هل يقوم شيخ عبد الحى وحسين خوجلى وفاطمة الصادق بدور البوعزيزى ونحن غير مدركين ؟

من صفاتنا نحن السودانيون الطيبة وسهولة التسليم و التصديق ثم الغلو اذا ما صدقنا على شيء حيث من الصعب جدا ان تتغير عندنا القناعات او الاحكام ولقد استمرينا على هذا النسق من عدم التدبر وعدم تحميل الاحداث اكثر من دلالة او تقليبها ودراسة كل اوجهها وسيناريوهاتها
ومحاولة فك رموزها لذا كنا غالبا ما نتعامل مع الاحداث فى حياتنا اليومية بقبولها كما اتتنا وهذا دليل بساطة وتاًدب وحسن نوايا لكن فعليا يكون الامر كمن ياكل الموزة بقشرتها او يشرب الشاى مسيخ ثم يعلم ان السكر متوفر لكنه لم يطلبه

عالم الدين المتمكن الشيخ عبد الحى يوسف الذى حسب علمى ولد وتلقى معظم تعليمه المدرسى فى القاهرة ثم الجامعى بالمدينة المنورة و هو من العلماء المقاتلين بالكلمة والراٌى هذا ما عهدناه فيه حين كان اماما وخطيبا لمسجد محمد بن زايد ذلك المسجد ذو القيمة المعنوية والمعمارية العالية فى ابوظبى عاصمة دولة الامارات حيث كان المصلين يفترشون الشوارع المجاورة له مغلقينها من شدة الزحام وبحضور مكثف للشرطة كما لو انها صلاة عيد وذلك ليستمعوا الى ذلك العالم الشاب اليافع حينها والذى لايخشى فى قول الحق لومة لائم وكنا نحن معشر السودانيين نشعر باعناقنا تعانق السحاب وشيخنا الشاب العلامة يعلم الحشود ان الحق لاخوف فيه ولاتملق

غادر عبد الحى بعدها الامارات او طرد منها فى رواية اخرى واستقر به المقام فى السودان حيث كان يعتقد انها دولة الاسلام كما زعمت الانقاذ لكننى اعتقد شخصيا انه سرعان ما اصيب بصدمة واحباط كبيرين مما يرى ويسمع كل يوم وهو يحاول عبثا الاصلاح لكن الدولة تمكنت من التعامل معه حسب التعبير الامنى وختته فى مواعينو حسب التعليق الشعبى بل ان الرجل وجد نفسه بين مطرقة المعارضة التى تجمعه مع اخرين تحت مسمى علماء السلطان وسندان حكومة النفاق والفساد واسمحوا لى هنا ان اعرض هذه الفتوى للشيخ عبد الحى نقلا من صفحته على الفيس بوك ليس دفاعا عنه ولكن لتعم الفائدة والمعلومة

