الى متى تدفنون رؤوسنا فى الرمال يا دكتور سلمان؟!!

فى مقال نشره فى عدة مواقع اسفيريه بعنوان الدكتور الجزولي دفع الله ومسئولية انفصال جنوب السودان كتب ، د.سلمان محمد أحمد سلمان مقالا يحاول ان يحمل حكومة الانتفاضه وبالاخص رئيسها د.الجزولى دفع الله مسؤلية فصل الجنوب حسب العنوان { الدكتور الجزولي دفع الله ومسئولية انفصال جنوب السودان }
لقد ذكرتها فى سلسلة مقالات من قبل ان التاريخ لا يكتب بالعواطف انما من واقع دفتر الاحوال اليوميه وربما يلتقى معى نوعا ما فى هذا المضمون د. سلمان حيث اورد {من التوجيهات المبدئية والأولية التي يتلقّاها طلّاب دراسة علم التاريخ هي توخّي الحذر والحيطة في كتابات الأشخاص الذين هم طرفٌ في الأحداث موضوع المقال أو الكِتاب. فهؤلاء الكُتّاب قد يرتكبون واحداً أو أكثر من ثلاثة أخطاء هي: أولاً تضخيم دورهم الإيجابي، وثانياً عدم ذكر أيٍ من الأخطاء التي وقعت، أو التعرض لها بصورةٍ غير متكاملة، وثالثاً تقديم التبريرات غير السليمة أو الصحيحة للأخطاء، إذا تمّ التعرض له}
وبكل اسف نجده وهو الذى لفت النظر للابجديات الثلاثه اعلاه قد حاد عنها تماما فى موضوعه هذا بل والادهى واقولها صادقا لقد قرات موضوعه اكثر من مره فقط للتاكد هل هو يمدح ام ينتقد ؟! لان ما ذكره عن ما قام به وزير الدفاع و دكتور الجزولى دفع الله بخصوص موضوعه الاساسى الا وهو الجنوب هو يعتبر بكل المقاييس الموضوعيه والذاتيه التى كانت تحيط بتلك الفتره والتحديات الكبيره مقرونة مع قصر المدة التى يجب عليهم انجاز مهام عجزت عن ادائها حكومه اتت بانتخابات مشهوده
فى ما اورده حسب ما نشره الاتى
ارسل وزير الدفاع رساله الى د.جون قرنق بداها ب صديقى جون ثم كان فحوى الرساله عن الاوضاع بالبلاد بعد الاطاحة بديكتاورية نميرى وانه كان من المؤمل ان يعود قرنق للعب دوره فى مرحلة بعد الانتفاضه ليساهم فى التحولات وانه لا يعتبر قرنق متمردا انما يحارب من اجل الوحده وتحسين اوضاع السودانيين موضحا ان ما يجمع الشعب السودانى جنوبه وشماله اكثر مما يفرقهم
نلاحظ انه فى الفقرة الخامسه من مقاله حاول د.سلمان تبخيس مكانة وزير الدفاع ناسيا انه بصفته السياديه كوزير هو المسؤل عن القوات المسلحه والتى من اولى مهامها الحفاظ على وحدة التراب السودانى وامنه بل يحمد له انه ترك كل الخيارات مفتوحه لدكتور قرنق حتى لا يفهم ان هناك شروطا مسبقه وهو بكل المقايس خطاب حسن نوايا
ثم نراه يعرج الى حديث رئيس الوزراء د. الجزولى دفع الله وخانته الامانه ان يشيد بالنقد الذاتى والشجاع الذى ذكره الجزولى حيث اورد د.سلمان هذا النص بنفسه عن انفصال جنوب السودان كان السؤالُ الرئيسي وردُّ الدكتور الجزولي دفع الله عليه كالآتي:
” ـ كيف تنظر لعلاقة السودان مع دولة جنوب السودان؟
دعني أرجع للوراء قليلاً نحن لم نفعل ما ينبغي ليظل الجنوب في الوحدة، ومثلاً لما حدث الاستفتاء في اسكتلندا الإنجليز كلهم ذهبوا من سياسيين وقيادات رأي عام والتقوا بالناخب الإسكتلندي ولم يكتفوا بالنخب وطالبوهم بالاستمرار في الوحدة ومجلة “الأنوكومست” طلعت على غلافها شخصاً يبكي، وكتبت تحته “رجاءً لا تغادروا” ونحن قلنا للجنوبيين عايزين الانفصال هاكم اتفضلوا. يعني ما في سياسي واحد من الحكومة أو المعارضة مشى استقر في الجنوب ليرغبهم في البقاء مع الوحدة مع أنه حتى أصحاب الآيدولوجيات والأحزاب الأخرى أفضل لها تنفيذ أفكارها في السودان الكبير وليس المُجزأ. نعم هنالك ضغائن سببتها الحروب، لكن نقاط الالتقاء كثيرة حتى الآن اللغة المشتركة للجنوبيين هي عربي جوبا، وليست اللهجات المحلية أو الإنجليزية، وكل هذا كان يجب توظيفه لصالح الوحدة. أنا لا أستبعد تأثير مثقفي الجنوب على نتيجة الانفصال لأن لهم شكوكاً دائمة في الشمال، وهنالك أيضاً جهات خارجية كان من مصلحتها أن ينفصل الجنوب، ولعبت دوراً في ذلك باعتبار أن شمال السودان مسلم ويسعى لأسلمة الجنوب، وكذلك هنالك إسلاميون داخل الحركة الإسلامية يرون أن الجنوب عبء عليهم وإذا انفصل يستطيعون تطبيق مشروعهم الإسلامي دون ضغوط من أحد.” (انتهى الاقتباس )
