الشركات تتهرب من الضمان

بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي (ع) اتصل مهاتفاً قال إنه اشترى ثلاجة سامسونج، تلك الشركة الأوسع انتشارا في العالم، وتعطلت في أقل من سنة ذهب ليستفيد من الضمان، ولما كان كرت الضمان بعيداً في الجزيرة وهو في الخرطوم آثر أن يستفيد من الوقت لحاجته الماسة للثلاجة والتي أصبحت من ضروريات الحياة.
دفع أجرة التصليح وفي نفسه أنه يسترد المبلغ متى ما أبرز كرت الضمان، وبعد أسبوع عاد من الجزيرة يحمل الكرت ومطمئن غاية الاطمئنان أنه سيبرز كرت الضمان ويسترجع له مبلغ الصيانة.
ولكن كما يقول المصريون يا فرحة ما تمتش وجد رفضاً تاماً لهذا المنطق وأن المبلغ لا يمكن استرداده البتة (تدخل ما تخرج) يا عالم هذا كرت الضمان والمدة لم تنته وباقي عدة سنوات قالوا هذا ما عندنا من منطق ولك ان تستفيد من الكرت لاحقاً أما ما دخل خزينتنا فلا يرجع منها أبداً.
طبعاً شكاهم لله ثم لي وها أنا أفعل ما علي والباقي على الله.
ما قلت الشكية لي الله.
أردت أن أدير محرك السيارة، وجاءت إشارة تقول إن البطارية ضعيفة. قلت في نفسي معقول البطارية عمرها سبعة أشهر وتتعطل بهذه السرعة. قلت بسيطة نذهب لشركة دال وكيل بطارية الاكسايد ونطلب التعويض بحثت عن كرت الضمان يمين شمال ولم أجده. قلت بسيطة كل المعلومات مسجلة لديهم وما هي إلا نقرة بحث وتأتي. الاسم، تاريخ الشراء، رقم البطارية ، رقم السيارة وهو كل المطلوب.
عرضت السيارة ببطاريتها الاكسايد على المهندس المختص في شركة دال فرع بحري حيث تم الشراء. فعلاً البطارية بها عيب وقرأت 10 فولت فقط وليس 12. أها يا اخوي الضمان لم ينته؟ قال: هات الكرت قلت: فقدت الكرت. قال: بدون كرت لا نعوضك. لماذا كل المعلومات موجودة عندك بالكمبيوتر. بدون الكرت الذي عليه الرقم المتسلسل لا نعتمد لك ضماناً يا أخي حتى الرقم المتسلسل موجود عندك بالكمبيوتر . قال لكن الشركة التي نتعامل معها لا تعوضنا إلا إذا أرفقنا كرت الضمان مع البطارية البايظة. هذا منطق غير مقنع وإن صح اتفاقية مجحفة. أي ورقة تضيع لها بدل فاقد او تستخرج من الكمبيوتر حيث خزنها. قلت لمهندس دال : هل تنتظرني أن أقول لك هات بطارية أوكسايد؟ لا لا لا لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
لم يعوضني وتهربت دال من الضمان وكثير من الشركات تضع العراقيل حتى لا تف بالضمان والتعويض وهذا يحتاج حماية مستهلك قوية وقانون أقوى. بالمناسبة لماذا أرجع المجلس الوطني قانون حماية المستهلك ولماذا بقي هذا القانون كل هذه المدة دون إجازة، أكثر قانون أخذ وقتاً قياسياً في التأخير من المستفيد من عدم خروج هذا القانون كل هذه المدة.
التهرب من الضمان نهب مصلح.
الصيحة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ احمد المصطفى .. بغض النظر اذا كان الشركات لها الحق ام لا..
    فنحن اكثر شعوب العالم تهاونا فى التعامل مع الاوراق سواء كانت رسمية او عملة ورقية..

    مازلنا نطبق الاوراق وهذا اسهل طريق لاتلاف الاوراق
    تعجب لانسان دارس وشايل شنطة سمسونايت، وعندما يطلب منه ورقة، يطلعها مطبقة وكانها طالعة من خشم البقرة.. طيب الشنطة السموسونايت لشنو؟؟؟

    صاحبك الاشتكى، كان يتصل باهله فى الجزيرة ويصوروا له الضمان بالتلفون، يمشى يستشير الشركة فى اذا كان بيصلحوا له التلاجة بالصورة والا لازم الاصل..

    اما حكايتك عن الورقة الضاعت.. لو انت عارف مافى طريقة انك تطلع بدل فاقد، احفظ الورقة فى مكان آمن.. وزى ما انت بتشوف حقك، الشركة عندها اتفاقيات وطريقة عمل مع الشركات التانية

    كلامى دا ماهو وقوف مع الشركات صاحبة الضمان،، وانما لفت نظر لاهمية الاوراق الرسمية وطريقة تعاملنا معها
    مرات المستهلك برضو عليه واجباته

  2. يا أستاذ حتى نحن الذين نعيش فى العالم الاول لا تعويض الا بابراز اوراق الضمن من المشترى .. هذه قاعدة فى كل العالم لذلك يحرص الجميع على الاحتفاظ باوراق الضمان حتى انتهاء اجلها .. شغل شيوخ العرب ده ما بيأكل عيش مع الشركات .. المهمل يشيل شيلتو

  3. أحمد المصطفى:
    في المثالين الحكيتهم الحق مع الشركة،. ودا مش المهم، المهم الوزيرة سمية عملت ليكم في مستشفى اللعوته شنووو….؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..