رحيل الندى

حمزة علي طه

كانت الراحلة المقيمة نادية عثمان مختار عندما تلتقيك تعتقلك داخل مشاعرها ومشاعرك وعندما تغادرك تبقيك فيها حتى تلتقيك مرة ثانية فهي لم تكن كما الآخرين في كل حركتتها وسكونها وفي حضورها وغيابها بل لم تخرج كما الاخرين من رحم إمراة عادية بل خرجت من رحم نخلة باسقة عندما نهز بجزها تتساقط علينا إبتسامتها ا التي ظلت عنوانها مع الأخرين مهما كانت أسباب اللقيا فنادية عثمان مختار الصحافية الناجحة والمذيعة الانجح ظلت الإنسانة الاكثر تميزاً وسط كل الذين نعرفهم أو عملنا معهم ..رحلت نادية في وقت مبكر كرحيل الندى عند وصول ضل الشاتي دونما سابق إنذار رحلت والعظماء دائماً يتعجلون الرحيل او يتعجلهم الموت..آه من نارك لمن توقد فينا وتهرد كبد الشفع والنسوان وآه من نورك لمن يبرق فينا يضوي الحلة والفرقان..رحلت نادية وما لنا إلا أن نقول لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.ولله درك يا إيمان فقد رحل قمرك عن سماك وجف نيلك وضاع خليلك ومات نخيلك وضل مقيلك…رحمك الله تعالى يا نادية.

الوطن

تعليق واحد

  1. حتى التقاوي الفاسدة في زمن الفاسد تؤارت خجلاَ وحزناً على رحيل القمحة نادية عثمان مختار وهل يعاود القمح نبته كاسيا الارض إخضراراً بعد إنتهاء مراسم العزاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..