هل هناك اوضح واشجع من هذا القول ومن من الاحزاب كافة انتهج نفس المنهج بل حتى لم يحاول ان يبرىء ساحة الاسلامين والسؤال ما زال قائما اى من الاحزاب او منظمات المجتمع المدنى ذهبت الى الجنوب فى جوله توعيه وتضامن مع الانسان الجنوبى والتخاطب معهم ومعرفة ما يرغبون فيه وتشكيل خلايا نشطه لتجنيب البلاد ويلات الانقسام بل ماهى المساهمه التى قدمها د.سلمان نفسه كناشط فى منظمات المجتمع المدنى فلنترك ذهاب الساده قادة الاحزاب ومنظمات المجتمع ونعذرهم لعدم امكانية ذهابهم للجنوب كما فعل الانجليز مع الاسكتلدنيون ماذا فعلوا مع الجنوبين الذين كانوا بالشمال هل فتحوا معهم حوارات او قدموا لهم خدمات تعليم علاج سكن من خلال كوادرهم فى الاحياء هل عايشوهم فى اكواخهم التى كانو يقيمون فيها
ان فترة الخدعة الكبرى التى سميت ترفا الوحدة الجاذبه ماذا كان دور كل الاحزاب حتى المؤتمر الوطنى الذى من مصلحته فصل الجنوب كما يقال لقد كانت الحقيقه الناصعه ان هناك ثنائى تفرغ تماما لجعل الوحده مكروه وهما تحديدا باقام وعرمان تماما بل تم عمل متعمد لتشتيت الافكار والجهود بان لعبت الحركة الشعبية بكافة الاوراق واستغلت تماما شبغ وجوع الاحزاب فى السلطه وما جلسة الفضيحه البرلمانيه والتى تنكرت فيها الحركه عن طرح قانون الامن بل فرح احد الثنائى وهو عرمان بانهم استلموا عقد النكاح والذى يتيح الطلاق
لقد كان قرنق اذكى لتحقيق ما يريد ازاء الحرج الدولى فى السؤال المطروح لماذا يحارب بعد رجب او ابريل بعد ان كنس لك الشعب السودانى مايو كان ذكاء قرنق ان يوجد اعتراف لحركته كحركه مسلحه من خلال اعتراف الحكومه والاحزاب السودانيه وكان ابشعها عندما بصقا هو والصادق على الانتفاضه بان قبل الصادق ان يتفاوض معه كرئيس حزب ليس عشقا فى وحدة السودان انما لجلب مكسب حزبى انه حقق السلام ونفس النمط انتهجه مع الميرغنى حتى صارت اتفاقيه الميرغنى قرنق كحائط المبكى لان الايام اثبتت عدم جدواها عندما باع قرنق التجمع وهو نائب الرئيس للتجمع وانفرد بالتحاور مع السلطه ولم يدمج نصوص الانجيل المقدس الذى يسمى اتفاقية الميرغنى قرنق فى نيفاشا ، بل ولم يتح للتجمع الحضور ولو كحائم فى حلة نيفاشا !! هل اصدرت قوى التجمع بيانا استباقيا تتبرا فيه عن مخرجات نيفاشا لانها صارت بين قوتين حاملتين للسلاح وغير مفوضتين من الشعب السودانى وانهم يمارسون عملهم من واقعه السلاح
ثم لم لم ينتقد اى احد سلفاكير وهو نائب رئيس الجمهوريه النائب الاول وكان ياتى للقصر معلقا على ياقة بدلته مع سبق الاصرار والترصد علم دولة الجنوب القادم
الى متى تريديون تغبيش الحقائق وكاننا كنا نعيش فى كوكب المريخ او زحل
نعم نقر حتى نقفل الجدل الذى لا طائل منه الاسلامين تسببوا فى فصل الجنوب ماهو دور الاخرين فى درء ذلك الم يقلها قرنق واضحه انه لا يحارب بالانابه عن الاخرين بمعنى اوضح قالها لكل وهم المعارضه الشماليه اكلوا ناركم ويكفيه انه اتاح لهم النوم تحت ازيز مكيفات المجلس الوطنى
ان ما فعله د.الجزولى ووزير الدفاع فى خلال الفتره القصيره التى بالكاد اكملت عامها وسط انفراط امنى افلاس مالى تدهور فى كل البنى وحل جهاز الامن ولم يكن هناك بديلا وامريكا ترسل جنودها لاقاصى الدنيا لان هناك ما يهدد امنها وعندما يلجا رئيس الوزراء لجعل قرنق يراعى حالة الجوعى يعتبر د.سلمان ذلك استفزازا لقرنق والعالم كله يسعى لفتح مسارات فى مناطق الحروب لتوصيل الاغاثه الانسانيه والحركات المسلحه فى السودان تسعى وتستغل هذا الامر مطالبه بفتح مسارات امنه لتوصيل الغذاء من ماكل ومشرب وعلاج ودكتورنا الفاضل يقول للجزولى دفع الله عيب تقول لقرنق دعنا نوصل الغذاء لجوعى الجنوب
عفوا ان اقول لك انك ارتكبت الاخطاء الثلاثه التى قلت انها من الابجديات الا وهى للتذكير كما اوردتها انت حيث اوردت من التوجيهات المبدئية والأولية التي يتلقّاها طلّاب دراسة علم التاريخ هي توخّي الحذر والحيطة في كتابات الأشخاص الذين هم طرفٌ في الأحداث موضوع المقال أو الكِتاب. فهؤلاء الكُتّاب قد يرتكبون واحداً أو أكثر من ثلاثة أخطاء هي: أولاً تضخيم دورهم الإيجابي، وثانياً عدم ذكر أيٍ من الأخطاء التي وقعت، أو التعرض لها بصورةٍ غير متكاملة، وثالثاً تقديم التبريرات غير السليمة أو الصحيحة للأخطاء، إذا تمّ التعرض له} فلا تنهى عن امر وتاتى بمثله