فتوى الشيخ عبدالحي يوسف في رقص الرئيس عمر البشير
January 15, 2012 at 8:29am
قد ذكر فضيلة الدكتور عبد الحي يوسف بأن الرقص حرام علي أصوات الموسيقي؛ فما حكم أن يرقص السيد الرئيس عمر البشير علي الملأ في المناسبات العامة ويهز بعصاه؟ مجرد سؤال والله من وراء القصد
*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا أرى لسؤالك وجهاً ـ أيها السائل ـ إذ ليس من العلم أن يقول المفتي: هذا حرام. فتقول له: فما حكم فلان الذي يتعاطاه؟ إذ المعلوم أن المفتي قد برئت ساحته إذا قال: هذا حلال وهذا حرام، وليس مطلوباً منه إسقاط الحكم على الأشخاص؛ إذ كان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول: {ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا} دون أن ينص على شخص بعينه؛ رغم علمه بأن الفاعل هو فلان، وإني أعيد لك في هذا المقام ما ذكرته من قبل في شأن الرقص للرجال فانتبه؛ أقول: إن الرقص من رذائل الأعمال التي يقبح بالرجل العاقل الوقوع فيها أو التظاهر بها، وهو من الخصال التي لا تليق إلا بالنساء، أما الرجل فواجب عليه التنزه عنها والترفع عن الوقوع فيها. وقد اتفقت كلمة العلماء على ذلك، ففي تفسير قوله تعالى في سورة الإسراء ( ولا تمش في الأرض مرحا) قال القرطبي رحمه الله تعالى: استدل العلماء بهذه الآية على ذم الرقص وتعاطيه.أ.هـ واستدل بالآية نفسها الإمام أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله فقال: قد نص القرآن على النهي عن الرقص فقال (ولا تمش في الأرض مرحا) وذم المختال، والراقص أشد، والمرح: الفرح. أَوَلَسْنَا قسنا النبيذ على الخمر لاتفاقهما في الطرب والسكر فما بالنا لا نقيس القضيب وتلحين الشعر معه على الطنبور والطبل لاجتماعهما؟ فما أقبح ذا لحية سيما إذا كان ذا شيبة يرقص ويصفق على توقيع الألحان والقضبان خصوصاً إذا كانت أصوات نسوان وولدان، وهل يحسن لمن بين يديه الموت والسؤال والحشر والصراط، ثم مآله إلى إحدى الدارين يَشْمُسُ بالرقص شموس البهائم، ويصفق تصفيق النسوة؟.وقال أيضاً: والله ما رقص قط عاقل، ولا تعرض للطرب فاضل، ولا صغى إلى تلحين الشعر إلا بطر، أليس بيننا القرآن؟أ.هـ ونقل ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى قوله: الرقص بدعة ولا يتعاطاه إلا ناقص العقل فلا يصلح إلا للنساء أ.هـ وقال ابن الحاج المالكي رحمه الله في كتاب المدخل: أما الدف والرقص بالرِّجل وكشف الرأس وتخريق الثياب فلا يخفى على ذي لب أنه لعب وسخف ونبذ للمروءة والوقار ولما كان عليه الأنبياء والصالحون.أ.هـ بل ذهب بعضهم إلى ردِّ شهادة من يتعاطى الرقص، قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله: وقد قال القفال من أصحابنا: لا تقبل شهادة المغني والرقاص.أ.هـ
*
المصدر : مشكاة

ومع اختلاف البعض مع عبد الحى الا ان ما اود ان اسوقه هو ان الرجل قد يكون فى وضع لا يحسد عليه فهذا الرجل الذى نسى الابتسامة وافتى باشياء ثانوية فى اوقات كانت فيها البلاد تغلى باحداث جسام قد يكون قد بلغ به الاحباط مبلغا مما يراه ويعيشه ولا يستطيع معه حتى اضعف الايمان وحتى اذا تكلم وافتى ونصح لايسمع له الحكام ويتهكم عليه المعارضين وقد يكون الحال قد وصل به الى درجة الاحتراق الداخلى وهو يحاول ان يحرك الناس بطريقته ويستفزها

فى منتصف الثمانينيات وفى جامعة القاهرة فرع الخرطوم تحديدا فى مبنى كليتى العلوم والتجارة والتى كانت معقلا ومقرا لجماعة الجو الرطب ونحن نتاًهب لتقديم الركن الاسبوعى للجماعة فى حوش تجارة والحضور على اشده فوجئنا بمجموعة شباب يركبون ساوند ويعدون المكان لندوة وكانت حينها جامعة القاهرة الفرع اكبر تجمع للنشاط السياسى الجماهيرى وقد وصفته احدى المجلات الاوروبية بانه قد يكون الاكبر فى العالم حيث يمكن ان تكون هناك عشرات الاركان والندوات لمختلف التيارات السياسية فى ان واحد موزعة على مبانى الجامعة المترامية ويزيد من زخمها الاعداد الضخمة من الطلاب والزوار

كانت جماعة الجو الرطب حينها صاحبة قاعدة جماهيرية جارفة بين الطلاب فى كل جامعات السودان بل لا ابالغ ان قلت انها كانت تتفوق فى شعبيتها على كثير من الاحزاب السياسية ان لم تكن كلها لذلك عندما وجد الحضور فى ذلك اليوم ان هناك اشخاصا غير جماعة الجو الرطب يريدون ان يستخدموا المكان تعالت صيحات الاستهجان ثم ذهبنا للمجموعه وسالناهم : شنو يا شباب المحل ده محجوز والناس قاعدين قدامكم فحقو تشوفوليكم مكان تانى . . بداً بعضهم يحاجج ثم فجاًة دخل فى الدائرة احدهم وسلم علينا واعتذر وبين دهشتنا شغل المايكروفون حيث اعلن متحدث: والان مع جماعة الجو الرطب تبع ذلك الاعلان صيحات الاعجاب وتصفيق الحضور ثم انسحب الشاب ورفاقه الذين كانوا اعضاء الاتجاه الاسلامى والرجل الذى لم يكن سوى حسين خوجلى

