قنبلة موقوته..

قنبلة موقوته..
شعرتُ أنّ هناك قنبلةً موقوتة في عقر داري حينما سمعت ولدي ينادني (أمّي أرجوك لا تفعلي هكذا بحقّ المسيح ? بحقّ السّماء)، عندها صُرعت وكاد يُغشى عليّ من هول ما سمعت، لكن سرعان ما أفقت من الصّدمة وأخذتُ أتمايل يمنةً ويسرةً؛ علّني أجد ما أجلس عليه، حيثُ اكتشفتُ أنّ جميع المفاهيم التي كنتُ قد درستها لم تفدني، وأنّني مجرّد آلة عليها أن تهتم فقط بالمظاهر الخارجيّة وبأشياء أخرى. لم أكن أدرك أنّ هذه القنبلة قد انفجرت في وجه ابني الذي هو أهمّ من أيّ أمرٍ أساسيّ في هذه الدّنيا، أذكرُ أنّني كنتُ قد سمعته يهذي بكلمات لم أضعها في الحسبان (ماما عدنان لا يموت) (بحق السّنفور لا تفعل ذلك)، (هيا نسنفر حياتنا الأبدية)، وكنتُ أكتفي بكلمة (عيب) ولا أوضّح له العيبّ الذي وقع فيه عند استخدامه لمثل هذه الكلمات. كما أنّني لم أكن أُجهد نفسي بالشّرح فقد كنتُ أكتفي بإغلاق التّلفاز ومنعه من مشاهدة البرامج ممّا جعله أكثر عصبيّةً لدرجة أنّه أصبح يخاطبني بأسلوب كرتونيّ ساخر (تباً لك أيّتها المعتوهة!) فأبدأ كعادتي بالصّراخ والمشادّة الكلاميّة التي تنتهي طبعاً بالضرب المبرّح ثم الذّهاب للنّوم، كنت أعتقدُ أنّني قد أحسنتُ تربية ابني، بل ربيّته على أكمل وجهٍ باستخدام هذا الأسلوب. وبسبب السّلوكيّات الغريبة التي طرأت على ابني في تلك الفترة استدعتني مديرة الرّوضة لتناقش معي تصرفاً كان قد قام به، وحين جلست لأستمع إلى التّفاصيل ذهلت كثيراً لدرجه أنّني شعرت بالغثيان، ولم أكن أودّ التّطرق لذكر التّفاصيل الدّقيقة؛ خشية أن تصفني بأنّني لا أعرف أساليب التّربيّة الاسلاميّة. وبعد أن خرجتُ من مكتب المديرة غرقتُ بالتفكير، وأخذت أُحاور نفسي وأفكّر بتغيير نمط حياتي وحياة ابني. فأصبحت أجلس إلى جواره بعد أن كنت أغلق عليه غرفته وأتركه بالسّاعات ينام على طرف السّرير وعيناه على وشك أن تنخلع من مكانها لشدّة تحديقه بالتّلفاز، عند ذلك بدأت أنتبه لما يشاهده من برامج كرتونيّة تكاد تكون أشبه بالشّياطيين، والمصيبة الكبرى كانت في المفاهيم السيئة و المغلوطة التي تصل إلى أطفالنا، والأعجب من كلّ ذلك أنّ هذه المفاهيم مدسوسة في قنواتنا العربيّة. فقد وجدتُ انحلالاً أخلاقيّاً، واندثاراً للقيم، وإلحاداً تامّاً بما تحمله الكلمة من معنى، وهذا كلّه بحجّة زعمهم أنّ انفصال الطّفل في عمر صغير واستقلاله يقويّ شخصيّته. لقد قمتُ بمنح طفلي استقلاليّته وأبعدته عن حضني وعقلي وما زلت أعاني من الأسلوب الذي اكتسبه نتيجة لذلك، وهذه ليست مشكلتي فحسب، بل مشكلة جميع البيوت العربيّة، فقد اعتبرنا التّلفاز من أساسيّات التّربيّة، فأصبح هو المربي الأوّل والأخير دون وعيّ منّا. تجدر الإشارة نهايةً إلى أنّ التلفاز المجسد للسلطة الرابعة ( الاعلام ) قد ساهم بصفة ملحوظة في اندثار القيم والأخلاق وتلاشيها، وجاء ليدفن ما كنّا قد تربيّنا عليه قديماً، فهو يسقي أخلاقنا مياه الخبث لتثمر فسقاً وانحلالاً و ذاك من خلال تسويقه لمفاهيم تختلف عنا عقائديا و فكريا و أخلاقيا واجتماعيا.