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وهو فصل الجنوب كان غلطة …. أنا في رأي لم يكن غلطة والموضوع دا كان مفروض يحصل من زمان .. لولا أنانية وخوف الحكومات السابقة الوطنية أو العسكرية .. طبعاً الموضوع دا طويل ما دايرين نفصله .. أساساً الجنوب دولة أفريقية كاملة ما عارف أقول التأفرق أو الأفرقة … الجنوب أساساً دولة ليس له صلة بالعروبة إطلاقاً بس الإنجليز هم كانوا السبب في كل هذا .. بعدين الجنوبيين طلبوا الانفصال لمصلحتهم ,… ونحن بنبكي على الانفصال ليه عشان البترول .. يعني تكون دي أنانيةي مننا … هو السودان موارده ساهلة لكن الحرامية ما مخلين الشعب يستفيد من هذه الموارد .. حطموا مشروع الجزيرة وحطموا المصانع ..وفصل الجنوب كان مفروض يكون سبب وفرة غذائية ومالية للشمال .. لأنوا الكان بخسروا في الحروب في قتل أخوانه الجنوبيين أو الجنوبيين يقتلوا أخوانهم الشماليين بقى توفير لدولة الشمال .. لكن التوفير دا وينوا كلوا ماشي لجيوب الحرامية .. يعني الما حرامي ما يزعل من كلامي دا لأني قلت الحرامية في الحكومية ما قلت النظيفين في الحكومة .. والله السودان بي خيره .. يعني قروش زيادة الغاز دي بتمشي لي تعمير البلد …لا بتمشي لجيوب الحرامية .. زيادة اللحمة دي بتمشي لي صالح البلد ..لا بتمشي لجيوب الحرامية والحرامية كانوا ساكين البترول بتاع الجنوب لكن البترول لو كان في الجنوب أو في الشمال البلد ما حتستفيد منوا أي حاجة …المهم واحد ثاني غيري يكمل كلامي… لأنو كلامنا دا ما حيجيب أي فائدة … لكن في النهاية فصل الجنوب ما كان ضرر للبلد بل كان أمانة رجعت لأهلها .

  2. المشكلة انك مركب نص مكنة كوز عشان كده لو قريت مقال د. سلمان 100 مرة مش حتفهم. وللأسف كثير من المثقفاتية لا ينظرون أبعد من تحت أرجلهم.

  3. لقد إقتنعنا أن د.سلمان هذا كاتب مأجور!! …ألم يدافع دفاعاً قوياً عن سد النهضة؟ و يأتي اليوم لتحميل مسؤولية إنفصال الجنوب للمرحلة الإنتقاية- بعد إنتفاضة إبريل- التي لم تكن سوى عامٍ واحدٍ!!

  4. لقد ذكرتها فى سلسلة مقالات من قبل ان التاريخ لا يكتب بالعواطف
    ****************************************************************
    وعايزنا نصدق كلامك إنت…..الجزولى بتاعك ده وكمان معاهوا فردة الجزمه سوار الشبط هم من قاموا بوضع حجر الاساس لمعاناة السودان المعاشه اليوم….

    ده مش كلام دكتور سلمان….ده كلامى أنا وأبصم عليهوا.
    شوف ليك موضوع تانى

  5. كان الأحرى بك طرح آراءك كإضافة و ترك القارئ ليحكم دون الإشارة لموضوع العواطف و إنتقاد د. سلمان ، لأن تحاملك عليه لا يغير الواقع.

    د. الجزولي لديه شخصيتان متناقضتان لا أجد توصيف مناسب لحالته ، فهو إسلامي! لأي درجة؟ من الصعوبة تحديد ذلك! لكن شخصيته كطبيب و نقابي طاغية أكثر ! و هذا حكم بالظاهر و لا أعلم خفايا الأنفس ، رغم إنني و كعامة أهل السودان و جميع مسلمي العالم (ممن لا ينتظم بالجماعات الإسلامية) لا أثق بأي إسلامي سياسي على أي صعيد من الأصعدة (أخلاقي ، ديني ، سياسي) ، و د. الجزولي الإستثناء الوحيد ، و أقر بأن هذا رأي عاطفي ، و واحد من أسبابه تقديراً لزملاءه من الأطباء و أعضاء التجمع.

    أما سوار الدهب ، فرغم إنه لديه بعض المميزات (الجانب المهني) ، إلا إنه يفتقد لصفات صغرت أو كبرت ، تظل أساسية و محورية!

