أخبار السودان

(المجموعة المدنية) تُحذّر من مخطط عالمي للسيطرة على موارد السودان

أكدت المجموعة الوطنية المناهضة لسد النهضة الأثيوبي، التي تتكون من القوى المدنية والناشطين في مجال الحقوق والبيئة أنها تحاول ان تلقي حجراً في بركة ملف سد النهضة الغامض الذي تشغل قضيته دوائر النفوذ العالمي، وأشارت المجموعة بأن السودان هو أكبر خاسر في هذه الصفقة، وقالت إن هنالك أيادٍ خفية عملت في صمت و هدوء منذ عشرين عاماً لتهيئة الشعب السوداني لقبول هذا المشروع بلهفة واستقبال مصيرهم بالفناء بإبتسامة كبيره تعيد للأذهان وصف جورج وادنجتون المؤرخ البريطاني الذي رافق حملة اسماعيل بن محمد علي باشا لإحتلال السودان عام 1821م وشهد معركة كورتي بين أبناء السودان من دار الشايقية و جيوش الترك. وقد وصف وادنجتون فرسان الشايقية بأنهم كانوا يبتسمون أمام الموت و يلقون عليه السلام بود ومحبة، وأضافت المجموعة في تعميم صحفي أمس أن الشعب السوداني تمت تهيئته لمصير مجهول ومحتوم بالغرق يوماً ما لا محالة و هي ليست سوى مسألة وقت.
وقالوا إنهم بدأوا عملهم منذ عهد النظام البائد بعد خروج تقارير توضح بأن أثيوبيا لم تستوف دراسات أمان السد المطلوبة حسب تقرير لجنة الخبراء الدولية 2013م، وتعتمد المجموعة في رؤيتها على مجموعة من خبراء السدود والري والبيئة والقانون، وتعتقد المجموعة بأن النظام البائد أمعن في تضليل الرأي العام بإيجابيات مزعومه للسد دون التطرق لسلبياته نهائياً ولم تكن بيد المجموعة حيلة لمواجهة سياسة تكميم الأفواه التي كانت تمارسها آلة النظام البائد الاعلامية والأمنية وتم رفض طلبات المجموعة لعقد ورش توعوية ومنعت من الادلاء برأيها في الصحف والمنابر الاعلامية ولكن استمرت المجموعة بالتوعية والتحذير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت أنه بعد سقوط النظام وإتاحة هامش معقول لحرية التعبير في ظل الفترة الانتقالية شرعت المجموعة في العمل ميدانياً عبر المؤتمرات الصحفية وعقد ندوات التوعية والورش العلمية عن مخاطر السد الأثيوبى، وتوجهت المجموعة للولاية المتاخمة للسد و عقدت ندوات توعوية وورش علمية أدت لتحرك المجموعات المدنية بالولايات المعنية وكان أبرزها وأولها استجابة مجموعة نشطاء السلام التي قامت بعمل توعوي كبير وتحركت للخرطوم لتشارك في وقفة احتجاجية بإسم أبناء النيل الأزرق أمام مجلس الوزراء وسلمت مذكرة احتجاجية طالبت بتعويضات عادلة لأهالي النيل الأزرق.
وشاركت المجموعة المدنية المناهضة لمخاطر السد بورشة كبرى في بورتسودان نظمها تجمع المهندسين بولاية البحر الاحمر وكان من نتائجها تقديم التجمع لتوصيات عاجلة لرئاسة الوزراء.
وأوضحت المجموعة أنها قدمت عشرات المذكرات التي تطالب بتغيير سياسة السودان التفاوضية وإسناد ملف التفاوض لمجموعة من الخبراء الوطنيين المشهود لهم بالكفاءة وأبدت استغرابها ازاء إصرار الحكومة الانتقالية على الاستمرار في نهج حكومة الانقاذ في التفريط في حقوق السودان المائية والأمنية والسيادية دون سبب واضح.
وأشارت إلى أن الدفاع المستميت الذي قامت به أثيوبيا عن الرئيس المخلوع عمر البشير ضد المحكمة الجنائية واستخدام نفوذها في الاتحاد الأفريقي لإصدار قرار برفض المحكمة الجنائية كان له ثمن فادح و هو توقيع البشير على بياض لتفعل أثيوبيا ما تريد في السد وإنشائه على حدودنا وبسعة عملاقة تتجاوز ما تحتاجه لانتاج الكهرباء بأضعاف مضاعفة وهذا ما أشار له البنك الدولي نفسه عام 2013م وقال إنه لم يعد سداً تنموياً بل مشروعاً سياسياً وأوقف مشاركته بالتمويل، كما أن أثيوبيا رفضت التوقف عن التشييد ورفضت لجان التقييم الدورية الدولية.
وتساءلت المجموعة أنه إذا كان نظام البشير خاضعاً لإبتزاز بسبب تورطه في العديد من الجرائم الداخلية والخارجية، فما بال حكومة الثورة؟!
وأكدت المجموعة بأن لأثيوبيا كامل الحق في الاستفادة من المياه وانتاج الكهرباء ولكن لم تعد سعة التخزين التي تسعى لها إثيوبيا تتعلق بالكهرباء وحذرت من مخطط عالمي للسيطرة على موارد السودان وقراره السيادي وقالت إن كمية المياه التي سوف تخزن قادرة على إفناء الشعب السوداني على النيل تماماً.
وأبانت المجموعة أنها سوف تستمر بالتحذير وتقديم مطالبها للدولة وللشعب بأن يفوقوا من سباتهم العميق، وقالت إن مطالبها قائمة بإقالة وزير الري بإعتباره أحد مهندسي هذه الفترة منذ عهد أسامة عبدالله ومعتز موسى، وإقالة وفد التفاوض السوداني الذي مارس التفريط في حقوق السودان المائية وعرّض مستقبل ووجود الشعب السوداني وجعله رهيناً لصقفة القرن على حسب البيان.
اليوم التالي