هويدا حسين
[email][email protected][/email]
السلام عليكم هويدا
مع أن مقالك ذو أهمية كبيرة لنا من ناحية التشخيص البسيط لما يمكن تسميته باولوية التربية لكن صدقيني اذا التربية من الوالدين تملاها التفاهم والصراحة فيكون تأثير التلفاز ثانوي
التربية الأسرية المتماسكة وليست تربية اشتري ليكم وانتم احرار في المشاهدة
الجنا شبعه وادبه وسلام
نحن لم نلاحظ ما تم ذكره على أبنائنا يا أستاذة هويدة. أين والد هذا الطفل ولماذا لا يقوم باخذه إلى حلقات تحفيظ القران الكريم في المسجد. ولماذا لا يأخذه معه إلى الحدائق والمتنزهات بدل أن يتسمر على شاشة التلفزيون؟ أظن والله أعلم أن هناك تفكك أسري لم تسطيع الكاتبة الإفصاح عنه
الموضوع بسيط ولا تقلقي ولن يكبر على ذلك وسوف يهتدي الى الحق.. وأن دور الاسرة بالقدوة والنظر لما تفعلونه وما تقولونه ثم المدرسة والمجتمع أكثر تأثيراً من التلفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي مهما كان معدل ارتباطهم بها.
والالعاب الالكترونية وهي معروفة مجرد العاب للتسلية والطفل يدرك ذلك في قرارة نفسه لأنه لا يعقل ان تتكلم بطة او يتحدث كلب مع صاحبه والطفل يعرف ان ذلك يخالف الواقع والصحيح انها تترك بعض اقول بعض الآثار السلبية وستظل هذه الاثار في الذاكرة الحية للطفل للمقارنة..
1- جربي بدل العلاج بالعقاب العلاج بالحوافز بغرض الهاء الطفل عن متابعة المسلسل الذي يتابعه لألهاءه عن التعلق بوهم المتابعة.
2- العلاج لا يكون بالضرب ابداً ولكن من نفس العمل الذي يفعله الطفل فإذا اردت ان تعاقبيه بشئ يتعلق بالتلفزيون يبدأ الحرمان منه لمدة ساعة
3- اذا كان العقاب يتعلق بالبلاي استيشن او الهاتف يكون العقاب بشي يتعلق به لمدة زمنية تساوي الخطأ الذي ارتكبه.
4- مثلا قولي له اذا اكلتت ولم تعيد الصينية او الكباية الى المطبخ وتضعها في مكانها الصحيح فسوف تحرم من مشاهدة التلفزيون لمدة 15 دقيقة (وتشيلي الساعة وتحسبي الدقائق امامه) وتقولي له المرة الجاية سوف يزداد العقاب لمدة (18) دقيقة ليعلم انك صادقة بإختيارك رقم مثل 17 او 18 دقيقة ولا ترفعي العقاب بصورة كبيرة.
5-يمكن ان تشمل العقوبات انواع اخرى من السلوك في النظافة او او استخدام كلمات المسلسل في الحياة العامة مع الالتزام بها تماماً في كل مرة يجب ان تحرصي على الالتزام بها قبل حرصه حتى لو نسي او انشغل بشئ اخر تذكريه بأن المدة انتهت فهو يتعلم منك الصدق والوفاء بالوعد.
6- لا تكثري من الطلبات والعقوبات والزجر
7-مشاركة الطفل احيانا في حضور حلقة المسلسل وانا شخصيا كنت احضر معهم بعض حلقات المسلسلات التي يحضرونها واعلق عليها تعليق عادي وليس توجيهي ومناقشتهم فيما يجب مناقشته.