    لا أدافع عن العسكريين ، لكن رأي إستسقيته من مطالعة الكثير من الكتب و البحوث (من دول مختلفة) ، و قارنتها بواقعنا.

    بشهادة المجتمع و خاصة أعضاء التجمع النقابي ، كان هناك تواصل و ترابط على مختلف المستويات بين أفراد القوات المسلحة و التجمع النقابي و جميع الفعاليات التي كان لها نشاط في تلك الفترة ، لذلك فإن إشتراك سوار الدهب في مسيرة الإتحاد الإشتراكي كانت صدمة كبيرة لأفراد الجيش ، لأنه كعسكري يعلم أن أفراد الجيش كانوا يكرهون الإتحاد الإشتراكي (حتى في الفترة التي كانت لنميري شعبية) ، و كانوا يعتقدون أن الإتحاد الإشتراكي واحد من أسباب إخفاقات عهد نميري (هذا ما كان سائداً) ، لذلك كانوا يطلقون على دورات المياه (إتحاد إشتراكي) ، و إنتقل هذا الوصف من الجيش للمجتمع.

    جميع الكتب و المراجع تشير بأن القائد يجب أن يكون قدوة لأفراده و هذا يتطلب الكثير ، و يهمنا هنا (وحدة الهدف و المصير) ، لذلك تقديرات سوار الدهب (الإشتراك بالمسيرة) كانت كلها خاطئة (رغم إنه عسكري شاطر و مؤهل) ، و كانت مخيبة لأفراد الجيش ، و كانت هذه مع مؤشرات أخرى (صدقت لاحقاً) ، قد أوجدت رأياً عاماً قوياً داخل الجيش ، أن يتم تجاوز سوار الدهب و إتخاذ قرار الإنحياز للشعب ، لأنه لا يصلح للمرحلة.

    صدرت كتب محلية كثيرة تؤرخ هذه الأحداث منها لعسكريين عاصروا الأحداث ، و تناول المجتمع ما جاء بتلك الكتب لذلك ظهر المزيد من المعلومات.

    رغم أن سوار الدهب عرف بالأمانة ، إلا إنه ، قام بإستثناءات تعتبر مفصلية لرجل في مكانته و منصبه ، و تخطياً لبعض الأحداث و التفاصيل ، نأتي إلى الليلة الأخيرة (الجمعة 5 أبريل) ، فقبلها تحدث سوار الدهب في مسجد القيادة العامة ، بعد صلاة الجمعة و خاطب المصلين (جميعهم عسكريين) و أوضح موقفه و إنه قد بايع نميري و أن بيعته في رقبته و رفع المصحف (ذكرت الواقعة في عدة مراجع منها كتاب العميد السر أحمد سعيد – السيف و الطغاة) ، و كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير.

    مع حلول المساء و دخول الليل ، إنتشر هذا الخبر في جميع الوحدات (كانت هناك حالة طوارئ و إستعداد) ، و ذكر الجميع أن ليلتها لم ينم أحد ، كانت جميع الوحدات مستنفرة ، و القرار كان قد أتخذ بالإجماع لكن تفاصيل الإخراج لم تحدد.

    بالطبع هذا لم يكن بمعزل عن الأحداث التي كانت تتصاعد في المحيط الشعبي و النقابي و تفلتات الأمن التي زادت من غضب أفراد الجيش (ربما كان فيها تحامل و تضخيم ، لكن مرد ذلك هو أن اللواء عمر محمد الطيب كان شخصية مكروهة و غير مقبولة ، لا مجال لذكرها و هو ليس معني هنا).

    ذكر أكثر من شاهد أن قائد المدرعات (لواء/عميد حمادة عبد العظيم حمادة) ، كان قد إتصل بهيئة القيادة (قبل الفجر بساعة تقريباً) ، و ذكر بالحرف الواحد أن أفراده مجتمعين معه و إنهم سيتحركون (إنحياز لجانب الشعب) في كل الأحوال شئنا أم أبينا (يعني القادة).

    إتصلت هيئة القيادة بسوار الدهب بمنزله و أبلغوه بالخبر:

    إختلفت الروايات إختلافات طفيفة ، لكن يمكن أن نجملها ، بانه تم إبلاغه بأن الجيش في جميع الوحدات (مساهر) و إنهم سيتحركون في كل الأحوال (بينا أو بدونا) ، لذلك حفاظاً على تماسك و وحدة الجيش في هذه الظروف المضطربة (تفلتات جهاز الأمن) ، من الأجدى أن نتخذ موقف موحد.

    باقي الأحداث نشرت في أكثر من كتاب ، لكن الشاهد في تلك الفترة أن المرحوم الشهيد العميد طيار كرار محمد كرار ، كانت لديه آراء صريحة و واضحة تجاه هيئة القيادة ، و كانت آراؤه هذه تشكل خطورة كبيرة لأنه كان لديه إحترام و قبول شديد جداً داخل الجيش (لشجاعته و مواقفه البطولية و أسلوب قيادته المميز) ، و كان هو تقريباً بوصلة تحديد إتجاه الرأي العام العسكري ، لذلك إهتمت هيئة القيادة بإقناعه بإتخاذ موقف موحد ، و لو لم يقبل ذلك (نسبة للظروف و الأوضاع) ، لما قبل الجيش برئاسة سوار الدهب للمجلس العسكري الإنتقالي.