لقد سجل التاريخ بالفعل ان حسين خوجلى من اخطر واقوى اسلحة الاسلام السياسى واكثرها فاعلية ولقد وصفته بذلك ولم اصفه بانه من اخطر الشخصيات لانه ارتضى فى تلك المرحلة ان يكون سلاحا بيد غيره استغلوه احسن استغلال بعذوبة حديثه وبذاءة قلمه لبث السم فى جسد الديمقراطية الثالثة حتى فت فى عضدها فالقوها بعيدا واستباحوا البلاد وقالوا لحسين : روح ياحسين خد الصحيفة والبزنس دول العب بيهم بعيد وما تعملش ازعاج لانو اعمامك مشغولين جدا طيب ؟ شاطر

من هنا يمكن ان تكملوا الصورة على لسان حسين نفسه فذلك الشاب الصحفى والمثقف محب الادب والفن ربيب امدرمان الحضاره والحرفنه العارف ببيوتاتها واهلها اكتشف انه لم يكن كالحمار يحمل اسفارا بل كان اسواً من ذلك بكثير فقد كان كالحمار يحمل حميرا اكثر حمورية ويوصلهم الى غاياتهم وفى ذهنه انها فى سبيل الله وحزب الاسلام

عاش الرجل حالة طويلة من الانكار والانتظار بين الاشعار والاوتار ثم ما لبث ان بلغ به الاحباط به مبلغا قرر فيه ان يكشف عن مساوء هذه الخيانة حتى ولو ادى ذلك لان يحرق نفسه متحديا الحكومة وامام صيحات وتصفيق الشعب الساهل السهلة

قالها الرجل : الانقاذ دى نحن العملناها وقال دى بلد ما فيها زول بيساٌل ولا زول بيشكم وقال للوزراء استقيلوا بعد ان فضحهم وقال للشباب والمزارعين اعملوا تجمعاتكم وبنوككم وتبرعوا بالدواء الفائض للصيدليات لان البلد هاملة مافيها حكومة ولم يتبقى له الا ان يقول ماتقوموا تتظاهروا وتمسكوا البلد السايبة دى او بلغة التامر وتفكونا من الجماعة الغشونى وزحونى ديل

اما الصحفية الشابة فاطمة الصادق وبكل الروايات سواء ان كانت مضغوط عليها وبرغم انفها او بحركة تكتيكية او قلة ادب منها فقد حرقت نفسها امام الشعب والنظام باوصافها الشنيعة التى لا سابقة لها فى تاريخ الصحافة السودانية ودون ان تستثنى بيت الرئيس ولا بيت الامام ولا بيت السيد ولا بيت الشيخ ووقفت داخل السنة اللهب تتسائل: ديل البحركم شنو؟

لقد حرق محمد البوعزيزى نفسه نتيجة للاحباط لكن الشرارة اشعلت ثورة الشعب المعباًة التى كانت تشتاق للشرارة فهل يصح ظنى وتحدث عمليات الاحتراق لتفجر الاحتقان ام نواصل الانتظار؟

ارجوا ان نفكر دون ان نطيل فلقد احترقت بالفعل اجزاء عديدة من هذا الوطن ولازال المجرمين يلعبون بالنار

اللهم الطف بنا جميعا

اكرم محمد زكى

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا أخى أكرم وأظن أننا قد تزاملنا فى نفس الفترة بالفرع …..
    اقتبس من مقالك مايلى :
    قالها الرجل : الانقاذ دى نحن العملناها وقال دى بلد ما فيها زول بيساٌل ولا زول بيشكم وقال للوزراء استقيلوا بعد ان فضحهم وقال للشباب والمزارعين اعملوا تجمعاتكم وبنوككم وتبرعوا بالدواء الفائض للصيدليات لان البلد هاملة مافيها حكومة ولم يتبقى له الا ان يقول ماتقوموا تتظاهروا وتمسكوا البلد السايبة دى او بلغة التامر وتفكونا من الجماعة الغشونى وزحونى ديل