أخيراً:
8- المهم في النهاية لا تقلقي وسيبي تهويل الامور لا قنبلة موقوتة ولا هم يحزنون أصلاً كثيرات الخوف على الاطفال وهو خوف غريزي جعله الله لتكون الأم قريبة من الطفل للمساعدة في التربية وبسبب انه قطعة من لحمها ودمها.
اللهم اغفر لامي ونور قبرها وارحمها رحمة من عندك حتى ترضى واغفر لأبي وكل من له حق علينا.
والمقال هادف
والله المستعان
إذا كنتي تبدئين كعادتك “بالصّراخ والمشادّة الكلاميّة التي تنتهي طبعاً بالضرب المبرّح” كما قلتي، فأنتي بحاجة ماسة لتعلم أساليب التربية الصحيحة للأطفال.
صراخ ثم ضرب مبرح؟ ما هذا الأسلوب فى التربية؟
عليكي أخذ دورات مكثفة فى فن التربية والاطلاع المكثف على الكتب المتخصصة فى التربية لتدارك الأمر.
كذلك عليكي تعلم كيف تديرين غضبك (Anger Management) فواضح إنك سريعة الغضب مما يفضي بك الى ضرب طفلك وهو أسلوب خاطئ تماماً فى التربية ولا يزيد طفلك الا مزيد من العناد والمشاكسة.
كذلك عليكي التحكم التام فى أفلام الكرتون التي يشاهدها طفلك لأن الكثير من هذه الأفلام في غاية السوء ولا تصلح أن يشاهدها الأطفال المسلمين لخطرها الكبير على سلوكياتهم وتصرفاتهم لأن الطفل لا يستطيع أن يميز بين الصالح والطالح وعليكي أنتي أن تميزي لطفلك والا تكوني قد فشلتي فى دورك كأم مسئولة عن هذا الطفل.
الواقع يكد ما تطرقت اليه الكاتبة واعلم ان هنالك طفل تاخر كلامه واصبح ينطق كلامات غير مفهومة وهو في السنة الرابعة من عمرة وحين سئل الدكتور عن السبب قال مشاهدة التلفاز لساعات طوال اثر في زخيرة اللغوية مما جعله يحدث وكانة ينطق اللغة الصينية
السلام عليكم هويدا
مع أن مقالك ذو أهمية كبيرة لنا من ناحية التشخيص البسيط لما يمكن تسميته باولوية التربية لكن صدقيني اذا التربية من الوالدين تملاها التفاهم والصراحة فيكون تأثير التلفاز ثانوي
التربية الأسرية المتماسكة وليست تربية اشتري ليكم وانتم احرار في المشاهدة
الجنا شبعه وادبه وسلام
نحن لم نلاحظ ما تم ذكره على أبنائنا يا أستاذة هويدة. أين والد هذا الطفل ولماذا لا يقوم باخذه إلى حلقات تحفيظ القران الكريم في المسجد. ولماذا لا يأخذه معه إلى الحدائق والمتنزهات بدل أن يتسمر على شاشة التلفزيون؟ أظن والله أعلم أن هناك تفكك أسري لم تسطيع الكاتبة الإفصاح عنه
الموضوع بسيط ولا تقلقي ولن يكبر على ذلك وسوف يهتدي الى الحق.. وأن دور الاسرة بالقدوة والنظر لما تفعلونه وما تقولونه ثم المدرسة والمجتمع أكثر تأثيراً من التلفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي مهما كان معدل ارتباطهم بها.
والالعاب الالكترونية وهي معروفة مجرد العاب للتسلية والطفل يدرك ذلك في قرارة نفسه لأنه لا يعقل ان تتكلم بطة او يتحدث كلب مع صاحبه والطفل يعرف ان ذلك يخالف الواقع والصحيح انها تترك بعض اقول بعض الآثار السلبية وستظل هذه الاثار في الذاكرة الحية للطفل للمقارنة..