    آراء الشهيد كرار كانت بناء على وقائع إعتبرها الشهيد إنها تقاعس و تقصير معيب في حق القائد العام (سوار الدهب) ، و قد أثبتت الأيام صدق أراؤه و بعد نظره ، و من هذه الوقائع (مآخذ):

    ★ أن سوار الدهب (و بعض هيئة القيادة) ، قد تقاعسوا في حسم ملف (كوادر العسكريين المجندين من الجبهة الإسلامية القومية).

    ★ كان لديه (بحكم خبرته القتالية في العمليات) ، إعتراض كبير على أسلوب إدارة العمليات في مسرح العمليات بالجنوب و إنها كانت فقط لكسب ولاء نميري لكنها ستضر إسترتيجياً بالجيش (أشار إليها بالتفصيل العميد السر أحمد سعيد – و ملخصها إنه بعثر و نشر القوات في نقاط و مساحات شاسعة ، و حسب تحليله أن الحفاظ على تماسك و إمداد تلك القوات كان مستحيلاً (لأي جيش مهما كانت إمكانياته) ، لذلك أصبحت هذه النقاط العسكرية الكثيرة المتفرقة أهدافاً سهلة ، و عرضت الجيش لخسائر كبيرة (عدم القدرة على إتخاذ القرار).

    لا شك أن نميري لم يكن إختياره لسوار الدهب إعتباطاً ، فهو لن يكرر تجربة عبد الماجد حامد خليل (نقل رأي الجيش في الفساد الحكومي ، فتم طرده و معه قادة الوحدات) ، لذلك كانت هناك تحفظات شديدة جدا على سوار الدهب و عمر محمد الطيب داخل الجيش ، و إن كان الأخير الموقف ضده أشد.

    المواقف اللاحقة التي إتخذها سوار الدهب (و مازال) ، تؤكد ما ذهب إليه الشهيد كرار (كان يعبر عن آراء قطاعات كثيرة من العسكريين) ، و شمل ذلك رأيه في نائب سوار الدهب الفريق تاج الدين (تسلم إحدى منظمات الجبهة) ، و كذلك عبد الله عثمان الذي كانت له شعبية و حضور ، إلا أن آراء الشهيد عنه ركزت عليه الأنظار و لم يكن يجد قبولاً داخل الجيش لأنانيته و حبه لنفسه (صفة تفقد أي قائد في أي جيش في العالم صلاحيته و كفائته في العمل كعسكري) و كان متهم بإنه أخذ عمولات دون وجه حق من صفقات سلاح (بالخليج) و ثبت ذلك بالفعل (إقرار الذمة للمجلس الإنتقالي) ، و كان يلعب على جميع الحبال ، و إنه كان يتملق التجمع و النقابات لتلميع صورته (نجح في ذلك).

    عبد الماجد حامد خليل كان وزيراً للدفاع في آخر عهد ديمقراطي ، قدم إستقالته ، و بالطبع كانت لديه مسبباته و إن لم يفصح عنها كلها (لديه أخلاقياته و مثله) ، إلا إنها كانت معروفة للجيش (بحكم عمله بالجيش سابقاً) بأن الرجل قد شعر بإنه لم يكن بمقدوره الإستيفاء بإلتزاماته تجاه الجيش فإنسحب ، رغم أن المنصب سياسي دستوري ، لكن يظل المبدأ قائم ، قارن هذا الموقف بمواقف سوار الدهب وقتها (التمسك بنظام نميري رغم إجماع الجيش للإنحياز للشعب.

    أي أحداث قد تتباين فيها الآراء لإختلاف ذاوية الرؤيا لكن كلما پنيت الآراء و التحليلات على وقائع و أحداث كلما قلت الإختلافات.

    حتى الآن لم يتم بحث و دراسة تلك الحقبة بالتفصيل ، رغم أهميتها لوضعنا الحالى و المستقبلي (عند إزالة هذا النظام إن شاء الله) ، لنجنب الأجيال الجديدة الوقوع في نفس أخطاءنا.

    كان الأحرى أن تشكر د. سليمان على فتح هذا الموضوع الحيوي و تناوله (من وجهة نظره) ، لأنه بالنسبة للقارئ ، فهو المستفيد الأكبر و هو الذي يحكم ، و بإتباعنا لهذه السنة سنكون قد أوجدنا رأي عام مسلح بالمعرفة و التجارب السابقة.