    اعتقد بصحة ماكتبت وهو قد يمثل حديث الرجل لنفسه ( وان كنت استكثر وصف رجل على حسين خوجلى ) فهو لم يعمل فى حياته عمل الرجال بل هو دائما محتمى بغيره ( متسربلا بأثمال مدينة التراب أو مدعيا الانتماء الى اشلاء توابع بيت المهدى متناسيا منبت أهله فى قرية حبيبة لنا ولأهلها فى أواسط السودان ( تذكرها يوما وعمل بها احتفال للتقرب للنظام بعد المفاصلة بين المتأسلمين ) أو هو لابسا لبوس العسس لترهيب زملاء المهنة وقد ساعده على ذلك قدرته على الظهور بمظاهر عدة وفى كل حالة بما يناسبها فهو ممثل بارع أخطأ طريق مهنته ( يبرم شنبه ويصلح عمته الضخمة ويبحلق ان كان الأمر يتطلب مظهر الرجال وينزل نفس اليد التى برمت الشنب سنتميترا واحد للأسفل ليداعب شفاهه ان احتاج الأمر ( غنجا ) ويشيح بيده التى كثيرا ما يرفع عنها غطائها ليظهر منها الامتلاء ( غيظا لنسائنا ( المكنكشات ) يشيح بها بعيدا كمن يرفض أمرا أو يعلن احتجاجا صارخا ( ألم أقل لك ان الرجل ممثل ضل طريق مهنته )
    عبدالحى يوسف غرر به وفتحت له أبواب تستهوى شباب فى مثل عمره ( بدأ الأمر قبل ما يزيد عن عشرة سنوات ) وزينت له الأمور بما يتناسب وقناعاته الدينية الأساسية فصار كشريط الكاسيت أو البرامج المسجلة فهو يقول مادة علمية دينية صحيحة دون تبصر أو تنزيل على الواقع فشابه الكتب الصفراء أو المواعظ التى كانت تلقى أيام الخلافة العثمانية التى كانت يتمتع ملقوها بفاخر الثياب ولذيذ الطعام ويحثون البسطاء على الصبر على كل المواجع وأنى لآسى لحاله فقد كنا نرجوا منه الكثير وقد خزلنا وخسر نفسه
    فاطمة الصادق باختصار كده ( أوصيها مادمنا قد بلينا بها وطبعا هى لن تسمع نصيحتى لها بعدم الكتابة ) أوصيها بألاّ تكتب فى فترة ( الحيض ) حتى لاتطبع رائحتها على الحروف

  2. نشرت جريدة الصحافة قبل عدة سنوات مقالا عن سيارات المشاهير ومن ضمنهم عبدالحى الذى اهداه النائب الاول انذاك على عثمان محمد طه هديه عبارة عن عربة لانكروزر برادو .وتابعت الاخبار ولم ينكر عبدالحى ولا اقول الشيخ الخبر .. هذه الهديه من عرق شعب السودان وانا كمواطن املك نصيب فيها وغير عاف عن حقى الى يوم الدين .ونعرف ان عبدالحى ممكن ان يتحدث لك اسبوعا كاملا عن جواز استلام الهديه وحلالها ..ولكن الهديه لا تجوز من المال المنهوب وان غلفها بأحاديث البخارى ولوى لها معانى الايات لتتوافق مع فعله الشنيع ..

  3. لقد احتار الشعب المسكين وهو يسمع شيوخ التيار الاسلامى يحرمون ويهددون بقطع الايادى والصلب وتحريم الغان قلامة ظفر من البوعزيزى لا تساوى الثلاثة مجتمعين فاخجل على نفسك ايها المتملق المنافق المداهن. ناء بينما رؤساء البلاد والحركة نفسها يهزون مؤخراتهم رقصاً طرباً وانتصاراً بما سرقوه وكنزوه من قوت البلاد النكوبة بهم .
    هل يستقيم عقلاً أن يكون عبد الحي يوسف وحسين خوجلى وفاطمة شاش وقوداً للثورة السودانية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..