1- جربي بدل العلاج بالعقاب العلاج بالحوافز بغرض الهاء الطفل عن متابعة المسلسل الذي يتابعه لألهاءه عن التعلق بوهم المتابعة.
2- العلاج لا يكون بالضرب ابداً ولكن من نفس العمل الذي يفعله الطفل فإذا اردت ان تعاقبيه بشئ يتعلق بالتلفزيون يبدأ الحرمان منه لمدة ساعة
3- اذا كان العقاب يتعلق بالبلاي استيشن او الهاتف يكون العقاب بشي يتعلق به لمدة زمنية تساوي الخطأ الذي ارتكبه.
4- مثلا قولي له اذا اكلتت ولم تعيد الصينية او الكباية الى المطبخ وتضعها في مكانها الصحيح فسوف تحرم من مشاهدة التلفزيون لمدة 15 دقيقة (وتشيلي الساعة وتحسبي الدقائق امامه) وتقولي له المرة الجاية سوف يزداد العقاب لمدة (18) دقيقة ليعلم انك صادقة بإختيارك رقم مثل 17 او 18 دقيقة ولا ترفعي العقاب بصورة كبيرة.
5-يمكن ان تشمل العقوبات انواع اخرى من السلوك في النظافة او او استخدام كلمات المسلسل في الحياة العامة مع الالتزام بها تماماً في كل مرة يجب ان تحرصي على الالتزام بها قبل حرصه حتى لو نسي او انشغل بشئ اخر تذكريه بأن المدة انتهت فهو يتعلم منك الصدق والوفاء بالوعد.
6- لا تكثري من الطلبات والعقوبات والزجر
7-مشاركة الطفل احيانا في حضور حلقة المسلسل وانا شخصيا كنت احضر معهم بعض حلقات المسلسلات التي يحضرونها واعلق عليها تعليق عادي وليس توجيهي ومناقشتهم فيما يجب مناقشته.
أخيراً:
8- المهم في النهاية لا تقلقي وسيبي تهويل الامور لا قنبلة موقوتة ولا هم يحزنون أصلاً كثيرات الخوف على الاطفال وهو خوف غريزي جعله الله لتكون الأم قريبة من الطفل للمساعدة في التربية وبسبب انه قطعة من لحمها ودمها.
اللهم اغفر لامي ونور قبرها وارحمها رحمة من عندك حتى ترضى واغفر لأبي وكل من له حق علينا.
والمقال هادف
والله المستعان
إذا كنتي تبدئين كعادتك “بالصّراخ والمشادّة الكلاميّة التي تنتهي طبعاً بالضرب المبرّح” كما قلتي، فأنتي بحاجة ماسة لتعلم أساليب التربية الصحيحة للأطفال.
صراخ ثم ضرب مبرح؟ ما هذا الأسلوب فى التربية؟
عليكي أخذ دورات مكثفة فى فن التربية والاطلاع المكثف على الكتب المتخصصة فى التربية لتدارك الأمر.
كذلك عليكي تعلم كيف تديرين غضبك (Anger Management) فواضح إنك سريعة الغضب مما يفضي بك الى ضرب طفلك وهو أسلوب خاطئ تماماً فى التربية ولا يزيد طفلك الا مزيد من العناد والمشاكسة.
كذلك عليكي التحكم التام فى أفلام الكرتون التي يشاهدها طفلك لأن الكثير من هذه الأفلام في غاية السوء ولا تصلح أن يشاهدها الأطفال المسلمين لخطرها الكبير على سلوكياتهم وتصرفاتهم لأن الطفل لا يستطيع أن يميز بين الصالح والطالح وعليكي أنتي أن تميزي لطفلك والا تكوني قد فشلتي فى دورك كأم مسئولة عن هذا الطفل.
الواقع يكد ما تطرقت اليه الكاتبة واعلم ان هنالك طفل تاخر كلامه واصبح ينطق كلامات غير مفهومة وهو في السنة الرابعة من عمرة وحين سئل الدكتور عن السبب قال مشاهدة التلفاز لساعات طوال اثر في زخيرة اللغوية مما جعله يحدث وكانة ينطق اللغة الصينية