  6. وهو فصل الجنوب كان غلطة …. أنا في رأي لم يكن غلطة والموضوع دا كان مفروض يحصل من زمان .. لولا أنانية وخوف الحكومات السابقة الوطنية أو العسكرية .. طبعاً الموضوع دا طويل ما دايرين نفصله .. أساساً الجنوب دولة أفريقية كاملة ما عارف أقول التأفرق أو الأفرقة … الجنوب أساساً دولة ليس له صلة بالعروبة إطلاقاً بس الإنجليز هم كانوا السبب في كل هذا .. بعدين الجنوبيين طلبوا الانفصال لمصلحتهم ,… ونحن بنبكي على الانفصال ليه عشان البترول .. يعني تكون دي أنانيةي مننا … هو السودان موارده ساهلة لكن الحرامية ما مخلين الشعب يستفيد من هذه الموارد .. حطموا مشروع الجزيرة وحطموا المصانع ..وفصل الجنوب كان مفروض يكون سبب وفرة غذائية ومالية للشمال .. لأنوا الكان بخسروا في الحروب في قتل أخوانه الجنوبيين أو الجنوبيين يقتلوا أخوانهم الشماليين بقى توفير لدولة الشمال .. لكن التوفير دا وينوا كلوا ماشي لجيوب الحرامية .. يعني الما حرامي ما يزعل من كلامي دا لأني قلت الحرامية في الحكومية ما قلت النظيفين في الحكومة .. والله السودان بي خيره .. يعني قروش زيادة الغاز دي بتمشي لي تعمير البلد …لا بتمشي لجيوب الحرامية .. زيادة اللحمة دي بتمشي لي صالح البلد ..لا بتمشي لجيوب الحرامية والحرامية كانوا ساكين البترول بتاع الجنوب لكن البترول لو كان في الجنوب أو في الشمال البلد ما حتستفيد منوا أي حاجة …المهم واحد ثاني غيري يكمل كلامي… لأنو كلامنا دا ما حيجيب أي فائدة … لكن في النهاية فصل الجنوب ما كان ضرر للبلد بل كان أمانة رجعت لأهلها .

  7. المشكلة انك مركب نص مكنة كوز عشان كده لو قريت مقال د. سلمان 100 مرة مش حتفهم. وللأسف كثير من المثقفاتية لا ينظرون أبعد من تحت أرجلهم.

  8. لقد إقتنعنا أن د.سلمان هذا كاتب مأجور!! …ألم يدافع دفاعاً قوياً عن سد النهضة؟ و يأتي اليوم لتحميل مسؤولية إنفصال الجنوب للمرحلة الإنتقاية- بعد إنتفاضة إبريل- التي لم تكن سوى عامٍ واحدٍ!!

  9. لقد ذكرتها فى سلسلة مقالات من قبل ان التاريخ لا يكتب بالعواطف
    ****************************************************************
    وعايزنا نصدق كلامك إنت…..الجزولى بتاعك ده وكمان معاهوا فردة الجزمه سوار الشبط هم من قاموا بوضع حجر الاساس لمعاناة السودان المعاشه اليوم….

    ده مش كلام دكتور سلمان….ده كلامى أنا وأبصم عليهوا.
    شوف ليك موضوع تانى

  10. كان الأحرى بك طرح آراءك كإضافة و ترك القارئ ليحكم دون الإشارة لموضوع العواطف و إنتقاد د. سلمان ، لأن تحاملك عليه لا يغير الواقع.

    د. الجزولي لديه شخصيتان متناقضتان لا أجد توصيف مناسب لحالته ، فهو إسلامي! لأي درجة؟ من الصعوبة تحديد ذلك! لكن شخصيته كطبيب و نقابي طاغية أكثر ! و هذا حكم بالظاهر و لا أعلم خفايا الأنفس ، رغم إنني و كعامة أهل السودان و جميع مسلمي العالم (ممن لا ينتظم بالجماعات الإسلامية) لا أثق بأي إسلامي سياسي على أي صعيد من الأصعدة (أخلاقي ، ديني ، سياسي) ، و د. الجزولي الإستثناء الوحيد ، و أقر بأن هذا رأي عاطفي ، و واحد من أسبابه تقديراً لزملاءه من الأطباء و أعضاء التجمع.

    أما سوار الدهب ، فرغم إنه لديه بعض المميزات (الجانب المهني) ، إلا إنه يفتقد لصفات صغرت أو كبرت ، تظل أساسية و محورية!

    لا أدافع عن العسكريين ، لكن رأي إستسقيته من مطالعة الكثير من الكتب و البحوث (من دول مختلفة) ، و قارنتها بواقعنا.

    بشهادة المجتمع و خاصة أعضاء التجمع النقابي ، كان هناك تواصل و ترابط على مختلف المستويات بين أفراد القوات المسلحة و التجمع النقابي و جميع الفعاليات التي كان لها نشاط في تلك الفترة ، لذلك فإن إشتراك سوار الدهب في مسيرة الإتحاد الإشتراكي كانت صدمة كبيرة لأفراد الجيش ، لأنه كعسكري يعلم أن أفراد الجيش كانوا يكرهون الإتحاد الإشتراكي (حتى في الفترة التي كانت لنميري شعبية) ، و كانوا يعتقدون أن الإتحاد الإشتراكي واحد من أسباب إخفاقات عهد نميري (هذا ما كان سائداً) ، لذلك كانوا يطلقون على دورات المياه (إتحاد إشتراكي) ، و إنتقل هذا الوصف من الجيش للمجتمع.

    جميع الكتب و المراجع تشير بأن القائد يجب أن يكون قدوة لأفراده و هذا يتطلب الكثير ، و يهمنا هنا (وحدة الهدف و المصير) ، لذلك تقديرات سوار الدهب (الإشتراك بالمسيرة) كانت كلها خاطئة (رغم إنه عسكري شاطر و مؤهل) ، و كانت مخيبة لأفراد الجيش ، و كانت هذه مع مؤشرات أخرى (صدقت لاحقاً) ، قد أوجدت رأياً عاماً قوياً داخل الجيش ، أن يتم تجاوز سوار الدهب و إتخاذ قرار الإنحياز للشعب ، لأنه لا يصلح للمرحلة.

