مؤشر الإذاعة على هاتفي النقال مساءاً إستوقفني برنامج يقدمه الأستاذ الصحفي المعروف “احمد البلال الطيب” مستضيفاً مدير مشروع الجزيرة وبعض مديري إداراته ومجموعة من المزارعين بالمشروع، ولعل الموضوع المطروح كان عن المشاكل التي تعترض المشروع الكبير حسب ما تنامى الى مسامعي عبر بعض إفادات المزارعين الذين إحتجوا على حال المشروع المتردي وما يعانونه من الري وكسورات التُرع المتكررة، والى هنا والأمر (عادي كما الزبادي) إلا أن الغرابة والمفاجاة بل الفجيعة كانت في دفوعات وتبريرات الإدارة التي إنبرت لمشكلة كسورات التُرَع بما لم تشهد ـ أليس في بلاد العجائب ..فالمسؤول الإداري ولم يتثنى لي معرفة إسمه أو وصفه الوظيفي قال بفيه وهو في كامل قواه العقلية (نِحنا المسألة دي وضعنا ليها خُطة ولدينا إتفاق مع شركة (…..)ـ الأوربية ـ بغرض إستجلاب مجموعة من (طائرات بلا طيار) للرصد والكشف المبكر عن مواقع كسورات التُرَع (إحداثيات وكده) أي والله ـ هذا ما نقلته عن محدثي وهو كذلك ما نقل لي عدوي الضحك المبكي ..وأنا في النوبة هذي داهمني سؤال بريء..إنتو الناس ديل جادين!!؟) وذلك ما نطق به لسان مُقدِم البرنامج الأستاذ “احمد البلال”(دي أحلام ولا خيال؟) إلا أن الإدارة قطعت وأكدت وجزمت بصحة الأمر، ولعل خطة إدارة المشروع هي جزء من برنامج الدولة (الحكومة الإلكترونية) من منظور إستهدافي وإبادي للشعب السواني (الفَضَل) ـ حسب ما هو معروف عن الحكومة الإلكترونية تقليصها للعمالة وبالتالي زيادة العطالة بالبلاد والاخيرة فيها تجويع والجوع والإفقار يقود أصحابه الى اتجاهين فاما الى الانتحارـ حادثة ابوجنزير نموزجا كآخر تحديث لحالة الانتحارواما الهجرة الى بلدان يستدينونها ويستعيرون هوية لهم بديلة ، بينما منسوبي الحكومة الرشيدة تخيروا ـ الهجرة إلى الله ولا ندري بعد هل هجرتهم تلك بـ(طيار) أم بغيره وشر البلية يضحك! وتلك فرية تجعلنا نكتم (القرقراب) خيفة إرتجاج أسناننا فنبتلعها في ظل حال العلاج بالداخل وهو لا يحتاج شرح وما أدراك ما حميدة!وللطيارين بالبلاد نصيبٌ من مضار برنامج الطائرات بلا طيار إذ لا خيار لهم إن عمدت الحكومة إلى تعميم البرنامج ضمن إلكترونياتها، فخيارهم الأوحد فيما ذهب إليه “سرحان عبد البصير” في (شاهد مشفش حاجة…(إتكِّل على الله وإشتَغِل رقاص) لعل الحكومة في نشوة سكرتها برفع العقوبات ظنت وفي بعض الظن هبالة تؤكدها تصريحات مصحوبة بريالة.. لعلها ظنت ظنون الريالة تلك بان امريكا لا محالة آتية لحوسبتها لا لحسابها حسابا لا يغادر كبيرة ولا صغيرة لاأن الظن كذلك نقول نوم العوافي وتصبحون على طائرات بلا طيار..
همسة اخيرة يكفي الحكومة انها جعلت من المواطن طيارة بلا طيار في دوامة معاشه المستحيل اليومي.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا دليل آخر علي الاستهبال والاستنكاح والاستلواط الذي يمارسه
    هؤلاء الاوغاد علي هذا الشعب الصابر علي الابتلاءات من قبل هذه العصابة,
    لو ظهر تمساح في الترعة في ودالحداد, المزارعين في ود سلفاب بيكون
    عندهم علم, مشكلة هؤلاء الاوغاد بيفتكرو هذا الشغب مجرد هوام ولهائم
    لا عقل لهم.
    والله المستعان.

  2. مشكلتنا انو الناس ديل ما عارفين حتى هم بيتكلموا عن شنو
    القرى فى الجزيرة موجودة و محاصرة بالترع من كل جانب
    والمزارعون فى غدوهم و رواحهم الى حواشاتهم يسلكون ( درب الترعة ) فالحكاية ما محتاجة طيارة بدون طيار و لا حتى ( عشوشة و لا ود ابرق )

    ان كان لا بد فلتكن طائرات بدون طيار ماركة ( صااااااااافنات ) ولا شنو ؟!

  3. هذا دليل آخر علي الاستهبال والاستنكاح والاستلواط الذي يمارسه
    هؤلاء الاوغاد علي هذا الشعب الصابر علي الابتلاءات من قبل هذه العصابة,
    لو ظهر تمساح في الترعة في ودالحداد, المزارعين في ود سلفاب بيكون
    عندهم علم, مشكلة هؤلاء الاوغاد بيفتكرو هذا الشغب مجرد هوام ولهائم
    لا عقل لهم.
    والله المستعان.

  4. مشكلتنا انو الناس ديل ما عارفين حتى هم بيتكلموا عن شنو
    القرى فى الجزيرة موجودة و محاصرة بالترع من كل جانب
    والمزارعون فى غدوهم و رواحهم الى حواشاتهم يسلكون ( درب الترعة ) فالحكاية ما محتاجة طيارة بدون طيار و لا حتى ( عشوشة و لا ود ابرق )

    ان كان لا بد فلتكن طائرات بدون طيار ماركة ( صااااااااافنات ) ولا شنو ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..