اسرق قليلا من بحوث الآخرين تصبح دكتورا في الجزائر

القضاء الجزائري يحقق في العشرات من قضايا السطو على جهود الغير لنيل شهادات علمية تبوأ بها أصحابها مناصب رفيعة في الدولة.
اغتيال لقداسة المعرفة
الجزائر ـ أحالت وزارة التعليم العالي الجزائرية مؤخرا على المحاكم، عشرات القضايا تتعلق بسرقات لشهادات علمية تبوأ بها اصحابها مناصب رفيعة في أجهزة الدولة المختلفة.
وقالت مصادر جزائرية إن الجامعات الجزائرية تنام على فضائح لا حصر لها لسرقات علمية جعلت من الطلبة أساتذة ودكاترة وباحثين بشهادات كارتونية لا تحمل غير الاسم.
ونقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية عن هذه المصادر تأكيدها أن العديد من المعاهد والكليات استيقظت على فضائح بالجملة لسرقات علمية لشهادات ماجستير ودكتوراه مزيفة تورط فيها أساتذة جامعيون ومسؤولون تبين فيما بعد أن شهاداتهم مزيفة.
وفي مطلع اكتوبر/تشرين الأول، شنت وزارة التعليم العالي حملة تطهير واسعة في الجامعات، بعد انهالت عليها أعداد كثيرة من الشكاوى والمراسلات تتعلق بسرقات علمية تورط فيها أساتذة وطلبة ومسؤولون بالمعاهد والكليات.
وكشفت التحقيقات التي قام بها عمداء الجامعات حول رسائل دكتوراه وماجستير عن قيام أصحابها بسرقات علمية على غاية في الخطورة مصدرها الأصلي مذكرات تخرّج عربية وجزائرية.
وفي هذا الإطار اتهمت جامعة سعد دحلب بمدينة البليدة رئيس المجلس العلمي لكلية الاقتصاد وعلوم التسيير بسرقة علمية في إعداد رسالته لنيل شهادة الدكتوراه بالإضافة إلى سرقات أخرى اتهم بها نفس الأستاذ الذي يشتغل منصب أستاذ محاضر ومشرف على مذكرات التخرج.
الفضيحة فجرها أستاذٌ في نفس الكلية الذي قدم براهين وأدلة دامغة حول تورط هذا الأستاذ رفقة طلبة وأساتذة آخرين في سرقات علمية من الجامعات الجزائرية والجامعات العربية. وراسل الاستاذ عميد جامعة سعد دحلب التي تحركت للتحقيق في القضية، وراسل أيضا وزارة التعليم العالي التي اهتمت بالأمر وقررت التحقيق في العديد من القضايا المماثلة على غرار ما حصل في كل من جامعات تبسة وبجاية والجزائر من سرقات علمية بالجملة.
فضيحة أخرى شهدتها جامعة مدينة باتنة، وتورط فيها طلبة بسرقتهم لمحتوى إحدى المذكرات وتقدموا بها للجنة العلمية المتكونة من دكاترة مختصين في القانون الجنائي والإداري. واكتشف الدكاترة أثناء مراجعتهم وتمحيصهم لمحتوى مذكرة الماجستير أن الكثير من المعلومات لم تكن نتيجة مجهودات الطلبة بل سُرقت من مذكرات أخرى، ما دفع الأساتذة إلى إعداد تقرير في الطلبة يكشف السرقة وإرساله لإدارة الجامعة بتهمة خيانة الأمانة العلمية وسرقة مجهود الآخرين.
وبدورها عرفت جامعة عبد الرحمان ميرة بمدينة بجاية فضيحة مدوية لسرقة علمية تورطت فيها طالبتان في تخصص الميكانيك، بالتواطؤ مع بعض الأساتذة الذين تستروا على القضية لمعرفتهم بوليي أمر الطالبتين اللذين يشغلان مناصب سامية.
وتتمثل السرقة العلمية التي قامت بها الطالبتان في نسخ وترجمة مذكرة فرنسية إلى العربية. وبيّنت تقارير عميد الجامعة أن الأساتذة المشرفين على أطروحة الماجستير كانوا على علم بالسرقة العلمية للطالبتين، غير أنهما تسترا على الأمر ليقوم أحد الأساتذة بتفجير الفضيحة التي لا زالت قيد المتابعة.
وتقول مصادر جزائرية إن فضائح السرقات العلمية طالت سمعة الجامعة الجزائرية في الخارج، بسبب سرقة العديد من المذكرات من بلدان عربية وأوربية وإعادة طبعها في الجزائر على أنها “بحوث علمية جديدة”.
وكان البروفسور جون نوال دارد الأستاذ المحاضر بجامعة باريس قد فجر فضيحة سرقات تورّط فيها وزير خارجية جزائري سابق وأساتذة فرنسيون.
وتتمثل الفضيحة في سرقة أستاذ جزائري لرسالة دكتوراه من الجزائر ومناقشتها بجامعة ليون للظفر بدرجة أستاذ محاضر بجامعة وهران.
ونشر الأستاذ الفرنسي في إطار حملته على السرقات العلمية مقالا مفصلا يكشف فيها السرقة العلمية التي قام بها الأستاذ الجزائري بالتواطؤ مع أساتذة فرنسيين.
وكان وزير الخارجية الجزائري الأسبق أحد الأساتذة المشرفين على المذكرة والذين كانوا على علم مسبق بالسرقة.
ميدل ايست أونلاين
لو طبقنا الكلام دا على الجامعات السودانية ………………………………………….
حايحصل شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