    صدرت كتب محلية كثيرة تؤرخ هذه الأحداث منها لعسكريين عاصروا الأحداث ، و تناول المجتمع ما جاء بتلك الكتب لذلك ظهر المزيد من المعلومات.

    رغم أن سوار الدهب عرف بالأمانة ، إلا إنه ، قام بإستثناءات تعتبر مفصلية لرجل في مكانته و منصبه ، و تخطياً لبعض الأحداث و التفاصيل ، نأتي إلى الليلة الأخيرة (الجمعة 5 أبريل) ، فقبلها تحدث سوار الدهب في مسجد القيادة العامة ، بعد صلاة الجمعة و خاطب المصلين (جميعهم عسكريين) و أوضح موقفه و إنه قد بايع نميري و أن بيعته في رقبته و رفع المصحف (ذكرت الواقعة في عدة مراجع منها كتاب العميد السر أحمد سعيد – السيف و الطغاة) ، و كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير.

    مع حلول المساء و دخول الليل ، إنتشر هذا الخبر في جميع الوحدات (كانت هناك حالة طوارئ و إستعداد) ، و ذكر الجميع أن ليلتها لم ينم أحد ، كانت جميع الوحدات مستنفرة ، و القرار كان قد أتخذ بالإجماع لكن تفاصيل الإخراج لم تحدد.

    بالطبع هذا لم يكن بمعزل عن الأحداث التي كانت تتصاعد في المحيط الشعبي و النقابي و تفلتات الأمن التي زادت من غضب أفراد الجيش (ربما كان فيها تحامل و تضخيم ، لكن مرد ذلك هو أن اللواء عمر محمد الطيب كان شخصية مكروهة و غير مقبولة ، لا مجال لذكرها و هو ليس معني هنا).

    ذكر أكثر من شاهد أن قائد المدرعات (لواء/عميد حمادة عبد العظيم حمادة) ، كان قد إتصل بهيئة القيادة (قبل الفجر بساعة تقريباً) ، و ذكر بالحرف الواحد أن أفراده مجتمعين معه و إنهم سيتحركون (إنحياز لجانب الشعب) في كل الأحوال شئنا أم أبينا (يعني القادة).

    إتصلت هيئة القيادة بسوار الدهب بمنزله و أبلغوه بالخبر:

    إختلفت الروايات إختلافات طفيفة ، لكن يمكن أن نجملها ، بانه تم إبلاغه بأن الجيش في جميع الوحدات (مساهر) و إنهم سيتحركون في كل الأحوال (بينا أو بدونا) ، لذلك حفاظاً على تماسك و وحدة الجيش في هذه الظروف المضطربة (تفلتات جهاز الأمن) ، من الأجدى أن نتخذ موقف موحد.

    باقي الأحداث نشرت في أكثر من كتاب ، لكن الشاهد في تلك الفترة أن المرحوم الشهيد العميد طيار كرار محمد كرار ، كانت لديه آراء صريحة و واضحة تجاه هيئة القيادة ، و كانت آراؤه هذه تشكل خطورة كبيرة لأنه كان لديه إحترام و قبول شديد جداً داخل الجيش (لشجاعته و مواقفه البطولية و أسلوب قيادته المميز) ، و كان هو تقريباً بوصلة تحديد إتجاه الرأي العام العسكري ، لذلك إهتمت هيئة القيادة بإقناعه بإتخاذ موقف موحد ، و لو لم يقبل ذلك (نسبة للظروف و الأوضاع) ، لما قبل الجيش برئاسة سوار الدهب للمجلس العسكري الإنتقالي.

    آراء الشهيد كرار كانت بناء على وقائع إعتبرها الشهيد إنها تقاعس و تقصير معيب في حق القائد العام (سوار الدهب) ، و قد أثبتت الأيام صدق أراؤه و بعد نظره ، و من هذه الوقائع (مآخذ):

    ★ أن سوار الدهب (و بعض هيئة القيادة) ، قد تقاعسوا في حسم ملف (كوادر العسكريين المجندين من الجبهة الإسلامية القومية).

    ★ كان لديه (بحكم خبرته القتالية في العمليات) ، إعتراض كبير على أسلوب إدارة العمليات في مسرح العمليات بالجنوب و إنها كانت فقط لكسب ولاء نميري لكنها ستضر إسترتيجياً بالجيش (أشار إليها بالتفصيل العميد السر أحمد سعيد – و ملخصها إنه بعثر و نشر القوات في نقاط و مساحات شاسعة ، و حسب تحليله أن الحفاظ على تماسك و إمداد تلك القوات كان مستحيلاً (لأي جيش مهما كانت إمكانياته) ، لذلك أصبحت هذه النقاط العسكرية الكثيرة المتفرقة أهدافاً سهلة ، و عرضت الجيش لخسائر كبيرة (عدم القدرة على إتخاذ القرار).

    لا شك أن نميري لم يكن إختياره لسوار الدهب إعتباطاً ، فهو لن يكرر تجربة عبد الماجد حامد خليل (نقل رأي الجيش في الفساد الحكومي ، فتم طرده و معه قادة الوحدات) ، لذلك كانت هناك تحفظات شديدة جدا على سوار الدهب و عمر محمد الطيب داخل الجيش ، و إن كان الأخير الموقف ضده أشد.