‫5 تعليقات

  1. نشكر المجموعة المصرية -عفوا الوطنية- المعارضة لسد النهضة الأثيوبي ونعد باستقبالهم قريبا -بمجرد زوال جائحة الكرونا – في أرقى فنادق العتبة -من التي تتمتع بأقل قدر من المرقوت- وسنرسل لهم قريبا كمية من أدوات المطبخ من ألألمونيوم -الذي لا يفرز مواد سامة تحت درجات الحرارة العالية عند الطهي – وأقفاص من الفواكه المصرية الشهية -غير المروية بمياه الصرف الصحي ولا تسبب أي فشل كلوي أو فيروس سي الوبائي- وعاشت العلاقات الأزلية بين مكاتبنا في لازوغلي -مش مكاتب أمن الدولة- والاخوة البرابرة الطيبين.

  2. مقال باهت فيه الميل لتلك المجموعة التي تريد أن يصبح السودان عربياً وتحت عباءة مصر …. أقلام مأجورة وفيه تزييف لتاريخ تلك المجموعة التي عملت مع المستعمر حتى أصبح القابهم بالتركية (السنجك) قوم لف ياااخ

  3. اي سد في اثيوبيا يمنع الفيضانات عن السودان فيه خير كثر وانشاء الله تكون قبضتوا من مصر كويس ياعملاء

  4. بعيداً عن المزايدات والكيد السياسي بين الدول او انسياق الشعب السوداني بالعاطفة والتمادي في رد الفعل لاغاظة الشعب المصري على الجميع الاعتراف بإن سد النهضة اصبح حقيقة ماثلة لا فكاك من اثاره سلبا كانت ام ايجاباً على السودان وعلى الشعب السوداني…..

    من حق اثيوبيا الطبيعي كدولة شريك اصيل في مجموعة حوض النيل ان تبني سدودها الخاصة لتخدم مصالحها في المقام الاول ثم بعد ذلك تنظر في مصالح الآخرين وهنا يأتي ويبرز دور الالتزام باتفاقية مياه النيل الموقعة بين دول حوض النيل لتنظيم اقامة السدود فاذا كانت فعلا عادلة ولم تكن اتفاقية ازعان فسوف لن يضطر احد الخروج عليها كما فعلت اثيوبيا ويبدو اننا يوما ما لفاعلون خاصة ان النيل الابيض يشق اراضينا من الجنوب حتى الخرطوم وليس لدينا عليه سد واحد يخدم مصالحنا والأنكأ ان سد جبل الاولياء في قلب السودان يخدم المصالح المصرية……

    الاكيد ان الجدل قد انتهى وان سد النهضة فعلا قد دخل ضمن منظومة السدود المقامة على مجري النيل ووجوده في اعلى هضبة الحبشة او في المقدمة يعطية خطورة كبيرة وبعدا استراتيجيا آخر اذا نظرنا الى سعته التخزينية التي تبلغ 74 مليار متر مكعب من المياه المخزنة في اعلى الهضبة الاثيوبية وهذا الوضع الخطير يحتاج الى فهم عميق ونوع خاص من التعامل الحازق للمحافظة عليه وليس التفكير لمجرد التفكير في ضربه وتحطيمه لأن تحطيم سد بهذا الوضع الخاص سيؤدي الى كارثة لم يشهدها التاريخ وستنتهي بالسودان ومصر الى حيث لا يعلم الا الله ولكن المؤكد ان الامور لن تعود الى ما كانت عليه من قبل….

    السيناريو ا لمخيف ان سد النهضة يليه خزان الروصيرص ثم خزان سنار ثم خابور الانقاذ سد الحماداب فالسد العالي وخزان اسوان انتهاءاً بالقناطر الخيرية في مصر كلها تقع بالتتابع على التوالي وكلها تحتفظ بمخزون هائل من المياه فاذا لا قدر الله وانكسر سد النهضة لعوامل طبيعية او قامت مصر بعمل احمق اخرق خارق، ولا اظنها تقدر على ذلك، وضربت السد فستطلق كل الـ74 مليار متر مكعب دفعة واحد في مشهد يشبه إلقاء قنبلة ننوية كبيرة لينطلق منها ما يشبه طوفان سيدنا نوح فتنداح المياه من الاعالي الحبشية وتتجه نحو سدود السودان وكلها منتهية الصلاحية لانتهاء العمر الافتراضي فسوف لن تصمد امام الطوفان الاثيوبي وستنهار واحدا تلو الاخر وستضيف المزيد من المياه لتجرف كل مدن السودان الوقعة على النيل الازرق ونهر النيل ثم سيذهب الطوفان شمالا ماسحاً السد العالي وسد اصوان وحيث ان 90% من المدن المصرية يقع على مجري النيل وتكون المياه قد اخذت من القوة ما يعادل مئات القنابل على وزن قنبلة هيروشيما وما سوف يحدث حينها لا يعلمه إلا الله……

    من الافضل للجميع اثيوبيا والسودان ومصر اثبات حسن النوايا والاستعداد التام للعمل المشترك لدرء وتفادي الكارثة. اولا على السودان ومصر الاعتراف بسد النهضة كحقيقة ماثلة يلزمهما التعامل معه ويتحتم عليهما الاستعداد التام للتعاون وتبادل الخبرات في مجال صيانة وتأمين السدود وحلحلة المشاكل التي تطرأ عليها ثم تسخير كل ذلك لتأمين وصيانة سد النهضة وبعد ذلك نقول الله يستر من المستخبي…..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..