    المواقف اللاحقة التي إتخذها سوار الدهب (و مازال) ، تؤكد ما ذهب إليه الشهيد كرار (كان يعبر عن آراء قطاعات كثيرة من العسكريين) ، و شمل ذلك رأيه في نائب سوار الدهب الفريق تاج الدين (تسلم إحدى منظمات الجبهة) ، و كذلك عبد الله عثمان الذي كانت له شعبية و حضور ، إلا أن آراء الشهيد عنه ركزت عليه الأنظار و لم يكن يجد قبولاً داخل الجيش لأنانيته و حبه لنفسه (صفة تفقد أي قائد في أي جيش في العالم صلاحيته و كفائته في العمل كعسكري) و كان متهم بإنه أخذ عمولات دون وجه حق من صفقات سلاح (بالخليج) و ثبت ذلك بالفعل (إقرار الذمة للمجلس الإنتقالي) ، و كان يلعب على جميع الحبال ، و إنه كان يتملق التجمع و النقابات لتلميع صورته (نجح في ذلك).

    عبد الماجد حامد خليل كان وزيراً للدفاع في آخر عهد ديمقراطي ، قدم إستقالته ، و بالطبع كانت لديه مسبباته و إن لم يفصح عنها كلها (لديه أخلاقياته و مثله) ، إلا إنها كانت معروفة للجيش (بحكم عمله بالجيش سابقاً) بأن الرجل قد شعر بإنه لم يكن بمقدوره الإستيفاء بإلتزاماته تجاه الجيش فإنسحب ، رغم أن المنصب سياسي دستوري ، لكن يظل المبدأ قائم ، قارن هذا الموقف بمواقف سوار الدهب وقتها (التمسك بنظام نميري رغم إجماع الجيش للإنحياز للشعب.

    أي أحداث قد تتباين فيها الآراء لإختلاف ذاوية الرؤيا لكن كلما پنيت الآراء و التحليلات على وقائع و أحداث كلما قلت الإختلافات.

    حتى الآن لم يتم بحث و دراسة تلك الحقبة بالتفصيل ، رغم أهميتها لوضعنا الحالى و المستقبلي (عند إزالة هذا النظام إن شاء الله) ، لنجنب الأجيال الجديدة الوقوع في نفس أخطاءنا.

    كان الأحرى أن تشكر د. سليمان على فتح هذا الموضوع الحيوي و تناوله (من وجهة نظره) ، لأنه بالنسبة للقارئ ، فهو المستفيد الأكبر و هو الذي يحكم ، و بإتباعنا لهذه السنة سنكون قد أوجدنا رأي عام مسلح بالمعرفة و التجارب السابقة.

  11. سعيد عبدالله سعيد شاهين .. ترددت كثيراً للتعليق على ما تكتب من تعقيب على الدكتور سلمان .. والسبب لأنك هو الذي يدفن رأسه في الرمال وليس دكتور سلمان .. لأنك لا تفهم أبداً معنى التنوع والقوة التي فيه .. ثم أتساءل ما قيمة تعقيبك على مقال دكتور سلمان ؟؟ دكتور سليمان يريد أن يقول للدكتور الجزولي دفع الله أنك شاركت في فصل الجنوب وأنت في السلطة وذلك عن طريق تقديم الاسانيد التي تؤيد وجهة نظره .. وماذا يفيد تعقيبك هذا في سياق ما يريده دكتور سلمان؟؟

    أمام الأسانيد والفعل المضاد للوحدة التي قدمها الدكتور سلمان ونسبه لحكومة كاملة لا فرد واحد .. ترى هل يقنع الناس مجرد تذكيرك بتعنت شخص واحد هو باقان أموم ضد الوحدة مع إننا نتحفظ على إدعاءك؟؟

    أمثالك هم من يضيعون السودان لا الدكتور سلمان الذي لا يرى غضاضة في أن يعترف بتقصير الشمال في الوحدة وهو الشمالي في كل شئ السوداني في معدنه ومواقفه ..

  12. سعيد عبدالله سعيد شاهين .. ترددت كثيراً للتعليق على ما تكتب من تعقيب على الدكتور سلمان .. والسبب لأنك هو الذي يدفن رأسه في الرمال وليس دكتور سلمان .. لأنك لا تفهم أبداً معنى التنوع والقوة التي فيه .. ثم أتساءل ما قيمة تعقيبك على مقال دكتور سلمان ؟؟ دكتور سليمان يريد أن يقول للدكتور الجزولي دفع الله أنك شاركت في فصل الجنوب وأنت في السلطة وذلك عن طريق تقديم الاسانيد التي تؤيد وجهة نظره .. وماذا يفيد تعقيبك هذا في سياق ما يريده دكتور سلمان؟؟

    أمام الأسانيد والفعل المضاد للوحدة التي قدمها الدكتور سلمان ونسبه لحكومة كاملة لا فرد واحد .. ترى هل يقنع الناس مجرد تذكيرك بتعنت شخص واحد هو باقان أموم ضد الوحدة مع إننا نتحفظ على إدعاءك؟؟

    أمثالك هم من يضيعون السودان لا الدكتور سلمان الذي لا يرى غضاضة في أن يعترف بتقصير الشمال في الوحدة وهو الشمالي في كل شئ السوداني في معدنه ومواقفه ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..